قصر الأميرة فاطمة الزهراء

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
قصر متحف المجوهرات الملكية
متحف قصر عابدين
متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

Hit Counter


صرح د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار بأن مشروع  متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية استغرق حوالي 30 شهرا بتكلفة اجمالية حوالي 20 مليون جنيه وتضمن ترميم مبني المتحف التاريخي الذي يعود الي عهد الخديو اسماعيل وتطوير قاعات العرض المتحفي وتغيير سيناريو العرض لمجموعات القطع الأثرية المعروضة والتي تشمل مجموعة المجوهرات الخاصة بملوك وأمراء وأميرات أسرة محمد علي وادراجها بالشكل الذي يتناسب بقيمتها التاريخية والأثرية والفنية

=====================================================================

 يقع متحف المجوهرات الملكية بحى فلمنج بزيزينا الاسكندرية هو أكبر المتاحف المصرية إذ يحتل مساحة قدرها 4185 متراً مربعا ويحتوى على نفائس المجوهرات والحلى التى ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التى امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن ,

ويوجد المتحف فى قصر الأميرة فاطمة الزهراء الذى يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبى فى القرن التاسع عشر ،  والأميرة فاطمة الزهراء هى ابنة الأمير حيدر فاضل نجل الامير مصطفى فاضل شقيق الخديوى اسماعيل وصهر القائد ابراهيم باشا العاهل الثانى بعد محمد على الكبير, وبنى القصر والدتها زينب كريمة على باشا فهمى فى الفترة من 1919 ــ 1923 والذى يعد فى حد ذاته متحفا لفنون العمارة الأوروبية فقد قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون وفنانون ايطاليون وفرنسيون وبلجيك على طراز اوروبى, وتبنت المدرسة التى نفذت ديكورات القصر مبادئ مدرسة مايكل انجلو التى تستخدم الألوان الهادئة ، والقصر الذى بنى على مساحة 4185 مترا مربعا يتكون من جناحين الشرقي عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبى من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية..
ومحتويات هذا المتحف قديمة ويعود تاريخها الى عام 1805 عندما تولى محمد على باشا عرش مصر والذى أسس الأسرة العلوية الذى استمر حكمها 147 عاما وحلم بأن يجعل مصر مملكة مستقلة عن الامبراطورية العثمانية نفس الحلم داعب خيال حفيده اسماعيل الذى أراد لمصر أن تكون قطعة من أوروبا وتوالى حكام الأسرة الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة, فاستقطبوا ابداع الفنان المصرى لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التى زينت قصورهم وشهدت صخب احتفالاتهم الملكية وحفلات التتويح والمناسبات الرسمية.

