Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ /عزت اندراوس

القديس لعازر الشهيد من بيت عنيا أول أسقف لمدينة مارسيليا وأخته مريم

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لعازر أسقف مارسيليا
بيت عنيا / العزرية
قبر لعازر
خريطة

 

 كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب

القديس لعازر الشهيد من بيت عنيا أول أسقف لمدينة مارسيليا وأخته مريم

يحتوي الإنجيل على أحداث عديدة في غاية الروعة والبساطة من أقواها قصة إقامة لعازر من الموت.
بعد صعود ربنا يسوع المسيح إلي السماء بحوالي عشر سنوات، ألقي اليهود لعازر في مركب دون شراع ودون مجاديف مع أختيه القديستين مرثا ومريم ومسيحيين آخرين. كان اليهود يظنون أن هذا المركب الضعيف سوف يغرق على مسافة قريبة من الشاطئ وتغرق معه آمال جميع المؤمنين. ولكن الأشرار بأءوا بالفشل والخزي؛ فإن الذي قاد فلك نوح قاد هذا المركب إلي شاطئ أرض "بروفونس" PROVENCE في فرنسا. واستقبلته مدينة مارسيليا ونادت بلعازر أسقفًا عليها.
وعمل الرسول الجديد لمدة ثلاثين سنة في الكرازة حتى قاد جمعًا كبيرًا إلي الإيمان. وخشي عبدة الأوثان من انتشار الإنجيل؛ فقبضوا على لعازر واقتادوه إلي الحاكم. فأمره بتقديم الذبيحة للآلهة وإلا فالموت مصيره. فرد الشيخ الوقور بأنه خادم الرب يسوع المسيح الذي أقامه من الموت، وأنه لا يعرف إلهًا آخر. فكان اعترافه الكريم سببًا في أن ينال الرسول الطوباوي أكليل الشهادة.
فضربوه بالعصي حتى سال دمه. وجروه في المدينة ثم حبسوه في سجن سفلي مظلم، ومزقوا جسده بأمشاط من حديد، وألقوا على كتفيه درعًا من الحديد المحمى، وجذبوه بعنف ليشووه على "شواية" قد أحمرت من شدة اللهب، ورموه بسهام كثيرة في صدره ولكنها لم تستطع أن تخترق لحمه وأخيرًا قطعوا رأسه بحد السيف.

ويصورون القديس لعازر:
1- خارجًا من القبر عند نداء السيد المسيح له.
2- بالملابس الأسقفية ممسكًا بنعش بيده رمزًا لقيامته.
3- بصحبة أختيه مرثا ومريم.
4- متروكًا في البحر في سفينة تقصف بها الريح.
وهو شفيع مدن AUTUN "أوتان"، وAVALLON "أفالون" وCARCASSONNE "كاركاسون" MARSEILLE "مارسيليا" بفرنسا.
وفي كنيسة القديس بقطر بمارسيليا التي يرجع تاريخها إلي القرن الرابع توجد مغارة يقال أن القديس لعازر كان يجتمع فيها مع موعوظيه؛ ويرجع تاريخ المغارة إلي ما قبل عهد "أنتونان" ANTONIN (138-161 م). وقد دفن القديس لعازر في هذه المغارة، فأصبح هذا المكان مزارًا محببًا لدي أهل مارسيليا، وصار الناس يدفنون موتاهم بالقرب من قبره تشفعًا به حتى تكونت جبانة هناك.
وتوجد في طريق ميناء مارسيليا قبوات كانت تدعي قبوات المخلص القدوس SAUVEUR SAINT DU CAVES، وهي عبارة عن سبع قاعات متساوية ومتوازية يحوطها رواق من ثلاث جهات. واستخدمت كمعتقلات وبها مسكن للحراس. وفي الزاوية الشمالية الشرقية خارج الجدران توجد غرفة مربعة صغيرة تسمى محبس القديس لعازر.
ويروي التقليد أنه قطعت رأس القديس في هذا المكان ويقام الاحتفال بعيد القديس في هذا المكان حيث تتلي الصلوات والتماجيد أثناء الاحتفال والطواف برفات القديس.
وأثناء غارات القراصنة والبربر، نقلت رفات القديس من مارسيليا إلي "أوتان" AUTUN؛ فبنوا هناك كنيسة القديس لعازر وهي التي أصبحت كاتدرائية فيما بعد. وأحتفظت مدينة مارسيليا برأس القديس وبعض أجزاء من جسده.
وتوجد بباريس محطة كبيرة للسكك الحديدية تحمل اسم القديس لعازر LAZARE SAINT GARE.
أما كاتدرائية "أوتان" فهي مبنية على شكل صليب، طول صحنها 207 قدمًا وعرضه 74 قدمًا، وبها صحنان جانبيان، وثلاثة هياكل باسم القديس لعازر والقديسة مرثا والقديسة مريم أختيه.
وقد نقل جسد القديس لعازر إلي هذه الكاتدرائية في 20/10/1147 م. ووضعوه في قبر فخم من الرخام الأبيض والأسود وراء المذبح الكبير، وحدثت هناك معجزات عديدة بالأخص معجزات شفاء البرص.
أما قبر لعازر الذي كان مدفونًا فيه قبل أن يقيمه الرب يسوع فقد أصبح موضع إكرام، وشيدت عليه كنيسة في عهد القديس إيرونيموس، وكانوا قديمًا يزورون هذا الموضع كل سنة يوم الجمعة من الأسبوع السابع من الصوم المقدس أي عشية سبت لعازر حيث تحتفل كنيستنا القبطية بذكري إقامة السيد المسيح لعازر من الأموات. وتسمى القرية التي بها القبر قرية العيزرية.
والقبر منقور في حجر كمغارة مربعة على ثلاثة أمتار كأنها المدخل. ومنه تنحدر في ثلاث درجات إلي مغارة أخري مكعبة على مترين وهي نفس القبر، وعلي بابه كان الحجر الذي أمر السيد برفعه.
قبر لعازر في قبرص حيث دفن هناك

 


This site was last updated 06/05/17