ملكة مصر كليوباترا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ملكة مصر كيلوباترا السابعة 69-30 ق . م

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
معبد قيصرون البطلمى
العملة وجمال كيلوباترا
شاطئ كيلوباترا بمطروح
تمثال لكليوباترا بمعبد تابورزيرس
كيلوباترا ومعبد إيزيس
 إنتحار كيلوباترا

 

 كليوباترا تحكم مِصر تحت حماية الرومان (٤٥ ق. م. - ٣٠ ق. م. تقريبًا)
بعد موت الملك، حكمت «كليوباترا» تحت حماية «يوليوس قيصر» إلى أن اغتيل. وقد خلفه فى إدارة الإمبراطورية الرومانية ثلاثة قواد هم: «أوكتافيوس»، و«أنطونيوس»، و«ليبدوس». وقد أخذ «أنطونيوس» إدارة شؤون المملكة فى الشرق، و«أوكتافيوس» أدارها فى الغرب.
لجأت «كليوباترا» إلى مجلس شيوخ روما وطلبت الحكم لأصغر أولادها زاعمة أنه ابن «يوليوس قيصر». إلا أن «أنطونيوس» رأى «كليوباترا» وأحبها فدافع عنها وجعلها تحت حمايته، ثم تزوج بها بعد حضوره إلى الإسكندرية.
ظل «أنطونيوس» فى مِصر إلى أن وصله تهديد من مجلس شيوخ روما بتجريده من مقاليد منصبه، فعاد إلى روما ومنها إلى بلاد الشام ليحارب، وهناك ذهبت إليه «كليوباترا» وعاد معها إلى الإسكندرية.
طلبت «كليوباترا» من أنطونيوس ضم بعض الولايات الرومانية إلى مدينة الإسكندرية، وقد استجاب لها فأقام ولديه «إسكندر» و«بطليموس» ـ اللذين أنجبهما منها ـ ملكين، فقد جعل ابنه «إسكندر» ملكًا على أرمينيا وأذربيجان وفارس، أما ابنه «بطليموس» فقد ملَّكه على سواحل الشام ودمشق والأناضول. وبذٰلك جرَّد أنطونيوس الدولةَ الرومانية من أملاكها وأعطاها لابنيه من «كليوباترا».
وقد كان الخلاف بين «أنطونيوس» و«أوكتافيوس» محتدمًا بسبب ترك «أنطونيوس» زوجته «أوكتافيا» أخت «أوكتافيوس» وزواجه بـ «كليوباترا». شكا «أوكتافيوس» «أنطونيوس» عند مجلس شيوخ روما بأنه يبدد أملاك الإمبراطورية الرومانية، مما أدى إلى عزل «أنطونيوس» وإعلان الحرب على مِصر.
قاد «أوكتافيوس» أسطوله البحْرى لمواجهة أسطول «كليوباترا» و«أنطونيوس»، وقد ظلت المعارك البحْرية مستمرة إلى أن تركت «كليوباترا» ميدان القتال، وقد تبعها «أنطونيوس» ثم «أوكتافيوس» الذى وصل إلى الفَرَما ودخل البلاد. فرت «كليوباترا» إلى حصن وأعلنت نيتها الانتحار. وما إن وصل الخبر إلى «أنطونيوس» حتى قرر الانتحار أيضًا. وبالفعل طعن نفسه بخنجره، وقبيل موته عرَف أن «كليوباترا» لم تمُت، فرغب فى رؤيتها ولٰكنها رفضت. أمّا كليوباترا فحينما أدركت أنها لن تستطيع التأثير فى «أوكتافيوس»، وأنها فقدت حكم مِصر أقدمت على الانتحار. وبموت «كليوباترا»، أصبحت مِصر ولاية رومانية وانتهى حكم البطالمة على مِصر.