أما العربى فيتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثانى أربع قاعات ملحق بها 3 حمامات كسيت جدرانها بترابيع القيشانى المزخرف ويربط بين جناحى القصر بهو فى غاية الرقة كما تزخر به لوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز وقصص أسطورية مثل روميو وجولييت هذا بالاضافة الى رسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر.
وقد زينت نوافذ القصر بلوحات فنية من الزجاج الملون وغطيت أرضيتها بأخشاب البلسندى والورد والجوز التركى وهكذا يأتى اختيار القصر متناسبا مع قيمة المعروض وجماله وبعد الثورة تمت مصادرة القصر وقدر ثمنه وقتذاك بمائة ألف جنيه ومنحت الأميرة فاطمة شقة فى عمارة بجوار شيراتون الجيزة لتعيش فيها بشرط أن تتنازل عن القصر والمجوهرات والمال الذى كانت تحتفظ به وقد تحول الى استراحة لرئاسة الجمهورية حتى تقرر تحويله الى متحف للمجوهرات أوائل التسعينيات.
وبعد قيام ثورة يوليو ,1952 تم مصادرة تلك المجوهرات التى طالما زينت صدور الأمراء والأميرات ووضعت بخزائن الادارة العامة للأموال المستردة وهذا هو مما تبقى من مجوهرات الأسرة المالكة فقد نهب رجال الثورة الكثير من هذه المجوهرات أما الموجود فقد ظلت حبيسة الادارة العامة للأموال ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصصة الذى أوصى بإنشاء هذا المتحف الذى تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو. تحفة معمارية
ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص ابناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس بالاضافة الى ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلى المينا رسم جامع مكحلة من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الماس (برامنت والفلمنك ووزنها 374 جراما.عفوا لن تتمكن من مشاهدة المحتوى الا بعد الرد على الموضوع لمجهود الكاتب فى احضار الروابط و أى رد مستهزء او مخالف للشروط ستم حذفة و حظرة بدون سابق انذار
ومن عصر الخديوى سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية هذا بالاضافة الى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهى مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة.
ومن أجمل مقتنيات المتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس والخاصة بـ محمد على مؤسس الأسرة والشطرنج الخاص به وسيف التشريفة الخاص به وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به ستمئة ألماسة فى حين تشمل مجوهرات الأميرة سميحة حسن سواراً من الذهب مرصعاً بالماس والفلمنك.
كما تزين المتحف مجموعة من الصور الملونة بالمينا فى أطر من الذهب للخديوى اسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده. أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بالبذخ وكثرة استخدام الماس فيها وتبدأ (بالتخشيخة) التى كان يستخدمها وهو طفل لاستدعاء أحد الخدم وقد صممت على هيئة تاج ملكى من البلاتين المرصع بالماس والزمرد والياقوت مع كرات صغيرة من الذهب.
كما تضم متعلقاته العصا المرشالية التى طالما استخدمها فى تنقلاته وهى مصنوعة من الأبنوس والذهب. هذا بالاضافة الى أظرف الفناجين وهى مرصعة بالماس والياقوت حيث يحتوى الفنجان الواحد على 229 ياقوتة و29 قطعة من الماس.
ويوجد قسم مخصص للهدايا المقدمة للملك فاروق ومنه طاقم للشاى من الذهب أهدته مجموعة من باشوات مصر لفاروق وفريدة يوم زفافهما ووقعوا بأسمائهما خلف الصينية وكذلك طبق من العقيق الخاص أهداه له قيصر روسيا. ولتميز مجموعة فاروق فقد خصص لها ثلاث قاعات فى المتحف. مجوهرات الاميرات
ولعل أول مايلفت النظر قاعة الأميرات تاج الأميرة شويكار وهو من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد على وأجملها فى حين تأتى قاعة الملكة فريدة فى المرتبة الثانية بعد قاعة زوجها الملك فاروق ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد 1506 قطع من الألماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعد 136 قطعة من الماس بالاضافة الى مجموعة رائعة من الأقراط المرصعة بالماس والياقوت والزبرجد والزمرد وطقم كامل من المرجان.
أما مجموعة الاميرة فوزية شقيقة الملك فاروق والزوجة الأولى لشاه ايران الراحل محمد رضا بهلوى فتضم محبساً من البلاتين عليه اسم الأميرة فوزية مرصع بالبرلنت وتوكة حزام مرصعة بأكثر من 240 قطعة من الماس. تحف فنية
