Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

لمـــــاذا لم يذكر القرآن أسم يشوع بن نون النبى؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 6101
القرآن لم يذكر إسم يشوع
Untitled 6103

 

الله ليس إله المسيحية واليهودية
لمـــــاذا لم يذكر القرآن أسم يشوع بن نون النبى؟

المقالة التالية نقلت من موقع شبكة القديس ساروف الأرثوذكسية من الإنترنت وهى مقالة كتبت خصيصاً للرد على منظمة شهود يهوة  وقد أوردناها هنا لأن في جزئها الأخير ذكر معنى أسم يشوع أو يسوع والذى معناه الإله يخلص أو الرب يخلص ولم يذكر القرآن أسم يشوع بل ذكرت تفاسير القرآن أسم يوشع  التى كتبت بعد موت محمد نبى الإسلام بـ 250 سنة (بعد تغيير وتحريف فى إسم يشوع أو يهوشع العبرى وكتبها مفسرى القرآن أسم يوشع) ونحن نتسائل لماذ لم يذكر القرآن أسم يشوع بن نون حيث يشير الإسم إلى الخلاص والفداء بل ذكر كلمة فتى موسى بدلاً من أسمه فى سورة الكهف (60) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا -  القرآن لم يذكر إسم يشوع أو يسوع عن المسيح التى كانت منتشرة عند نشأة الإسلام لأن أسم يسوع معناه الرب يخلص - ملاحظة : أبدلنا كلمة الله فى المقالة بكلمة الإله حيث أن كلمة الله إسم الإله الذى عبده العرب الوثنيين قبل الإسلام  ولم يذكر فى أى ترجمه للإنجيل كإسم للإله إلا فى الترجمة العربية  أوردنا المقالة كاملة للباحثين ومحبى القراء عن اللاهوت
***********************

كيريوس رب باليونانية
نشير أولا الى ان لفظة "كيريوس" اليونانية κύριος أي "رب" بالعربية هي اللقب الذي تطلقه كتب العهد الجديد على الآب والابن سواء بسواء ولفظة كيريوس هي التي وردت في النص السبعيني (اي الترجمة اليونانية للعهد العتيق والتي استندت اليها كتب العهد الجديد ) وهي تعني يهوه  الإله) هذا الاشتراك في اللقب الواحد أورده الرب يسوع للفريسيين في متى 22 : 41 - 45 ، نقلا عن المزمور 109 : 1  علّهم يفطنون الى من هو الذي يتحدث إليهم :
"قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" وباليونانية " Εἶπεν ὁ κύριος τῷ κυρίῳ μου "  بالإنكليزية " The LORD says to my Lord " وبالفرنسية " L'Eternel a dit à mon Seigneur" .. حيث من الملاحظ أن الله يتكلم مع إله يشترك معه بنفس الصفات ، والسبب هو أنه كلمتي Seigneur أو Lord أو κυριω والتي يُستخدم الحرف الكبير في أولها تشير إلى الإله الواحد الحقيقي الذي يعبده إسرائيل ، لأن كل الإشارات إلى الآلهة الأخرى في العهد القديم وردت فيها هذه الكلمات مبتدئة بحرف صغير . ولكن في كل مكان وردت فيه إشارة إلى يسوع المسيح بكلمة " رب أو سيد " جاءت مبتدئة بالحرف الكبير كما كل أسماء العلم في اللغتين الفرنسية أو الإنكليزية .
افتتاحية إنجيل يوحنا " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " (يوحنا 1 : 1) تجاهر بألوهة الابن . لفظة "ثاوس" θεος تعني الإله سواء سبقتها ال التعريف اليونانية أم لا مثال ذلك كلمة "ثاوس" في الآيات 6، 12، 13و18 من الإصحاح نفسه والتي تتكلم كلها عن الله الآب  وهنا أراد بعض المبتدعين الإدعاء بأن ورود كلمة  ثيوس دون أل التعريف باللغة الأصلية اليونانية تعني " إلهاً " من شاكلة الملائكة والبشر وحتى الأوثان. العبارة وردت هكذا باليونانية " εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογος " وبالإنكليزية " In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God " وبالفرنسية " Au commencement était la Parole; et la Parole était auprès de Dieu; et la Parole était Dieu " .. فللمعرفة فقط عندما يرد كلمة God , Dieu مبتدئة بحرف كبير وبدون أل التعريف فهي تشير إلى الإله الواحد أي الإله ( لأن الإله واحد ومعروف ولا يحتاج لأل التعريف ). ومن هنا نستنتج ما اراد يوحنا قوله وهو أن المسيح " الكلمة " هو الإله الحقيقي نفسه .. تناولت الآيتين السابقتين فقط من بين عشرات الآيات الواردة بنفس الطريقة وبإتقان مطلق في كتب العهدين القديم والجديد لكي أوضح النقطة الأولى في هذا البحث وهي أن الإله أشار إليه كتّاب العهدين على حد سواء بكلمتين هما بالعربية الرب، الإله وباليونانية " κύριος , θεος" وبالإنكليزية " Lord , God " وبالفرنسية " Seigneur, Dieu " على الترتيب. الأمر الذي يشير إلى أن كتاب العهد الجديد لما أشاروا للرب يسوع أشاروا له بنفس الكلمات التي كان العهد القديم يشير بها إلى الله الواحد  يهوه  وهذا ليس عبثاً  سيقول الآن قائل أن هذا مجرد خزعبلات وأن لا فرق بالإشارة إلى الله وإلى أي إله آخر من آلهة الشعوب المختلفة في العهد القديم وهذا غير صحيح ومن اهم الأمثلة التي توضح ذلك هذه الآية " وتصنعون هناك آلهة صنعة أيدي الناس من خشب وحجر مما لا يبصر ولا يسمع ولا يأكل ولا يشم " ( تثنية 4: 7 ) وقد وردت باليونانية " καὶ λατρεύσετε ἐκεῖ θεοῖς ἑτέροις " وبالانكليزية " And there you will serve gods of wood and stone " وبالفرنسية " Et vous servirez là des dieux" .. والكلمات واضحة كيف كتبت بحرف صغير للدلالة على أنها دون الإله الواحد " يهوه " الذي يتكلم 

