مار أفرام فى زى شماس سريانى وقد رفض اى رتبه كهنوتية أعلى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مار أفــرآم السريانى /  قيثارة الروح القدس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مار أفرآم السريانى
القديسة مريم المصرية
نيقولوس أم بابا نويل
آريوس وموسى المتوحد
إستشهاد سرجيوس وباخوس
القديسة بربارة
ما

Hit Counter

 

مار أفرآم السريانى  ( 303 – 373 م )

بلغت رتبة مار أفرآم السريانى فى كتابته للشعر والتأملات العميقة التى فيه لم يصلها أحد فى المسيحية لهذا اجمع المؤرخين واللاهوتيين على أنه اعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي ، ولفصاحة لسانه وبلاغتة الأدبية وقداسة سيرته الروحية لقب بالقاب عديدة منها : قيثارة الروح القدس وشمس السريان ، وهو من القديسين المشهورين فى مصر بالرغم من أنه غير مصرى .

 

حيـــــــاته

ولد مار أفرآم السريانى سنة 303 م بمدينة نصيبين فيما بين النهرين  وكان أبويه وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين الذي وعظه وعلمه حقائق الإيمان المسيحي فأمن أفرأم علي يديه وتعمد منه ولبث عنده وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه وصار يجادل الأمميين ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه ولما اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك
 , وتتلمذ مار أفرآم السريانى للقديس يعقوب أسقف نصيبين وحضر معه مجمع نيقية سنة 325 م وعندما سقطت نصيبين فى أيدى الفرس عام 337 م هرب منها مار أفرآم واستقر فى مدينة الرها حيث تتلمذ هناك على يد راهب شيخيسمى ماريوليان , ثم عمل مدرساً فى مدرسة الرها اللاهوتية الشهيرة وقد تبحر فى دراسة الكتب المقدسة وعلوم الكنيسة وكتب تفسيرات كثيرة لأسفار من الكتاب المقدس , وفى أثناء عمله بالتعليم بمدرسة الرها إنتشرت بدع كثيرة فقاوم هذه البدع التى كانت شائعة في ذاك الوقت وكانت هذه البدع تنشر تعاليمها من خلال أشعار تغنى وترنم فوجدت إنتشاراً بين الناس خاصة الشباب ولما كانت عنده موهبة شعرية وماهراً فى وضع نظمها كما أن خلفيته وثقافته أضفت على أشعارة نوعا من البساطه والعمق فعندما نظم هذه الأناشيد وجدها الناس عذبه سهله وشيقها وقد أحتوت أشعاره حقائق الإيمان الأرثوذكسى المستقيم ولقنها للفتيان والفتيات وكانت هذه وسيلة فعالة فى مقاومة آراء هؤلاء المبتدعين فى وسط الشعب  .

مار أفرآم السريانى والقديس باسيليوس
وحدث في أحد الأيام والقديس قائم في الصلاة أن رأي عمودا من نور ممتدا من الأرض إلى السماء فلما تعجب من ذلك سمع صوتا يقول له : " هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية " وسمع مار أفرآم السريانى عن القديس باسيليوس الكبير فإجتذبته شهرته وقرر زيارة قيصرية كبادوكية لكي يرى ذلك الشخص الذى استعلن له فى حلم على هيئة عمود من نارممتد من الأرض إلى السماء .

 فذهب مار أفرآم إلى قيصرية بصحبة مترجم ولما دخل إلى الكنيسة ووقف في زاوية منها وبعد أن إستمع إلى عظة القديس باسيليوس فرأي القديس باسيليوس وهو مرتد بدلته الكهنوت موشاة بالذهب ، فشك في قداسته فأراه الرب حمامة بيضاء حلت علي رأسه ثم ألهم الرب القديس باسيليوس بوجود القديس أفرأم فأرسل القديس باسيليوس شماسه ليأتى إليه بمارأفرآم  فاستدعاه باسمه فعجب الأنبا أفرأم كيف عرفه وسلما على بعضهما  إذ أن االقديس باسيليوس عرفه بالروح وفى ماذا يفكر ؟ ففى نهاية القداس ولما التقيا تعانقا ثم خلع القديس باسيليوس ملابس الكهنوت الموشاة بالذهب والتى كان يقدس بها فظهرت ملابسة الحقيقية وهى مصنوعة من الخيش التى هى أفقر أنواع الأقمشة فى ذلك الوقت ويلبسها دائما الرهبان المتقشفين وأوضح للأنبا أفرآم أنه يلبس هذه الملابس العظيمة لكرامة الكهنوت .