هذا ويضم المتحف معروضات أخرى منها ساعة ملكية مرصعة بالماس وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالماس والياقوت.
ومجموعة من دبابيس الصدر الذهبية والبلاتينية وقصعة من الذهب الخالص كانت تستخدم معها الملكة ناريمان منذ افتتاحها احد المشروعات.
بالاضافة الى التحف المهداة من رؤساء بعض الدول الأوروبية منها صينية أوجينى الشهيرة التى أهديت للخديوى اسماعيل فى افتتاح قناة السويس يقدر ثمنها بأكثر من 15 مليون جنيه وهي من الذهب ومرصعة بالماس والياقوت والزمرد.
أما طبق العقيق الذى تتضمنه مجموعة الملك فاروق فهو تحفة تاريخية نادرة تحكى جزءا من تاريخ روسيا القيصرية ولا يعلم أحد كيف دخلت الى مصر.
وكذلك طاقم قهوة زنته نحو 25 كيلو فضة من النوع الفرنسى أهدته شركة القناة العالمية للوالى محمد سعيد باشا. عوامل الأمان
هذا وقد روعى تحقيق كافة عوامل الأمان فى المتحف الذى يشمل نحو 100 فاترينة عرض صممت من خشب الأرو حتى تتناسب مع البيئة الجمالية للمتحف من الداخل وكذلك مع نوعية المجوهرات.
ويوجد بالقصر نظام انذار الكترونى مع علب العرض والمخازن والذى يعطى انذارا مباشرا فى المتحف كله وفى مديرية أمن الاسكندرية وقسم الشرطة التابع للمتحف وهذا فى أوقات العمل الرسمية.
كما يتم استخدام الأشعة تحت الحمراء بعد اغلاق المتحف وهذا يعنى أن وجود أى جسم غريب داخل المتحف بعد اغلاقه كفيل باطلاق النار بمعنى أن أى شئ درجة حرارته 37 درجة مئوية يجعل الأشعة تعطى الانذار.
هذا بالاضافة الى المراقبة التليفزيونية الملونة لجميع الحجرات والممرات بدءا من غرفة مدير المتحف حتى غرفة الامناء وغرفة قائد المتحف وهذا النظام ثالث أنظمة الامان فى المتاحف العالمية ومن خلاله يمكن تصوير أى حدث غير عادى بالدائرة التليفزيونية المغلقة ليلا ونهارا. كما أن الأسوار الخارجية مصممة بحيث تعطي انذارا آليا.
 تم تقسيم القصر إلى عشر
قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن اهمها :
1 مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه «محمد علي ».
2 ساعات من الذهب و صور بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق.
3 مجموعة تحف و مجوهرات الملك فؤاد و أهمها:
«أ» مقبض من ذهب مرصع بالماس.
«ب» ميداليات ذهبية و نياشين عليها صورته.
«ج» تاج من البلاتين المرصع بالماس و البرلنت لزوجته الاميرة شويكار.
«د» مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت.
4 مجموعة تحف و مجوهرات الملك فاروق و الملكة نازلي ومن أهمها:
« أ » شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس.
«ب» صينية ذهبية عليها توقيع «110 من الباشوات».
«ج» عصا المارشاليه من الابنوس والذهب.
«د» طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
5 مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن أهم قطعها:
«أ» تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس البرلنت وتوكه من الماس البرلنت.
«ب» دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك.
6 مجموعة الملكة ناريمان ومن أهم قطعها:
«أ» أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية.
«ب» مسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الاساس للمشروعات.
7 مجموعات الاميرات فوزية احمد فؤاد و فائزة احمد فؤاد: «أ»مجموعة من الاساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها:
1 توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم «فوزية».
2عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت و اللؤلؤ «فائزة» .
8 مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل: مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت و الفلمنك و سوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
9 مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق: وتضم العديد من التحف والمجوهرات والاوسمة والقلادات والنياشين هذا بالاضافة إلى مجموعات اخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي في اسلوب شيق و استعملت الاضاءة التي تعتمد على التوجيه الضوئي المباشر للقطع المعروضة دون التأثير عليها أو تأثر المشاهد بها وقد زودت خزانات العرض بالبطاقات الشارحة باللغتين العربية والانجليزية.

