Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الشعر وغزوة حنين

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هزيمة هوازن
القرآن وغزوة حنين/ أوطاس
الشعر وغزوة حنين
القرآن وغزوة بنى أوطاس

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - المجلد الخامس - 96 / 116

شعر بجير يوم حنين ‏:‏
وقال بجير بن زهير بن أبي سلمى في يوم حنين ‏:‏
لولا الإله وعبده وليتم * حين استخف الرعب كل جبان
بالجزع يوم حبا لنا أقراننا * وسوابح يكبون للأذقان
من بين ساع ثوبه في كفه * ومقطر بسنابك ولبان
والله أكرمنا وأظهر ديننا * و أعزنا بعبادة الرحمن
والله أهلكهم وفرق جمعهم * و أذلهم بعبادة الشيطان
قال ابن هشام ‏:‏ ويروى فيها بعض الرواة ‏:‏
إذ قام عم نبيكم ووليه * يدعون يا لكتيبة الإيمان
أين الذين هم أجابوا ربهم * يوم العريض وبيعة الرضوان

شعر لعباس بن مرداس يوم حنين ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال عباس بن مرداس في يوم حنين ‏:‏
إني والسوابح يوم جمع * وما يتلو الرسول من الكتاب
لقد أحببت ما لقيت ثقيف * بجنب الشعب أمس من العذاب
هم رأس العدو من أهل نجد * فقتلهم ألذ من الشراب
هزمنا الجمع جمع بني قسي * وحكت بركها ببني رئاب
وصرما من هلال غادرتهم * بأوطاس تعفر بالتراب
ولو لاقين جمع بني كلاب * لقام نساؤهم والنقع كابي
ركضنا الخيل فيهم بين بس * إلى الأورال تنحط بالنهاب
بذى لجب رسول الله فيهم * كتيبته تعرض للضراب
قال ابن هشام ‏:‏ قوله ‏:‏ تعفر بالتراب ‏:‏ عن غير ابن إسحاق ‏.‏
عطية بن عفيف النصري يرد على شعر عباس بن مرداس ‏:‏
فأجابه عطية بن عفيف النصري ، فيما حدثنا ابن هشام ، فقال ‏:‏
أفاخرة رفاعة في حنين * وعباس ابن راضعة اللجاب
فإنك والفجار كذات مرط * لربتها وترفل في الإهاب
قال ابن إسحاق ‏:‏ قال عطية بن عفيف هذين البيتين لما أكثر عباس على هوازن في يوم حنين ‏.‏ ورفاعة من جهينة ‏.‏

شعر آخر لابن مرداس في يوم حنين ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
يا خاتم النباء إنك مرسل * بالحق كل هدى السبيل هداكا
إن الإله بنى عليك محبة * في خلقه ومحمداً سماكا
ثم الذين وفوا بما عاهدتهم * جند بعثت عليهم الضحاكا
رجلاً به ذرب السلاح كأنه * لما تكنفه العدو يراكا
يغشى ذوي النسب القريب وإنما * يبغى رضا الرحمن ثم رضاكا
أنبيك أني قد رأيت مكرة * تحت العجاجة يدمغ الإشراكا
طوراً يعانق باليدين وتارة * يفرى الجماجم صارما بتاكا
يغشى به هام الكماة ولو ترى * منه الذي عاينت كان شفاكا
وبنو سليم معنقون أمامه * ضربا وطعنا في العدو دراكا
يمشون تحت لوائه وكأنهم * أسد العرين أردن ثم عراكا
ما يرتجون من القريب قرابة * إلا لطاعة ربهم وهواكا
هذي مشاهدنا التي كانت لنا * معروفة وولينا مولاكا

وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
إما ترى يا أم فروة خيلنا * منها معطلة تقاد وظلع
أوهى مقارعة الأعادي دمها * فيها نوافذ من جراح تنبع
فلرب قائلة كفاها وقعنا * أزم الحروب فسربها لا يفزع
لا وفد كالوفد الألى عقدوا لنا * سببا بحبل محمد لا يقطع
وفد أبو قطن حزابة منهم * وأبو الغيوث وواسع والمقنع
والقائد المائة التي وفى بها * تسع المئين فتم ألف أقرع
جمعت بنو عوف ورهط مخاشن * ستا وأحلب من خفاف أربع
فهناك إذ نصر النبي بألفنا * عقد النبي لنا لواء يلمع
فزنا برايته وأورث عقده * مجد الحياة وسودداً لا ينزع
وغداة نحن مع النبي جناحه * ببطاح مكة والقنا يتهزع
كانت إجابتنا لداعى ربنا * بالحق منا حاسر ومقنع
في كل سابغة تخير سردها * داود إذ نسج الحديد وتبع
ولنا على بئري حنين موكب * دمغ النفاق وهضبة ما تقلع
نصر النبي بنا وكنا معشرا * في كل نائبة نضر وننفع
ذدنا غداتئذ هوازن بالقنا * والخيل يغمرها عجاج يسطع
إذ خاف حدهم النبي وأسندوا * جمعا تكاد الشمس منه تخشع
تدعى بنو جشم وتدعى وسطه * أفناء نصر والأسنة شرع
حتى إذا قال الرسول محمد * أبني سليم قد وفيتم فارفعوا
رحنا ولولا نحن أجحف بأسهم * بالمؤمنين وأحرزوا ما جمعوا