 وقد أراد القديس باسيليوس رسامة مار أفرآم السريانى قساً إلا أنه رفض فقام برسامته شماساً وأثناء الرسامة أعطى الروح القدس لكل منهما لسان ( لغة ) الآخر فصلى القديس باسيليوس بالسريانية ومارأفرآم باليونانية وقد شهد القديس باسيليوس فى كتباته أنه تعلم بعض أشياء مهمة ودقيقة من مار أفرام فى فهمه للوحى الإلهى وقد كانت حياته النسكية وزهده وتجرده من أهم الأسباب التى جعلت القديس باسيليوس يثق فى آرائه وتفسيراته

فضائل مار أفرآم السريانى

ثم رسمه القديس باسيليوس شماسا فزاد في نسكه وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف . منها أن إحدى النساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة . فكتبت خطاياها منذ صباها في قرطاس وأعطته القديس باسيليوس فلما تناوله وعرف ما فيه صلي من أجلها فابيض القرطاس إلا من خطية واحدة كانت عظيمة فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يصلي عنها ليغفر لها الله خطيتها هذه فقال لها : " اذهبي إلى البرية حيث القديس أفرأم وهو يصلي من أجلك " فذهبت اليه وأعلمته بذلك فقال لها :" أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة فعودي إلى القديس باسيلوس لأنه رئيس كهنة وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم " . ولما رجعت المرأة وجدته قد تنيح وهو محمول علي رؤوس الكهنة فبكت وألقت القرطاس فوجدته قد صار أبيض .
وقد صنع القديس أفرأم آيات كثيرة و ، في أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافرا فجادله هذا الأب حتى تغلب عليه وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جدا ، ولما أكمل جهاده انتقل إلى الرب

مار أفرام فى مجمع نيقية  325 م

فى الربع الأول من القرن الرابع للميلاد كان أسقف "يعقوب" نصيبين الذي كان أحد المشاركين في مجمع نيقيا المنعقد سنة 325 للميلاد، وكان أقرب تلامذته اليه مار افرام السرياني صحبه معه ليشارق فى مقررات مجمع نيقية .

مار أفرام

وتتحدث سيرة مار أفرام، كيف أنه كتب تفسيرات وشروحات للأسفار التوراتية، والأناجيل، وأنه دعي من قبل يعقوب للتدريس في المدرسة المذكورة. وفي سنة 363 ، انتقلت نصيبين الى أيدي الفرس، ولهذا غادرها مار أفرام وانتقل الى " آمد" في منطقة " بيت كرماي" واصبح بدءا" من سنة 363 يعلم في مدرسة الرها، وقد سميت أيضا" بمدرسة الفرس بعد أن سلمّت مدينة نصيبين الى الفرس سنة 363. وتعّده بعض المصادر مؤسسا" لهذه المدرسة، وقد بقي مار أفرام في الرها حتى وفاته سنة 373 .

والأرجح أن مار أفرام علّم في مدرسة دينية ببلده الأصلي نصيبين وقد اعتبرته الروايات مؤسس مدرسة الرها. ولكن من المستبعد أن يكون هذا صحيحا"، فثمة رواية أقدم عهدا" وأوثق مضمونا" عن الزمن الذي عاشه مار أفرام في الرها، نجدها في شعر يعقوب السروجي، الذي توفي سنة 521م، فهو يكّرس قصيدة كاملة في مدح مار أفرام، وفيها يبرز مار أفرام باعتباره معلما" للنساء، يكتب لهن أناشيد خاصة لينشدنها. ومار أفرام يعد من أكبر شعراء الكنيسة القديمة في أية لغة، وهو لا يقل أهمية من حيث عمق لاهوته، وان كانت مقاربته لللاهوت تختلف بينّا" عن اللاهوتيين المعاصرين له، من أمثال أثناسيوس، او الآباء الكبادوقيين: باسيليوس، او غريغوريوس النازيانزي او النازانيزي.
وبديهي أن مار أفرام قد جمع من حوله على غرار برديعان ولوقيانوس، وديودورس، وثيودورس في أنطاكيا، حلقة من التلامذة. وقد بقيت لنا أسماء هؤلاء في وصية مار أفرام، التي يكون قد وضعها هو بنفسه أو أحد تلامذته.


