البطريرك إسطفانوس الثاني

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نياحة البطريرك إسطفانوس الثاني بطريرك الكاثوليك بمصر

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
جامعة مسيحية كاثوليكية
نياحة البطريرك إسطفانوس
الرهبنة الفرنسيسكانية
نشاة الكنيسة الكاثوليكية بمصر
البطريرك انطونيوس نجيب

Hit Counter

 

البديل 23/01/2009 م عن خبر بعنوان [ الكاثوليك يصلون علي روح البطريرك إسطفانوس الثاني في حضور سفير الفاتيكان اليوم كاتدرائية مصر الجديدة تشهد صلاة القداس علي روح البابا الذي استقال من رئاسة الكاثوليك منذ 3 سنوات] كتب: سامح حنين
تقيم كاتدرائية الأقباط الكاثوليك في مصر الجديدة في الثانية عشرة من ظهر اليوم صلاة القداس علي روح إسطفانوس الثاني بطريرك الكاثوليك في مصر، الذي توفي الثلاثاء الماضي داخل المستشفي الإيطالي.
يحضر الصلاة المطران مايكل فيدجارولد سفير الفاتيكان في مصر، والبطريرك أنطونيوس نجيب البطريرك الحالي للكاثوليك، وقيادات الكنيسة الكاثوليكية.
والبطريرك إسطفانوس الثاني من مواليد 16 يناير 1920 محافظة سوهاج، وأرسل إلي معهد "نشر الإيمان" في روما في 1938 وفي 1944 نال شهادة الماجستير في الفلسفة واللاهوت في المعهد ذاته. وسيم كاهناً في روما في 25 مارس من العام نفسه. عند عودته الي مصر، عينّ أستاذاً لمادتي الفلسفة واللاهوت العقائدي في الإكليريكية الكبري في طهطا ثم طنطا. وفي 1952 انتسب إلي جمعية مار منصور للآباء العازريين وأنهي فترة الابتداء (طلب الرهبنة) في باريس. وبعد مرور ست سنوات في خدمة الجمعية في لبنان، عين وكيلا ثم رئيساً للعازريين في الإسكندرية. وفي 1967 انتخب في سينودس الأقباط الكاثوليك أسقفاً علي كرسي أبراشية الأقصر. حيث سيم أسقفاً في التاسع من يونيو في كنيسة الآباء العازريين في الإسكندرية، وتم تنصيبه في كاتدرائية طهطا في 16 يونيو من العام نفسه.
وبعد انتهائه من أعمال بناء مقر أبراشية طيبة في الأقصر، أقام فيها إلي أن عين مدبراً بابوياً للبطريركية في 24 فبراير1984 نيابة عن غبطة البطريرك إسطفانوس سيداروس الذي تقدم باستقالته بسبب المرض لتقدّمه في السن.
وفي 1986 التاسع من يونيو ولدي التئام سينودس الأقباط الكاثوليك، انتخب بالإجماع بطريركاً للإسكندرية، فاتخذ اسم إسطفانوس الثاني لتعلقه الشديد بسلفه ومحبته له وللتركيز علي الاستمرارية. وفي 2001 اختاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ليكون كاردينالا للكنيسة الجامعة تقديرا لمجهوداته. في 21 فبراير 2001 وقدم استقالته في 2006، وخلفه نيافة الأنبا أنطونيوس نجيب يوم 1 مايو 2006.

برحيل الكاردينال إسطفانوس الثاني غطاس، يصبح عدد الكرادلة في الكنيسة الكاثوليكية في العالم 188 منهم 116 كردينالا ناخبا و72 كاردينالا لا يحق لهم الانتخاب

*****************************

قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة كنيسة العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر مساء الخميس 22/1/2009م لتقديم العزاء فى نياحة غبطة البطريرك إسطفانوس الثانى ، وقد ظهر فى الصورة مع البابا غبطة البطريرك أنطونيوس نجيب ونيافة الأنبا أرميا حول جثمان البطريرك - الراحل الكرازة السنة 37 العددان3-4 6فبرابر2008 م

***********************

شيعت بعد ظهر اليوم الجمعة 23/1/2009م من كاتدرائية القديسة مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر جنازة الكاردينال أسطفانوس الثانى بطريرك الأقباط الكاثوليك السابق، والذى وافته المنية الثلاثاء الماضى عن عمر ناهز 89 عاماً.
رأس الصلاة على جثمان الفقيد الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك الحالى والسفير مايكل جيرالد سفير الفاتيكان بالقاهرة والبطريرك مار نصر الله بطرس صفير بطريرك الموارنة الكاثوليك فى لبنان ممثلاً لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر وعدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية ولفيف من كبار القيادات الدينية المسيحية فى مصر والعالم العربى من مختلف الطوائف الدينية، كما حضر الصلاة مندوب عن رئيس الجمهورية ومندوب عن رئيس الوزراء، ومندوب عن وزير الداخلية وعدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى.
وأكد البطريرك أنطونيوس نجيب عميق حزن الكنيسة الكاثوليكية فى مصر والعالم لفقد أحد رموزها البارزين وبطريرك الكنيسة فى مصر لأكثر من 22 عاماً، والذى كان خادماً أميناً ومحباً للكنيسة وجندياً فى نشر رسالة السيد المسيح عليه السلام.

