دير القديس جاورجيوس فى الأراضى المقدسة : يوجد هذا الدير في محمية وادي القلط ويبعد عن الخان الأحمر حوالي 2كم ومع بعد بناء الدير وتعبد الرهبان فيه فلم ينجو على مدى العصور من تدمير الدير والكنيسة عدة مرات، وهذه الكنيسة لها ثلاث طبقات، وفي عام 1952م تم إنشاء برج الكنيسة. يقع دير سان جورج على إرتفاع 120 مترا تحت مستوى سطح البحر ويبلغ المعدل السنوى للأمطار فيه حوالى 159 ملم ومعدل درجات الحرارة ييبلغ 23 درجة مئوية ومعدل الرطوبة النسبية 50,9% تاريخ دير القديس جورج فى وادى القلط سكن النساك والرهبان هذا الوادى منذ القرن الثالث الميلادى فى كهوف وكوات صغيرة وفى أواخر القرن الخامس الميلادى وبالتحديد سنة 480 م  أنشأ الدير الراهب المصرى القبطى يوحنا الطيبى ( من مدينة طيبة إحدى عواصم مصر القديمة والتى يطلق عليها حاليا أسم الأقصر) الذى هجر مصر وتنسك فى المنطقة وأقام فيها وأطلق على الدير أسم دير السيدة العذراء تكريما لها وأثناء الغزو الفارسى هدمه الفرس سنة 614م   وبالتنقيب فى الدير عن الاثار أكتشف عن العديد من جماجم الرهبان الذين أستشهدوا والتى تم العثور عليها أثناء التنقيب وترميم الدير لاحقاً وفى القرن العاشر سمى الدير بإسم سان جورج نسبة إلى القديس جورج الخزيفى Choziba من قبرص والذى تنسك أيضا بالمنطقة ويوجد فى الدير قبر القديس جورج الخزيفى  وفى عام 1179 م قام الصليبيون بترميم الدير ثم هجر وأهمل بعد أن تم طردهم من البلاد وفى عام 1878 م سكن المنطقة الراهب اليونانى كالينيكوس وبدأت مرحلة جديدة فى نهضة الدير فأعاد بناء بعض اجزاءه ورمم البعض الآخر حتى أنتهى العمل فيه 1901م

الوضع السياسى إستنادا إلى إتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة والموقعة فى 28 من أيلول عام 1995م بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل تم تصنيف جميع أراضى دير وادى القلط والبالغة 102 دونمات من مناطق (ج) وهى المناطق التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيا وإداريا ، حيث يمنع البناء الفلسطينى فيها أو الإستفادة منها بأى شكل من الأشكال إلا بتصريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية وفى عام 2007 فرضت إسرائيل نظم أمنية فأقامت حاجزين عسكريين إسرئيلين على الطرق المؤدية إلى الدير الحاجز الأول من جهة مدينة أريحا والثانى بالقرب من طريق القدس - أريحا وقد أدى إقامة هذه الحواجز إلى نقص فى عدد زوار الدير حيث يضطرون إلى سلوك طريق ملتف طويل فى صحراء المنطقة للوصول إلى الدير

الطريق إلى الدير بعد اجتياز الخان الأحمر بإثنين كيلو مترا  هنالك طريق ضيقة على الجهة الشمالية تؤدي إلى وادي القلط ودير السان جورج ( دير القلط ) كما يبدأ الطريق بالانحدار نحو وادي الأردن، الوادي هو انهدام طبيعي بين الهضاب المجاورة وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين أريحا والقدس، والطريق ضيقة ووعرة تمتد بمحاذاة الوادي وبالقرب من الطريق عشرات الكهوف والمغر والتي يستعملها البدو وماشيتهم لتقيهم من حرارة الشمس، وقبل الإنتهاء من الوادي، تبان أريحا للعيان، سهل ممتد ما يشكل منظراً خلاباً من قمة الجبال، كما يمكن رؤية البحر الميت ومعظم أجزاء غور الأردن. وكان هذا الطريق يوما من الأيام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين للدير. في القدم، كان الوادي والجداول وأنظمة الري القديمة تعتبر الأكبر والأكثر أهمية في البلاد ولا تزال آثار القناة الرومانية جلية للعيان في أجزاء من الوادي، أما القناة الموجودة حالياً فقد تم بنائها في عصر الوصاية الأردنية وتسير على خط القناة الرومانية القديمة.ووجود الآثار التي تعود إلى الحقبة البيزنطية تدل على كثافة حركة ووجود الرهبان والحجاج في تلك الفترة، وكلما إقترب المرء من دير القديس جورج تزداد كثافة الصلبان الموجودة على جانب الجرف. يعرف الوادي أيضاً كموقع رائع لممارسة رياضة تسلق الجبال و المشي خصوصاً في فصل الشتاء،فقد تم وضع علامات مميزة على طريق مخصص للمشي بطول 15 كيلو متر يبدأ من ينابيع القلط وحتى موقع "تلول أبو العلايق "أو "قصر هيرودوس الشتوي " في أريحا، أوقات الزيارة : 9- 12 ظهراً .. 2- 4 مساء

المراجع (1)  دليل تجمع دير القلط  - إعداد معهد الأبحاث التطبيقية - القدس - أريج - بتمويل الوكالة الأسبانية للتعاون الدولى - مركز التعاون الأسبانى aeicd