Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إِبْلِيس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لجئون
الشيطان
الأرواح الشريرة / الارواح النجسة
إِبْلِيس

 

 قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

إِبْلِيس / Satan

أصل الاسم في اللغة اليونانية διάβολος "ديابولس" ومعناه "المشتكي زورًا" أو "الثالب" . والكلمة "ديابوليس" في العهد الجديد باللغة اليونانية ترجمت في العربية في معظم الأماكن بكلمة "ابليس" وفي مواضع قليلة ترجمت بـ"الشيطان" أو "الثالب". وهو "روح شرير" أو "شيطان" و"عدو الخير". وقد استخدمت هذه الكلمات كمرادفات انظر مت 4: 1-11

إن هذا موضوع صعب جدا
1) لا يظهر العهد القديم للبشرية  شخصية الشرير كعدو شخصي للخير وظهر كحية توسوس لحواء ، بل يركز على رجال الرب وخدامه من الأنبياء ويتهم البشر بالفجور. هناك إله واحد فقط  وسلطة واحدة،  العهد القديم يقدم بديلا وحافز واحد في العهد القديم - الرب (أش 45: 7)7 مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر.انا الرب صانع كل هذه. (عا 3: 6)   6 ام يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد.هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها. "(مرا 3: 38)."من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير؟"
2) مفهوم العدو الشخصي للرب تطور في الأدب الذي بين العهدين بتأثير الأديان الثنوية الفارسية (الزرادشتية ) [ الثنوية أو المثنوية Dualism إعتقدوا بوجود إلهين اثنين : النور والظلمة، أو الخير والشر  إللهين العظيمين في الثنوية الإيرانية ، ”Ahkiman ”و"Ormaza وتشعبت طرق التثنية  وانقسموا إلى فرق متعددة وفصائل مختلفة، ولكنهم مع ذلك متفقون في القول بالثنائية،] وبدورها تأثرت بشكل كبير باليهودية الربانية وجماعة األسانيين (مخطوطات البحر الميت)
3) يطور ويكمل العهد الجديد أفكار العهد القديم في فئاتٍ قوية بشكل مدهش، ولكن انتقائي.

إذا قارب المرء دراسة الشر من منظور الالهوت الكتابي ( كل سفٍر أو كاتب أو نوع درس الموضوع ووضع رؤوس أقلام له بشكل منفصل عندها سنرى عدة وجهات نظر متباينة جدا حول الشر. ولكن، إن درس المرء الشر من وجهة نظر غير كتابية أو قارن بين الكتاب المقدس وأديان العالم أو الأديان الشرقية، فعندها سيجد أن الكثير من العهد الجديد له ظل في الثنائية الفارسية والروحانية اليونانية-الرومانية.
إ لا بد أن هناك سر وغموض في هذا الجانب من إعلان الرب . لقد اختار أن لا يعلن عن كل أوجه الشر، وأصله (انظر الموضوع الخاص: لوسيفورس) ، وتطوره، وغايته، ولكن أعلن لنا هزيمته.
في العهد القديم، كلمة ”إبليس“ أو ”المشتكي“(1317 BDB966 ,KB) يمكن أن تكون إشارة إلى أحد ثالث مجموعات منفصلة.
(1) المشتكين البشر انظر (1صم 29: 4) ( 2صم 19: 22) ( 1مل 11: 14 و 20 و 29) (مز 109: 6)
(2) المشتكين الملائكة انظر (عد 22: 22-- 23) ( أيوب 1: 2) ( زك 3: 1) .
(3) المشتكين الشياطين انظر (1 أخ 21: 1) (1مل 22: 21) (زك 13: 2) .
فيما بعد فقط في الفترة بين العهدين ظهر مفهوم تطابق الحية في تكوين 3 مع إبليس ، بل
وحتى تصبح هذه الفكرة ربانية . إن ”أبناء الله “ في (تكوين 6) تصبح ملائكة في (1 أخنوخ 54: 6)  أذكر هذا لأؤكد لدقتها الالهوتية، في العهد الجديد، هذه الفعاليات التي في العهد القديم تُنسب إلى شٍر ملائكي مشخصن (2كور 11: 3) (رؤ 12: 9)
يصعب أو يستحيل تحديد أصل الشر المشخصن من العهد القديم. أحد أسباب ذلك هو التوحيد القوي عند إسرائيل  انظر (1مل 11: 20- 22) (جا 7: 14) (أش 45: 7) (عا 3: 6) . كل السببية كانت تُنسب إلى الرب لإظهار فرادته وأوليته )انظر (أش 43: 11) ( أش 44: 6 و 8و 24و 45) ( أش 45: 5-6 و 14 و 18 و21 و 22)
ومن مصادر المعلومات المحتملة نذكر (1) (أيوب 1- 2) حيث إبليس هو أحد ”أوالد الرب“ (أي الملائكة) أو (2) (أشعياء 14) و(حزقيال 28 ) حيث ملوك الشرق الأدنى المتكبرين (بابل وصور) على الأرجح كانا يُستخدما لتصوير كبرياء إبليس انظر 1( تيم 3: 6). يستخدم حزقيال استعارات جنة عدن، ليس فقط للإشارة إلى ملك صور على أنه إبليس انظر (حز 28: 12- 16) ، بل
إلى ملك مصر على أنه شجرة معرفة الخير والشر (حز 31)  ولكن (أشعياء 14 وخاصة الآيات 12- 14 ، يبدو أنها تصف تمردا ملائكيا من خلال الكبرياء.
بالتأكيد هناك إعلان تدريجي في العهد الجديد بما يختص بتشخيص الشر، ولكن ليس بشكل متقن كما عند الرابيين. ونجد مثلا على هذا الإختالف في ”الحرب في السماء“. سقوط إبليس كان ضرورة منطقية، ولكن التفاصيل لا تُعطى لنا (انظر الموضوع الخاص: سقوط إبليس وملائكته ). وحتى ما يُكشف لنا هو في نوع أدبي رؤيوي مبطن انظر (رؤ 12: 4و 7 و 12- 13)  رغم أن إبليس يُهزم بيسوع ويُنفى من إلأرض، إلا أنه لا يزال خادما للرب انظر (متى 4: 1) (لو 22:31- 32) (1كور 5: 5) ( 1تيم 21)
.
بحسب دراسة ما وردت في الكتاب المقدس عنه نجد أنه:

