Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

القرآن شئ والله شئ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
علاقة الإله بالإنسان
هل الله هو إله المسيحية إيلوهيم؟
الله إله عربى وثنى
الكعبة معبد الله
لاتصنع تمثالاً الأنبا غريغوريوس
عمل الإله وصفاته
الله الصمد - صنم صمد
ماليزيا وأسم الله
القرآن شئ والله شئ

 

الله ليس هو إله المسيحية أو اليهودية

هل القرآن شئ؟ هل الله شئ؟

 

فى الإسلام الله والقرآن شئ وهذا يختلف عن مفهوم المسيحية عن الإله ولما كان إله المسيحية الذى أوضحه لنا الإنجيل يختلف عن الله إله الإسلام إذا فـ الله ليس إله المسيحية

******************************

الله ليس كمثله شئ

فى القرآن ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى : 11] أنه من الطبيعى والمنطقى لايوجد قياس أو تفضيل أو حتى مقارنة  بين الشئ والله ولكن هذه الايه القرآنية تقول أن الله شئ ويقول التفسير الإسلامى أن الكاف زائدة وأن الكاف للتأكيد وأنه ليس شئ مثله وينكر المسلمين جميعهم أن الله شئ ولكن كثير من الأحاديث الإسلامية اوردت أن الله يأتى كشاب أمرد وأن له ساق وأن له يد يمنى هى الحجر الأسود وأن له أصابع وغيره من ألأشياء المجسدة ومما يذكر عن البابا كيرلس الرابع ال 110 ( 1853 - 1861م) وهو من عظماء البطاركة الأقباط ويطلق عليه الأقباط أبو الإصلاح وكان هذا البابا كثيرا ما يزور سعيد باشا الذى كان يحكم مصر فى عصره وفى إحدى المرات زاره فى قصره بينما كان يوجد عنده بعض شيوخ الأزهر وكان معهم أحد شيوخ الإسلام المتعصبين فأخذ يتحرش بالبابا قائلاً له : " يا جناب البطريرك أن لكم كتاباً منزلاً ولكن يا للخسارة أنكم تشركون بالله وتقولون أن المسيح أبن الله ومساوياً له فى الجوهر" فقال له البطريرك : " ماذا نعمل وقد حيرنا القرآن ؟ " فقال الشيخ الأزهرى : " يتبرأ القرآن الشريف من ذلك " فقال له البطريرك : " لقد جاء فى سورة الشورى : " وليس كمثله شئ " (42: 9) فقال الشيخ الأزهرى : " الكاف زائدة " فقال له البطريرك : " نحذفها " فقال الشيخ الأزهرى : " لا يمكن " عندئذ قال له البطريرك : " نعمل بحكمها " فقال الشيخ الأزهرى : " لا يمكن " قال له البطريرك : " من أين أتت الحيرة إذاً ؟ " فسكت الشيخ الأزهرى وحاول احد الشيوخ ألاخرين أن ينقذ صديقه الأزهرى من الورطة التى سقط فيها فقال له : " لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن"

***************************

فى الإسلام : لفظ  شيء = إسم الله تعالى

شئ أكبر = الله أكبر راجع سورة الأنعام فى الآية التالية {19} " قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" تفسير الطبري : وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يَشْهَد لَك بِأَنَّك رَسُول اللَّه فَنَزَلَتْ الْآيَة عَنْ الْحَسَن وَغَيْره وَلَفْظ ( شَيْء ) هُنَا وَاقِع مَوْقِع اِسْم اللَّه تَعَالَى  الْمَعْنَى اللَّه أَكْبَر شَهَادَة أَيْ اِنْفِرَاده بِالرُّبُوبِيَّةِ وَقِيَام الْبَرَاهِين عَلَى تَوْحِيده أَكْبَر شَهَادَة وَأَعْظَم فَهُوَ شَهِيد بَيْنِي وَبَيْنكُمْ عَلَى أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُكُمْ وَصَدَقْت فِيمَا قُلْته وَادَّعَيْته مِنْ الرِّسَالَة .

