Home Up المسيحية وواحة سيوة واحة آمون واحة الملوك معبد امون Untitled 2679 | | وكالة الأنباء العالمية بى بى سى الخميس 21 أكتوبر 2004 عن مقالة بعنوان " نساء سيوة والحرية الاقتصادي " بقلم سيلفيا سميث بى بى سى - سيوة بدأت قصة أكتشاف بقايا المسيحية فى واحة سيوة منذ ثلاث سنوات عندما كان توني سيرفينو، وهو مصمم أزياء ايطالي يمتلك نصف دار ارمانو سيرفينو للأزياء، يقضي اجازته في الواحة وبهرته دقة التصميمات والعمل في الملابس التقليدية التي تباع في السوق المحلية. وساعتها قرر توني أن يجعل أعمال التطريز ضمن مجموعته القادمة. وعن طريق ليلى نعمة الله، وهي سيدة مصرية قبطية مسيحية ، اكتشف توني إن السيدات كبار السن هن اللائي يقمن بتطريز القماش , لذا دبر توني أمر تدريب عدد من الشابات على هذا العمل الشاق. وأصبحت الأقمشة تنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة ومنها إلى واحة سيوة التي تبعد 700 كيلومترا عن القاهرة، ليتم تطريزها ومن ثم تقطع نفس الرحلة في طريقها إلى روما ليتم استخدامها في صنع الأزياء. وأدى دخول ألوان جديدة إلى شعور الفتيات والسيدات بالاثارة. وتقول ليلى إن نساء سيوة اعتدن العمل باستخدام أربعة ألوان فقط هي ألوان الزيتون والرمال والأشجار واللون البني. ومازالت السيدات المتزوجات تعملن حتى الآن من منازلهن، لكن الفتيات غير المتزوجات بدأن العمل في منزل خاص، أو مصنع. ويقوم والد ليلى بالجلوس على الباب لمنع أي شخص غريب من الدخول. ويمكن لليلى توظيف المزيد من السيدات إذا دعت الحاجة لذلك. وتتجمع نحو 30 سيدة في المنزل ويحصلن على أجرهن مقابل كل قطعة ينتهين من تطريزها. وبالرغم من انهن مازالن يستخدمن الأساليب التقليدية، إلا أن حياتهن قد تغيرت. حيث يسمح لهن المال بشراء ما يحتاجون إليه بدون طلب نقود من أي رجل. وبعد أن كان البلح والتمر هو النشاط التجاري الرئيسي للسكان في واحة سيوة. ولكن مصدرا أخر للدخل بدأ يظهر لسيدات الواحة وفتياتها. فقد أصبحت سيدات الواحة قادرات على كسب ضعف ما يربحه زواجهن من الأرض هناك عن طريق مهنة التطريز رموز مسيحية السمكة والصلبان فى رسوم فتيات واحة سيوة وعلى الناحية الأخرى دخلت القطع اللاتي يقمن بتطريزها في صناعة الأزياء الايطالية الغالية. وتقول عارضة الازياء السودانية اليك ويك إنها تشعر باحساس خاص عندما ترتدي ملابس عليها تطريزات من سيوة. تصاميم سيوة الفريدة تضيف بهجة الى عروض الازياء العالمية وبعد أن تعود قطع الملابس من مصر يتم تجميعها مرة أخرى، وهو مثال جيد على دمج جماليات منطقة الشرق الأوسط بالمنتجات الغربية. ولكن ما يثير الدهشة هو ان بعض الرموز التي يتم تطريزها ليست اسلامية , وتشير ليلى، وهي قبطية، إلى وجود السمك ة والصلبان والتي ترى إنها دليل على قدم وجود المسيحية في الواحة قبل أن يدخل سكانها إلى الاسلام في القرن الثاني عشر الميلادي. لكنها تعترف بأنها لم تجد أي علامة أخرى على وجود مسيحي في الواحة. وبينما تتغير التصميمات التي تقوم بها السيدات من موسم إلى أخر، كذلك ينمو حماسهن ومهارتهن. وأصبحت الفتيات أكثر استقلالا في اختيار زوج المستقبل نتيجة للعائد الذي يحصلن عليه. ********************************************************************** |