Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

موت الفرعون رمسيس الثالث مقتولاً

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
آثار رمسيس الثالث
موت الفرعون رمسيس الثالث مقتولاً

 

كشف أثري يؤكد موت الفرعون رمسيس الثالث مقتولاً
يشير الكشف الجديد، الذي جاء نتيجة عامين من الدراسة، وتم الإعلان عنه الاثنين، إلى أن الملك الفرعوني رمسيس الثالث قُتل نتيجة مؤامرة استهدفت القضاء على حياته، حيث تم اكتشاف "قطع ذبحي" في رقبته، مما يؤكد أن القاتل فاجأه من الخلف، وقام بذبحه بسكين حاد النصل.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن علماء أشعة تأكيدهم أن هذا الجرح الذبحي، الذي يصل عمقه إلى عظام الرقبة، كان موجوداً قبل إجراء عملية التحنيط لجثة الملك رمسيس الثالث، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
كما أكد الفحص الدقيق بالأشعة المقطعية، الذي أجراه الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية، والذي نشرت نتائجه في "المجلة الطبية" ببريطانيا مؤخراً، وجود تميمة "عين حورس" وأربعة تمائم أخرى يمثلون أبناء حورس الأربعة.
وفسر عالم الآثار والوزير المصري السابق، زاهي حواس، الترتيبات الخاصة التي اتخذت عند تحنيط مومياء الملك رمسيس الثالث، ووضع التمائم وأماكنها، وهى الخاصة بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك في العالم الآخر، بأن "المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدراً."
وأضاف حواس أن "هذا الكشف يغير في تاريخ هذه الفترة، وخاصةً لأن هناك بردية شهيرة باسم (مؤامرة الحريم) تشير إلى قيام الملكة (تيا) الزوجة الثانوية للملك رمسيس الثالث، بتزعم مؤامرة ضد الملك، لتنصيب ابنها (بنتاؤر) ملكاً على مصر، بدلاً من الملك رمسيس الرابع، الذي كان هو الأمير الوراثي لأبيه."

كما درس الفريق المصري الحمض النووي لمومياء الرجل المجهولة الذي كان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات وتأكد ارتباط المومياء بصلة الابن للأب أو العكس بمومياء الملك رمسيس الثالث، ولان الملك رمسيس الثالث بلغ من العمر60 عاما بينما المومياء المجهولة هي لرجل شاب مات في عمر الـ25 سنة ، ولذلك فان مومياء الرجل المجهولة هي في الواقع مومياء ابن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر والذي كان مشتركا في المؤامرة على حياة ابيه.
والمفاجأة أن المومياء في الواقع لم تحنط وإنما تم لف الجسد في جلد الماعز وليس الكتان المعتاد، ولم يكن جلد الماعز طاهرا في العقيدة المصرية القديمة حيث اعتبر الماعز من الحيوانات التي تعادي اله الشمس رع. والمعروف أيضا ان فم المومياء المجهولة وجد مفتوحا تنطق ملامح الوجه بالخوف من المصير الأليم. كما وجدت علامات لاثار حبال الشنق على منطقة الحنجرة، ما يؤكد وفاة الشاب مشنوقا.
وقد اشترك في هذه المؤامرة، بحسب البردية، عدد من حريم القصر والموظفين ورجال الجيش.. وتم اكتشاف المؤامرة ومحاكمة المتآمرين، حيث حكم على أحدهم بالقتل، بينما ترك 10 أشخاص لقتل أنفسهم، ومنهم الأمير بنتاؤر الذي قام بشنق نفسه، كما أن هناك أيضاً 21 شخصاً تم شنقهم.
يُذكر أن الملك رمسيس الثالث ليس الوحيد من حكام مصر الذي لقي تلك النهاية المأساوية، حيث يحفل التاريخ المصري بالكثير من الأمثلة، بدءاً من فرعون الذي مات غرقاً، وكليوباترا التي انتحرت بالسم، وشجرة الدر التي قُتلت ضرباً بالنعال، وجمال عبد الناصر الذي قُتل مسموماً، وأنور السادات الذي قُتل نتيجة إطلاق النار عليه خلال عرض عسكري، وأخيراً حسني مبارك، الذي يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.

This site was last updated 12/19/12