Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

المسؤول عن الموقع / عزت اندراوس

نهب آثار مصر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إسرائيل وسرقة الاثار
الآثار والقوانين المصرية
الأسلام وسرقة ألاثار3
الإسلام وسرقة الآثار4
نهب آثار مصر
الإسلام وسرقة الآثار5

Hit Counter

 

جريدة الأهرام 13/10/2007م السنة 132 العدد 44140 [ نهب آثار مصر ] بقلم : د‏.‏ زاهي حواس
‏خبر غريب جدا نشرته وسائل الاعلام الانجليزية منذ أسابيع قليلة نقلا عن موقع‏SouthManchesterReporter‏ والخبر حول عثور شخص يدعي ماثيو ماك كليلاند‏MatthewMcClelland‏ في حديقة منزله علي جماجم فرعونية‏.‏ فبينما كان يقوم بالحفر في حديقة منزله لغرس أشجار جديدة عثر علي عدد من الجماجم وقبل أن يفيق من المفاجأة كان البوليس قد وضع منزله تحت المراقبة طوال اليوم حتي تم فحص الجماجم والتي ثبت أنها لاشخاص ماتوا قبل ان يولد ماثيوم بنحو‏2000‏ عام وإنها جماجم فرعونية من بقايا مومياوات‏,‏ وتنتهي قصة الجماجم بالنسبة للانجليز بأن البوليس يبحث ما اذا كان أحد ملاك المنزل قبل ماثيو من هواة جمع الجماجم الأثرية ودفنها في حديقة منزله أم لا‏.‏ ولايزال سر وجود الجماجم لم يكتشف بعد‏.‏ وقد أطمئن جيران ماثيو بعد ان تأكدوا أن جارهم ليس سفاحا وان بدأوا يتخوفون من حدوث لعنة فراعنة في الحي الهادئ‏IvygreenRoad‏ الذي يقطنون به‏.‏
أما بالنسبة لكثير من المصريين فإن مثل هذه الاخبار تكون دائما مثار دهشة وحزن في ذات الوقت ليظهر السؤال المعتاد‏.‏ كيف خرجت هذه الآثار من مصر؟‏!‏ وألتمس العذر لهؤلاء الذين يصابون بالدهشة عند سماعهم أخبار بيع قطع أثرية بصالة مزادات في لندن أو نيويورك أو عندما يزورن بدروم متحف ميتروبوليتان في نيويورك أو اللوفر أو المتحف البريطاني ويرون آلاف القطع الاثرية المكدسة بهذه المتاحف‏.‏
ولعل السبب الرئيسي في دهشة هؤلاء وغضبهم بل وأحيانا سخطهم علي رجال الآثار والأمن بل والحكومة كلها أنهم لايعلمون ماحدث لآثارنا خلال الفترة الخمسة الماضية بل إن شئنا ان نكون أكثر تحديدا فلنقل ماحدث لآثارنا الفرعونية مباشرة بعد ان اصبحت المسيحية الدين الرسمي للعالم القديم‏.‏
لقد هب المسيحيون الاوائل يحطمون التماثيل ويمحون النقوش علي اعتبار انها رموز للوثنية وحكامها الذين أذاقوهم العذاب ألوانا خلال ما يعرف بعصور الاضطهاد قبل اعتراف الدولة الرومانية بالمسيحية ضمن الديانات الرسمية لها بصدور مرسوم ميلانو‏312‏ م‏.‏ ويجب علينا جميعا ان نحمد الله أنه كان هناك عقلاء بين هؤلاء المتعصبين الذين قاموا بالهجمة الاولي علي آثار الفراعنة وهؤلاء العقلاء نصحوا بالاستفادة من البنايات والعمائر الفرعونية بدلا من هدمها وتشويهها عن طريق تحويلها إلي كنائس وأديرة أما هذه النقوش الوثنية من وجهة نظرهم والكتابات التي تمجد آلهة عدة فقد تمت تغطيتها بطبقات الملاط أو الجص لترسم عليها المناظر المسيحية من الشهداء والقديسين وحملة الأناجيل وكذلك القصص المسيحي الذي يحكي كيف انتصرت المسيحية علي الوثنية‏.‏
ولهذه الطبقات الجصية التي غطت جدران المعابد بل أحيانا المقابر مفضل في الحفاظ علي آثارنا وبعد ذلك بقرون عدة ومع دخول المسلمين مصر تعرضت الآثار المصرية لهجمة شرسة أخري وان كانت في هذه المرة تختلف في دوافعها عن المرة الاولي فالمسلمون انبهروا بهذه الآثار والعمائر وحاكوا حولها القصص الخرافية وكان الحديث عن الكنوز هو المسيطر علي هذه القصص فنسمع عن قصص لمحاولات فردية وأخري جماعية للبحث عن الكنوز داخل المقابر والاهرامات والمعابد حيث ان الخلفاء أنفسهم ورد عنهم محاولاتهم لهدم هذه الآثار للعثور علي الكنوز المدفونة أسفلها‏,‏ لعل أشهر هذه المحاولات هو ما قام به رجال المأمون من محاولة لفتح الهرم الاكبر نتج عنها ذلك الممر الطولي الذي يستخدم إلي يومنا هذا للدخول إلي داخل الهرم الاكبر ثم محاولة سلاطين الدولة الاسلامية هدم الهرم الثالث هرم الملك منكاورع ونزع أحجاره باستخدام الخل والنار ومعاول التكسير‏.‏
