Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

هل الله  ويأكل ويشرب .. ألخ؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الله المتكبر
الله العليم
Untitled 3342
الله يأكل ويشرب

 

الله ليس إله المسيحية واليهودية

هل الله  ويأكل ويشرب .. ألخ؟

 

يعتقد بعضا من عامة المسلمين أن كل شئ فى العالم موجود فى القرآن وهذا يعتبر فى حد ذاته وهما وضربا من ضروب التخلف الفكرى والدارس والمحلل للقرآن يكتشف أنه أخذ من جميع المعتقدات الفكرية التى كانت موجودة فى عصره  فى الجزيرة العربية من وثنية ومجوسية وصابئية ونصرانية وهرطقات وبدع مسيحية وغيرها وما هو موجود فى القرآن لم يخرج خارج معتقدات سكان الصحراء العربية حتى أن بعض البدع النصرانية إنقرضت وتلاشت ولا يزال معتقداتها موجودة فى القرآن حتى اليوم ويظن من يقرأها أن القرآن يتكلم عن المسيحية مثل البدعة المريمية الذين كانوا يظنون أن العذراء مريم إلهه مع المسيح

والقارئ للقرآن يكتشف هذه الحقيقة فلم يذكر من قريب أو بعيد أو حتى بالإشارة المعتقدات المسيحية فى الدولة البيزنطية المسيحية ولا لأقباط مصر الأرثوذكس  وعندما يحاول المسلم مناقشة المسيحى مفتخرا بأن القرآن ذكر كل شئ ويقول بعض العبارات التى وردت فى القرآن عن النصرانية وغيرها من الهرطقات يفتح المسيحى فمه مندهشا لأن ما يقوله المسلم عن عقيدته هاجمته المسيحية من قبل  حيث تنقسم معلومات المسلمين من مصادر محدودة إما القرآن وكما ذكرنا لا يوجد به أى شئ مفيد عن المسيحية الأرثوذكسية أو ما ذكره الإلحاديين فى أوربا عن الإنجيل أو الخلافات العقائدية بين المسيحية والهرطقات والبدع التى قامت ضد المسيحية  وهذه المصادر فى عالم اليوم تعتبر ضيقة وبلا فائده وتعالوا بنا نثبت العبارة التى أخذها المسلمون اليوم من المسيحيين منذ أكثر من عشرين قرناً ويرددونها بدون فهم هى عبارة مأخوذة بالنص من مسيحى مصر الأقباط الأرثوذكس عندما إستعملوها ضد بعض الهرطقات التى قالت أن المسيح قد ظهر كخيال أو وهم (وكان هؤلاء الهراطقة يكرهون الجسد ويعادونه كعنصر ظلمة) وقالت هرطقة أو بدعة أخرى إسمها البدعة الأوطاخية : أن ناسوت المسيح أى جسد المسيح ذاب فى ألوهيته (كلمته) ورد عليهم الأقباط إذا كان جسد المسيح ذاب فى لاهوته أى اصبح إلها بدون جسد فكيف نقرأ فى الإنجيل أنه : يأكل ويشرب ... ألخ ؟ وهنا نكتشف الإجابة على سؤال لماذا إستخدم الأقباط هذه العبارة من قبل ؟ واليوم سرق المسلمين هذه العبارة التى قيلت ضد هرطقات قامت ضد المسيحية ويستخدموها (سواء أكانوا من عامة المسلمين أو علمائهم) بالنص عندما يهاجم المسلمين  الأقباط المسيحيين الأرثوذكس والغريب يستعمل نفس العبارة بدون فهم لمعناها ولم ينتبهوا للمناسبة التى قالها الأقباط  فيها قبلهم بقرون والعبارة هى  :

هل الله  ويأكل ويشرب ويتعب ويمشى .. ألخ؟ ويقصد المسلمون هل المسيح كإله يتعب وينمو ويأكل ويشرب ... ألخ  وطبعا لا يوجد إله يأكل ويشرب وهذه العبارة مللنا من سماعها منهم وتدل على فقر فى المعلومات الفكرية والأسس المنطقية عندهم ويرد عليها الأقباط بالقول: هل الروح التى فى الإنسان تأكل وتشرب وتقضى حاجة؟ طبعا لا.. كذلك كلمة الإله فى المسيح لا تأكل ولا تشرب أيضاً

هذه العبارة رددها الأقباط ألأرثوذكس لدحض وتدمير عقيدة أوطاخى التى أذابت جسد المسيح فى ألوهيته - فى الوقت الذى تقول فيه المسيحية الأرثوذكسية أنه كما أعطى الإله لآدم الروح مصدرا للحياة أرسل الإله كلمته ليولد من إمرأة  وحل الكلمة فى احشاء عذراء إسمها مريم وصاغ من جسمها السيد المسيح وولدته فى مدينة بيت لحم اليهودية ونستنتج من هذا :-

1- المسيح مولود إمرأة وليس مخلوق كما ذكر القرآن

2- بمقارنة المسيح مع باقى البشر .. المسيح هو = إنسان كامل أى (جسد وروح) + كلمة الإله أما باقى البشر بما فيهم الأنبياء هم = إنسان كامل أى (جسد وروح) فقط

3- الروح فى الإنسان نسمة مقدسة من الإله فلا تمنع الإنسان من أكل وشرب أو أعماله الإنسانية الأخرى فالروح لا تتدخل فى حياة الإنسان الطبيعية وكذلك كلمة الإله لا تتدخل فى حياة المسيح الطبيعية ولكننا نلاحظ أنه لا يوجد إنقسام أو إختلاف بين طبيعة الكلمة الإلهية وطبيعة الحياة البشرية كما نلاحظ أيضا أنه لا يوجد إمتزاج أو ذوبات بين الطبيعتين البشرية والإلهية فى المسيح ولكنهما متحدتان فى تحقيق الهدف الإلهى الذى بسببه أرسل الإله كلمته مولودا من إمرأة وهذا الهدف هو خلاص البشرية بعد أن حكم عليها بالموت فى الخطية (والموت فى الخطية يعنى فصل الحياة الإنسانية عن مصدرها االذى هو الإله) ليدخلها إلى خاصته فى ملكــــوت السماء حيث يوجد فرح دائم بالرجوع لقداسة وبر الإله هناك والملكوت هو وجود الروح البشرية بالقرب من الإله بعد القيامة وتعود الروح البشرية بالقرب من الإله بتنفيذها وصايا المسيح والإبتعاد عن فعل الخطيئة وأعتقد أن هذا هو المعنى الذى قصده السيد المسيح عندما قال ها ملكوت الله داخلكم» (لو 7: 20)   

 

This site was last updated 07/31/13