**************************

جريدة وطنى  25/1/2009م السنة 50 العدد 2457 عن خبر بعنوان [ وفود‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏المسكونة‏ ‏تودع‏ ‏بطريرك‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك - البابا‏ ‏شنودة‏ ‏زار‏ ‏كاتدرائية‏ ‏العذراء‏ ‏وقدم‏ ‏العزاء‏ ‏للكنيسة‏ ‏الكاثوليكية ] متابعة‏: ‏مايكل‏ ‏فيكتور
في‏ ‏وصاية‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏: ‏كل‏ ‏ما‏ ‏أملك‏.. ‏ملك‏ ‏للكاتدرائية
مارنصرالله‏ ‏صفير‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏بابا‏ ‏روما
ودعت‏ ‏الكنيسة‏ ‏والشعب‏ ‏القبطي‏ ‏الكاثوليكي‏ ‏ظهر‏ ‏أول‏ ‏أمس‏ - ‏الجمعة‏ 23 ‏يناير‏ - ‏البطريرك‏ ‏الكاردينال‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏غطاس‏ ‏بعد‏ ‏حياة‏ ‏فاضلة‏ ‏دامت‏ ‏تسعة‏ ‏وثمانين‏ ‏عاما‏ ‏لخدمة‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏عطاء‏ ‏وصلاة‏ ‏وصبر‏ ‏متحملا‏ ‏صليب‏ ‏المرض‏ ‏بإيمان‏ ‏وكان‏ ‏غبطته‏ ‏قد‏ ‏تعرض‏ ‏لصعوبة‏ ‏في‏ ‏التنفس‏ ‏نقل‏ ‏علي‏ ‏أثرها‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏ ‏الإيطالي‏ ‏بالعباسية‏ ‏يوم‏ 28 ‏نوفمبر‏ ‏الماضي‏, ‏لكن‏ ‏بعدها‏ ‏بيومين‏ ‏وقف‏ ‏القلب‏ ‏تماما‏, ‏ظل‏ ‏داخل‏ ‏غرفة‏ ‏الرعاية‏ ‏المركزة‏ ‏تحت‏ ‏ضغط‏ ‏كدمات‏ ‏القلب‏ ‏حوالي‏ ‏نصف‏ ‏ساعة‏, ‏تأثر‏ ‏بعدها‏ ‏بوجود‏ ‏جلطات‏ ‏متعددة‏ ‏في‏ ‏المخ‏, ‏ووضع‏ ‏علي‏ ‏جهاز‏ ‏التنفس‏ ‏الصناعي‏ ‏لمدة‏ ‏أسبوعين‏ ‏وظلت‏ ‏حالته‏ ‏تتدهور‏ ‏حتي‏ ‏انتقل‏ ‏إلي‏ ‏الفردوس‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ 20 ‏يناير‏.‏
ترأس‏ ‏غبطة‏ ‏البطريرك‏ ‏الحالي‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏نجيب‏ ‏الصلاة‏ ‏علي‏ ‏الجثمان‏ ‏الطاهر‏ ‏بكاتدرائية‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏للأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏بمدينة‏ ‏نصر‏, ‏وشاركه‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏الأنبا‏ ‏يوحنا‏ ‏قلتة‏ ‏المعاون‏ ‏البطريركي‏, ‏والأنبا‏ ‏بطرس‏ ‏فهيم‏ ‏النائب‏ ‏البطريركي‏, ‏والأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏وليم‏ ‏مطران‏ ‏أسيوط‏, ‏والأنبا‏ ‏يوأنس‏ ‏زكريا‏ ‏مطران‏ ‏الأقصر‏, ‏والأنبا‏ ‏يوسف‏ ‏أبوالخير‏ ‏مطران‏ ‏سوهاج‏, ‏والأنبا‏ ‏إبراهيم‏ ‏إسحق‏ ‏مطران‏ ‏المنيا‏, ‏والأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏عزيز‏ ‏مطران‏ ‏الفيوم‏, ‏والأنبا‏ ‏مكاريوس‏ ‏توفيق‏ ‏مطران‏ ‏الإسماعيلية‏, ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏وشمامسة‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك‏.‏
حضر‏ ‏مراسم‏ ‏الجنازة‏ ‏غبطة‏ ‏الكاردينال‏ ‏مارنصرالله‏ ‏بطرس‏ ‏صفير‏ ‏بطريرك‏ ‏الكنيسة‏ ‏المارونية‏ ‏بلبنان‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏البابا‏ ‏بنديكت‏ ‏السادس‏ ‏عشر‏ - ‏بابا‏ ‏روما‏ - ‏وصاحب‏ ‏النيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بطرس‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏ ‏بالنيابة‏ ‏عن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏الذي‏ ‏قام‏ ‏الخميس‏ ‏الماضي‏ ‏بتقديم‏ ‏العزاء‏.‏
