Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإخشيد محمد بن طفج ينبش قبور فراعنة مصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأخشيد وقبور الفراعنة
المقريزى يصف الإخشيد
ميت يحكم مصر
البابا مقارة الـ 59
البابا ثاوفانيوس الـ 60
هزيمة الإخشيديين
الولاة الإخشيدين المستقلين

Hit Counter

 

  الإخشيد محمد بن طفج ينبش قبور فراعنة مصر ويجد قبرا أعظم من قبر توت عنخ آمون

قال المقريزى فى الخطط (1) : " قال المسعودى وقد كان جماعه من أهل المدافن والمطالب ( القبور) ومن قد أعتنى وأغرى بحفر الحفائر وطلب الكنائز وذخائر الملوك والأمم السالفة المستودعة يطن الأرض ببلاد مصر قد وقع إليهم كتاب ببعض أقلام الملوك السالفة فيه وصف موضع ببلاد مصر

على أذرع يسيرة من بعض الأهرام بأن فيه مطلبا عجيباً فأخبروا الأخشيد محمد بن طفج بذلك فأمرهم بحفره وأباح لهم إستعمال الحيلة فى فتحه وأخراجه فحفروا حفراً عظيما إلى أن أنتهوا إلى أزج وأقباء وحجارة مجوفة فى صخرة منقور فيها تماثيل قائمة على أرجلها من الخشب قد طليى بالأطلية المانعة من سرعة البلاء وتفرق الأجزاء والصور مختلفة فيها صور شيوخ وشبان ونساء وأطفال أعينهم من أنواع الجواهر كالياقوت والزمرد والزبرجد والفبر وزج منها ما وجوهها من ذهب وفضة فكسر تلك بعض التماثيل فوجدوا فى أجوافها رمما بالية وأجساماً فانية وإلى جانب كل تمثال منها نوع من أنواع الأبنية كالبرابى وغيرها من المرمر والرخام وفيه من الطلى الذى قد طلى منه ذلك الميت الموضوع فى التماثيل الخشب والطلاء دواء مسحوق وأخلاط معمولة لا رائحة لها فجعل منه على النار شئ ففاح منه رائحة طيبة مختلفة لا تعرف فى نوع من أنواع الطيب

وقد جعل كل تمثال من الخشب على صورة ما فيه من الناس على أختلاف سنهم ومقادير أعمارهم وتباين صورهم وبإزاء كل تمثال من الحجر المرمر أو من الرخام الأخضر على هيئة الصنم على حسب عبادتهم للتماثيل والصور عليها انواع من الكتابات لم يقف أحد على إستخراجها من أهل الملل (فهمها) وزعم قوم من أهل الدراية أن لذلك القلم منذ فقد من أرض مصر أربعة ألاف سنة .. وكان ذلك سنة 328 هـ

