نموذج فرعونى للتحنيط

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

فــــن التحنيط عند قدمـــاء المصريين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ملح النطرون أساس التحنبط
الأواني الكانوبية
باحث جديد وفن التحنيط
New Page 3810
الفراعنة والذبحة الصدرية

 

 

مقالة بعنوان " بعد‏ ‏جديد‏ ‏لفن‏ ‏التحنيط " بقلم / ماركو‏ ‏نجيب‏:‏ماجستير‏ ‏في‏ ‏الإرشاد‏ ‏السياحي نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ   17/12/2006م السنة 48 العدد 2347

  بين‏ ‏الواقع‏ ‏والخيال‏ ‏يوجد‏ ‏خيط‏ ‏رفيع‏ ‏غير‏ ‏مرئي‏ ‏يؤثر‏ ‏في‏ ‏سير‏ ‏الأحداث‏ ‏ويجعل‏ ‏نقطة‏ ‏التلاقي‏ ‏بينها‏ ‏منعدمة‏ ‏تماما‏ ‏بل‏ ‏ومستحيلة‏-‏لكن‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏استطاع‏ ‏بمهارة‏ ‏مطلقة‏ ‏وفكر‏ ‏مستنير‏ ‏أن‏ ‏يربط‏ ‏بين‏ ‏كليهما‏ ‏وأن‏ ‏يجعل‏ ‏الواقع‏ ‏الملموس‏ ‏ممتزجا‏ ‏مع‏ ‏الخيال‏ ‏ليعزفا‏ ‏أنشودة‏ ‏الخلود‏ ‏معا‏...‏ذلك‏ ‏هو‏ ‏المصري‏ ‏الذي‏ ‏آمن‏ ‏بالبعث‏ ‏وكرس‏ ‏جهوده‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏التواصل‏ ‏بين‏ ‏حاضره‏ ‏في‏ ‏دنياه‏ ‏ومستقبله‏ ‏في‏ ‏آخرته‏,‏ولذلك‏ ‏كان‏ ‏يوظف‏ ‏نفس‏ ‏العناصر‏ ‏المستخدمة‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏اليومية‏,‏من‏ ‏أجل‏ ‏تلبية‏ ‏احتياجاته‏ ‏في‏ ‏عالمه‏ ‏الآخر‏.‏فلم‏ ‏يقتصر‏ ‏فكره‏ ‏وثقافته‏ ‏علي‏ ‏تحنيط‏ ‏الأجساد‏ ‏البشرية‏ ‏فحسب‏ ‏بل‏ ‏غلبت‏ ‏عليه‏ ‏صفة‏ ‏الشمولية‏ ‏فنجد‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏مومياوات‏ ‏الحيوانات‏ ‏والطيور‏ ‏في‏ ‏مقابر‏ ‏القدماء‏,‏ويعتقد‏ ‏البعض‏ ‏أن‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الحيوانات‏ ‏هو‏ ‏استخدامها‏ ‏فقط‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏الأخري‏ ‏بفعل‏ ‏السحر‏ ‏الذي‏ ‏يبعث‏ ‏فيها‏ ‏الحياة‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏فتعاون‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏الأخري‏ ‏وإنما‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏أغراض‏ ‏أخري‏ ‏عديدة‏ ‏أهمها‏:‏


*‏أولا‏:‏طعام‏ ‏للمتوفي‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏: ‏
من‏ ‏أجل‏ ‏هذا‏ ‏الغرض‏ ‏لم‏ ‏يضع‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏الحيوان‏ ‏المحنط‏ ‏كاملا‏ ‏بل‏ ‏كان‏ ‏يضع‏ ‏قطع‏ ‏من‏ ‏اللحم‏ ‏المحنط‏ ‏في‏ ‏غرفة‏ ‏الدفن‏,‏وأحيانا‏ ‏توضع‏ ‏في‏ ‏أوان‏ ‏فخارية‏ ‏حتي‏ ‏يتمكن‏ ‏المتوفي‏ ‏من‏ ‏الاستفادة‏ ‏منها‏ ‏عندما‏ ‏يبعث‏ ‏من‏ ‏جديد‏.‏وأطلق‏ ‏عليها‏ ‏مومياء‏ ‏الطعام‏Victual Mummies‏وانتشر‏ ‏استخدامها‏ ‏بداية‏ ‏من‏ ‏العصر‏ ‏الفرعوني‏ ‏المبكر‏ ‏وحتي‏ ‏الأسرة‏18(‏الدولة‏ ‏الحديثة‏)‏بينما‏ ‏من‏ ‏عصر‏ ‏الأسرة‏ ‏الثامنة‏ ‏عشر‏ ‏وحتي‏ ‏الأسرة‏ ‏الحادية‏ ‏والعشرين‏ ‏كان‏ ‏الطعام‏ ‏الحيواني‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ ‏قطع‏ ‏من‏ ‏اللحم‏ ‏وطيور‏ ‏كاملة‏ ‏مضاف‏ ‏لها‏ ‏الملح‏ ‏ومحفوظة‏ ‏في‏ ‏لفائف‏ ‏من‏ ‏الكتان‏ ‏يتم‏ ‏تخزينها‏ ‏في‏ ‏صناديق‏ ‏صغيرة‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏خشب‏ ‏الجميز‏ ‏علي‏ ‏هيئة‏ ‏الطائر‏ ‏المحفوظ‏ ‏بها‏.‏