وحضر‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏أيضا‏ ‏الدكتور‏ ‏القس‏ ‏صفوت‏ ‏البياضي‏ ‏رئيس‏ ‏الطائفة‏ ‏الإنجيلية‏ ‏علي‏ ‏رأس‏ ‏وفد‏ ‏من‏ ‏قساوسة‏ ‏الكنيسة‏, ‏والأنبا‏ ‏كريكور‏ ‏كوسان‏ ‏مطران‏ ‏الأرمن‏ ‏الكاثوليك‏, ‏والأنبا‏ ‏أشدونان‏ ‏تذكيان‏ ‏مطران‏ ‏الأرمن‏ ‏الأرثوذكس‏, ‏والأرشيمندريت‏ ‏الأكبر‏ ‏إلياس‏ ‏حبيب‏ ‏نائبا‏ ‏عن‏ ‏البطريرك‏ ‏يوثورس‏ ‏الثاني‏ ‏بطريرك‏ ‏الإسكندرية‏ ‏للروم‏ ‏الأرثوذكس‏, ‏والمطران‏ ‏منير‏ ‏حنا‏ ‏مطران‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأسقفية‏ ‏بمصر‏ ‏والقرن‏ ‏الأفريقي‏, ‏والمنسنيور‏ ‏مايكل‏ ‏فتر‏ ‏جرالد‏ ‏القاصد‏ ‏الرسولي‏ ‏للفاتيكان‏ ‏بالقاهرة‏.‏
ومن‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏حضر‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏اللواء‏ ‏محمد‏ ‏هشام‏ ‏كارم‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏رئيس‏ ‏الجمهورية‏, ‏وعصام‏ ‏عبدالمعين‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏, ‏واللواء‏ ‏حسن‏ ‏عبدالحي‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏, ‏ومحمد‏ ‏مختار‏ ‏الحملاوي‏ ‏نائب‏ ‏محافظ‏ ‏القاهرة‏, ‏واللواء‏ ‏محمد‏ ‏حسن‏ ‏عبداللطيف‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏شرق‏ ‏مدينة‏ ‏نصر‏, ‏واللواء‏ ‏محمد‏ ‏سلطان‏ ‏مدير‏ ‏المراسم‏ ‏والعلاقات‏ ‏العامة‏ ‏بمحافظة‏ ‏القاهرة‏, ‏ومصطفي‏ ‏السلاب‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏عن‏ ‏مدينة‏ ‏نصر‏, ‏وعدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏القيادات‏ ‏السياسية‏ ‏والتنفيذية‏ ‏والشعبية‏.‏
في‏ ‏نهياة‏ ‏الصلاة‏ ‏تحدث‏ ‏غبطة‏ ‏البطريرك‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏نجيب‏ ‏فقال‏: ‏أشكركم‏ ‏جميعا‏ ‏علي‏ ‏حضوركم‏ ‏اليوم‏ ‏في‏ ‏وداعنا‏ ‏للبطريرك‏ ‏الكاردينال‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏غطاس‏, ‏هذا‏ ‏الإنسان‏ ‏المحبوب‏ ‏داخليا‏ ‏وخارجيا‏, ‏وقد‏ ‏وصلنا‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏برقيات‏ ‏التعازي‏ ‏من‏ ‏خارج‏ ‏مصر‏, ‏مما‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏مكانة‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏لدي‏ ‏العالم‏ ‏كله‏, ‏فكان‏ ‏عظيما‏ ‏في‏ ‏إيمانه‏ ‏كريما‏ ‏في‏ ‏عطائه‏ ‏وطيبا‏ ‏في‏ ‏أعماله‏, ‏متحملا‏ ‏آلامه‏ ‏بشكر‏ ‏وما‏ ‏أحب‏ ‏أن‏ ‏أقوله‏ ‏لكم‏ ‏اليوم‏ ‏يا‏ ‏أحبائي‏ ‏أنه‏ ‏ترك‏ ‏لكم‏ ‏وصية‏ ‏روحية‏ ‏يقول‏ ‏لكم‏ ‏فيها‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏أخطأت‏ ‏في‏ ‏حق‏ ‏أحد‏ ‏بكلمة‏ ‏أو‏ ‏فعل‏ ‏فسامحوني‏ ‏ومن‏ ‏تكملوا‏ ‏عني‏ ‏بسوء‏ ‏فأنا‏ ‏أصفح‏ ‏لهم‏.‏
وأضاف‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏أن‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏قال‏ ‏في‏ ‏وصيته‏ ‏ولدت‏ ‏فقيرا‏ ‏وعشت‏ ‏فقيرا‏ ‏وأموت‏ ‏فقيرا‏ ‏وأوصي‏ ‏أن‏ ‏يؤول‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يملكه‏ ‏إلي‏ ‏كاتدرائية‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك‏, ‏وعقب‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏نجيب‏ ‏في‏ ‏كلمته‏ ‏موضحا‏ ‏أن‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏كان‏ ‏يسير‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏علي‏ ‏قول‏ ‏الكتاب‏ ‏ماذا‏ ‏لو‏ ‏ربح‏ ‏الإنسان‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏وخسر‏ ‏نفسه؟‏ ‏فكان‏ ‏دائما‏ ‏معطيا‏ ‏ومحبا‏ ‏وكريما‏.. ‏واختتم‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏كلمته‏ ‏بشكر‏ ‏كل‏ ‏الذين‏ ‏تقدموا‏ ‏بالعزاء‏.‏