************************

يسوع هو يهوة

ما هي الإشارات في العهد الجديد إلى أن يسوع هو ذلك الإله الكتابي الواحد " يهوه " ، وما هي الإشارات على أن يهوه هو الله الذي نؤمن به نحن ؟  "وقال الله ايضا لموسى: «هكذا تقول لبني اسرائيل: يهوه اله ابائكم اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب ارسلني اليكم. هذا اسمي الى الابد وهذا ذكري الى دور فدور " ( خر3: 15 ) وردت عبارة " يهوه إله آبائكم باللغة اليونانية Κύριος ὁ θεὸς τῶν πατέρων ὑμῶν وتلفظ كيريّوس أو ثيوس تون باتيرون إيمون " وهكذا نرى ان كلمة يهوه ترجمت إلى كيريوس " لم يرد اسم يهوه ولو لمرة واحدة في العهد الجديد المكتوب - باليونانية – ولذلك فإن اسم يهوه ليس هو اسم علم الله، لأن اسم العلم لا يتغير بتغير اللغة. بينما ورد اسم يهوه حوالي 6823 مرة في العهد القديم ..
***********************
ما هو اسم يهوه إذا لم يكن اسم علم الإله اليهودي ؟
هو أربع حروف عبرية ساكنة " يود،هاي،قوف، هاي " وتكتب بالعبرية יהוה ( ي י ها ה و ו ها ה ) ولم يظهر حتى عهد موسى ولم يعرف قبل ذلك عند اسرائيل " كلّم الله موسى وقال أنا الرب ... وأما باسمي يهوه فلم أعرف عندهم " ( خر6: 2-3 ) .. الجدير بالذكر أنّ أحداً لا يعرف كيف كانت تٌلفظ هذه الحروف الأربعة الساكنة لأن اليهود من شدة تديّنهم كانوا يخشون التلفظ باسم يهوه فكانوا يكتبونه ولا يلفظونه منذ قبل المسيح بنحو ثلاثة قرون .. لم يظهر هذا الاسم في النسخ اليونانية " السبعينية " بل حلّ محله الكلمتين " أدوناي " و " ألوهيم אלהים " أي " الرب ، الله " على التوالي ( كانوا يكتبون كلمة يهوه ويلفظون بدلاً منها أدوناي ) ولما ترجموا الأسفار إلى اليونانية لم يترجموا لفظة يهوه، بل ترجموا كلمة " ادوناي " إلى مرادفها وهو " الرب = كيريّه κυριε . والرسل استشهدوا بصورة خاصة بالنسخة السبعينية. وقد أغفلت الأسفار المسيحية اسم يهوه لأن اليهود لم يعودوا يستعملونه كما ذكرت..
في لفظ يهوه بالعربية عشرات الاحتمالات مع تغيير تشكيل الحروف، وهذا هو الحال سائر اللغات ففي الألمانية يلفظ " ييهوفا " وبالروسية " إكوفا " ... إلخ
ولما كان اليهود أنفسهم تركوا استعمال الاسم " يهوه " واستعاضوا عنه بترجمته وساد ذلك في عهد المسيح وتلامذته، فلهذا لم يكن من المنطقي العودة إلى اسم لم يعد يستعمل ، كما هو الحال عندما نقول بالعربية " القديس يوحنا الذهبي الفم بدلاً من اسمه الأصلي إيوانيس خريسوستوموس ، أو يوحنا اللاهوتي بدلاً من إيوانيس الثاولوغوس ... الخ " .
**************************
ما معنى يهوه بالعبرانية ؟
يعني : يتسبب بوجود أو بحدوث " المسبّب أو العلّة الأولى " ..
إن ألقاب الله المعروفة " الرب، الكائن، القدوس، السرمدي، الضابط الكل ... " تعطينا فكرة عما يصدر عن الله من أفعال وعن علاقة الله بخليقته، بينما يظلّ جوهره بعيداً عن الإدراك وغير مسمى لأن جوهر الله يفوق كل مدارك البشر " فبمن تشبّهون الله وأيّ شبهٍ تعادلون به " ( أشعياء40: 18 ). والتنازل الإلهي أن يسمح لنا بإطلاق ألقاب عليه من لغتنا وحروفنا هو بسبب محبته اللامتناهية لنتمكن من الإيمان به وتمجيده.
***************************
من هو الإله يهوه ؟
عندما أعلن الله اسمه لموسى تمّ ذلك بناء على طلب موسى نفسه، فالعبرانيون في وسط شعوب تعددت لديها أسماء الآلهة، وكان جواب الرب لموسى عن اسمه " فقال موسى لله: «ها انا اتي الى بني اسرائيل واقول لهم: اله ابائكم ارسلني اليكم. فاذا قالوا لي: ما اسمه؟ فماذا اقول لهم؟» فقال الله لموسى: «اهيه الذي اهيه». وقال: «هكذا تقول لبني اسرائيل: اهيه ارسلني اليكم».
أهيه الذي أهيه = أهيه أشر أهيه " بالعبرانية " : " أهيه " هي صيغة الفعل المضارع من فعل " هَيَه " ومعناها " اكون " فيكون معنى الجملة " أكون الذي أكون " = " انا الذي هو انا "  بالإنكليزية " I AM WHO I AM " وبالفرنسية " JE SUIS CELUI QUI SUIS" وباليونانية " Ἐγώ εἰμι ὁ ὤν " وأرجو الانتباه للعبارة اليونانية جيداً لأنها سترد لاحقاً. ويوضح الله بذلك لموسى أنه لا يمكن تحديده باسم، وكان جواب الله لموسى هو اتخاذه لاسم " يهوه " وهي صيغة المضارع الغائب للفعل السابق لكي يتذكر موسى عدم إمكانية حصر الله في اسم علم. وهكذا فهم اليهود أن " يهوه = الكائن، أي الذي كان ويكون وسيكون أبداً " . أليس هذا ما ورد في سفر الرؤيا " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء " ( رؤيا 1: 8 ) كما أن الملائكة حول العرش يسبحون الله هكذا " والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملوة عيونا، ولا تزال نهارا وليلا قائلة: «قدوس قدوس قدوس، الرب الإله القادر على كل شيء، الذي كان والكائن والذي يأتي» " ( رؤ 4: 8 ) الجدير بالذكر هنا هو أن كلمة " كيريوس = الرب = يهوه " هي ذاتها التي تُطلق على الرب يسوع في كامل العهد الجديد.
**************************

