Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 العلامة ديديموس الكفيف الضرير مدير مدرسة ألإسكندرية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إكتشاف أقدم رسالة للبابا أثناسيوس
البابا أثناسيوس الرسولى1
الرهبان فى عصر أثناسيوس
العلامة ديديموس الكفيف الضرير
القديس افرايم
انتشار المسيحية
Untitled 7980

 

الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************

الكتاب الثالث: الفصل الخامس عشر
(ديديموس الكفيف، واتيوس الهرطوقى)
(3/15/1) ديديموس، كاتب كنسى ورئيس مدرسة التعليم المقدس بالأسكندرية، اينع فى حوالى نفس الفترة. كان مُلِّما بكل فروع العلم وماهرا فى الشعر والبلاغة والفَلك وعِلم الهندسة ونظريات الفلسفة العديدة. وكان مُلِّما بكل هذه المعارف بجهوده الذهنية المدعومة بحاسة سمعه، لأنه صار كفيفا خلال فترة تعلمه الأولى.
(3/15/2) وعندما تَقدَّم فى شبابه أبدى رغبة حارة فى اقتناء الخطابة والتدريب، ولهذا الغرض تردد على اساتذة هذه الفروع مُتعلِّما بالسمع فقط، وأظهر تقدما سريعا لدرجة أنه أدرك بسرعة المسائل الصعبة فى الرياضيات. لقد قيل أنه تعلّم حروف الابجدية بواسطة ألواح منقوشة عليها، وكان يلمسها بأصابعه([293])، وبذا جعل نفسه مُلِّما بمقاطع الكلمات بقوة الانتباه والذاكرة والاصغاء بعناية للأصوات. إن حالته غير العادية جعلت الكثيرين يتقاطرون إلى الاسكندرية لسماعه أو على الاقل لرؤيته. إن ثباته فى الدفاع عن عقائد مجمع نيقية لم تكن بالطبع محل رضا الاريوسيين. لقد اقنع عقول المستمعين بيُسر أكثر من قوة المنطق، وجعل كل واحد هو الذى يَحكم على النقاط المثارة. لقد سعى إليه بشدة اعضاء الكنيسة الجامعة ومدحه رهبان مصر وانطونيوس الكبير.
(3/15/3) لقد رُوِى أنه عندما ترك انطونيوس الصحراء وتوجه إلى الأسكندرية ليشهد لصالح عقائد أثناسيوس، أن قال لديديموس ليس أمرا عسيرا ولا يستحق أن تحزن لأجله يا ديديموس أنك حُرِمت من قوة البصر التى تمتلكها الفئران والجرذان والحيوانات الدنيا، لكنها بركة عظيمة أن تمتلك عيونا مثل الملائكة بها يمكنك أن تتأمل الكائن الإلهى عن قرب وترى المعرفة الحقيقية.
(3/15/4) وكان هيلارى ويوسيبيوس اللذان ذكرتهما عاليه فى ايطاليا ومقاطعاتها، واللذان كتبا بلسان مواطنيهم([294]) مقالات بشأن الايمان ضد البدع، قد قالا أن لوسيفر، كما تقول القصة، كان مؤسس الهرطقة التى تحمل اسمه والتى ظهرت فى هذه الفترة. وبالمثل حاز اتيوس Aëtius مكانة عالية بين المبتدعين وكان مجادلا وماهرا فى النزاع، وطالبا مٌجِّدا فى مثل هذه الاشكال ولكن بدون فن. لقد جادل بجسارة بشأن طبيعة الله حتى أن الكثيرين قد اعطوه اسم ملحد Atheist. وقد قيل أنه كان أصلا طبيبا من انطاكية بسوريا، وأنه كان يتردد كثيرا على الكنائس، ودرس الكتب المقدسة، وصار مُلِّما بجالوس Gallusالذى كان آنذاك قيصرا، والذى كرَّم الديانة كثيرا واعتنى بأساتذتها ومن المحتمل أنه عندما نال اتيوس إعجاب قيصر بواسطة هذه المجادلات أن خصص نفسه بالأكثر لهذه المنازعات لكى ينال رضا الإمبراطور أكثر. وقيل أنه تبنى فلسفة ارسطو وتردد على مدارسها بالاسكندرية.
(3/15/5) وبالاضافة إلى الاشخاص المذكورين عاليه كان هناك كثيرون آخرون قادرين على تعليم الناس واقناعهم بشأن عقائد الكتاب المقدس. وإنها لمهمة عظيمة أن نذكر اسماءهم جميعا.
(3/15/6) ولا يبدو غريبا إن قدمتُ توصيات بشأن قادة البدع السابق ذكرهم، أو المتحمسين لها، فاننى معجب ببلاغتهم ومثابرتهم فى الخطابة. وإننى أدعْ الحُكم على عقائدهم لمَن لهم الحق. لأننى لستُ بالشخص المناسب للولوج فى مثل هذه الأمور، ولا هى ملائمة فى التاريخ، فأنا فقط أسرد الأحداث كما حدثتْ دون اضافات من عندى.
(3/15/7) لقد أحصيتُ فى الرواية عاليه الكثيرين ممن صاروا متميزين فى ذلك الوقت، فى العِلم وفى الخطابة، والذين استخدموا اللغات الرومانية واليونانية، حسبما تلقيتُ روايات عنهم

 
 

 

 

 

 

 

This site was last updated 11/06/17