Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

مثلث الرحمات الانبا باسيليوس مطران الاقصر واسوان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المتنيح الأنبا مرقص
المتنيح الانبا باسيليوس مطران الاقصر واسوان
كنيسة الملاك ميخائيل بالأقصر
كنيسه السيده العذراء بالاقصر

 

اليوم 16-10-2013 تذكار نياحة مثلث الرحمات القديس الانبا باسيليوس مطران الاقصر واسوان
ولد هذا الأب البار بمدينة المنصورة فى اوائل القرن العشرين من ابوين تقيين وسُمى شفيق صبري ويبدو ان اختيار الاسم كان إلهاما لأنه كان شفوقا جدا وصبورا للغاية . ولقد تيتم من ابوه فى سن مبكرة فربته امه التربية المسيحية الحقة وكانت تستصحبه معها فى كل اجتماعات وقداسات الكنيسة فنشأ نشأة مسيحية صحيحة ... وبعد اتمام دراسته اشتغل فى سكك حديد السودان ولكن العمل لم يأخذه عن حياته الروحية فكان يعمل نهارا فى وظيفته وكان يقضى لياليه فى قراءة الكتاب المقدس ، وكتابات الأباء ، وفى الصلوات الحارة الصادرة من اعماقه وهكذا استطاع ان يعيش مع الله على الرغم من التزاماته العالمية ..
+ وبعد اشتغاله بالوظيفة ثماني سنوات وجد ان امه لديها ما يكفى للحياة فأستأذنها وقصد إلى الاكليريكية فى بداية عام 1932 وقد قضى بها ثلاث سنوات زادت فيها رغبته فى التنسك والرهبنة التى كانت تلح دائما عليه .. فدفعته تلك الرغبة إلى الذهاب للقدس وهناك اعترف لمطران القدس برغبته فى الرهبنة فرهبنه باسم باسيليوس فى عام 1935 ومن ثم ذهب إلى دير الأنبا انطونيوس بالبرية الشرقية ... وكان سعيه فى بلوغ الكمال فى مثابرة وبهجة قد بلغ حدا جعله لا يبق فى الدير غير تسعة اشهر فقط لأن كرسي الأقصر خلا فى حينها فزكاه رئيس الدير واخوته الرهبان لهذة الكرامة وفرح شعب الأقصر بهة التزكية واستصحبوا الراهب باسيليوس الأنطونى إلى قداسة البابا يؤانس التاسع عشر حيث رسمه البابا الجليل مطرانا باسم الأنبا باسيليوس وذلك فى يوم 23 سبتمبر عام 1936 م
* وما ان استلم المطران الجديد عمله فى ايبارشيته حتى ظهر انه كان مثالا حية لشخصية قديس أدرك عمق الكرامة التى أخذها من الله ، فأحب ايبارشيته التى ائتمن على رعايتها ... وقد كانت تلك الايبارشية مترامية الاطراف فبدأ عمله بزيارات رعوية كثيرة تنقل فيها بين القرى والكفور ثم بين المدن وعمل مسحا شاملا لسكانها وعلى ضوء تلك الزيارات نظم زياراته فيما بعد ......
كان يزور الفقراء قبل الاغنياء ... فمثلا ذات مرة زار أرملة وحيدة إذ لم يكن لها اولاد فلما دخل الغرفة التى كانت تقطنها قدمت له كرسيا خشبيا منخفضا وجلست هى على الارض اذ كان هذا الكرسي هو الوحيد لديها .. فجلس عليه فى صبر ووداعة يصغى إلى كل ما تريد أن تقوله فلما انتهت وقف ليعطيها البركة ، أعطته خمسة قروش وهى تعتذر فى خجل فشكرها وأخذها منها .. ولما انصرف رفعت الكرسى الذى كان جالسا عليه فوجدت أنه ترك لها خمسة جنيهات ... + دخل مرة إلى احد الاكواخ المبنية بالطين وكان لأرملة مسكينة ايضا وهذة المرة لم يجد اى شئ يجلس عليه فأحضر أحد مرافقيه حجرا جلس عليه المطران الجليل بكل تواضع وجاءت الارملة ترتجف من مهابة الموقف فابتسم لها وربت على رأسها وباركها وبارك اولادها شبه العراة وتهدج صوته فى شفقة ابوية وهو يصلى رافعا عينيه نحو السماء ... ثم صمت بعض الوقت ... وبعدها وصل إلى المكان من دس فى يده مبلغا من المال كتقدمة للكنيسة وخرج للتو لا يعلم الحاضرون من اين جاء أو إلى اين ذهب فهو ليس من سكان هذه القرية – فما كان من القديس إلا ان استدار إلى المرأة المسكينة وسلمها المبلغ دون أن ينظر إليه وقام وباركها و خرج ....
* أما عن وداعته فخير مثال لها تلك القصة التى حدثت فى بداية رعايته للأقصر .. فقد أراد احد الشمامسة ان يلتقط له صورة تذكارية مع شعبه فوافق المطران القديس فوقف الشعب بجوار راعيه واستعد الشماس ليلتقط الصورة ... ولكن كلما حاول أن يلتقط الصورة يحدث عطل فى الكاميرا ويعتذر الشماس لمطرانه ثم يعيد المحاولة واستمر هذا الوضع لفترة ليست قليلة ... وكان الجو حارا جدا والكنيسة بدون سقف واشعة الشمس القوية تلفح الواقفين بحرارتها .. فغضب الأب المطران وقال للشماس ( كفاية كدة انا مش مستحمل ) وترك مكانه ودخل للهيكل ليخلع ملابس التقديس ... وفى هذة الاثناء كان احد الواقفين قد اصلح العيب الموجود فى الكاميرا .. فذهب وطلب من الأب المطران أن يرجع لمكانه ليأخذ الصورة مع شعبه الذى ينتظره ... فوافق الا ب الحنون ... والتقط الشماس الصورة .. ليفاجأ هو وجميع الشعب الواقف بالأنبا باسيليوس يطلب منه السماح ويقول له ( معلش يا بنى انا علـّيت صوتى عليك ... سامحنى !!!! ) ... فذهل الجميع من ذلك التواضع العجيب الذى عامل به المطران القديس أحد شمامسته ...