ومند بداية القرن السابع عشر بدأ الرحالة الأوروبيون يفدون إلي مصر في رحلات استكشاف نتج عنها عدد من المؤلفات التي تحكي عن رحلاتهم إلي المشرق فكان الحجاج المسيحيون إلي بيت المقدس ينزلون دائما بمصر للاستمتاع بجوها ورؤية آثارها وشراء ماتيسر لهم من هذه الآثار والحلي الفرعوني ومنذ أواخر القرن الثامن عشر كانت الشائعات في أوروبا قد انتشرت بين الناس علي قدرة رماد المومياوات الفرعونية علي الشفاء من الامراض بل واستعملت كذلك كاكسير للحياة‏..‏ وقد اعتاد الرحالة الاوروبيون ان يشحنوا الاف المومياوات الفرعونية إلي أوروبا لتحرق في محارق خاصة هناك ويباع رمادها‏,‏ أما في مصر فكان البعض يقومون بغلي هذه المومياوات في الماء وذلك لتجميع الزيت المستخلص منها علي سطح الماء وبيعه بالأسواق للاستخدام كعلاج من الامراض الجلدية أو لترطيب البشرة وحمايتها من الشمس الحارقة‏.‏
وكانت ميادين أوروبا قد بدأت تتزين بالمسلات المصرية‏,‏ وكذلك الآثار المصرية التي عرفت طريقها إلي قصور الأغنياء وحدائق قصورهم في كل من ايطاليا والنمسا وانجلترا ولا عجب ففي مصر نفسها اعاد الولاة استخدام أحجار الاهرامات في مشاريعهم القومية كبناء السدود والاسوار نذكر منها السدود التي كانت مقامة علي النيل ناحية الجيزة وكذلك سور مجري العيون وأسوار القلعة نفسها‏..‏
وبدأت الدول الاوروبية في تعيين قناصل لها في مصر مهمتهم الاولي هي سرقة الآثار علي سبيل المثال عينت فرنسا القنصل برنان دينو دورفيتي‏,‏ وعينت انجلترا هينري سولت وكانوا يتنافسون مع بعضهم البعض من أجل الحصول علي أجمل القطع الأثرية‏,‏ ويمولون حفائر لامثال بارازنتي وغيره من أجل الكشف عن آثار جديدة يشحنونها إلي بلادهم في صناديق خشبية علي ظهر المراكب‏.‏
ومع أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر تصبح التجارة في الآثار من المهن المعترف بها بل ان هؤلاء التجار كثيرا ما أوفدوا بعثات للبحث عن الآثار‏,‏ هذه البعثات كانت تنتقي التماثيل الكاملة والملونة والجميلة وتقطع اللوحات الفنية السليمة من علي الجدران لتباع في الأسواق الأوروبية‏,‏ علينا ان نحسب كم المعلومات والآثار التي خسرناها من خلال هذه الحفائر الجائرة والتي وطئت أهم الجبانات في مصر علي الاطلاق كجبانة أبيدوس والتي حفرها ايمالوليان في أواخر القرن التاسع عشر‏,‏ وكان أحد تجار العاديات‏.‏
لم تسلم الآثار الفرعونية كذلك من المهاويس كهذا الرحالة الأمريكاني الذي زار مصر في أوائل القرن العشرين وهو يحمل دلو‏(‏ جردل‏)‏ به بويه سوداء وفرشاة وقام بتسجيل اسمه وتاريخ الزيارة علي كل الآثار التي مر بها سواء كانت مقبرة أو معبدا أو تمثالا‏.‏
فالآثار المصرية كانت تصدر للخارج رسميا وبخاتم المتحف المصري وذلك طبقا لقانون الآثار‏115‏ لسنة‏1951‏ م وكانت الآثار تقسم بنسبة النصف بين البعثات الاجنبية ومصلحة الآثار‏,‏ وكان هناك تجار آثار معتمدون من الدولة لبيع الآثار‏,‏ وخرجت آلاف الصناديق المحملة بالتماثيل واللوحات والأواني‏,‏ بل والمومياوات نفسها التي نجدها في أغلب متاحف أوروباوأمريكا‏,‏ ليس هذا فقط بل انه كانت هناك صالة مخصصة لبيع الآثار التي تحمل صفة المكررة بالمتحف المصري‏,‏ ولم تغلق هذه الصالة إلا بعد ان عرض الدكتور محمود فوزي رئيس وزراء مصر في عصر الرئيس جمال عبدالناصر طلبا لوقف بيع الآثار لان من يبيع آثاره كمن يبيع عرضه‏..‏ وأخيرا كان صدور القانون‏117‏ لسنة‏1983‏ يمثل خطوة نحو وقف جميع أشكال الاتجار في الآثار‏,‏ ولكن لاتزال مشكلات هؤلاء الذين يحتفظون بآثار غير مسجلة عن طريق المجلس الاعلي للآثار وبما يسمي بالحيازة الخاصة تمثل احدي الثغرات التي تساعد تجار الآثار ان يقيموا تجارة غير مشروعة‏,‏ وقد ضبط العديد منهم وقضية الاثار الكبري التي أتهم فيها بعض المصريين والانجليز والامريكان‏,‏ والحكاية بدأت عندما شرع بعض الخونة من المصريين الذين يعملون لحساب عصا
بة دولية مكونة من بعض الانجليز والامريكان في سرقة المخازن المهملة والتي كانت موجودة بمناطق الآثار وقاموا بحفر أنفاق أسفل مخازن سقارة واستطاعوا نقل العديد من الآثار والبرديات من هذه المخازن خارج مصر‏,‏ وبدأوا اللصوص في لندن يحاولون معرفة قيمة هذه الآثار فأخذ أحدهم بردية وتوجه للمتحف البريطاني لمعرفة قيمتها وهناك عرف أمين القسم المصري بالمتحف أن هذه البرديات مسروقة‏,‏ ولذلك طلب منه احضار أصل البردية لكي يؤكد له قيمتها حتي قبض علي اللص وبدأت خيوط القضية تتجمع وتتوالي المفاجآت المذهلة فيما عرف بـ قضية الآثار الكبري‏...‏ لذلك فليس علينا أن نعود ونسأل هذا السؤال‏:‏ كيف خرجت كل هذه الآثار من مصر؟ بل علينا ايجاد آليات محكمة لوقف هذا النهب لتراث مصر والانسانية كلها‏,‏ مع العلم بأنه معروض الآن للمناقشة في مجلس الشعب قانون جديد يغلظ عقوبة الاتجار بالآثار للسارق لكي تصبح خيانة واعطاء حقوق الملكية الفكرية للمجلس الأعلي للآثار وانهاء تجارة الآثار تماما‏.