زيارة مار أفرآم السريانى لبرارى مصر وأديرتها وشجرة مار أفرآم السريانى

وقد زار ما أفرآم البرارى المصرية وقضى فى أديرتها ثمانى سنوات إلا أن أخوتنا السوريين ينكرون هذه الزيارة إلا أن التقليد الكنسى فى أديرتنا القبطية يقول أنه توجد شجرة فى ديرالسريان من المتواتر أنها كانت عصا مار أفرآم السريانى  وتخرج هذه الشجرة الغريبة نوعاً من الزهور يستخدمه رهبان الدير حتى الان فى صناعة مشروب لزوار الدير , ولا يوجد مثيل من نوع هذه الشجرة فى كل أرض مصر

وقد قيل ان القديس مارافرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها 8 سنوات فى القرن الرابع ، ومن فرط النسك الذى انهكه كان يتوكا على عكاز ( عصا ) فظنه رهبان الأسقيط انه يتشبه بالشيوخ ، وبحسب ما أشار إليه أبوه الروحى غرس عكازه هذا فى الأرض ، ولأن الله أراد اظهار بره وتقواه ، فقد نما هذا العكاز الجاف وأزهر كعصا هررن قديما وأصبحت شجرة ضخمة ، وهى من فصيلة التمر الهندى ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها كبركة .
ولقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرناً ، ومازالت بحيويتها وخضرتها.
 وهى بخلاف شجرة الطاعة التى للأنبا يحنس القصير والتى كانت عند ديره ( ضمن الأديرة القديمة التى تخربت ) وكانت من النبق وقطعت منذ عهد قريب .
وتوجد للقديس افرام السريانى بكنيسة العذراء السريان أعلى مقصورة اجساد القديسين أيقونة اثرية يرجع تاريخها إلى عام 773 ا م يظهر بها القديس ممسكا بفرع شجرة مثَمر مكتوب بجوارها عكازه - الذى أورق وبيده شورية ويلبس ملابس شماس .
** وقيل أن القديس مارافرام السريانى كان يظهر فى الدير بين الحين والآخر ليشجع الأباء على الجهاد فقد قال أحد الأباء انه كان نائما فى الليل عند شجرة القديس أفرام فشعر بشخص يوقظه قائلا له قم اذهب إلى قلايتك لأننا نريد أن نصلى ، وكان هو القديس افرام السريانى .
أيضا رآه مرة ذاهب فامسك به قائلا من أنت وعندما شدد السوآل اجابه : أنا أفرام السريانى الله يباركك .
أيضا يذكر أن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقا وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة منها ماهو نحيف ومنها الشيوخ . . بعدها لم يجدهم فقد كانوا الأباء السواح . .
** وقد سمعت من الأباء الشيرخ بالدير الكثير مثل هذه الأحاديث. فلكل دير قديسوه الذين يؤازرونه ويشجعون رهبانه على الجهاد فهناك صلة المحبة المستمرة بين الكنيسة المنتصرة فى السماء وكنيستنا المجاهدة على الأرض !

مار أفرآم والمجاعة

وفى عام 373 م حدثت مجاعة مهلكة شملت الرها كلها مما جعل مارفرآم يخلى نفسه من كل أعماله وتفرغ لإغاثة المنكوبين والمرضى فكان يطوف بدور الأغنياء ويجمع منهم الأموال لأجل إغاثتهم

قيثــــــــارة الروح القدس

 وقد أطلق على مار أفرآم السريانى أسم قيثارة الروح القدس وسوف تلاحظ أنه كان فعلاُ قيثارة تغنى بها الروح القدس عندما تقرأ أقوال مار آفرأم عن الميلاد  .

وقدأغنى مار أفرآم الكنيسة السريانية بأناشيده وقصائده التى بلغت من أهميتها درجة الكنيسة السريانية تستعملها فى خدماتها الطقسية قبل انتقاله وبلغت قصائده الشعرية بالسريانية إثنتي عشر ألفاً وقد ضاعت العديد من قصائدة وأشعاره إلا أن الذى بقى منها يشير غلى عمق فكر هذا الرجل وسوف تلاحظ أيها القارئ انه لم يكن رجلاً فلسفياً ولكنه حصل على روح الإنجيل ووظفه فى أشعاره وقصائدة وأهازيجه فوضع فيها كل أمور الإيمان المسيحى عن الثالوث والتجسد والبتولية والتوبة والكهنوت والرهبنة وما بعد الموت وبسبب كثرة مؤلفاته وتفاسيره وقصائده الدينية سمى " الملفان " أى " المعلم " والمفسر وسمى أيضاً " قيثارة الروح القدس " ونبى السريان وقد ترجمت بعض مؤلفاته إلى اليونانية قبل انتقاله ثم إلى مختلف اللغات فيما بعد وهو يعتبر من أعظم آباء الكنيسة السريانية وترجمت مؤلفاته لمختلف لغات العالم و تعد من روائع الادب المسيحي السوري