*************************************

الأهرام 15/8/2008م السنة 132 العدد 44447  عن خبر بعنوان [ فاروق حسني‏:40‏ مليون جنيه لترميم متحف المجوهرات ] كتبت ـ أمل الجيار‏:‏
أكد السيد فاروق حسني وزير الثقافة أن الاسكندرية تشهد طفرة ثقافية وأثرية حيث تم الانتهاء من‏80%‏ من أعمال الترميم بقصر فاطمة الزهراء‏(‏ متحف المجوهرات‏)‏ الملكية وأسرة محمد علي بتكلفة‏40‏ مليون جنيه ومن المتوقع افتتاحه في أكتوبر المقبل‏.‏ وأضاف الوزير ـ خلال لقائه بالصحفيين علي هامش افتتاح معرض الكتاب العربي بقلعة قايتباي بالاسكندرية ـ أن أعمال الترميم الدقيق تشمل اللوحات الحائطية ومناظر الأسقف والزجاج المعشق بالاستعانة بخبراء أجانب ومصريين علي أعلي مستوي‏.

*****

ملفها مفتوحا منذ‏34‏ عاما‏:‏ سر كنوز محمد علي

الأهرام تحقيق: سحر زهران 28/1/2010

منذ‏34‏ عاما وحتي الآن مازالت أغرب قضية شهدها القضاء المصري مفتوحة حتي الآن وتحمل رقم‏102‏ لسنة‏76‏ بشأن اختلاس مقتنيات محمد علي‏..‏ فالقانون هو القانون ولن يتم اغلاق ملف القضية إلا بعد العثور علي المقتنيات المسروقة ولو بعد حين‏.‏ تحقيقات الأهرام اخترقت جدار الصمت وازالت الستار الذي تم اسداله علي القضية واعادت فتح ملفها من جديد وانفردت بحضور ورصد المقتنيات التي انتهي بها المسار الي بدروم سييء في المتحف المصري بدلا من عرضها كقيمة أثرية وتاريخية‏.‏ وأخيرا جاء قرار النائب العام بالإفراج عن المقتنيات وفك سجنها لحمايتها من طرق التخزين الخاطئة ومن السرقة أيضا‏.‏ في البداية نفي المستشار علي الهواري ـ رئيس الاستئناف المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة أن ملف القضية رقم‏152‏ لسنة‏1976‏ بشأن مجوهرات أسرة محمد علي قد تم اغلاقه‏,‏ وصرح لـالأهرام بأن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أصدر قرارا بشأن الافراج عن المقتنيات الاثرية للأسرة العلوية‏,‏ وذلك لحمايتها من التلف بسبب طرق التخزين الخاطئة وحمايتها من تعرضها للسرقة نظرا لما تمثله من قطع ثمينة تعكس وتختزل تاريخا طويلا وفريدا عاشته مصر وأسرة محمد علي من حق المواطنين مشاهدته من خلال المتاحف‏.‏ وأضاف ان النائب أصدر تعليماته بأن ملف القضية سيظل مفتوحا والتحريات مستمرة لحين ظهور المضبوطات وسيوجه لمقتنيها تهمة إخفاء أشياء محصلة من جريمة فهذا الشق لن يتقادم‏.‏ وأوضح أن قرار النائب العام بالافراج عن المقتنيات الأثرية من خزانة البنك المركزي وتسليمها للمتحف المصري تمهيدا لعرضها بأحد المتاحف وضع حدا للغموض والتساؤلات الكثيرة التي أحاطت بتلك المقتنيات‏.‏ وكشف المستشار علي الهواري عن أن التحريات ومراجعة جميع المستندات وفرز ملف القضية رقم‏152‏ لسنة‏76‏ بشأن مجوهرات أسرة محمد علي علي مدي ثلاث سنوات أثبتت عدم استفادة أي فرد أو وريث من أسرة المتهم بالقضية أحمد عزت زغلول ـ رئيس لجنة تسلم المقتنيات حينذاك ـ الذي توفي في سبتمبر عام‏1978‏ وتنتقي الدعوة الجنائية بوفاته‏.‏ واستعرض المستشار محمد عبدالسلام أهم ما تضمنته صناديق مستندات قضية مقتنيات أسرة محمد علي ان المقتنيات تضم أكثر من‏4‏ آلاف مجموعة من المجوهرات والنياشين والأوسمة والمقتنيات الخاصة للأسرة العلوية‏.