 كيلوبترا أصبحت ملكة مصر والحاكم الاخير في السلالة الملكية البطلمية التي انشأها بطليموس الأول عام 323 ق . م الذي كان قائدا في جيش الفاتح المقدوني الاسكندر الأكبر , وكانت تحمل لقب " الملكة المحبة لأبيها "
وأطلق على كليوباترا بـ ( كيلوباترا السابعه ) لأنها كانت الملكة السابعة من السلاله المقدونية التي تحمل الاسم نفسه
جلست كيلوباترا على عرش مصر عام 51 م . ق بعد وفاة والدها بطليموس الثاني

استولى الاوصياء على شقيق كليوباترا بطليموس الصغير و السلطه عام 48 ق . م وخلعوا كليوباترا من عن العرش وفي ذلك الوقت وصل يوليوس قيصر بالاسكندريه التي كانت عاصمة مصر بذلك الوقت التقى يوليوس قيصر بكليوباترا
هزم يوليوس قيصر
Julius ceaser ( الصورة المقابلة ) المعارضين لكليوباترا وغرق بطليموس الثالث عشر وهو يحاول الهرب و اعاد يوليوس قيصر كليوباترا الى العرش مع شقيق آخر لها هو بطليموس الرابع عشر في عام 47 ق. م وضعت كليوباترا غلاما و ادعت انه ابن يوليوس قيصر وسمته قيصرون
لبت كليوباترا عام 46 ق . م دعوة قيصر وذهبت هي وابنها قيصرون و اخوها بطليموس الرابع عشر الى روما و ظلت هناك حتى عام 44 ق . م وذلك بعد قامت مجموعه من اشراف روما الارستقراطيين بقتل يوليوس قيصر .
عادت كليوباترا الي مصر ودبرت قتل اخيها بطليموس الرابع عشر حتى يتمكن ابنها قيصرون من الحكم

قدم مارك انطوني عام 41 ق . م ( الصورة المقابلة ) دعوه الى كليوباترا  لزيارته في طرسوس في آسيا الصغرى المعروف ان سمير اميس كانت ملكة لآشور وبابل واتسع ملكها الى بلاد فارس ... وتذكر الروايات ان عندها توجهت كيلوباترا لمقابلة انطونيو اقامت على شرفه ولائم وتزوجها عام 37 ق . م و انجبت منه 3 اطفال وه م: اسكندر هيليوس , كيلوباترا سيلين , بطليموس فيلاديلفوس عمل مال انطوني وكليوبترا معا لتحقيق اهدافهما وكان انطوني يعتقد ان ثروة مصر ستساعده ليصبح الحاكم الوحيد لروما اما كيلوباترا كانت تامل ان تضع اولادها خصوصا قيصرون في سلسلة حكام روما بينما فشلت بالسياسة مع يوليوس قيصر .
في عام 34 ق. م عين مارك انطوني كليوباترا حاكمه علىمصر و قيرص و كريت و سورية ومنح اولاده و ابنته من كليوباترا كثيرا من الاراضي التي كان يحكمها الاسكندر الاكبر
تلك التصرفات اغضبت الحكام المشاركين لمارك انطوني في الحكم كذلك مناقسيه
كما ان اوكتافيوس كان يعتبر كليوباترا امرأه جشعة ذات اطماع واسعة في عام 32 ق. م أعلن اوكتافيوس الحرب على مارك انطوني و خسرت قوات مارك انطوني و كليوبترا معركة اكتيوم على الشاطئ الغربي من اليونان عام 31 ق . م

جزيرة البوسيدوم التي كانت تحوي معبد بوسيدون، حيث كان يوجد في تلك المنطقة رصيف بحري أنشأه مارك أنطوني، وأقام في نهاية لسانه قصره الذي اعتزل فيه بعد هزيمته العام 30 قبل الميلاد أمام أوكتافيوس
عادت كليوباترا و مارك انطوني الى الاسكندريه و بعد شهور عاد اوكتافيوس لملاحقتهما وبعد ان وصل و قواته الى مصر عام 30 ق . م
أشاعت كليوباترا انها انتحرت و سمع مارك انطوني النبأ فطعنه نفسه بالخنجر حزنا عليها وحمله اتباعه الى كليوباترا حيث لفظ انفاسه الاخيره بين ذراعيها
اعتقدت كليوباترا ان اوكتافيوس سوف يهينها على الملأ في روما فحاولت ان تعقد السلام معه لكنها فشلت
  أرادت كليوباترا أن تشارك يوليوس قيصر Juluis ceaser ومارك انطوني القائدين الرومانيين حكم العالم عن طريق الزواج وتصبح ملكة , ولكنها أنضمت إلى مارك أنطونى Mark Anthony الصورة المقابلة

في سنة 1996 م عثر على جزيرة انترودس، وهي جزيرة لها ميناء صناعي وعليها قصر كليوباترا الملكي. كما عثر على سفينة قديمة بطول 35 متراً وعرض 8 أمتار. حدد تاريخها عن طريق التحليل بالكربون 14 بالقرن الأول قبل الميلاد أو بالقرن الأول الميلادي. كما عثر على حلي ذهبية هي عبارة عن خاتمين من الذهب يرجعان إلى القرن الأول الميلادي.