***************************

حرف الجر "ما" يطلق على غير العاقل أى الشئ

فى قواعد اللغة العربية - حرف الجر (ما): لغير العاقل نحو: [ما تفعلْ مِن خير، تنلْ جزاءَه] وقد ورد حرف الجر (ما) فى سورة الشمس الآية 5 : "والسماء و (مــا) بناها..." كلمة (ما) فى اللغة العربية تطلق لغير العاقل فهل الله الذى بنى السماء شئ غير عاقل كما فى سورة الكافرون آية 1 وما تلاها حيث تنص على : قل يا ايها الكافرون لا اعبد (ما) تعبدون ولا انتم عابدون (ما) اعبد، لكم دينكم ولى دين - لوحظ أن جاءت كلمة "ما" قبل جميع الآلهة التى ذكرت فى هذه الآية القرآنية بدون إستثناء

****************************

القرآن شيئاً وسمى الله نفسه شيئاً

كتاب / صحيح البخاري / كتاب التوحيد / باب قل أي شيء أكبر شهادة قل الله :

باب قل أي شيء أكبر شهادة قل الله فسمى الله تعالى نفسه شيئا وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئا وهو صفة من صفات الله وقال كل شيء هالك إلا وجهه
6981 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل أمعك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها
الحاشية رقم: 1
[ ص: 414 ] قوله : باب ) بالتنوين قل أي شيء أكبر شهادة قل الله . فسمى الله تعالى نفسه شيئا ) كذا لأبي ذر والقابسي وسقط لفظ " باب " لغيرهما من رواية الفربري ، وسقطت الترجمة من رواية النسفي وذكر قوله " قل أي شيء أكبر شهادة " وحديث سهل بن سعد بعد أثري أبي العالية ومجاهد في تفسير استوى على العرش ووقع عند الأصيلي وكريمة قل أي شيء أكبر شهادة - سمى الله نفسه شيئا - قل الله " والأول أولى وتوجيه الترجمة أن لفظ " أي " إذا جاءت استفهامية اقتضى الظاهر أن يكون سمي باسم ما أضيف إليه ، فعلى هذا يصح أن يسمى الله شيئا وتكون الجلالة خبر مبتدإ محذوف أي ذلك الشيء هو الله ، ويجوز أن يكون مبتدأ محذوف الخبر ، والتقدير الله أكبر شهادة والله أعلم .
قوله : وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئا وهو صفة من صفات الله ) يشير إلى الحديث الذي أورده من حديث سهل بن سعد وفيه " أمعك من القرآن شيء " وهو مختصر من حديث طويل في قصة الواهبة تقدم بطوله مشروحا في " كتاب النكاح " وتوجيهه أن بعض القرآن قرآن وقد سماه الله شيئا .
قوله : ( وقال كل شيء هالك إلا وجهه ) الاستدلال بهذه الآية للمطلوب ينبني على أن الاستثناء فيها متصل ، فإنه يقتضي اندراج المستثنى في المستثنى منه وهو الراجح ، على أن لفظ " شيء يطلق على الله تعالى وهو الراجح أيضا ، والمراد بالوجه الذات وتوجيهه أنه عبر عن الجملة بأشهر ما فيها ، ويحتمل أن يراد بالوجه ما يعمل لأجل الله أو الجاه ، وقيل : إن الاستثناء منقطع والتقدير : لكن هو سبحانه لا يهلك ، والشيء يساوي الموجود لغة وعرفا ، وأما قولهم : فلان ليس بشيء . فهو على طريق المبالغة في الذم ، فلذلك وصفه بصفة المعدوم ، وأشار ابن بطال إلى أن البخاري انتزع هذه الترجمة من كلام عبد العزيز بن يحيى المكي فإنه قال في " كتاب الحيدة " سمى الله تعالى نفسه شيئا إثباتا لوجوده ونفيا للعدم عنه ، وكذا أجرى على كلامه ما أجراه على نفسه ولم يجعل لفظ " شيء من أسمائه بل دل على نفسه أنه شيء تكذيبا للدهرية ومنكري الإلهية من الأمم ، وسبق في علمه أنه سيكون من يلحد في أسمائه ويلبس على خلقه ويدخل كلامه في الأشياء المخلوقة ، فقال ليس كمثله شيء فأخرج نفسه وكلامه من الأشياء المخلوقة ثم وصف كلامه بما وصف به نفسه فقال وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء وقال تعالى أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء فدل على كلامه بما دل على نفسه ليعلم أن كلامه صفة من صفات ذاته فكل صفة تسمى شيئا بمعنى أنها موجودة وحكى ابن بطال أيضا أن في هذه الآيات والآثار ردا على من زعم أنه لا يجوز أن يطلق على الله شيء ، كما صرح به عبد الله الناشئ المتكلم وغيره ، وردا على من زعم أن المعدوم شيء ، وقد أطبق العقلاء على أن لفظ شيء يقتضي إثبات موجود ، وعلى أن لفظ لا شيء يقتضي نفي موجود إلا ما تقدم من إطلاقهم ليس بشيء في الذم فإنه بطريق المجاز .