وقال عباس بن مرداس أيضاً في يوم حنين ‏:‏
عفا مجدل من أهله فمتالع * فمطلا أريك قد خلا فالمصانع
ديار لنا يا جمل إذ جل عيشنا * رخي وصرف الدار للحي جامع
حبيبة ألوت بها غربة النوى * لبين فهل ماض من العيش راجع
فإن تبتغي الكفار غير ملومة * فإني وزير للنبي وتابع
دعاني إليهم خير وفد علمتهم * خزيمة والمرار منهم وواسع
فجئنا بألف من سليم عليهم * لبوس لهم من نسج داود رائع
نبايعه بالأخشبين وإنما * يد الله بين الأخشبين نبايع
فجسنا مع المهدي مكة عنوة * بأسيافنا والنقع كاب وساطع
عدنية والخيل يغشى متونها * حميم وآن من دم الجوف ناقع
ويوم حنين حين سارت هوازن * إلينا وضاقت بالنفوس الأضالع
صبرنا مع الضحاك لا يستفزنا * قراع الأعادي منهم والوقائع
أمام رسول الله يخفق فوقنا * لواء كخذروف السحابة لا معض
عشية ضحاك بن سفيان معتص * بسيف رسول الله والموت كانع
نذود أخانا عن أخينا ولو نرى * مصالاً لكنا الأقربين نتابع
ولكن دين الله دين محمد * رضينا به فيه الهدى والشرائع
أقام به بعد الضلالة أمرنا * وليس لأمر حمه الله دافع

وقال عباس بن مرداس أيضاً في يوم حنين ‏:‏
تقطع باقي وصل أم مؤمل * بعاقبة واستبدلت نية خلفا
وقد حلفت بالله لا تقطع القوى * فما صدقت فيه ولا برت الحلفا
خفافية بطن العقيق مصيفها * وتحتل في البادين وجرة فالعرفا
فإن تتبع الكفار أم مؤمل * فقد زودت قلبي على نأيها شغفا
وسوف ينبيها الخبير بأننا * أبينا ولم نطلب سوى ربنا حلفا
وأنا مع الهادي النبي محمد * وفينا ولم يستوفها معشر ألفا
بفتيان صدق من سليم أعزة * أطاعوا فما يعصون من أمره حرفا
خفاف وذكوان وعوف تخالهم * مصاعب زافت في طروقتها كلفا
كأن النسيج الشهب والبيض ملبس * أسوداً تلاقت في مراصدها غضفا
بنا عز دين الله غير تنحل * وزدنا على الحي الذي معه ضعفا
بمكة إذ جئنا كأن لواءنا * عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا
على شخص الأبصار تحسب بينها * إذا هي جالت في مراودها عزفا
غداة وطئنا المشركين ولم نجد * لأمر رسول الله عدلا ولا صرفا
بمعترك لا يسمع القوم وسطه * لنا زجمة إلا التذامر والنقفا
ببيض تطير الهام عن مستقرها * ونقطف أعناق الكماة بها قطفا
فكائن تركنا من قتيل ملحب * وأرملة تدعو على بعلها لهفا
رضا الله ننوي لا رضا الناس نبتغي * ولله ما يبدو جميعا وما يخفى

وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
ما بال عينك فيها عائر سهر * مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر
عين تأوبها من شجوها أرق * فالماء يغمرها طوراً وينحدر
كأنه نظم در عند ناظمة * تقطع السلك منه فهو مئتثر
يا بعد منزل من ترجو مودته * ومن أتى دونه الصمان فالحفر
دع ما تقدم من عهد الشباب فقد * ولى الشباب وزار الشيب والزعر
واذكر بلاء سليم في مواطنها * وفي سليم لأهل الفخر مفتخر
قوم هم نصروا الرحمن واتبعوا * دين الرسول وأمر الناس مشتجر
لا يغرسون فسيل النخل وسطهم * لا تخاور في مشتاهم البقر
إلا سوابح كالعقبان مقربة * في دارة حولها الأخطار والعكر
تدعى خفاف وعوف في جوانبها * وحي ذكوان لا ميل ولا ضجر
الضاربون جنود الشرك ضاحية * ببطن مكة والأرواح تبتدر
حتى دفعنا وقتلاهم كأنهم * نخل بظاهرة البطحاء منقعر
ونحن يوم حنين كان مشهدنا * للدين عزا وعند الله مدخر
إذ نركب الموت مخضرا بطائنه * والخيل ينجاب عنها ساطع كدر
تحت اللواء مع الضحاك يقدمنا * كما مشى الليث في غاباته الخدر
في مأزق من مجر الحرب كلكلها * تكاد تأفل منه الشمس والقمر
وقد صبرنا بأوطاس أسنتنا * لله ننصر من شئنا وننتصر
حتى تأوب أقوام منازلهم * لولا المليك ولولا نحن ما صدروا
فما ترى معشراً قلوا ولا كثروا * إلا قد أصبح منا فيهم أثر

وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
يا أيها الرجل الذي تهوي به * وجناء مجمرة المناسم عرمس
إما أتيت على النبي فقل له * حقاً عليك إذا اطمأن المجلس
يا خير من ركب المطي ومشى * فوق التراب إذا تعد الأنفس
إنا وفينا بالذي عاهدتنا * والخيل تقدع بالكماة وتضرس
إذ سال من أفناء بهثة كلها * جمع تظل به المخارم ترجس
حتى صبحنا أهل مكة فيلقا * شهباء يقدمها الهمام الأشوس
من كل أغلب من سليم فوقه * بيضاء محكمة الدخال وقونس
يروي القناة إذا تجاسر في الوغى * وتخاله أسداً إذا ما يعبس
يغشى الكتيبة معلما وبكفه * عضب يقد به ولدن مدعس
وعلى حنين قد وفى من جمعنا * ألف أمد به الرسول عرندس
كانوا أمام المؤمنين دريئة * والشمس يومئذ عليهم أشمس
نمضي ويحرسنا الإله بحفظه * والله ليس بضائع من يحرس
ولقد حبسنا بالمناقب محبسا * رضي الإله به فنعم المحبس
وغداة أوطاس شددنا شدة * كفت العدو وقيل منها ‏:‏ يا احبسوا
تدعو هوازن بالأخاوة بيننا * ثدي تمد به هوازن أيبس
حتى تركنا جمعهم وكأنه * عير تعاقبه السباع مفرس
قال ابن هشام ‏:‏ أنشدني خلف الأحمر قوله ‏:‏ وقيل منها يا احبسوا ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
نصرنا رسول الله من غضب له * بألف كمي لا تعد حواسره
جملنا له في عامل الرمح راية * يذود بها في حومة الموت ناصره
ونحن خضبناها دما فهو لونها * غداة حنين يوم صفوان شاجره
وكنا على الإسلام ميمنة له * وكان لنا عقد اللواء وشاهره
وكنا له دون الجنود بطانة * يشاورنا في أمره ونشاوره
دعانا فسمانا الشعار مقدما * وكنا له عونا على من يناكره
جزى الله خيرا من نبي محمداً * وأيده بالنصر والله ناصره

قال ابن هشام ‏:‏ أنشدني من قوله ‏:‏ وكنا على الإسلام ‏.‏ إلى آخرها ، بعض أهل العلم بالشعر ، ولم يعرف البيت الذي أوله ‏:‏ حملنا له في عامل الرمح راية ، وأنشدني بعد قوله ‏:‏ وكان لنا عقد اللواء وشاهره ، ونحن خضبناه دما فهو لونه ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال عباس بن مرداس أيضاً ‏:‏
من مبلغ الأقوام أن محمدا * رسول الإله راشد حيث يمما
دعا ربه واستنصر الله وحده * فأصبح قد وفى إليه وأنعما
سرينا وواعدنا قديداً محمداً * يؤم بنا أمراً من الله محكما
تماروا بنا في الفجر حتى تبينوا * مع الفجر فتيانا وغابا مقوما
على الخيل مشدودا علينا دروعنا * ورجلا كدفاع الأتي عرمرما
فإن سراة الحي إن كنت سائلا * سليم وفيهم منهم من تسلما
وجند من الأنصار لا يخذلونه * أطاعوا فما يعصونه ما تكلما
فإن تك قد أمرت في القوم خالدا * وقدمته فإنه قد تقدما
بجند هداه الله أنت أميره * تصيب به في الحق من كان أظلما
حلفت يمينا برة لمحمد * فأكملتها ألفا من الخيل ملجما
وقال نبي المؤمنين تقدموا * وحب إلينا أن نكون المقدما
وبتنا بنهي المستدير ولم يكن * بنا الخوف إلا رغبة وتحزما
أطعناك حتى أسلم الناس كلهم * وحتى صبحنا الجمع أهل يلملما
يضل الحصان الأبلق الورد وسطه * ولا يطمئن الشيخ حتى يسوما
سمونا لهم ورد القطا زفة ضحى * وكل تراه عن أخيه قد أحجما
لدن غدوة حتى تركنا عشية * حنينا وقد سالت دوافعه دما
إذا شئت من كل رأيت طمرة * وفارسها يهوي ورمحا محطما
وقد أحرزت منا هوازن سربها * وحب إليها أن نخيب ونحرما