****************************

جريدة وطنى  15/2/2009م السنة 51 العدد 2460 عن خبر بعنوان [ لبطريرك‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني .. رحلة‏ ‏عطاء‏ ‏وخدمة (‏1920-2009‏)] عبد‏ ‏المسيح‏ ‏دانيال‏-‏طهطا

في‏ ‏يوم‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الموافق‏ 20 ‏يناير‏ 2009 ‏تنيح‏ ‏غبطة‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏بطريرك‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك‏,‏وهو‏ ‏من‏ ‏أسرة‏ ‏عريقة‏ ‏في‏ ‏المسيحية‏ ‏والكثلكة‏ ‏وعلي‏ ‏حسب‏ ‏سجلات‏ ‏الآباء‏ ‏الرهبان‏ ‏الفرنسيسكان‏ ‏فجده‏ ‏الأكبر‏ ‏غبريال‏ ‏جرجس‏ ‏نال‏ ‏سري‏ ‏المعمودية‏ ‏والميرون‏ ‏المقدس‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏الأب‏ ‏بونافنتورا‏ ‏دا‏ ‏أكوارو‏ ‏الفرنسيسكاني‏ ‏في‏ 30‏مايو‏ 1727,‏وعندما‏ ‏زار‏ ‏الأنبا‏ ‏روفائيل‏ ‏ميخائيل‏ ‏الزيات‏ ‏الطوخي‏ (1692-1787) ‏النائب‏ ‏الرسولي‏ ‏للأمة‏ ‏القبطية‏ ‏الكاثوليكية‏,‏قرية‏ ‏الشيخ‏ ‏زين‏ ‏الدين‏,‏عين‏ ‏غبريال‏ ‏جرجس‏ (‏الجد‏ ‏الأكبر‏ ‏لغبطة‏ ‏البطريرك‏) ‏إبصالتس‏ (‏مرتلا‏) ‏للرعية‏ ‏بالقرية‏,‏بعدهها‏ ‏تحول‏ ‏اسم‏ ‏العائلة‏ ‏من‏ ‏عائلة‏ ‏دعدع‏ ‏إلي‏ ‏عائلة‏ ‏العريف‏ ‏وبقي‏ ‏الاسم‏ ‏إلي‏ ‏يومنا‏ ‏هذا‏,‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏ ‏أهدي‏ ‏الأنبا‏ ‏روفائيل‏ ‏الكتب‏ ‏الطقسية‏ ‏لرعية‏ ‏الشيخ‏ ‏زين‏ ‏الدين‏,‏وقام‏ ‏غبريال‏ ‏بنسخ‏ ‏قطمارس‏ ‏الرسائل‏ ‏والأناجيل‏,‏وخدمة‏ ‏الشماس‏,‏وكتاب‏ ‏المدائح‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏السنة‏ ‏التوتية‏,‏وطقس‏ ‏أسبوع‏ ‏البسخة‏ ‏المقدسة‏,‏وبعض‏ ‏عظات‏ ‏للقديس‏ ‏يوحنا‏ ‏ذهبي‏ ‏الفم‏ ‏وما‏ ‏زالت‏ ‏العائلة‏ ‏محتفظة‏ ‏إلي‏ ‏يومنا‏ ‏هذا‏ ‏بهذه‏ ‏الكنوز‏,‏وأما‏ ‏شقيق‏ ‏غبطته‏ ‏الأكبر‏ ‏ميلاد‏ ‏فقد‏ ‏سبقه‏ ‏في‏ ‏الالتحاق‏ ‏بالإكليريكية‏ ‏يوم‏ 17 ‏ديسمبر‏ 1925,‏وفي‏ ‏يوم‏ 23‏ديسمبر‏ 1934 ‏نال‏ ‏درجة‏ ‏الرسائلية‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏المدير‏ ‏الرسولي‏ ‏الأنبا‏ ‏مرقس‏ ‏خزام‏,‏وقرر‏ ‏أن‏ ‏ينال‏ ‏الدرجة‏ ‏الكهنوتية‏ ‏في‏ ‏السنة‏ ‏التي‏ ‏تليها‏ ‏ولكن‏ ‏الموت‏ ‏سبقه‏ ‏وتوفي‏ ‏في‏ ‏مساء‏ ‏يوم‏ 18‏مارس‏1935,‏كما‏ ‏أن‏ ‏شقيقته‏ ‏الصغري‏ ‏مار‏ ‏جبرائيل‏ ‏التي‏ ‏التحقت‏ ‏براهبات‏ ‏قلب‏ ‏يسوع‏ ‏المصريات‏ ‏ولكنها‏ ‏سبقته‏ ‏في‏ ‏الأخدار‏ ‏السمائية‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 25‏أغسطس‏ 2008‏
