Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

التنبؤ بالغيب - الأحلام - الوحى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المعابد والآلهة
الإحتفال بوفاء النيل
العبادة الوثنية والسحر
التنبؤ وألأحلام والوحى

Hit Counter

 

 وكان معظم الناس فى هذا العصر يعتقدون بقدرة الآلهة الوثنية على التنبؤ بالغيب  , وفى أعتقادهم أن الإله لكونه خالداً لا يخضع للزمن فإنه لديه القدرة اللامتناهية على الوجود فى الماضى كما فى المستقبل ويخبر بما سيحدث فى المستقبل , وصارت هناك آلهه متخصصة فى هذا المجال ولها شعبية فى التنبؤ بالمستقبل أكثر من غيرها .

وبلا شك إذا كانت هذه الآلهة الوثنية التى تنبئ عن المستقبل فإنها تحتاج إلى شخص توحى إليه وكانت هناك عدة أنماط من الوحى " بين ظهرانيكم " : قال ديو كريسيستوم Dio Chrysostum مخاطباً شعب السكندرية مبكراً فى القرن الثانى أن : " سيرابيس يتمتع بعبادة خاصة بينكم وهو يعرض قوته من خلال الوحى والأحلام كل يوم تقريباً "

وهناك وحى آخر خاص بزيوس - آمون فى واحة سيوة , والذى أكتسب شهرته بعد توقف الأسكندر الأكبر عن مواصلة أنتصاره الساحق على الأمبراطورية الفارسية وأندفاعه عبر صحراء مصر الغربية ليطلب من ذلك الوحى أن يكشف له عن المستقبل , وأصبح لهذا المعبد فى العصر الرومانى شهرة فى العالم القديم كله (1)

التنبؤ

 الفضول الإنسانى لمعرفة ما يكمن وراء المستقبل هو الذى دفع بعض البشر لأحتراف مهنة التنبؤ فى العصر الرومانى , وما زال أنسان اليوم يفتح الجريدة الصباحية أو مجلة يستطلع فيها طالعة وما يقرأة مما كتب عن طوالع حظه فى اليوم أو الشهر أو الأسبوع يدفعه بالأحساس بعدها بالتفاؤل المريح ومقابلة يومه أو مستقبله بثقة , وفى القرون الثلاثة لم تقتصر الحصول على تنبؤات على طائفة ما فبحث عنها ألغنياء والفقراء الأمبراطور والفلاح البسيط , وأنتشر هذا النوع فى القرى والمدن بعيداً عن جدران المعابد من التنبؤ بين المتعلمين من عامة الشعب الذين يعرفون فى النجوم والأعداد وغيرها ونتيجة لذلك هبطت أعداد الكهنة فى المعابد وقل الإقبال عليها كمهنة تعتمد على تقدمة القرابين فقد حصل الناس على مبتغاهم فى المستقبل والغيب وراحة أرواحهم من طريق آخر وبوسائل غير دينية  أقل تكلفة من القرابيين والتقدمات , وتحول الإهتمام من الوسائل الروحية بما يخص المجتمع إلى ما يخص الفرد من متطلبات شخصية ترضى قلقهم حول ما حولهم وفى مستقبلهم .

ولهذا عثر على وثائق بردية بها عشرات من خرائط البروج , وقد تمتعت البروج بشعبية كبيرة تتزايد جيل بعد آخر , ولم يكن العمل بالتنبؤ سهلاً على أى أنسان لأنه مطلوب منه أن يكون شخصاً محترفاً يتمتع بالفراسة ومدرباً يحل رموز التنجيم وموقع النجوم إلى آخرة من مؤهلات هذه المهنة . 

الوحى

 وأحتل الوحى شعبية كاسحة حيث يمكن للفرد العادى أن يتحدث إلى الآلهة التى يختارها , وأن يتعامل معها وتوحى له بأشياء فنجد أماً فى وثائق البردى تكتب لأبنها قائلة : " هل تعتقد أنى أهملتك , أننى أستشير الوحى بخصوصك كل عشرة أيام بدون كلل " ورجل آخر طلب ليذهب إلى روما كتب فى البردى يقول لـ سوبك الإله التمساح سائلاً  : "  هل سأشفى من هذا المرض الذى أصبت به؟ أكشف لى هذا الأمر!! "

وهناك أستفسار آخر .. " إلى زيوس وهليوس وسيرابيس Zeus, Helios, Serapis العظيم والآلاهة التى تشاركهم المعبد , ويسأل نيكى Nike هل الأفضل .. هل أن أشترى من تسارابيون Tasarpion العبد الذى نملكه وأسمه سرابيون ويعرف أيضاً بأسم جيون Gaion أعطونى [الإجابة]