إسم يسوع أو يشوع
- اسم يسوع هو من مقطعين : يه + شوع = ويه هي اختصار من حرفين للاسم يهوه وشوع يعني يخلص وهذا هو معنى اسم يسوع " الله يخلص " .. ولما كان يسوع هو يهوه لم يعد من ضرورة لذكر اسم يهوه في العهد الجديد 1- طلب اليهود ان يرجموا المسيح لأنه ساوى نفسه بالله الذي يعبدوه " يهوه " ويرهبون اسمه " الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " ( يو8: 58 ).. لو قرانا هذا الكلام لاستغربنا على أي كلمة يستحق الرجم حسب الشريعة ، لكن لو عرفنا معنى الجملة الأخيرة التي قالها " أنا كائن " والتي قالها لهم هكذا باللغة الأصلية " أهيه " والتي جاءت باليونانية هكذا " αμην αμην λεγω υμιν πριν αβρααμ γενεσθαι εγω ειμι " والتي تقرأ " أيغو أيمي " وهي نفس الكلمة التي استعملها الله بقوله عن اسمه لموسى – انظر ما تقدم - . اليهود فهموا فوراً هذا انه قال لهم " قبل أبراهيم أنا هو الذي كان ويكون وسيكون أبداً " هو اسم إلههم فجنّ جنونهم على ما اعتبروه تجديفاً على اسم الله فأرادوا رجمه 2- قال لليهود " متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذٍ تفهمون أني انا هو " ( يو 8: 28 ) وجاءت كما يلي " οταν υψωσητε τον υιον του ανθρωπου τοτε γνωσεσθε οτι εγω ειμι " وهي نفس الكلمة " أيغو أيمي = أهيه بالعبرانية " كان سامعوه يدركون تماماً مقاصده لأنه تحدث لغتهم ، وهو احسن اختيار العبارات التي تصيب منهم مقتلاً ، فقد كان تجديفاً أن يدعي أحد أنه ابن الله ، اما يسوع فقال لهم انا هو الله . ولهذا جنّ جنونهم وأرادوا قتله بإصرار.

This site was last updated 09/30/12