* كان احد خدام مدارس الأحد يعطى الدرس فى فصله يوم جمعة بعد القداس الذى كان يصليه الانبا باسيليوس .. وبينما الخادم يشرح الدرس لفصله فوجئ بالمطران القديس يأتى ويجلس بين الاطفال ويستمع للدرس وظل ينصت للدرس حتى نهايته .. وخرج وهو يحادث المدرس مشجعا اياه ... ولم ينس هذا الخادم ابدا هذا التواضع الجم من هذا الأب الجليل ....
++ كان الأنبا باسيليوس يزور إحدى كنائس الايبارشية ذات مرة ووقف اطفال الكنيسة يهتفون (( يعيش الأنبا باسيليوس )) ... فلاحظ نيافته أن احدى الفتيات صامتة لا تهتف معهم ... فقال لها (( انتى ساكتة ليه ؟ )) فأجابه احد الاطفال بجوارها : انها بكماء لا تتكلم منذ ولادتها ..فأجاب القديس (( يلا يا بنتى قولى معاهم )) فانطلق فم الطفلة لأول مرة فى حياتها لتقول ((( يعيش الأنبا باسيليوس )))
* كان من عادة اهالى تلك المنطقة ان يدعوا الاب اسقف او مطران الايبارشية لحضور افراحهم .. وحدث ان دعى أحد الافراد الأنبا باسيليوس لحضور زفاف ابنه ..فأجاب القديس الدعوة .. وبارك العروسين وصلى بنفسه صلاة الاكليل المبارك .. ووضع التاج على رأسهما .. ثم دعاه والد العريس للجلوس على مائدة الغداء .. لكن القديس اعتذر برقته المألوفة وسار فى طريقه يحيط به بعض الخدام والشمامسة ولما سأله تلميذه لماذا لم يذهب للغداء مع اهل العروسين والمدعوين ؟ أجابه القديس برقة : يا ابنى لو بقيت معهم لاحرجتهم جميعا واعتديت على حريتهم فى المرح واللهو فى هذه المناسبة .. واود ان اتركهم على طبيعتهم دون أن يضطروا إلى ان يتكلفوا الورع والتقوى فى حضورى ... دعهم بلا قيود او تكلف .. اما انا فافضل دائما الخبز والزيتون فى عشائي ... ثم رفع المطران الجليل صليبه وبارك الجمع .. وغادر المكان تودعه خفقات القلوب ...
هذا المطران الذى منحه الرب ان يجمع كل هذه الصفات الحسنة والعمل الدائب من اجل رعيته ، لم يعطيه غير ما يقرب من احدى عشرة سنة ليرعى شعبه إذ شاء الاب السماوى ان ينقله إليه فى يوم 16 اكتوبر 1947 م بعد دخوله المستشفى لأجراء جراحة بسيطة .. فصح عليه قول النبى ( غربت شمسه اذ بعد نهار ) ارميا 15 : 9 فحزن عليه شعبه حزنا جارفا وبكاه جميع من عرفه
++عندما كان الاباء الكهنة يلبسون جسده الطاهر الحلة الكهنوتية ويعيدون تنظيم ملابسه بعد نياحته اكتشفوا لأول مرة ان ملابسه الداخلية مصنوعة من الخيش الخشن بطريقة بدائية جافة .. فلما شاع هذا الخبر تعجب الناس من تعذيب القديس لجسده طلبا للتقشف .. وحدث ان تقدمت أرملة عجوز إلى احد الكهنة تعترف بأنها كانت تخيط للمطران القديس ملابسه من الخيش وان القديس كان قد امرها بالصمت التام حتى يفارق الجسد ...
** بعد نياحة القديس وضع جسده الطاهر امام هيكل الكنيسة حتى يتثنى لشعبه الحزين اخذ البركة الأخيرة منه وقد تناوب خدام مدارس الاحد تنظيم دخول وخروج الشعب لأخذ البركة .... وكان من بينهم خادم صغير السن اسمه بطرس كان يشكو دائما من جرح صديدى فى رقبته لا يكف عن النزيف ولم يجد له اى علاج طبى وظل الجرح ينزف بالصديد وبطرس يغير ضماداته من وقت لأخر وهو يصرخ إلى الله طالبا الشفاء ... وفى منتصف الليل .. تسلل بطرس – وكأنما تسوقه قوة خفية – إلى حيث جسد القديس فى صندوقه الخشبي وقد البس حلة الكهنوت الموشاة بالذهب وبدا وكأنه يبتسم كما كان مبتسما دائما طوال حياته ...
وأفسح زملاء بطرس الطريق له إلى جسد القديس فجثا يصلى ويبكى ثم يمد يديه المرتعشتين يلمس بهما جسد القديس ولحيته ثم يعود بهما إلى رقبته المربوطة بالضمادات وكرر ذلك ثلاث مرات ثم انتحى ركنا من الهيكل الجانبى ونام ...
وفى الصباح الباكر بدأ يستيقظ ثم مد يده بحركة لا إرادية كما اعتاد نحو رباط رقبته الذى توقع أن يكون الصديد قد غطاه ولكنه وجد الرباط جافاً تماماً على غير العادة فوقف سريعا وتقدم إلى احد زملاءه فى الخدمة وطلب منه أن ينظر الجرح الذى فى رقبته فقال له الزميل أن الجرح ملتأم تماما كأنما مرت عليه سنين طويلة فى برء تام ولا يوجد اى أثر للصديد ... فمجد الجميع الله على عنايته بابنائه ومعجزاته على يد قديسيه حتى بعد انتقالهم إلى الفردوس ... وتوجهوا واحدا واحدا إلى الجسد المسجى يقبلون يده حبا واكراما وذاع خبر هذه المعجزة فى المدينة كلها .... *قال عنه احد المعاصرين له : كنت تبصر وجهه فترى الوداعة حية والمحبة فياضة فتشعر نحوه بألفة وتعاطف ، ويغمرك هو بحبه ورعايته ، فإذا بك تحس أبوة صادقة واهتماما جديا بشخصك وبما تعمل ، وتشجيعا مخلصا يكون له أطيب الأثر واقواه لأنه صادر عن شخصية عظيمة المركز جليلة المقام ، لم يعظ كثيرا ولكنه كان هو عظة حية .. كنت تنظر إليه فتبهرك ابتسامته الحلوة المشرقة ، والنور الذى يشع من عينيه الصافيتين ... كانت دعوته المفضلة التى يدعو بها لابنائه (( ربنا معاك .. الله يحافظ عليك .. ربنا يحميك من كل شر )) فلم يكن فمه الطاهر يعرف إلا كلمات الدعاء .
اذكرنا ياسيدنا امام عرش النعمة