*‏ثانيا‏:‏حيوانات‏ ‏مدللةأليفة
تقتني‏ ‏علي‏ ‏سبيل‏ ‏الاستمتاع‏ ‏والتسلية‏ ‏فقط‏ ‏وتم‏ ‏اكتشافها‏ ‏محنطة‏ ‏في‏ ‏عدة‏ ‏مقابر‏,‏وكان‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏فخورا‏ ‏بهذه‏ ‏الحيوانات‏ ‏ويصورها‏ ‏علي‏ ‏جدران‏ ‏المقابر‏,‏وأحيانا‏ ‏نجدها‏ ‏منقوشة‏ ‏علي‏ ‏اللوحات‏ ‏النذرية‏,‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏هذه‏ ‏الاكتشافات‏ ‏المثيرة‏:‏مومياوات‏ ‏قردة‏ ‏وكلاب‏ ‏تم‏ ‏العثور‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏مقبرة‏ ‏بوادي‏ ‏الملوك‏ ‏بالأقصر‏ ‏ورقمها‏(KV50)‏وذلك‏ ‏توضحه‏ ‏الصورة‏ ‏المرفقة‏.‏


*‏ثالثا‏:‏حيوانات‏ ‏بمثابة‏ ‏معبودات
شاعت‏ ‏عبادة‏ ‏الحيوانات‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏القديمة‏ ‏وبلغت‏ ‏ذروة‏ ‏انتشارها‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏المصري‏ ‏المتأخر‏ ‏والعصر‏ ‏اليوناني‏ ‏الروماني‏,‏وتمثلت‏ ‏هذه‏ ‏العبادة‏ ‏في‏ ‏روح‏ ‏إله‏ ‏تستقر‏ ‏في‏ ‏حيوان‏ ‏محدد‏ ‏ومن‏ ‏خلاله‏ ‏تبدأ‏ ‏الطقوس‏ ‏الدينية‏ ‏أداءها‏,‏وعلي‏ ‏هذا‏ ‏الأساس‏ ‏توضع‏ ‏حيوانات‏ ‏محنطة‏ ‏في‏ ‏المقابر‏,‏ولعل‏ ‏أشهر‏ ‏هذه‏ ‏المعبودات‏ ‏هو‏ ‏العجلأبيسأو‏ ‏الثور‏ ‏المقدس‏ ‏الذي‏ ‏قال‏ ‏عنه‏ ‏العلماء‏ ‏مجازا‏ ‏إن‏ ‏تاريخه‏ ‏أطول‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏الحضارة‏ ‏المصرية‏ ‏نفسها‏,‏ولم‏ ‏ينته‏ ‏تاريخه‏ ‏إلا‏ ‏بقدوم‏ ‏المسيحية‏ ‏وقد‏ ‏عثر‏ ‏العالم‏ ‏الفرنسيأوجست‏ ‏مارييتعلي‏ ‏تلك‏ ‏الثيران‏ ‏المقدسة‏ ‏محنطة‏ ‏في‏ ‏قبورالسيرابيومبمنطقة‏ ‏آثار‏ ‏سقارة‏.‏وانتشرت‏ ‏عبادة‏ ‏الإله‏ ‏أبيس‏ ‏فيمنفأقدم‏ ‏عاصمة‏ ‏لمصر‏ ‏الفوعونية‏ ‏كان‏ ‏معبودها‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏الإلهبتاحوسرعان‏ ‏ما‏ ‏أقترنأبيسبذلك‏ ‏الإله‏ ‏وصار‏ ‏رمزه‏ ‏وروحه‏ ‏المباركة‏.‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏اندمجأبيس‏ ‏معأوزيريسإله‏ ‏العالم‏ ‏الآخر‏ ‏وتكون‏ ‏منهما‏ ‏إله‏ ‏جنأنري‏-‏هذا‏ ‏ويعرض‏ ‏متحف‏ ‏اللوفر‏ ‏بفرنسا‏ ‏حاليا‏ ‏لوحة‏ ‏توضح‏ ‏الطقوس‏ ‏الملائمة‏ ‏لعبادة‏ ‏الإلهأبيستم‏ ‏اكتشافها‏ ‏في‏ ‏مقصورة‏ ‏بداخل‏ ‏السرابيوم‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏عصر‏ ‏الدولة‏ ‏الحديثةأسرة‏19-1200‏ق‏.‏م