‏ استوقفني ماتوصلت اليه تحقيقات نيابة الأموال العامة من ثبوت عدم استفادة أي فرد أو وريث من أسرة المتهم بالقضية رقم‏152‏ لسنة‏1976‏ بشأن مقتنيات محمد علي من المسروقات الاثرية المختفية بالبحث عن المستفيد الحقيقي المتهم المسئول والمفاجأة ماكشف عنه المستشار أحمد رفعت ـ رئيس محكمة جنايات شمال حاليا للأهرام وأول رئيس نيابة حقق في القضية منذ‏34‏ عاما ـ بأن المتهم الحقيقي في القضية رقم‏52‏ لسنة‏1976‏ بشأن مقتنيات محمد علي هو الاهمال المتعاقب علي مدار‏20‏ عاما من المسئولين في تسلم العهد دفتريا دون توصيف للمقتنيات أو رؤيتها وفحصها وكثرة عدد اللجان والتي وصل عددها الي‏8‏ لجان قبل اكتشاف اختفاء المقتنيات‏,‏ والأمر الغريب أن مايتم تعيينهم كرؤساء للجان تسليم مقتنيات أسرة محمد علي جميعهم قاربوا علي المعاش‏.‏ زعلول لم يكن متهما ونفي المستشار أحمد رفعت ـ رئيس محكمة جنايات شمال ـ أنه وجه للمواطن أحمد عزت زغلول الذي توفي عام‏1978‏ منذ‏32‏ عاما وكان رئيسا للجنة تسليم مقتنيات أسرة محمد علي في عام‏1976‏ بتهمة السرقة أو الاختلاس‏,‏ وأنه لم يعترف بارتكابه لهذه الجريمة أبدا أمامه ولم يقدم دليل واحدا لاتهامه‏,‏ وبسؤاله أكد انه تسلم المقتنيات دفتريا ولا يعرف شكلها أو يراها‏.‏ ووصف رفعت قضية اختفاء مقتنيات أسرة محمد علي رقم‏152‏ لسنة‏1976‏ بأنها فريدة والأولي والأخيرة من نوعها‏,‏ مؤكدا أنه لن تظهر المقتنيات المختفية في تلك القضية أبدا‏,‏ وان استمرار بقاء الملف المفتوح يرجع الي اختفاء المقتنيات المسروقة‏,‏ وهو أساس الفصل في قضايا الأموال العامة‏.‏ وأشار رئيس محكمة جنايات شمال بأن التحقيق في هذه القضية استغرق ثلاث سنوات‏,‏ وتوصلت خلالها الي قرار صدق عليه النائب العام في عام‏79‏ بتسليم بعض المقتنيات لأصحايها الذين علي قيد الحياة‏,‏ وبالفعل جاءت زوجة المستشار الصحفي للملك فاروق من لندن واستلمت بتصريح مايخصها منها‏.‏ سيتم عرضها وعلي الجانب الآخر‏..‏ صرح الدكتور زاهي حواس ـ رئيس المجلس الأعلي للآثار ـ لـ لأهرام بأن مقتنيات أسرة محمد علي العائدة من بدروم البنك المركزي وتوجد الآن داخل بدروم المتحف المصري سيتم عرضها بناء علي قرار من السيد فاروق حسني وزير الثقافة داخل متحف خاص بها‏,‏ ومن المتوقع أن يحول قصر البارون الي متحف خاص لهذه المقتنيات والمجوهرات‏,‏ نظرا لأن متحف الاسكندرية أصبح مكتظا‏,‏ ولا يوجد به منفذ لاستقبال معروضات جديدة وحتي لا تتعرض هذه الثروة للتلف‏.‏ وأكد أن قرار الافراج عن مقتنيات أسرة محمد علي أنقذ ثروة تاريخية من التلف‏.‏ وقال الدكتور زاهي حواس أن إجراء فتح تلك الصناديق بعد كل هذا التاريخ كان عملية خطيرة‏,‏ مما جعلنا نتخذ قرارا بتشكيل لجنة لستلم الصناديق‏,‏ وتكون ممثلا من بين أعضائها هيئة الدمغة والموازين‏.‏ وقد تسلمنا‏45‏ صندوق مجوهرات وثمانية صناديق للمستندات وباشرت اللجنة عملها وبدأت عمليات الجرد‏..‏ داخل بدروم المتحف المصري حيث تم حتي الآن جرد‏970‏ قطعة‏,‏ وتبين بأن معظم المقتنيات شخصية للملك فاروق‏,‏ والملك فؤاد والأسرة العلوية مثل أدوات الحلاقة وأطقم للمائدة ونياشين وأوسمة‏.‏ وأوضح رئيس المجلس الأعلي للآثار بأن عمليات الفرز سوف تستغرق عاما تقريبا حتي نستطيع التوصل لتصورها التاريخي‏,‏ حيث ان كل صندوق يتم فتحه يضم مجموعة مختلفة من المقتنيات‏,‏ ولكن كلها تكشف ماحدث مع باشوات الأسرة المالكة من رجال الثورة وكيف تعرض بعضهم للظلم‏.‏ كشف الستار ولأول مرة تنفرد تحقيقات الأهرام بكشف الستار عن مقتنيات أسرة محمد علي في مكانها الأخير داخل بدروم المتحف المصري وتقترب بالصورة من عبق التاريخ وترصد كيف حصد ضباط الثورة مقتنيات القصور الملكية‏,‏ وبعد اجراءات مشددة وصلنا الي باب الغرفة التي توجد بها مقتنيات أسرة محمد علي‏,‏ والتي تغلق بقفلين مشمعين بطريقة خاصة للاغلاق باستخدام أختام الرصاص‏,‏ ولا يتم فتحها إلا من خلال لجنة مصغرة ترأسها السيدة صباح عبدالرازق رئيس قسم آثار البدروم بالمتحف المصري والتي وافقنا داخل الغرفة وخلال‏30‏ دقيقة تم فتح الحجرة التي تبلغ مساحتها‏75‏ مترا‏,‏ وأثناء تحركنا بالحجرة لفت نظرنا وجود بعض الصناديق الأصلية التي جمع بها ضباط الثورة المقتنيات من القصور‏,‏ وقد تهالكت وتآكلت ولم يبق منها سوي ملامح طفيفة للفخامة والثراء وماسجله رجال الثورة من أرقام وبيانات ما تضمه من مقتنيات علي تلك الصناديق‏..