شعر ضمضم بن الحارث في يوم حنين ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال ضمضم بن الحارث بن جشم بن عبد بن حبيب بن مالك بن عوف بن يقظة بن عصية السلمي في يوم حنين ، وكانت ثقيف أصابت كنانة بن الحكم بن خالد بن الشريد ، فقتل به محجنا وابن عم له ، وهما من ثقيف ‏:‏
نحن جلبنا الخيل من غير مجلب * إلى جرش من أهل زيان والفم
نقتل أشبال الأسود ونبتغي * طواغي كانت قبلنا لم تهدم
فإن تفخروا بابن الشريد فإنني * تركت بوج مأتما بعد مأتم
أباتهما بابن الشريد وغره * جواركم وكان غير مذمم
تصيب رجالاً من ثقيف رماحنا * وأسيافنا يكلمنهم كل مكلم

وقال ضمضم بن الحارث أيضاً ‏:‏
أبلغ لديك ذوي الحلائل آية * لا تأمنن الدهر ذات خمار
بعد التي قالت لجارة بيتها * قد كنت لو لبث الغزي بدار
لما رأت رجلا تسفع لونه * وغر المصيفة والعظام عواري
مشط العظام تراه آخر ليله * متسربلا في درعه لغوار
إذ لا أزال على رحالة نهدة * جرداء تلحق بالنجاد إزاري
يوما على أثر النهاب وتارة * كتبت مجاهدة مع الأنصار
وزهاء كل خميلة أزهقتها * مهلاً تمهله وكل خبار
كيما أغير ما بها من حاجة * وتود أني لا أؤوب فجار

شعر أبي خراش يرثي ابن عمه زهير بن العجوة ‏:‏
قال ابن هشام ‏:‏ حدثني أبو عبيدة ، قال ‏:‏ أسر زهير بن العجوة الهذلي يوم حنين ، فكتف ، فرآه جميل بن معمر الجمحي ، فقال له ‏:‏ أأنت الماشي لنا بالمغايظ ‏؟‏ فضرب عنقه ؛ فقال أبو خراش الهذلي يرثيه ، وكان ابن عمه ‏:‏
عجف أضيافي جميل بن معمر * بذي فجر تأوي إليه الأرامل
طويل نجاد السيف ليس بجيدر * إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل
تكاد يداه تسلمان إزاره * من الجود لما أذلقته الشمائل
إلى بيته يأوي الضريك إذا شتا * ومستنبح بالي الدريسين عائل
تروح مقرورا وهبت عشية * لها حدب تحتثه فيوائل
فما بال أهل الدار لم يتصدعوا * وقد بان منها اللوذعي الحلاحل
فأقسم لو لاقيته غير موثق * لآبك بالنعف الضباع الجيائل
وإنك لو واجهته إذ لقيته * فنازلته أو كنت ممن ينازل
لظل جميل أفحش القوم صرعة * ولكن قرن الظهر للمرء شاغل
فليس كعهد الدار يا أم ثابت * ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل
وعاد الفتى كالشيخ ليس بفاعل * سوى الحق شيئا واستراح العواذل
وأصبح إخوان الصفا كأنما * أهال عليهم جانب الترب هائل
فلا تحسبي أني نسيت لياليا * بمكة إذا لم نعد عما نحاول
إذ الناس ناس والبلاد بغرة * وإذ نحن لا تثنى علينا المداخل