*‏رابعا‏:‏الحيوانات‏ ‏النذرية قرابين‏ ‏نذرية
ظهرت‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏الفرعوني‏ ‏المتأخر‏ ‏وأيضا‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏اليوناني‏ ‏الروماني‏ ‏حيث‏ ‏تم‏ ‏العثور‏ ‏علي‏ ‏حيوانات‏ ‏محنطة‏ ‏مقدمة‏ ‏كهدايانذورللآلهة‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏إعدادها‏ ‏في‏ ‏مراكز‏ ‏العبادة‏ ‏ثم‏ ‏يبتاعها‏ ‏الناس‏ ‏ويضعونها‏ ‏في‏ ‏المقابر‏ ‏كهدايا‏ ‏مخصصة‏ ‏لبعض‏ ‏الآلهة‏ ‏الأخري‏.‏
ولأن‏ ‏كل‏ ‏الآلهة‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏اليوناني‏ ‏الروماني‏ ‏حظيت‏ ‏علي‏ ‏بقدر‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الأهمية‏,‏بالتالي‏ ‏الحيوانات‏ ‏المرتبطة‏ ‏بكل‏ ‏إله‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏تحنيطها‏ ‏وتقدم‏ ‏للإله‏ ‏كقربان‏.‏
ولأن‏ ‏علم‏ ‏المصريات‏ ‏يمدنا‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏جديد‏ ‏ومثير‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏أجدادنا‏ ‏القدماء‏ ‏ولأن‏ ‏البعض‏ ‏يحاول‏ ‏طمس‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏الحقائق‏ ‏بنظريات‏ ‏واهية‏ ‏لا‏ ‏أساس‏ ‏لها‏ ‏من‏ ‏الصحة‏ ‏ونحاول‏ ‏الحصول‏ ‏علي‏ ‏معلومات‏ ‏ونتائج‏ ‏مؤثقة‏ ‏بحقائق‏ ‏وثوابت‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏أوراق‏ ‏البردي‏ ‏أو‏ ‏نقوش‏ ‏مصورة‏ ‏من‏ ‏جدران‏ ‏مقابر‏ ‏أو‏ ‏معابد‏.‏

************************************************************************************************************

مقالة بعنوان " الكشف عن لوحة لكبير كهنة أمون فى طريق الكباش " بتاريخ 18/12/2006م نشرت فى العربية أونلاين على النت
أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية أن بعثة تابعة للمجلس عثرت على لوحة خاصة بكبير كهنة أمون خلال عملها فى الكشف عن طريق الكباش الواصل بين معبدى الاقصر والكرنك.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهى حواس أن لهذه اللوحة "أهمية تاريخية لأنها تغير الكثير من المفاهيم عن الأسرة العشرين حيث سجل عليها شجرة العائلة للكاهن والأسرة العشرين التى تعود اللوحة لعصرها ولعصر مؤسسها الملك "ست نخت" والد آخر الفراعنة المحاربين رمسيس الثالث".
واللوحة المنحوتة من حجر الكوارتزيت والخاصة بكبير كهنة أمون باك ان خنسو نحت عليها انجازاته واضافاته فى الصالة الكبرى فى معبد الكرنك إلى جانب تصوير الملك ست نخت وهو راكعا ويضع التاج الازرق ويقدم رمز العدالة للاله أمون راع وهو جالس على مقعد ممسكا بيده اليسرى علامة واست رمز مدينة طيبة "الاقصر".
أما يده اليمنى فيحمل بها مفتاح الحياة فى الوقت الذى تقف فيه الالهة موت زوجة اله طيبة أمون وابنها خنسو رافعة يدها اليسرى كنوع من الحماية للملك وتمسك بيدها اليمنى مفتاح الحياة.
وفى أسفل اللوحة حفر بالحرف الغائر 17 سطرا باللغة الهيروغليفية مع وجود تصوير لكبير الكهنة وهو فى وضع تعبدى بالزى الرسمى للكهنة ويذكر أن لهذا الكاهن أربعة تماثيل محفوظة فى المتحف المصرى وسط العاصمة.
يشار إلى أن طول اللوحة كما يؤكد مدير عام آثار الوجه القبلى عاطف أبو الدهب 170 سنتمترا وعرضها 80 سنتمترا.
و تأتى أعمال الحفر والتنقيب الأثرى التى تقوم به البعثة المصرية ضمن خطة لتنفيذ "أكبر مشروع مصري" أثرى يقام حتى الآن للكشف عن مسار طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر
وكان بعثات المجلس الاعلى للاثار العاملة فى طريق الكباش عثرت قبل أشهر على عدد من تماثيل للكباش كانت تحيط بالطريق الواصل بين المعبدين.
 

=======================

المـــــــــــــراجع‏:‏
‏(1) جورج‏ ‏بوزنر‏ ‏وآخرون‏:‏معجم‏ ‏الحضارة‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة الهيئة‏ ‏العامة‏ ‏للكتاب‏2001‏م

(2) ‏Salima Ikram,Aidan Dodson,The Mummy In Ancient Egypt-London-1998

 

 

This site was last updated 09/03/14