أنتحار كليوباترا

فى فجر أحد أيام منتصف أغسطس 8 / 30 ق. م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا وسيلة أنتحارها بعد أن سمعت بهزيمة صديقها القائد الرومانى مارك أنطونيوس فى الحرب , وكان ثعبان الكوبرا السامة قد ظلت شعار للملكية فى العصر البطلمى تعلو هامات الملوك , أو كانت زوجاً من الثعابين إذا جاز لنا أن نصدق قول الشعراء الرومان فرجيل وهوراس وبروبيرتيوس Propertius وقد ذكر بعض المؤرخين أن الكتف الملكية اليسرى هى التى تلقت اللدغة الأولى القاتبة وقال آخرون أنه الثدى الأيسر العارى

(الصورة الجانبية : تمثال من المرمر لرأس الملكة الشهيرة "كليوباترا السابعة" وهى آخر ملوك البطالمة)

انتحرت كليوباترا في حالة اليأس هذه بان وضعت حيه سامه على صدرها وكان الغازى  الجديد أوكتافيوس قيصر يأمل أن تسير الملكة التى تحكم مصر فى موكب نصرته فى روما ولكنه سرعان ما وارى جثمانها وأتجه لتنظيم الحكومة , فأعلن ضمه مصر لسلطان الشعب الرومانى , وجاء أعلانه فى جملة قصيرة للغاية لا تضم أكثر من خمس كلمات وأختيرت هى (1) :

Aegyptum imperio Populi Romani Adieci

وقد لقب أكتافيوس بالمبجل  Augustus حتى نهاية حكمة وتخليدا لضمه مصر إلى الأمبراطورية الرومانية أطلق أسمه على الشهر الذى ضم فيه مصر عقب الحرب الأهلية ضد أنطونيوس (2)

 وبعد وفاتها قتل الرومان قيصرون خشية ان يطالب بالامبراطورية الرومانية كوريث ليوليوس قيصر وولي عهده ,

( الصورة المقابلة ) لعملة عليها صورة كيلوباترا السابعة معروضة فى متحف الأسكندرية

رويت قصة كليوباترا عدة مرات في الادب كما كتبت للمسرح في مسرحية ( انطونيو وكليوباترا ) لوليام شكسبير كذلك مسرحية ( كل شيئ من اجل الحب ) 1977 للانجليزي جون درايدن ومسرحية ( قيصر وكليوبترا )للايرلندي جورج برناردشو و المسرحية اشعريه مصرع كليوباترا للشاعر احمد شوقي

مقتل يوليوس قيصر
عن مقتل يوليوس قيصر عام‏44‏ قبل الميلاد‏,‏ يوليوس طعن‏23‏ طعنة وإن واحدة فقط هي التي نفذت إلي صدره وأدت إلي وفاته وكان صاحبها بروتس أعز أصدقائه

============================

المــــــــــــراجع

(1) مصر الرومانية الحياة فى مصر تحت حكم الرومان تأليف نفتالى لويس Life in Egypt under The Roman Rule By Naphali lewis Oxford,1983  ترجمة د/ فوزى مكاوى - الهيئة المصرية العامة للكتاب 1994 م ص 19

(2) T.C. Skeat, Journal of Roman Studie ,43 (1953,pp98 - 100 وقد ذكر سكيت Skeat أن أنتحار كليوباترا حدث طبقاً للرواية الرومانية فى 10 من أغسطس سابقا بيومين عما ذكره الشعراء الرومانيين مثل :

Virgil, Aeneul, Bk 8,V . 697

Horace, Odes, Bk 3 no. 37

Propertius,Odes< Bk 3, no. 11.

This site was last updated 09/30/13