**********************************

إختلاف إله المسيحية عن الله إله الإسلام

 البسملة المسيحية هى بإسم ألاب والإين والروح القدس الإله الواحد آمين أى بتفسير أكثر بساطة يمكن القول بإسم الذات (الآب) والكلمة (الإبن) والروح القدس الإله الواحد - ونحن فى الوحدانية لا نفصل بين الذات والكلمة والروح القدس ولأنهم إله واحد فهم يعملون فى وحدانية فإذا قام الذات بعمل وإن كان يميزه إلا أنه إشترك فيه الكلمة والروح القدس وما ينطبق على الذات ينطبق على الكلمة وعلى الروح القدس والإله  فى المسيحية ليس شيئا ماديا ملموسا وحينما صار الكلمة جسدا أى إتخذ جسدا فلم يذوب كلمة الإله فى جسد المسيح بل ظل كلمة الإله كما هو  بخصائصة وأفعاله الإلهية كامله وظل جسد المسيح يقوم بأفعاله الإنسانية كاملة فالإله إله والجسد جسداً هو ولكن إختلف المسيح عن بجميع البشر فى أنه جسد إنسانى وروح إنسانية وكلمة الإله أما باقى البشر فجسد وروح فقط ولهذا تقدس جسد المسيح عن باقى البشر ولم يرى فسادا بعد موته وقام من بين الأموات أما فى الإسلام فـ الله كثيرا ما يقارن بشئ أو هو شئ ولم يستطع شيوخ المسلمين تفسير الأحاديث التى تذكر أن الله على هيئة شاب أمرد وألأن الله له يد وأن الله له أصابع وأن الله له ساق إلى آخره وهذه كلها أشياء مادية ملموسة وهناك فرق بين حلول كلمة الإله فى جسد إنسان ونزوله على الأرض وأن نقول كما تقول أحاديث الإسلام أن الله فى السماء شاب أمرد وله رجل وله يد وله ساق إلى آخره وهل الله يحتاج إلى رجل ليمشى أو يد لتعمل ألخ ويقول يوحنا الحبيب بفرح شديد عن السيد المسيح فى رسالته الأول :1 " اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ " ولتبسيط الأمر لأخوتنا المسلمين أننا رأينا كلمة الإله فى المسيح من وراء حجاب هذا الحجاب هو جسد المسيح لأنه حسب المعتقد المسيحى الإله لم يره أحد قط  والإبن (الكلمة) الذى فى حضن (أى عمق) ألاب هو خبر (أى أعلن ورآه كل الناس) ولتبسيط الأمر كلمة الإله لم تتحول إلى إنسان أى لم تصر شيئا ولكن وجودها فى المسيح كوجود الروح فى الإنسان مع الفارق ولهذا يمكن القول أن إله المسيحية ليس هو الله إله الإسلام

This site was last updated 01/06/13