وإلى نفس الآلهة العظيمة يسأل ميناندروس Menandros : " إذا ما كانت توافق على زواجى , أريد إجابة "

وكانت هذه الأسئلة كثيرة جداً من الجموع المحتشدة بحيث كانت تصنف وتنظم بما يسمح التوفيق بينها وقد عثر فى أكسبرنخوس (مدينة أثرية فى مصر) جزء من مجموعة من هذه الأسئلة كل منها مصاغ فى عبارات عامة وله رقم .. وكان على الشخص الذى يستلهم الوحى هو أن يختار الرقم المناسب لحالته من القائمة فمثلاً : وجدت بردية بها : " 72 - هل سأتسلم الموافقة ؟ " وورقة أخرى عليها : " 73 - هل سأبقى حيث أنا ذاهب ؟ " وأخرى : " 74 - هل سأباع ؟ " و : " 75 - هل سيساعدنى صديقى ؟ " و : " 76 - هل مأمون لى أن أتعاقد مع مجموعة أخرى " و : " 77 - هل سأوفق مع طفلى ؟ " .. : " 78 - هل سأحصل على أجازة ؟ "  79 - هل سأتسلم النقود ؟ " 80 - هل الغائب ما زال حياً " 81 - هل سأستفيد من الأمر؟ " 82 - هل يمكننى التخلص مما يدور فى عقلى ؟ ".. " 83 - هل سأجد طريقة للبيع؟ " .. " 84 - هل ستصادر ممتلكاتى؟ " ... 85 - هل سأكون ناجحاً ؟ " 86 - هل سأصبح لاجئاً ؟ " ... " 87 - هل سأذهب فى سفارة؟ " ... " 88 - هل سأصبح عضواً فى المجلس؟ " 89 - هل هروبى بلا فائدة؟ " 90 - هل سأطلق زوجتى ؟ " ... " 91 - هل دس لى السم ؟ " 92 - هل سأنتقم لنفسى ؟ " (2)

الأحـــــــلام

كانت الأحلام ذات أهمية للأنسان منذ القدم تصل إلى مستوى التنبؤات فى الدلاله على شئ هام جداً , والأحلام قد تكون واضحة وظاهرة وقد تكون مبهمة ليس لها معنى , وفى كلا الحالتين تحتاج هذه الأحلام إلى مفسر ونقل ما رآه الشخص إلى محتوى لفظى للحلم , وقد أنتشر مفسرى الأحلام وخاصة من الأقارب وكبار السن الذين لهم خبرة وخلفية بتفاصيل حياة صاحبوا الأحلام .

وكانوا هؤلاء المتطوعين فى أغلب الأحوال بتفسير أحلام الليل والنهار والرؤى والهلوسة والكوابيس - وكانت هناك نوع من الأحلام يتصل فيه الفرد مباشرة بالإله وفى هذا يتقارب مع الوحى .

 

===============

المــــــــــــــــــراجع

(1) Dio, Oration 32, Sec. 12

(2) هذه النصوص مأخوذة من

P. Mert. 81, BGU 229, and p. Oxy 1149, 1213 and 1477

وتعليقاً على أستشارة الوحى فى الطلب " 86 - هل سأصبح لاجئاً ؟ " يمثل الحل الأخير اليائس للناس الذين لا يستطيعون دفع الضرائب ومديوناتهم الأخرى للدولة

المسيحية والوحى .. واللجوء إلى الوحى أستمر أيضاً بعد أنتشار المسيحية فى مصر فقد تكيف  بسرعة وسهولة فى المسيحية , ومن الوثائق البردية التى ترجع إلى للقرن السادس الميلادى نذكر مثالين من أمثلة عديدة وردت فى أوراق البردى نراها فى

P. Oxy. 925 and 1150 = Select Papyri 196 and 197

أيها الإله العظيم القادر على كل شئ , القدوس , الحق , الكريم , الخالق أبو سيدنا ومنقذنا يسوع المسيح أكشف لى بالحق الذى ينبعث منك , ما إذا كانت مشيئتك أن اذهب إلى خيوت Chiout , وهل سأجد معاونتك الكريمة ؟ ليكن ذلك .. آمين "

وأيضاً : " يا إله سيدنا القديس فيلوكسينوس Philoxenos هل تأمرنا بأن ننقل أنوب Anoup إلى مستشفاك ؟ أرنا قوتك ودع هذه الرسالة تأتى بنتيجة ناجحة "

 

This site was last updated 08/21/10