Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هل جامع النبى دانيال يحتوى على رفاة النبى دانيال والإسكندر الأكبر ؟

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

جريدة الأهرام  8/8/2007م  السنة 132 العدد 44074 عن مقالة بعنوان [ هل نتركه ينهار؟ - مسجد النبي دانيال يتصدع‏!‏ ]
تحقيق ‏:‏ حنان المصري
شروخ تهدد مسجد النبى دانيال
هل من المعقول ان نترك مسجدا أثريا كمسجد النبي دانيال ينهار ذلك المسجد الذي تروي صفحات التاريخ أن صاحبه دانيال المسمي باسمه هو‏.‏

الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي الذي قدم الي الاسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من هذا المكان الذي كان يطلق عليه مسجد الاسكندرية اتخذ منه مكانا ليدرس فيه الأصول وعلم الفرائض علي نهج الشافعية حتي وفاته عام‏810‏ هـ ودفن في المسجد ثم أصبح ضريحه مزارا للناس‏..‏ وحرف الاسم من الشيخ دانيال الي النبي دانيال‏..‏الجدير بالذكر ان هناك اعتقادا ساد في القرن الماضي أن مقبرة الأسكندر الأكبر تقع تحت مسجد النبي دانيال علي أساس ان هذا المكان هو نقطة تلاقي الشارعين‏..‏ الرئيسيين بالمدينة‏,‏ حيث ذكر بعض المؤرخين ان مقبرة الاسكندر عند نقطة تلاقي الشارعين وكان يطلق علي المسجد جامع ذي القرنين اي الاسكندر وقد ذكر ذلك أبن عبد الحكم انه زار الاسكندرية عام‏871‏ م وشاهد هذا الجامع ويذكر ان مسلمي المدينة كانوا يزورونه للتبرك به‏..‏ كما روي أحد اليونانيين من سكان الاسكندرية عام‏1850‏ م وكان يعمل بالقنصلية الروسية أنه تمكن من النزول الي سرادب تحت جامع النبي دانيال وشاهد خلال ذلك ثقب بباب خشبي قفصا من زجاج فيه جثة آدمي موضوعة علي منصة وتحيط برأسه أكوام من الكتب وملفات البردي وتعددت الأراء بالنسبة لوجود مقبرة ال
اسكندرية‏,‏ حيث ذهب البعض إلي انها أسفل جامع دانيال وأختلف البعض الأخر بالنسبة لهذا الرأي‏..‏ كما يؤكد التاريخ انه ليس هناك أي صلة تربط الاسكندرية بالنبي دانيال المعروف وهو أحد أنبياء بني اسرائيل الذي عاش فيما بين القرنين السادس والخامس حتي مات في بابل ودفن فيها أي انه عاش ومات قبل انشاء الاسكندرية بما لايقل عن ثلاثمائة سنة‏.‏

قبل الانهيار
هذا المسجد الآن يتبع وزارة الأركان التي قامت بتطويره وترميمه أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بل حدثت بعض التوسعات به‏.‏ الي هنا لايوجد مشكلة‏..‏ ومنذ عام تقريبا فوجئ القائمون علي المسجد ان هناك أعمال بناء بالعقار المجاور والذي لايتعدي دورين فقط‏..‏ الأول عبارة عن بنسيون وعيادة لأحد الأطباء والأخر دور سكني‏..‏ هذا الوضع لم يرض ملاك العقار الذين شرعوا في تعلية العقار وغير واضح حتي الأن هل تم ذلك باتباع الطرق القانونية أم في ظروف غياب وتعقيب القانون‏..‏ المهم وبعد استمرار عملية البناء وتعلية العقار بفترة وجيزة بدأ مسجد النبي دانيال يئن من الشروخ والتصدعات التي أصابت جوانبه من الداخل والخارج حتي وصل الأمر ان فصلت الاسقف عن الحوائط داخل دورات المياه والميضة الخاصة بالضوء‏..‏ كما فصلت الأسقف عن الحوائط هنا تعالت أصوات القائمين علي المسجد وتوالت الصرخات الشكاوي‏..‏ لم ينسب أحد من المسئولين بكلمة بل لم يعر ملاك العقار الأمر أهمية واستمر البناء حتي وصل للدور العاشر وفي سبيلهم لبناء خمسة أدوار أخري‏..‏
وصل الأمر الي تحرير محاضر في أقسام الشرطة أعقبها القيام بمعاينةالمسجد واثبات الاضرار الجسيمة التي لحقت به ويتم ايقاف الأعمال ولكن سرعان ماتستأنف مرة أخري ليلا ويعاود العمل نهارا أيضا‏.‏ وأيضا لايتحرك لأحد ساكن وامعانا في اختراق القانون لم يتم وضع لافتة علي العقار لبيان سلامة موقف ملاكه واتباعهم للطرق القانونية السليمة‏..‏
حتي بعد ان تقدم سكان العقار المجاور له من الجهة الأخري بشكوي لحي وسط بأن أساسات العقار الخاصة بهم قد تأثرت سلبيا من جراء عملية البناء والتعلية ورغم ان العقار المضار يتبع وزارة الأوقاف الا انه ايضا لامجيب‏.‏
المدهش في الامر والغريب في آن واحد ان ملاك العقار قاموا بوضع أدوات البناء من أخشاب وأكياس الأسمنت والرمل عند مدخل المسجد وبالتالي يصعب علي المصلين سهولة الدخول والخروج منه ورغم ان ذلك واضح تماما أمام المسئولين بالحي والمحافظة الا ان الأمر مازال كما هو‏..‏ المسجد يئن والبناء مستمر‏..‏ وأما القانون فلا عزاء في بنوده ولوائحه؟‏!‏ والتي لن تطبق الا في حالة انهيار هذا المسجد الأثري لذلك نحن في الانتظار‏.‏
*******************************

This site was last updated 10/07/09