(1) أكثر الأرواح الساقطة شرًا (رؤيا 12: 9) كما جاء ذكره في التجربة فيما سبق. أما الخطية التي سقط فيها فهي الكبرياء كما يظهر ذلك من 1 تيمو 3: 6.
(2) وهو أكبر عدو لله (1 يو 3: 8) والإنسان (1 بط 5: 8) وهو الذي جرب المسيح،
(3) وهو الذي يغري الإنسان على ارتكاب الشر (يوحنا 13: 2).
(4) وهو الحية القديمة التي أوقعت حواء في التجربة (2كو 11: 3) ولذلك دعي "قتالًا للناس من البدء" "وكذابًا" "وأبا الكذاب".
(5) وهو الذي ينزع الزرع الجيد متى زرع (لوقا8: 12) أو يزرع في وسطه زوانًا (مت13: 39).
(6) وهو كأسد زائر يجول دائمًا ملتمسًا من يبتلعه هو (1 بط 5: 8).
(7) وهو الذي يضع فخاخًا ويطرح شباكًا بقصد إيقاع الضرر والأذى بأبناء الله (افسس 6: 11?2تيمو2: 26) ويسببهم بخداعه (2 كو 11: 3) ولكن على الشخص المجرب ان لا يستسلم لتجربة إبليس بل عليه أن يقاومه فيهرب منه (افسس 4: 27 ويعقوب 4: 7).
(8) ولإبليس قوة على إعطاء الأرواح النجسة سلطة على البشر (اعمال 10: 38).
(9) وهو الذي يغري على اضطهاد الشهداء وسجنهم (رؤيا 2: 10).
(10) وسيطرح في النهاية في بحيرة متقدة بالنار والكبريت قد أعدت له ولجنوده (مت 25: 41 ويهوذا 6). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد سمي المتأصلون في الشر والكذب والقتل أولاد إبليس (يوحنا 8: 44)؛ 1 يو 3: 8، 10). وقد دعا المسيح يهوذا مسلمه إبليس كما في الأصل اليوناني في (يوحنا 6: 70) وقد جاء المسيح إلى العالم ليهدم عمل إبليس (1 يوحنا 3: 8) وقد أشار يهوذا في عدد9 من رسالته إلى الخصام بين إبليس وميخائيل على جسد موسى. وقد ارتأى بعضهم أن في زكريا 3: 1، 2 إشارة إلى هذا الأمر.

 
 
 

 

This site was last updated 09/24/23