المصدر : صفحة Erian Locka الفيس بوك

الأنبا باسيليوس مطران الاقصر الاسبق ذات يوم سمع الاطفال يصيحون ويعملون ضوضاء فى الكنيسة ..
فسأل الخادم .. ما هذا؟
فقال له : ياسيدنا واحد اسمه الأرشى دياكون حبيب جرجس أسس مدارس الأحد ..
رد عليه الأنبا باسيليوس :يعنى أيه؟!!..
فقال له الخادم : يعنى يحضروا الاطفال ويعلمهم بطريقة مبسطه حقائق الدين والإيمان ..
ففرح الأنبا باسيليوس .. ولبس ملابسه ونازل ..
فقال له الخادم: الى أين ذاهب ياسيدنا؟!!..
فقال له : أحضر مدارس الأحد ..
فقال له : ياسيدنا دا للأولاد الصغار ..!!..
فقال له: الكتاب بيقول إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال .. ومن لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 17:18) ..
وبالفعل دخل الكنيسة والأولاد والبنات بصوت واحد .. يحيا الأنبا باسيليوس .. يعيش الأنبا باسيليوس ..
ما عدا فتاة واحدة لم تتكلم .. فقال لها: مالك؟!! .. قولى يحيا الأنبا باسيليوس ..
فالبنت صرخت .. يحيا الأنبا باسيليوس
فقالوا له ياسيدنا البنت دى خرساء منذ ولادتها ..
فصعد الانبا باسليوس لقلايته .. وظل يبكى .. الي أن تورمت عيناه .. وهو يعاتب السيدة العذراء .. ويقول بقي كده ياعدرا علشان يقولوا: باسليوس بيعمل معجزات ..!!!
بركه صلواته تكون معانا كلنا .. آمين ..

(منقول من صفحة Abona Aghapious Zekry)
 

This site was last updated 02/13/16