نيــــــــــاحته

وفى يوم 9 يونيو عام 373م تنيح مار أفرآم فشيعته مدينة الرها كلها لأنه كان بمثابة الأب المحب لجميع الشعب
وتعيد له كنيستنا القبطية فى يوم 15 أبيب  من أقوال مار أفرآم السريانى

بعض من اقواله وأفكار الروحية
 كتاباته وتآليفه أكبر من أن تحصى. وقد ترك أثرا" عميقا" جدا" في العالم المسيحي بأكمله. وكانت ابداعاته المتنوعة في المعرفة واللاهوت، والأدب، والموسيقى، والشعر، وقد نعت بنبي السريان، وشمس السريان، وكنّارة الروح القدس، وصاحب الحكم. وقد كتب مار أفرام الأناشيد في الصوم والقيامة وفي الصلب، والمراثي، والانفعالات الحزينة، وفي مواضيع انسانية ودينية كثيرة على شكل صلوات وابتهالات عظيمة السبك. اضافة الى تفاسير الكتاب المقدس بعهديه، القديم والجديد، نظما" ونثرا". وان الكثير من نماذجه الشعرية والنثرية كانت من الحياة الواقعية ومن خبرته الوجدانية ومن معاناته الروحية.
وقد وصلنا تراث مار أفرام الأدبي، ليس بالسريانية فقط، وانما في ترجماته الى اليونانية والعربية والقبطية، والأمهرية (الحبشية) والأرمنية والجيورجية وغيرها من اللغات. ويرتبط باسم مار أفرام الشعر الغنائي المسيحي الشرقي، وان ابداعات مار أفرام تعدت الأدب السرياني لتؤثر في الأدب اليوناني- الببيزنطي، الذي اغتنى بأشعاره وأناشيده وميامره. ويقول المؤرخ اليوناني "سوموزون" ان هذا التراث بلغ نحو ثلاثة ملايين سطرا". وأهم موضوعاته: الايمان، والمسيح، والكنيسة، والجنة والخطيئة.

عن الصلاة :

** يالعظمة وسمو الصلاة سعيد هو من يصلي بحرارة فالشيطان لا يقر به قط على شرط أن يتطهر من كل غش يا لسمو الصلاة !  

** الصلاة هى أم كل الفضائل فالصلاة تحفظ العفة وتربيها فى حضنها ، تبطل الغضب وتوبخ عليه ، تمنع ميول الكبرياء والحسد ، تستدعى الروح القدس ليحل فى النفس وتسمو بالنفس لترتفع إلى السماء .

 

عن تنقية القلب :
** النفس هى هيكل الله والقلب هو المذبح المقدس الذى عليه تقدم ذبائح التسبيح والحب الطاهر والعقل هو الكاهن الذى يقوم بشرف الخدمة هناك .

عن الدموع : 

** مجارى المياه لوقت الحريق ، ومجارى الدموع فى زمن التجربة ، الماء يخمد لهيب النار والدموع تطفئ شهوة الشر !  عن حمل الصليب :

** بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك إحمل الصليب واطبع صورته على أعضائك وقلبك وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً إرسمه فى كل مناسبة فى دخولك وخروجك فى جلوسك وقيامك فى نومك وفى عملك إرسمه باسم الآب والإبن والروح القدس .

 وصف مار أفرام فلسفته الرهبانية في قصيدة خماسية الوزن يخاطب فيها نفسه التي روّضها على أعمال التقشف، جاء فيها:
" كم من مرّة جعت، وكان جسدي بحاجة الى الطعام، ورغبت في الماء ليرتوي، فأهملته لكي يستحق أن يذهب ويتلذذ بندى فردوس النعيم ... اعتبرت ضيق العطش وكأنه لم يكن، اذ رأيت سيدي بسبب خطيئتي يمتص الخل من الأسفنجة."

عن البخور :

** قد جعلت ذاتى كنيسة للمسيح وقربت له داخلها بخوراً وطيباً بأتعاب جسدى

أقوال أخرى لمار أفرآم السريانى

** الا تدع لسانك يفتخر باعمالك لئلا تخزى

** إن سكنت المحبة فيك فلا يصير لك عدواً على الأرض

** الماء يخمد النار و الدموع تطفيء شهوة الشر!

** إجعل اليوم يوم توبتك لئلا يأتيك الموت في هذه الليلة

** يا معطي الخلاص اسكب في قلبي ولو قطرة واحدة من محبتك فتضطرم في قلبي لتحرق الأفكار النجس

** طوبى للإنسان الذى يقبل أن يكون صديقا حميما للإيمان والصلاة ، فإنه يعيش فى فكر واحد ..
** الصلاة التى ترتفع فى قلب إنسان تفتح لنا باب السماء .
** تقيم الصلاة سلاما مع غضب الله .