**************************

جريدة الأخبار 26/11/2007م السنة 56 العدد 17348 عن مقالة بعنونان [ أمريكا تعيد 90 قطعة اثرية لمصر]كتب علاء عبدالهادي:
اكتشفت المباحث الفيدرالية الأمريكية سر اختفاء 90 قطعة أثرية من مخزن آثار جامعة القاهرة بالمعادي قبل 12 سنة.. تلقي د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار مؤخرا خطابا يفيد اكتشاف تهريب القطع الي الولايات المتحدة الامريكية عبر تشكيل عصابي دولي.. قال حواس انه سيتم استكمال الاجراءات القانونية التي تثبت ملكية مصر لهذه القطع لتقديمها الي الجانب الامريكي الذي قام بتحريز القطع، وأضاف ان وفدا اثريا وقانونيا سوف يغادر قريبا الي الولايات المتحدة لاعادة الاثار الي مصر وهي عبارة عن نتائج اعمال تنقيب بعثات جامعة القاهرة وأنها تعود الي عصر ما قبل الأسرات.

***************

 

Home | إسرائيل وسرقة الاثار | الآثار والقوانين المصرية | الأسلام وسرقة ألاثار3 | الإسلام وسرقة الآثار4 | نهب آثار مصر | الإسلام وسرقة الآثار5

This site was last updated 12/27/07