ولد‏ ‏غطاس‏ ‏أندراوس‏ ‏عيد‏ ‏غبريال‏ ‏جرجس‏ ‏البابا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏بقرية‏ ‏الشيخ‏ ‏زين‏ ‏الدين‏ -‏طهطا‏- ‏سوهاج‏ ‏يوم‏ 16‏يناير‏1920,‏ونال‏ ‏سري‏ ‏العماد‏ ‏والتثبيت‏ ‏في‏ ‏كاتدرائية‏ ‏طهطا‏ ‏للأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏في‏ 14‏أبريل‏ 1920 ‏علي‏ ‏يد‏ ‏الأب‏ ‏أنطون‏ ‏يسي‏, ‏في‏ ‏سن‏ ‏الرابعة‏ ‏التحق‏ ‏بالكتاب‏ ‏في‏ ‏القرية‏ ‏وتعلم‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏المعلم‏ ‏طانيوس‏ ‏أرمانيوس‏ ‏وشهرته‏ ‏طنوش‏,‏وفي‏ ‏عام‏ 1926 ‏التحق‏ ‏بمدرسة‏ ‏الفرير‏ ‏بطهطا‏ ‏واستمر‏ ‏فيها‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏,‏ومن‏ ‏بين‏ ‏زملائه‏ ‏في‏ ‏المدرسة‏ ‏كان‏ ‏عبد‏ ‏الملاك‏ ‏حنين‏ ‏كابس‏ (‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏يوحنا‏ ‏حنين‏ ‏كابس‏ ‏أسقف‏ ‏كليوبطريس‏ ‏ومساعد‏ ‏غبطة‏ ‏البطريرك‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الأول‏) ‏وصبحي‏ ‏إسكندر‏ ‏ميخائيل‏ (‏المتنيح‏ ‏القمص‏ ‏مكسيموس‏ ‏إسكندر‏ ‏ميخائيل‏ ‏كابس‏). ‏وتقدم‏ ‏للمناولة‏ ‏الاحتفالية‏ ‏بالقرية‏,‏والتحق‏ ‏بالإكليريكية‏ ‏الصغري‏ ‏يوم‏ 1928/7/24,‏ثم‏ ‏درس‏ ‏المرحلة‏ ‏الإعدادية‏ ‏والثانوية‏ ‏بمدرسة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏للآباء‏ ‏اليسوعيين‏ ‏بالفجالة‏ ‏ووقع‏ ‏الاختيار‏ ‏عليه‏ ‏وهو‏ ‏شماس‏ ‏ليلقي‏ ‏خطابا‏, ‏نيابة‏ ‏عن‏ ‏المعهد‏ ‏الإكليريكي‏ ‏بالمعادي‏ ‏بمناسبة‏ ‏الحلفة‏ ‏التي‏ ‏أقامها‏ ‏المعهد‏ ‏في‏ 1936/4/27 ‏لليوبيل‏ ‏الفضي‏ ‏لنيافة‏ ‏المدير‏ ‏الرسولي‏ ‏الأنبا‏ ‏مرقص‏ ‏خزام‏ (1911-1936).‏
في‏ ‏سبتمبر‏ 1939 ‏اختاره‏ ‏السينودس‏ ‏المقدس‏ ‏لدراسة‏ ‏الفلسفة‏ ‏اللاهوتية‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏انتشار‏ ‏الإيمان‏-‏بروما‏,‏وفي‏ ‏عام‏ 1943 ‏أتم‏ ‏دراسته‏ ‏الفلسفية‏ ‏واللاهوتية‏ ‏وتمت‏ ‏سيامته‏ ‏الدياكونية‏ (‏الإنجيلية‏) ‏علي‏ ‏يد‏ ‏المطرن‏ ‏أفيرينوا‏ ‏المطران‏ ‏الروسي‏ ‏بمدرسة‏ ‏الروس‏ ‏في‏ 1944/3/25,‏وتمت‏ ‏سيامته‏ ‏الكهنوتية‏ ‏في‏ ‏روما‏ ‏واتخذ‏ ‏اسم‏ ‏غطاس‏ ‏وأقام‏ ‏القداس‏ ‏الأول‏ ‏مع‏ ‏الأب‏ ‏ملاك‏ ‏حنا‏ ‏آنذاك‏ (‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏يوأنس‏ ‏ملاك‏ ‏صليب‏) ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏التالي‏ ‏بالدياميس‏ ‏بروما‏ ‏وبعد‏ ‏عودته‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏الوطن‏ ‏في‏ ‏يونية‏ 1945 ‏عين‏ ‏أستاذا‏ ‏في‏ ‏الفلسفة‏ ‏بإكليريكية‏ ‏طهطا‏,‏ثم‏ ‏في‏ ‏إكليريكية‏ ‏طنطا‏ ‏مدرسا‏ ‏للفلسفة‏ ‏واللاهوت‏ ‏العقائدي‏ ‏واللغة‏ ‏القبطية‏ ‏والإرشاد‏ ‏الروحي‏,‏وشعر‏ ‏بدعوة‏ ‏ملحة‏ ‏إلي‏ ‏الحياة‏ ‏الرهبانية‏ ‏وانتمي‏ ‏إلي‏ ‏الرهبانية‏ ‏الأليعازرية‏ ‏للقديس‏ ‏منصور‏ ‏دي‏ ‏بول‏ ‏عام‏ 1952,‏وفي‏ ‏سنة‏ 1960 ‏أسس‏ ‏لجنة‏ ‏مدارس‏ ‏الأحد‏ ‏منظمة‏ ‏مدارس‏ ‏الأحد‏ ‏وأدارها‏ ‏من‏ ‏سنة‏ 1960 ‏إلي‏ ‏سنة‏ 1967, ‏وكان‏ ‏هدفها‏ ‏تكوين‏ ‏خدام‏ ‏وخادمات‏ ‏للمدارس‏ ‏والتكوين‏ ‏الرهباني‏,‏وسافر‏ ‏إلي‏ ‏دير‏ ‏الابتداء‏ ‏بباريس‏-‏فرنسا‏ - ‏ومن‏ ‏هناك‏ ‏أرسله‏ ‏رؤساؤه‏ ‏إلي‏ ‏بيروت‏ ‏حيث‏ ‏قضي‏ ‏ست‏ ‏سنوات‏. ‏ثم‏ ‏عاد‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏كرئيس‏ ‏لدير‏ ‏الآباء‏ ‏الأليعازريين‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏فقضي‏ ‏فيها‏ ‏سبع‏ ‏سنوات‏ ‏يعظ‏ ‏ويقوم‏ ‏بعدة‏ ‏أنشطة‏ ‏رسولية‏ ‏لصالح‏ ‏الشباب‏ ‏ومجموعات‏ ‏جنود‏ ‏مريم‏ ‏والاهتمام‏ ‏بالدعوات‏ ‏الكهنوتية‏ ‏والرهبانية‏.‏
اختاره‏ ‏السينودس‏ ‏المقدس‏ ‏مطرانا‏ ‏لكرسي‏ ‏طيبة‏ (‏الأقصر‏) ‏وسيم‏ ‏أسقفا‏ ‏في‏ 1967/6/9 ‏بكنيسة‏ ‏الآباء‏ ‏الأليعازريين‏ -‏بالإسكندرية‏- ‏وتم‏ ‏تجليسه‏ ‏في‏ ‏كاتدرائية‏ ‏طهطا‏ ‏في‏ 1967/6/16 ‏وفي‏ 1970 ‏اختير‏ ‏ممثلا‏ ‏أعلي‏ ‏لدي‏ ‏السلطة‏ ‏الكنسية‏ ‏لمنظمة‏ ‏جنود‏ ‏مريم‏ ‏بالقطر‏ ‏المصري‏ ‏وعينه‏ ‏الكرسي‏ ‏الرسولي‏ ‏مديرا‏ ‏رسوليا‏ ‏لبطريركية‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏وللإيبارشية‏ ‏البطريركية‏ ‏ورئيسا‏ ‏للسينودس‏ ‏البطريركي‏ ‏في‏ 1984/2/20,‏وأصدر‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏بولس‏ ‏الثاني‏ ‏مرسوما‏ ‏بابويا‏ ‏في‏ 1984/2/22 ‏بشأن‏ ‏ذلك‏ ‏الاختيار‏.‏
نظرا‏ ‏لاعتلال‏ ‏صحة‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الأول‏ ‏ولما‏ ‏قدم‏ ‏استقالته‏ ‏من‏ ‏المهام‏ ‏البطريركية‏. ‏انتخب‏ ‏السنودس‏ ‏البطريركي‏ ‏في‏ 1986/6/9 ‏الأنبا‏ ‏أندراوس‏ ‏غطاس‏ ‏بطريركا‏ ‏علي‏ ‏السدة‏ ‏المرقسية‏ ‏للأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏متخذا‏ ‏اسم‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏وفاء‏ ‏وتقديرا‏ ‏لسلفه‏. ‏وتم‏ ‏حفل‏ ‏تنصيب‏ ‏البطريرك‏ ‏بكاتدرائية‏ ‏القديس‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏في‏ ‏الفجالة‏ ‏في‏ 1986/7/12,‏واتخذ‏ ‏غبطة‏ ‏البطريرك‏ ‏الجديد‏ ‏كشعار‏ ‏له‏ ‏التاج‏ ‏والصليب‏ ‏والنجمة‏ ‏والأهرامات‏ ‏والشعلة‏ ‏وإكليلين‏ ‏والأسد‏ ‏والكتابة‏ ‏الموجودة‏ ‏تحت‏ ‏هذا‏ ‏الشعار‏ ‏هي‏ ‏الطيبة‏ ‏والتدبير‏ ‏والمعرفة‏,‏وتوضع‏ ‏هذه‏ ‏الشارة‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏عمل‏ ‏رسمي‏ ‏يصدر‏ ‏منه‏ ‏حتي‏ ‏تذكره‏ ‏دائما‏ ‏بالمقاصد‏ ‏التي‏ ‏اتخذها‏ ‏يوم‏ ‏انتخابه‏ ‏بطريركا‏.‏
فالتاج‏ ‏في‏ ‏أعلي‏ ‏الشعار‏ ‏يرمز‏ ‏إلي‏ ‏رئاسة‏ ‏البطريركية‏ ‏حتي‏ ‏يتذكر‏ ‏دائما‏ ‏أنه‏ ‏أب‏ ‏ورئيس‏,‏والصليب‏ ‏الذي‏ ‏يتوسط‏ ‏أعلي‏ ‏الشعار‏ ‏هو‏ ‏صليب‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏الذي‏ ‏رفض‏ ‏أن‏ ‏يصلب‏ ‏علي‏ ‏مثال‏ ‏معلمه‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لأنه‏ ‏قال‏ ‏إنني‏ ‏غير‏ ‏مستحق‏ ‏لهذا‏ ‏الشرف‏ ‏العظيم‏ ‏وهو‏ ‏يرمز‏ ‏إلي‏ ‏التواضع‏ ‏أي‏ ‏أنه‏ ‏يقبل‏ ‏الآلام‏ ‏والشدائد‏ ‏التي‏ ‏تعوقه‏ ‏في‏ ‏المسيرة‏ ‏لأنها‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏مشاركته‏ ‏لسيده‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏.‏
أما‏ ‏النجمة‏ ‏في‏ ‏وسط‏ ‏الصليب‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏فهي‏ ‏ترمز‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حتي‏ ‏تعينه‏ ‏في‏ ‏تحمل‏ ‏المسئولية‏ ‏الشاقة‏,‏والأهرامات‏ ‏التي‏ ‏علي‏ ‏يمين‏ ‏الصليب‏ ‏فهي‏ ‏رمز‏ ‏لحضارة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏التي‏ ‏بشر‏ ‏فيها‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏وأصبح‏ ‏الإيمان‏ ‏فيها‏ ‏راسخا‏ ‏رسوخ‏ ‏هذه‏ ‏الأهرامات‏ ‏الشامخة‏ ‏رغم‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏قاساه‏ ‏من‏ ‏اضطهاد‏ ‏وعذاب‏.‏
وبالنسبة‏ ‏للشعلة‏ ‏التي‏ ‏علي‏ ‏يسار‏ ‏الصليب‏ ‏فترمز‏ ‏لمنارة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏مهد‏ ‏الحضارة‏ ‏ومنارة‏ ‏العلم‏.‏والإكليلان‏ ‏بجوار‏ ‏الشعلة‏ ‏يرمزان‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏بلد‏ ‏الشهداء‏ ‏التي‏ ‏صمدت‏ ‏أمام‏ ‏دقلديانوس‏ ‏وسفك‏ ‏دماء‏ ‏المؤمنين‏ ‏وسالت‏ ‏أنهارا‏ ‏حفاظا‏ ‏علي‏ ‏الإيمان‏ ‏القويم‏,‏وصارت‏ ‏دماؤهم‏ ‏شهادة‏ ‏لهم‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏الأجيال‏ ‏حتي‏ ‏قال‏ ‏أحد‏ ‏الآباء‏ ‏بالاضطهادات‏ ‏تغلق‏ ‏الأرض‏ ‏ولكن‏ ‏السماوات‏ ‏تفتح‏.‏