شعر مالك بن عوف يعتذر عن فراره يوم حنين ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال مالك بن عوف وهو يعتذر يومئذ من فراره ‏:‏
منع الرقاد فما أغمض ساعة * نعم بأجزاع الطريق مخضرم
سائل هوازن هل أضر عدوها * وأعين غارمها إذا ما يغرم
وكتيبة لبستها بكتيبة * فئتين منها حاسر وملأم
ومقدم تعيا النفوس لضيقه * قدمته وشهود قومي أعلم
فوردته وتركت إخوانا له * يردون غمرته وغمرته الدم
فإذا انجلت غمراته أورثنني * مجد الحياة ومجد غنم يقسم
كلفتموني ذنب آل محمد * والله أعلم من أعق وأظلم
وخذلتموني إذ أقاتل واحداً * وخذلتموني إذ تقاتل خثعم
وإذا بنيت المجد يهدم بعضكم * لا يستوي بان وآخر يهدم
وأقب مخماص الشتاء مسارع * في المجد ينمى للعلى متكرم
أكرهت فيه ألة يزنية * سمحاء يقدمها سنان سلجم
وتركت حنته ترد وليه * وتقول ليس على فلانة مقدم
ونصبت نفسي للرماح مدججا * مثل الدرية تستحل وتشرم


شعر لرجل من هوازن يذكر سلام قومه بعد الهزيمة ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال قائل في هوازن أيضاً ، يذكر مسيرهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مالك بن عوف بعد إسلامه ‏:‏
أذكر مسيرهم للناس إذ جمعوا * ومالك فوقه الرايات تختفق
ومالك مالك ما فوقه أحد * يوم حنين عليه التاج يأتلق
حتى لقوا الباس حين الباس يقدمهم * عليهم البيض والأبدان والدرق
فضاربوا الناس حتى لم يروا أحداً * حول النبي وحتى جنه الغسق
ثمت أنزل جبريل بنصرهم * من السماء فمهزوم ومعتنق
منا ولو غير جبريل يقاتلنا * لمنعتنا إذن أسيافنا العتق
وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا * بطعنة بل منها سرجه العلق

شعر امرأة من جشم ترثي أخوين لها أصيبا يوم حنين ‏:‏
وقالت امرأة من بني جشم ترثي أخوين لها أصيبا يوم حنين ‏:‏
أعيني جودا على مالك * معا والعلاء ولا تجمدا
هم القاتلان أبا عامر * وقد كان ذا هبة أربدا
هما تركاه لدى مجسد * ينوء نزيفا وما وسدا

شعر زيد بن صحار في هجاء قريش ‏:‏
وقال أبو ثواب زيد بن صحار ، أحد بني سعد بن بكر ‏:‏
ألا هل أتاك أن غلبت قريش * هوازن والخطوب لها شروط
وكنا يا قريش إذا غضبنا * يجيء من الغضاب دم عبيط
وكنا يا قريش إذا غضبنا * كأن أنوفنا فيها سعوط
فأصبحنا تسوقنا قريش * سياق العير يحدوها النبيط
فلا أنا إن سئلت الخسف آب * ولا أنا إن ألين لهم نشيط
سينقل لحمها في كل فج * وتكتب في مسامعها القطوط
ويروى ‏:‏ الخطوط ، وهذا البيت في رواية أبي سعد ‏.‏

قال ابن هشام ‏:‏ ويقال ‏:‏ أبو ثواب زياد بن ثواب ‏.‏ وأنشدني خلف الأحمر قوله ‏:‏ يجيء من الغضاب دم عبيط ، وآخرها بيتا عن غير ابن إسحاق ‏.‏
عبدالله بن وهب يرد على شعر ابن أبي ثواب ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فأجابه عبدالله بن وهب رجل من بني تميم ، ثم من بني أسيد ، فقال ‏:‏
بشرط الله نضرب من لقينا * كأفضل ما رأيت من الشروط
وكنا يا هوازن حين نلقى * نبل الهام من علق عبيط
بجمعكم وجمع بني قسي * نحك البرك كالورق الخبيط
أصبنا من سراتكم وملنا * بقتل في المباين والخليط
به الملتاث مفترش يديه * يمج الموت كالبكر النحيط
فإن تك قيس عيلان غضابا * فلا ينفك يرغمهم سعوطي

شعر خديج بن العوجاء في يوم حنين ‏:‏
وقال خديج بن العوجاء النصري ‏:‏
لما دنونا من حنين ومائه * رأينا سوادا منكر اللون أخصفا
بملمومة شهباء لو قذفوا بها * شماريخ من عزوى إذن عاد صفصفا
ولو أن قومي طاوعتني سراتهم * إذن لما لقينا المعارض المتكشفا
إذن ما لقينا جند آل محمد * ثمانين ألفا واستمدوا بخندفا

This site was last updated 05/16/09