Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

شبهات وهمية على آيات الفصل الثامن من مجمل الأناجيل الأربعة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الخلاص بالإيمان فقط بدون أعمال

هذه الصفحة منقولة من

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

سِلْسِلَةُ هِدَايَةِ المؤمنين للحق المبين

شبهات وهمية على آيات الفصل الثامن من مجمل الأناجيل الأربعة

(الحرف ش = شبهه ولكل شبهة لها رقم  ، والحرف ف = الفصل ولكل فصل رقم)

فيما يلى الشبهات الوهمية على صفحة الفصل الثامن من مجمل الايات الأربعة  أنقر على (ش1 ف8)

 
(ش1 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: كان تلاميذ المسيح وهم سائرون بين الزروع، إذا جاعوا يقطفون السنابل ويأكلون (مرقس 2: 23), وهذا سرقة، لأنهم أخذوا من مال غيرهم دون علمه وإذنه ,

وللرد نقول بنعمة الله : لم يكن ذلك سرقة، لأن الشريعة كانت تصرح به، فيقول سفر التثنية: إذا دخلت كرْم صاحبك، فكُلْ عنباً حسب شهوة نفسك شبعتك، ولكن في وعائك لا تجعل, إذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك, ولكن منجلاً لا ترفع على زرع صاحبك (تثنية 23: 24 و25), إذن كان مصرَّحاً في الشريعة اليهودية وفي العادات اليهودية المألوفة أن السائر إذا جاع يقطف من السنابل، ولكن لا يأخذ معه منها,
وهذا ما فعله التلاميذ: لما جاعوا قطفوا وأكلوا (متى 12: 1), ولذلك لم يوجّه الفريسيون إليهم اللوم على ذلك، وإنما على أنهم فعلوا هذا في يوم سبت (متى 12: 2), فوجّهوا إليهم تهمة كسر السبت فقط وليس السرقة,
(ش2 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مرقس 2: 25 و26 فقال لهم: أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبياثار وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة، وأعطى الذين كانوا معه أيضاً؟ لكن يُفهم من 1صموئيل 21: 1-5 أن داود كان منفرداً، وكذلك ورد في متى 12: 3 ولوقا 6: 4 مثل ذلك, وجاء اسم رئيس الكهنة في سفر صموئيل أخيمالك بينما جاء في إنجيل مرقس أن اسمه أبياثار ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) لما هرب داود من شاول لم يكن وحده، بل كان معه بعض رجاله (1صموئيل 21: 1-5) والقول الوارد في صموئيل يؤيد قول البشيرين متى ومرقس ولوقا, ويستخدم الاسم واللقب الجديد عن ذات الشخص بعد ذلك,
(2) حصلت هذه الحادثة في أيام أبياثار الذي صار بعد ذلك رئيس كهنة, فإذا تكلمنا مثلاً عن بولس الرسول فلا نسميه باسمه السابق شاول بل نراعي ما سُمِّي به في باقي حياته واشتهر به,
(3) أبياثار هو ابن أخيمالك، وكان مشاركاً لوالده في وظيفته,
(4) تخلى أبياثار عن شاول والتصق بداود، فكان داود ملكاً وأبياثار كاهناً,

(ش3 ف8) قال المعترض : يوجد تناقض بين قول المسيح في متى 12: 4 إنه يمكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وبين الحساب المعمول بين موته وقيامته على أساس الاعتقاد أنه صُلب بعد ظهر يوم الجمعة وأُقيم صباح الأحد, فإذا حسبنا مدة بقاء جسد المسيح في القبر على هذا الأساس، نحكم بوجوده في القبر ساعات قليلة من ظهر الجمعة، ثم السبت التالي بليلته، ثم جزءاً من يوم الأحد وهو الكائن بين غروب الشمس يوم السبت وبدء يوم القيامة, وعلى هذا يكون جسد المسيح قد بقي في القبر جزءاً من يوم الجمعة، وكل يوم السبت، وجزءاً من يوم الأحد ,