‏ وأن كانت قد انتشرت بالحجرة فارغة بعد أن تم انقاذ ماتبقي بداخلها ونقل الي صناديق خشبية جديدة بأرقام أخري جديدة‏,‏ علب لأطقم الشاي الملكية‏,‏ وأخري للمستندات وغيرها للمجوهرات واليناشين والمقتنيات الثمينة‏,‏ والتي لا تقدر بثمن‏,‏ وحينما تتوسط الحجرة والصناديق المتعاقب عليها التاريخ ومكتظة بالكنوز الملكية تفوح منها رائحة حقبة مهمة وتجعلنا نتساءل أية شرعية قانونية التي صودرت بها مجوهرات أسرة محمد علي؟ وخرجنا من الحجرة بعد رحلة قصيرة بين الكنوز الملكية ورصد طرق حصاد ضباط الثورة لتلك الثروات‏..‏ ولا نعلم ما الذي حدث خلال جمع كل هذه المقتنيات لا يعلم هذه الأسرار سوي المقتنيات نفسها التي تدل علي رفاهية كبيرة وحصارها يدل علي قسوة متناهية وكل مجموعة مجوهرات داخل كيس بلاستيك بالصندوق تتضمن معها ورقة‏10‏ سم مدونا بها اسم من تخصه هذه المقتنيات‏.‏ أما نبيلة حبيب ـ رئيسة لجنة جرد مقتنيات أسرة محمد علي بالمتحف المصري ومدير عام المتاحف التاريخية ـ فقد أكدت انه مازال بالبنك المركزي صندوقان لمجوهرات ومقتنيات أسرة محمد علي لم يتسلمهم المتحف المصري‏,‏ وكشفت الأثرية نبيلة حبيب لـلأهرامبأن عمليات الجرد بدأت بصناديق المستندات وعددها‏8‏ صناديق‏,‏ وأكدت المستندات مخالفات اللجان السابقة للجرد من الستينات والسبعينات‏,‏ وتضمنت الصناديق بعض استمارات أعداد توصيف ووزن بأرقام صناديق مختلفة عن التي تسلمناها‏,‏ وانه وبعد انتهاء جرد كل صندوق يتم اعادة تغليفه وكل قطعة بداخله لحين نقله للعرض حتي الآن انتظارا لمعاينة الصناديق من خلال لجنة الدمغة والموازين داخل البنك‏,‏ ويضم الصندوق محتويات‏13‏ صندوقا قديما كانوا قد تهالكوا ليصبح بذلك عدد الصناديق التي تضم مقتنيات أسرة محمد علي‏47‏ صندوقا‏,‏ وأنه أثناء الفرز تبين ان الصندوق رقم‏571‏ تم حرقه من أسفل لسرقته‏,‏ وان الفاعل وجد صعوبة في فتحه فحرقه ووجد بداخل الصندوق كيسان لشرائط النياشين في حين أن النياشين غير موجودة‏,‏ كما توجد اكسسوارات لبدلة التشريفة‏,‏ مؤكدة بأن اختلاس المقتنيات بدأ من بداية جمعها وتبين ذلك أثناء فتح الصناديق الاصلية لاطقم المقتنيات ووجود خانات فارغة لبعض القطع‏.‏ وأضافت الاثرية نبيلة حبيب‏,‏ أن المقتنيات تعد ثروة تاريخية لان أغلبها وثائق مؤرخة ونياشين وأوسمة ومجموعة من الاختام الملكية‏,‏ كما كشفت المقتنيات عن الرفاهية التي كانت تعيشها تلك الأسر وما تمتعوا به من زوق رفيع‏,‏ حيث تضمنت مجموعة من دبابيس جرافتات قمصان وحلقان ومجموعة عصيان رؤوسها مرصعة بالفصوص والأحجار الكريمة علي شكل حيوان من الذهب‏,‏ وعلبة صغيرة جدا من حجر السترين وقيمتها المادية‏8‏ ملايين جنيه وأطقم للحلاقة و‏31‏ قطعة من العلب والزجاجات غطاؤها من الفضة من العيار التابوتي ومنارة زانوبيا من الذهب الخالص هدية لعبود باشا من شركة قناة السويس ارتفاعها‏35‏ سم‏,‏ ووسام الكمال من خمس طبقات والذي كانت ترتديه الملكات ومجموعة من الانواط وكوليهات من الاحجار الكريمة‏,‏ ومجموعة من لعب الأطفال علي شكل دلايات سلاسل ذهبية إحداها علي شكل خيال مآتة وأخري قطعة وكبة وكلها تخص أميرات صغيرات‏.‏

افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية خلال أيام
الجمهورية 4/4/2010م عصام عمران
انتهت وزارة الثقافة من مشروع تطوير متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية وإعداده للزيارة السياحية طبقاً لأحدث النظم العالمية ومن المنتظر أن تفتتحه السيدة سوزان مبارك خلال أيام وذلك بعد الانتهاء من كافة أعمال الترميم المعماري والدقيق لمبني المتحف وعرض القطع الأثرية وفق سيناريو عرض متحفي جديد.
صرح فاروق حسني وزير الثقافة بأن المشروع استغرق حوالي 3 سنوات بتكلفة حوالي 50 مليون جنيه وتضمن ترميم مبني وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والإضاءة الحديثة والتأمين الالكتروني ضد السرقة والحريق.. مشيراً إلي أن متحف المجوهرات الملكية الذي يقع بحي فلمنج بزيزينا الإسكندرية هو أكبر المتاحف المصرية إذ تبلغ مساحته حوالي 4185 مترا مربعا وهو أغلاها وأثمنها لما فيه من نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن. وهو في الوقت ذاته أجمل المتاحف وأروعها إذ أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر..أوضح د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار ان محتويات المتحف يعود تاريخها إلي 1805 عندما تولي محمد علي باشا حكم مصر والذي أسس الأسرة العلوية واستمر حكمها 147 عاما وحلم بأن يجعل مصر مملكة مستقلة عن الامبراطورية العثمانية نفس الحلم داعب خيال حفيده إسماعيل الذي أراد لمصر أن تكون قطعة من أوروبا وتوالي حكام الأسرة الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة فاستقطبوا الفنان المصري لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التي زينت قصورهم وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تمت مصادرة تلك المجوهرات ووضعت بخزائن الادارة العامة للأموال المستردة وظلت حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوي تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصي بإنشاء هذا المتحف الذي تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو. تحفة معمارية.
قال محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف ان المتحف يضم 11 ألفاً و500 قطعة أثرية وفنية تخص أبناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصاً من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب
*************************************

المــراجع

(1) مجلة الجزيرة 22/10/2002م

This site was last updated 04/04/10