| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس البابا بطرس خاتم الشهداء البطريرك الـ 17 والهرطوقى آريوس |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناكأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
آريوس شخصية فذة وعقلية كبيرة وجدت أرض خصبة حينما ضعفت مدرسة الأسكندرية بعد حرم العلامة أوريجانوس , فلم تجد من يقف أمامها فى بداية تكوينها , وكان آريوس لاهوتياً متعلماً , ناسكاً فى طبعة , إجتماعياً فى معاملاته فإستطاع أن يجذب الكثيرين بحلاوة لسانه , بالأضافة إلى قدرة فائقة على الوعظ (1) والخطابة وقيادة الجماهير وأقناعها .وآريوس ليبى المولد , ولد فى ليبيا حوالى سنة 270 م (2) , وظهر آريوس فى عصر البابا بطرس خاتم الشهداء وقد أنضم مع المنشق مليتيون (ميليتيوس) بعضاً من الوقت , ولكنه أنفصل عنه وخدم فى كنيسة الأسكندرية فإستطاع أن ينال الشموسية على يد الطوباوى بطرس (3) ,وعندما أشتهر فى الوعظ والخطابة والأخلاق الجيدة رسم كاهناً على الكنيسة فى بوكاليا بالأسكندرية .وأرتبط بآريوس كثيرين من المشهورين , أما أرتباط (آريوس) بلوقيان الأنطاكى سواء بالألتقاء أو السماع له فهو موضع تسائل , لأنه أقتبس من تعاليمه , كتابع له يحمل نغمات تعليمه , معتبراً إياه أستاذاً له (4) .لاحظ البابا بطرس أن آريوس فى بعض عظاته ينكر اللاهوت ويشيع افكاراً غريبة على التعليم المسلم من الرسل , فتجاهل آريوس أن السيد المسيح واحد مع الآب فحاول أن يكشف له خطأه , ولكن كان هذا بعد فوات الأوان حيث كان قد صارت له شعبية كبيرة . مجمع محلى وعندما وجد البابا أن الأمر بدء يستفحل عقد مجمعاً بالأسكندرية وكان من قراراته حرم آريوس , والي عام 318 م.، قام اسقف الإسكندرية بعقد مجمع ضم حوالي 100 أسقف من مصر وليبيا حيث أعلنوا بعد التداول والنقاش بطلان تعاليم آريوس ودعوه إلى التوقف عن نشر هرطقته (أي تعاليمه الضالة الفاسدة) وأرسلوا رسائل بالموضوع إلى أبرز الأساقفة في الكنيسة ليعلموهم بالأمر وبقرار المجمع الذي اعتمد أساسا على بداية إنجيل بحسب القديس يوحنا: "في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة لدى الله، وكان الكلمة الله". ولكن آريوس أستمر فى نشر تعليمه المخالف للعقيدة المسلمة من الرسل مساعى آريوس لنوال الحل من الحرمان أدرك آريوس أن البابا بطرس لن يخرج من السجن لأنه لن يبخر للأوثان , فأسرع يبذل كل جهده لنوال الحل منه حيث أنه يطمع فى أن يعتلى الكرسى المرقسى من بعده , فأرسل جماعة من اكابر وأغنياء الأسكندرية يشفعون لدى البابا المسجون المشرف على الموت , ولكن كان رد البابا لهم : " ليكن آريوس محروماً من الكنيسة ومن مجد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع إبن الإله الحى , الآن وإلى الأبــــد !!! " آريوس والثـــوب الممزقأنفرد البابا بطرس مع تلميذيه أرشلاوس وألكسندروس وقال لهما :- [ ليت الرب , إله السماء يعيننى لأتمم شهادتى على أسمه , وأنت يا ارشلاوس فستأتى بعدى على هذا الكرسى , وألكسندروس يكون من بعدك , لا تقولا أنى ظالم بسبب مسلكى مع آريوس فإنى لم أحرمه بإرادتى الخاصة , بل السيد المسيح نفسه هو الذى حرمه , فإنه فى الليلة الماضية بعد أن قمت بالصلاة ونمت رأيت كأنى أصلى فى قلايتى وفجأة دخل شاب إلى القلاية , وكان ودهة يضئ كالشمس أضاء الدار كله , كان مرتدياً ثوباً أبيض لكن كان ممزقاً فى المنتصف وقد أمسك بيديه جانبى الثوب .. أنتابتنى الدهشة .. وصرخت : " من الذى شق ثيابك يا سيدى ؟ " أجابنى : " أريــوس هو الذى مزقه , فإياك أن تقبله أو يكون لك معه شركة , واليوم سيأتيك قوم يسألونك فيه , فلا يرضى قلبك عليه , ولا تحلــه , بل زده حرماناً , أقول لك هذا ولتلميذيك أرشلاوس وألكسندروس اللذين يجلسان على الكرسى من بعدك أوصهما ألا يقبلاه .. " ثم أخبرنى أننى سأنال أكليل الشهادة وأنتهت الرؤيا .. البابا بطرس يوصى تلاميذه لقد رأيتما كيف عشت زمانى كله بينكم وديعاً متواضعاً , كما تعلمان ما نالنى من تجارب حلت بى من الوثنيين وتعرفان أيضاً كيف كنت أهرب من موضع إلى موضع , كيف مضيت إلى الجزر وإلى وفينيقية ومدن سوريا وفلسطين ولم أفتر عن الكتابة لكم سراً وجهراً , ولم أغفل عن القطيع الذى أؤتمنت عليه نهاراً وليلاً , وكان قلبى يتألم لهم . أنتما تعرفان أيضاً أنى لم أترك الأهتمام بالأساقفة فيلاس وهوزيكيوس وباخوميوس وثيودوسيوس الذين سجنوا من أجل إيمانهم بالسيد المسيح وأستحقوا نعمة الرب ( الإستشهاد) , فقد كنت أوالى الكتابة إليهم من بلاد فارس وأذكرهم فى رسائل لئلا يجرى عليهم شئ كما حدث مع الكهنة المسجونين معهم والستمائة والستين نفساً (31) ولما سمعت أنهم أستشهدوا مجدت السيد المسيح وقدمت إليه الشكر على ما وهبهم من قوة الإيمان والثبات فى مسيحيتهم .. وما أعده لهم من أكاليل مجد والغلبة الذى توج بها رؤوسهم , وأنى أسأله أن يحسبنى معهم .. لقد علمتما يا أرشلاوس وألكسندروس الشرور التى لحقتنى من مليتوس أسقف ليكونوليس الذى قسم الكنيسة التى اشتراها السيد المسيح بدمه الذكى وجسده الطاهر ووضع نفسه فدية عنها .. منذ زمان والولاة قد تآمروا على كل يوم بالقتل كما تعلمان , وهم مزمعون أن يتمموا ما قد أمروا به , فأنا لا أخاف على نفسى بل أشنهى أن أكمل سعي الذى قدمنى الإله الحى إليه , , وليعيننى الرب أن أتمم الخدمة التى قبلتها منه . بعد اليوم لا تعودان ترياننى فى الجسد , وانا أشهد أنى قد أظهرت لكما كل شئ وأوضحت كل الأمور , وأوصيتكما بكل ما يجب عمله وأصبحت بريئاً من كل أثم فإحفظا القطيع الذى أقامكما الروح القدس عليه وأحرسا كنيسة الرب التى أقتناها بدمه . وأنى أعلم أنه بعد مفارقتى سيقوم البعض ويتكلمون بتجاديف ويضلون ويقسمون الكنيسة كما فعل مليتس إذن أسهروا قإن الشدائد بلا حصر ستلحق بكما فقد علمتما بما لحق بألأب ثاؤونا الذى قام بتربيتى ... وما صادفه من الشرور ... وإنى أرجوا ان أنال مثل النعمة التى أقتناها بحسن أعماله , وكذا مثل نعمة ديونيسيوس الذى كان مختفياً من مكان إلى آخر من أجل سابليوس الهرطوقى , وماذا أقول من أجل ياركلاوس وديمتريوس الكرام المغبوطين , وما لقياة من الشغب من أورجين والذين كانوا معه , ... لكن نعمة الرب كانت مع هؤلاء جميعاً رافقتهم وحفظتهم . والآن أسلمكما للرب بكلمة النعمة وهو القادر أن يحفظكما ويحفظ قطيعه (37) . ولما قال هذا جثا على ركبتيه وصلى وسجد مع أرشلاوس وألكسندروس وشكر الرب , ثم ضمهما إلى صدره معانقاً إياهما يقبلهما قبلة الوداع , أما هما فكانا يقبلان يديه ويودعانه والدموع تنهمر من أعينهما من أجل قوله إنهما لا يريان وجهه بالجسد بعد هذا اليوم . عاد البابا إلى زائريه فى السجن ووقف معهم يسندهم ويصلى من اجلهم ثم باركهم وصرفهم معطياً إياهم السلام (38) ======================= المــــــــــــــــــــــراجع (1)- Ibid 15 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى ص 63 - 70 (3) ACO 111, i, P142;516 (Samuel, P20, 21) (4) -ibid 23.
(32)- Ibid 142:519 (33)- Ibid 142:520 (34)- Ibid 143:524 (35)- Kelly p 333 (36)- ACO 11, i p 144:535. (37)-Ibid 144:546f (38)- Mansi V1, 748 |
This site was last updated 10/15/08