وللرد نقول بنعمة الله : نلفت النظر لثلاث حقائق: (1) كان اليهود كسائر الشرقيين يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس, (2) وكانت عادتهم أن يطلقوا الكل على الجزء، فيُطلق اليوم على جزئه, (3) ومعنى اليوم عندهم هو المساء والصباح، أو الليل والنهار, فمقدار الزمان المعبَّر عنه هنا بثلاثة أيام وثلاث ليال (الذي كان في الحقيقة يوماً كاملاً، وجزءاً من يومين آخرين، وليلتين كاملتين) سُمِّي في أستير 4: 16 بثلاثة أيام وثلاث ليالٍ, لا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاً ونهاراً ثم ورد في 5: 1 وفي اليوم الثالث وقفت أستير في دار بيت الملك الداخلية وحصل الفرج في هذا اليوم, ومع ذلك فقيل عن هذه المدة ثلاثة أيام,

وورد في 1صموئيل 30: 2 لأنه لم يأكل خبزاً ولا شرب ماء في ثلاثة أيام وثلاث ليال , والحقيقة هي أن المدة لم تكن ثلاثة أيام بل أقل من ذلك، فإنه في اليوم الثالث أكل, وكذلك ورد في 2أخبار 10: 5 ارجعوا إليّ بعد ثلاثة أيام ثم أورد في آية 12 فجاء الشعب إلى يربعام في اليوم الثالث فلم تمض ثلاثة أيام كاملة بل مضى جزء منها، وفهم السامعون قصده, وورد في تكوين 42: 17 و18 إطلاق ثلاثة أيام على جزءٍ صغيرٍ منها، لأن يوسف كلّم إخوته في أواخر اليوم الأول، واعتُبر يوماً كاملاً، ثم مضى يوم واحد وكلمهم في اليوم الذي بعده، فاعتبروا ذلك ثلاثة أيام, وإذا توفي إنسان قبل غروب الشمس بنصف ساعة حُسب له هذا اليوم كاملاً، مع أنه يكون قد مضى النهار بتمامه ولم يبق منه سوى نصف ساعة فقط,

(ش4 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: يوحنا 5: 3 و4 هما إلحاقيتان, ونصهما في أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا، لها خمسة أروقة, في هذه كان مضطجعاً جمهور كثير من مرضى وعُمي وعُرج وعُسم، يتوقّعون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أحياناً في البِرْكة ويحرّك الماء، فمَنْ نزل أولاً بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) ذهب بعضهم إلى أن يوحنا البشير دوَّن إنجيله بعد خراب أورشليم، وكان لا بد أن تكون مُحيت آثار هذه البِرْكة، فهذا هو سبب اعتراضهم على هاتين الآيتين, ولكن لا يلزم من خراب أورشليم خراب هذه البركة، لأنه مع أن الجنرال فاسباسيان أمر بتخريب المدينة إلا أنه أذن بإبقاء بعض الأشياء لاستعمال جنوده، فحافظوا طبعاً على هذا الحمّام مع أروقته ليستظلوا فيه,
(2) يمكن أن يذكرها بصيغة الماضي، ولا يزال موقع هذه البِرْكة موجوداً وطولها 120 قدماً وعرضها 40 وعمقها ثمانية، وفي أحد أطرافها بقايا ثلاث أو أربع قبوات وهي بقايا الأروقة، ويمكن النزول اليها بواسطة درجات,
(ش5 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 5: 22 و27 إنه ديَّان العالم، بينما يقول بولس في 1كورنثوس 6: 2 و3 إن القديسين سيدينون العالم, هذا تناقض؟ ,

وللرد نقول بنعمة الله : هل من تناقض إن ذكرنا اسم القاضي فلان ثم ذكرنا أن القضية نظرها محلَّفون أو مساعدو المستشار؟
(ش6 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: ورد في يوحنا 5: 31 قول المسيح إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً ولكنه قال في يوحنا 8: 13 و14 : فقال له الفريسيون: أنت تشهد لنفسك, شهادتك ليست حقاً! أجاب يسوع: وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ,