** من يتعب نفسه من أجل الله و لاجل الخوف من الخطية , يستحق أن ينظر عجائب الله فى نفسه

 أن الموضوعات التي كانت تشكل محور اهتمام مار أفرام الشعرية والنثرية، ظلت المادة الرئيسية لنمو الليتورجية، والأساس المتين الذي اعتمدته التراتيل والألحان المسيحية في مختلف الطقوس الكنسية في الشرق والغرب على مدى قرون زمنية كثيرة.وجلالة شعر مار أفرام تكمن في ما نظمه من قصائد المداريش الوجدانية التي كانت تنشد، بينما كان يعقوب السروجي ونرساي يستعملان الشكل الأكثر استرخاء لمقاطع شعرية مؤلفة من بيتين في عروضهما المدائحية لأخبار الكتاب المقدس. وقد اقتبس مار أفرام أيضا" لون الشعر الجدلي القديم في بلاد ما بين النهرين، ذلك اللون الذي يتجادل فيه متماوزن من خلال مقاطع شعرية قصيرة متناوبة وكيّفه للاستعمال المسيحي. والمتماوزن في قصائد مار أفرام هذه هما: الموت والشيطان. والاطار هو هبوط المسيح الى "شيـول" أي دار الأموات

صلـــوات قيثارة الروح القدس مار أفرآم السريانى

صلاة لطلب المراحم الإلهي
السبح لتعطفك, والشكر لصلاحك, والسجود لتحننك والبركة لرأفتك.
لأنه لا يوجد رءوف سواك ولا رحيم مثلك محب البشر تحب لنا كل الخير, وتدبر أمورنا وتشفي جراحات نفوسنا وتتمهل علينا إذا خالفناك. وتشاء خلاصنا كلنا فمن ذا الذي لا يحبك أيها السيد ومن ذا الذي لا يسجد لك ويشكر صلاحك. ولكن الويل لي أنا المربوط بخطايا لا عدد لها لأن خطاياي أكثر من رمل البحر وقد انحنيت تحتها مثل أغلال الحديد وليس لي دالة واحدة فإلى من ألتجئ إلا إليك أيها المحب للبشر والمحتمل خطايانا.
اللهم ارحمني كعظيم رحمتك, إياك خالفت وإليك التجأت من أجل صفحك الكثير وحنوك الجزيل.
أتوسل إليك أن تعرض بوجهك عن آثامي لأن لك تسبح كافة القوات السمائية. لك الملك والعزة إلى الأبد آمين.
صلاة طلب الغفران
إرثِ إرثِ أيها المتحنن المسيح المخلص الابن الوحيد لعبدك البطال لئلا أكون هناك قدام منبرك واقفاً بخزي عظيم وعار أمام الملائكة والناس, لكن أدبني هنا يا مخلصي كما يليق بالأب المتحنن والمحب لابنه واغفر لي هناك بما أنك أنت الإله الذي بلا خطية.
أيها المخلص إن لم تنظر إلىَّ أنا الشقي هنا وتعطيني استنارة قلب فأتوب في كل وقت بلا خجل عن خطاياي فماذا أصنع هناك إذ لا عذر لي.
لقد حُبِلَ بي من بطن أمي بخطيتي ووُلِدّتُ أنا الغير مستحق رحمتك وأُهِّلتُ أن أصير إناءً لنعمتك ومرنماً شجياً يرنم دائماً كلمات الخلاص لكافة المستمعين. لكن أنارت عقلي نغمات ترنيمك أيها المسيح. فمن أجل هذا أجثو أيضاً ساجداً لنعمتك أيها الابن الوحيد مخلصي وكما صارت فيَّ نعمتك أنا الغير مستحق هكذا اعطني استنارة ونصراً دائماً وفرحاً لكي تسترني ملائكتك هناك تحت أجنحتها وأكون مستحقاً أن أقف عن يمينك مترنماً برحمتك ومسبحاً وممجداً طول أناتك أيها الباري إذ أنك تغفر وتصفح عن هفوات الخطاة.
لك السبح والمجد الدائم إلى الأبد آمين.

دير على أسمه فى دمشق

فى دمشق يوجد دير بأسم مار أفرام السريانى فى معرة صيدنايا

 

 

 

Home | مار أفرآم السريانى | القديسة مريم المصرية | نيقولوس أم بابا نويل | آريوس وموسى المتوحد | إستشهاد سرجيوس وباخوس | القديسة بربارة | ما

This site was last updated 09/05/09