الأسد‏ ‏هو‏ ‏رمز‏ ‏للقديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏وأمامه‏ ‏الإنجيل‏ ‏الذي‏ ‏كتبه‏ ‏لأهل‏ ‏مصر‏ ‏وصار‏ ‏يدافع‏ ‏عنه‏ ‏كالأسد‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يخشي‏ ‏أحدا‏,‏أما‏ ‏الكتابة‏ ‏الموجودة‏ ‏أسفل‏ ‏الشعار‏: ‏وهي‏ ‏الطيبة‏-‏والتدبير‏-‏والمعرفة‏ ‏وهي‏ ‏الصفات‏ ‏التي‏ ‏اختارها‏ ‏أبونا‏ ‏البطريرك‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏ليتحلي‏ ‏بها‏ ‏طيلة‏ ‏حياته‏ ‏علي‏ ‏الكرسي‏ ‏البطريركي‏.‏
وفي‏ ‏حفل‏ ‏خاشع‏ ‏مهيب‏ ‏تم‏ ‏يوم‏ ‏الجمعة‏ 1986/12/12 ‏في‏ ‏الفاتيكان‏ ‏عقد‏ ‏لقاء‏ ‏بين‏ ‏قداسة‏ ‏الحبر‏ ‏الأعظم‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏بولس‏ ‏الثاني‏ ‏وغبطة‏ ‏البطريرك‏ ‏الأنبا‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏ ‏غطاس‏ ‏بصحبة‏ ‏أصحاب‏ ‏النيافة‏ ‏المطارنة‏ ‏الأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏بمصر‏ ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والرهبان‏ ‏والراهبات‏ ‏ووفد‏ ‏حاشد‏ ‏من‏ ‏الشعب‏ ‏القبطي‏ ‏الكاثوليكي‏ ‏من‏ ‏مصر‏ ‏والمهاجرين‏ ‏إلي‏ ‏أوربا‏ ‏وأمريكا‏ ‏الذين‏ ‏حضروا‏ ‏خصيصا‏ ‏إلي‏ ‏روما‏ ‏للمشاركة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الحدث‏ ‏التاريخي‏ ‏بهدف‏ ‏تبادل‏ ‏الشركة‏ ‏الأخوية‏ ‏المقدسة‏ ‏بين‏ ‏كنيستي‏ ‏روما‏ ‏والإسكندرية‏ ‏الشقيقتين‏ ‏أي‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏بولس‏ ‏الثاني‏ ‏والبطريرك‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الثاني‏,‏ومنحه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏بولس‏ ‏الثاني‏ ‏رتبة‏ ‏الكاردينال‏ ‏في‏ ‏عام‏ .2001‏

*******************************

أقيم اليوم، الجمعة 27/2/2009م بكاتدرائية العذراء مريم بمدينة نصر قداس الذكرى الأربعين لوفاة البطريرك السابق الأنبا اسطفانوس الأول، وترأسه القداس البطريرك الأنبا انطونيوس نجيب وعدد كبير من الأساقفة ، و حضر الأنبا بطرس مندوبا عن قداسة البابا شنودة الثالث السفير البابوى ومطارنة الطوائف الكاثوليكية للأرمن والروم والسريان والكلدان.

 

This site was last updated 12/31/10