******************************************************************************

قال المقريزى  المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثالث  ( 129 من 167)  : " وحكى ابن زولاق في سيرة محمد بن طفج أنه قال‏:‏ اذكر أني كنت آكل مع أبي منصور تكين أمير مصر وجرى ذكر الصناعة فقال تكين‏:‏ صناعة يكون بيننا وبينها بحر خطأ فأشارت الجماعة بنقلها فقال‏:‏ إلى أيّ موضع فأردت أن أشير عليه بدار خديجة بنت الفتح بن خاقان ثم سكتُ وقلتُ أدعُ هذا الرأي لنفي إذا ملكتُ مصر فبلغت ذلك والحمد لله وحده‏.‏
ولما أخذ محمد بن طفج دار خديجة كان يتردّد إليها حتى عملت فلما ابتدؤا بإنشاء المراكب فيها صاحت به امرأة فقال‏:‏ خذوها فساروا بها إلى داره فأحضرها مسار واستخبرها عن أمرها فقالت‏:‏ ابعث معي من يحمل المال فأرسل معها جماعة إلى دار خديجة هذه فدلتهم على مكان استخرجوا منه عينًا وورقًا وحليًا وثيابًا وعدّة ذخائر لم ير مثلها وصاروا بها إلى محمد بن طفج فطلب المرأة ليكافئها على ما كان منها فلم توجد فكان هذا أوّل مال وصل إلى محمد بن طفج بمصر‏.‏
قال‏:‏ واستدعى محمد بن طفج الإخشيد صالح بن نافع وقال له‏:‏ كان في نفسي إذا ملكت مصر أن أجعل صناعة العمارة في دار ابنة الفتح وأجعل موضع الصناعة من الجزيرة بستانًا أسميه المختار فاركب وخط لي بستانًا ودارًا وقدّر لي النفقة عليهما فركب صالح بجماعة وخطوا بستانًا فيه دار للغلمان ودار للنوبة وخزائن للكسوة وخزائن للطعام وصوّروه وأتوا به فاستحسنه وقال‏:‏ كم قدّرتم النفقة قالوا ثلاثين ألف دينار‏.‏
فاستكثرها فلم يزالوا يضعون من التقدير حتى صار خمسة آلاف دينار فأذن في عمله‏.‏
ولما شرعوا فيه ألزمهم المال من عندهم فقُسِّطَ على جماعة وفرغ من بنائه فاتخذه الإخشيد منتزهًا له وصار يفاخر به أهل العراق وكان نقل الصناعة من الجزيرة إلى ساحل النيل بمصر في شعبان خمس وعشرين وثلاثمائة فلم يزل البستان المختار منتزهًا إلى أن زالت الدولة الإخشيدية والكافورية وقدمت الدولة الفاطمية من بلاد المغرب إلى مصر فكان يتنزه فيه المعز لدين الله معدّ وابنه العزيزي بالله نزار وصارت الجزيرة مدينة عامرة بالناس لها والٍ وقاضٍ وكان يقال القاهرة ومصر والجزيرة فلما كانت أيام استيلاء الأفضل شاهنساه بن أمير الجيوش بدرًا الجمالي وحجره على الخلفاء أنشأ في بحريّ الجزيرة مكانًا نزهًا سماه الروضة وتردّد إليها تردّدًا كثيرًا فكان يسير في العشاريات الموكبيات من دار الملك التي كانت سكنه بمصر إلى
الروضة‏.‏
قال المقريزى  المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثالث  ( 123 من 167)  : " صناعة مصر‏:‏ هذه الصناعة كانت بساحل مصر القديم يُعرف موضعها بدار خديجة بنت الفتح بن خاقان امرأة الأمير أحمد بن طولون إلى أن قدم الأمير أبو بكر محمد بن طفج الإخشيد أميرًا على مصر من قبل الخليفة الراضي عوضًا عن أحمد بن كيغلغ في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وقد كثرت الفتن فمل يدخل عيسى بن أحمد السلميّ أبو مالك كبير المغاربة في طاعته ومضى ومعه بحكم وعليّ بن بدر ونظيف النوشرّي وعليّ المغربيّ إلى الفيوم فبعث إليهم الإخشيد صاعدين الكلكم بمراكبه فقاتلوه وقتلوه وأخذوا مراكبه وركب فيها عليّ بن بدر وبحكم وقدموا مدينة مصر أوّل يوم من ذي القعدة فأرسوا بجزيرة الصناعة وركب الإخشيد في جيشه ووقف حيالهم والنيل بينهم وبينه فكره ذلك وقال‏:‏ صناعة يحول بينها وبين صاحبها الماء ليست بشيء فأقام بحكم وعليّ بن بدر إلى آخر النهار ومضوا إلى جهة الإسكندرية وعاد الإخشيد إلى داره فأخذه في تحويل الصناعة من موضعها بالجزيرة إلى دار خديجة بنت الفتح في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وكان إذ ذاك عندها سلّم يُنزل منه إلى الماء وعندما ابتدأ في إنشاء المراكب بها صاحت به امرأة فأمر بأخذها إليه فسألته أن يبعث معها من يحمل المال فسيّر معها طائفة فأتت بهم إلى دار خديجة هذه ودلتهم على موضع منها فأخرجوا منه عينًا وورقًا وحليًا وغيره وطُلبت المرأة فلم توجد ولا عرف لها خبر وكانت مراكب الأسطول مع ذلك تنشأ في الجزيرة وفي صناعتها إلى أيام الخليفة الآمر بأحكام الله تعالى فلما ولي المأمون بن البطايحيّ أنكر ذلك وأمر أن يكون نشاء الشواني والمراكب النيلية الديوانية بصناعة مصر هذه وأضاف إليها دار الزبيب وأنشأ بها منظرة لجلوس الخليفة يوم تقدمة الأسطول ورميه فأقرّ إنشاء الحربيات والشلنديات بصناعة الجزيرة وكان لهذه الصناعة دهليز ماد بمساطب مفروشة بالحصر العبدانية بسطًا وتازيرا وفيها محل ديوان الجهاد وكان يُعرف في الدولة الفاطمية أن لا يدخل من باب هذه الصناعة أحد راكبًا إلاّ الخليفة والوزير إذا ركبا في يوم فتح الخليج عند وفاء النيل فإن الخليفة كان يدخل من بابها ويشقَّها راكبًا والوزير معه حتى يركب النيل إلى المقياس كما وقد ذكر في موضعه من ذا الكتاب ولم تزل هذه الصناعة عامرة إلى ما قبل سنة سبعمائة ثم صارت بستانًا عُرف ببستان ابن كيسان ثم عرف في زماننا ببستان الطواشيّ وكان فيما بين هذه الصناعة والروضة بحر ثم تربى جرف عُرف موضعه بالجرف وأنشيء هناك بستان عُرف ببستان الجرف وصار في جملة أوقاف خانقاه المواصلة وقيل لهذا الجرف بين الزقاقين وكان فيه عدّة دور وحمّام وطواحين وغير ذلك ثم خُرّب من بعد سنة ست وثمانمائة وخرب بستان الجرف أيضًا وإلى اليوم بستان الطواشي فيه بقية وهو على يُسرة من يريد مصر من طريق المراغة وبظاهره حوض ماء ترده الدواب ومن وراء البستان كيمان فيها كنيسة للنصارى‏

====

(1) كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثالث = مكتبة ألاداب 42 ميدان الأوبرا القاهرة  الجزء الأول ص 65 - 9/ 167

This site was last updated 11/06/08