وللرد نقول بنعمة الله : الكلام اللاحق لا ينافي السابق، فمعنى قوله في يوحنا 5: 31: إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً أي لا تُقبل شرعاً، لأنها يجب أن تكون مصحوبة بشهادة شاهدين (تثنية 17: 6), ولكنه يمضي فيقول إن شهادته لنفسه شهادة حق، لأن الآب شهد له (يوحنا 5: 32 و37) وشهد له المعمدان (يوحنا 5: 33) وشهدت له معجزاته (يوحنا 5: 36) وشهدت له كتابات الأنبياء (يوحنا 5: 39),
وقوله في يوحنا 5: 31 لا ينافي قوله في يوحنا 8: 14 لأن الذي يثبت صدق إرساليته مرة لا يجب أن يثبتها بعد ذلك كلما تكلم عنها, فيحقّ له أن يطلب تصديق دعواه بمجرد إعلان ذلك,
(ش7 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 5: 37 إن الآب نفسه أرسله وهذا برهان على أن الآب أعظم من المسيح، لأن المرسِل أعظم من الرسول ,

وللرد نقول بنعمة الله : مجيء المسيح إلى العالم لا يعني أنه تحرك من مكان إلى مكان، لكنه يعني ظهوره في العالم بهيئة واضحة، لأن اللاهوت مُنَزَّه في ذاته عن التحيُّز بمكان، وبالتبعية من الانتقال من مكان إلى مكان, ولم يكن مجيء الابن بإرادة الآب مستقلة عن إرادة الابن، بل كان بإرادتهما وإرادة الروح القدس معاً،فقد قال المسيح (له المجد): من عند الله خرجت (يوحنا 16: 27)، أي خرجت بمحض إرادتي, وقال الرسول عنه (فيلبي 2: 6 و7) : الذي إذ كان في صورة الله (أو الذي إذ كان كائناً في صورة الله)، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد أي أنه أخلى نفسه وأخذ صورة عبد بمحض إرادته, وعن مجيء المسيح بإرادة الآب والروح القدس معاً، قال له المجد على لسان إشعياء النبي سنة 700 ق م والآن السيد الرب أرسلني وروحه (إشعياء 48: 16)
ولوحدة جوهر الأقانيم الثلاثة لا يكون إرسال الآب للابن دلالة على وجود أي تفاوت بينهما، بل بالعكس يدل على توافقهما، وتوافق الروح القدس أيضاً معهما في الاهتمام بالبشر والعطف عليهم, أما السبب في ظهور الابن (أو مجيئه) دون الأقنومين الآخرين، فيرجع إى أنه هو الذي يعلن الله ويظهره,
(ش8 ف8) قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 5: 43 أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني, إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه وهذه نبوة عن نبي الإسلام الذي قبله الناس ,

وللرد نقول بنعمة الله : في هذه الآية يوبّخ المسيح اليهود على نقص محبتهم لله، فلقد رفضوا المسيح الذي أرسله الآب و شهد له، مع أن المسيح عمل إرادة أبيه, وكانت المعجزات التي أجراهاالمسيح أكبر دليل على أنه جاء باسم الآب و سلطانه, ولم يكن المسيح مثل الأنبياء الكذبة الذين جاءوا باسم أنفسهم,
لقد وبّخ المسيح اليهود على ذنبٍ ارتكبوه، ولا زال الناس يرتكبونه، فقد قبل اليهود الأنبياء الكذبة, وقال المؤرخ اليهودي يوسيفوس إن الأنبياء الكذبة جذبوا اليهود للصحاري بوعد أن يروا المعجزات ، ففقد البعض عقولهم ، و عاقب ولاة الرومان البعض, و يحدثنا أعمال 21: 28 عن النبي المصري الكاذب الذي ضلّل اليهود,
وقد قبل اليهود الأنبياء الكذبة لأنهم وعدوهم بمملكة أرضية,
لقد جاء الكذبة باسم أنفسهم ، قبل المسيح و بعد المسيح! لم يجيئوا باسم الرب، بعكس يسوع الذي جاء من فوق باسم أبيه، ولذلك فإنه فوق الجميع, أما الباقون فمن الأرض، ومن الأرض يتكلمون (يوحنا3: 31),
فالمسيح هنا يوبّخ اليهود لأنهم تبعوا الكذبة الذين جاءوا باسم أنفسهم، ويحذّرنا نحن من اتّباع مثل هؤلاء الكذبة!

اعتراض على متى 12: 3

انظر تعليقنا على مرقس 2: 25 و26

 
 

 

 

 

 

 

 


This site was last updated 06/26/14