Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 التاريخ الأسود لجماعة المحظورة 3

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التاريخ الاسود للاخوان المسلمين2
التاريخ الاسود للاخوان المسلمين3
Untitled 5967
Untitled 5968


جرائم جماعة الأخوان المسلمين
( التاريخ الأسود لجماعة المحظورة )
--------------------------------
من قادة الاخوان المسلمين
كتب : خالد زهران
----------------------
في السبعينات قامت موجة من الهجوم علي جمال عبد الناصر و كان الساداتيشجعها والسعودية تمولها بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية .
توطئة لبيع مصر للأمريكان والسلام مع اليهود وتفكيك القطاع العام وتخريبالإقتصاد .
وظهرت كميات من الكتب المزورة مدفوعة الأجر التى صاغ معظمها الصحفى مصطفىأمين المتهم بالخيانة للأمريكيين والذى أدانته المحكمة وحكمت عليه بالسجنالمؤبد وكانت قضيته فى متحف المخابرات القضية رقم واحد والذى أفرج عنهالسادات إفراجا صحيا لا يسقط تهمة الخيانة عنه بطلب أمريكى .
ومن الكتب التى صاغها مصطفى أمين كتاب اعترافات اعتماد خورشيد ، و كتابلزينب الغزالي التى أتهمها الأستاذ سيد قطب فى اعترافاته بقضية الاخوان عام 1965 ، بأنها جاسوسة تعمل بالتنسيقمع المخابرات الأمريكية ، وأنهاوالأستاذ منير الدله سيقودان الأخوان إلىمذبحة .
وحين،تحدثت زينب الغزالى في كتابها عن العذاب الذي تعرضت له في السجن صاغتبقلم مصطفى أمين فيلم رعب هندى وكيف إنها كانت تشاهد الرجال علي الأرضمضرجين في الدماء وكانت تقول لهم صبرا صبرا علي الظلم والظالمين وقد كشفتبنفسها لا معقولية هذا الافتراء لانه من المعروف للجميع ان النساء لايتواجدون مع الرجال في سجن واحد بل لهم سجن منفرد.
وشبهت زينب الغزالي نفسها برابعة العدوية وقد اعتقلت عام1965 فى قضية تنظيمسيد قطب وهي متزوجة من المرحوم محمد سالم وكان لها اخ شيوعي واخ أخوانيمثلها اما زوجها فلم تكن له اهتمامات في سياسية وكان دوره هو استقبالالضيوف وإكرامهم ثم يتركها معهم ويذهب لحاله .
وبعد عام 1970 كتبت قصص وهمية في العديد من الكتب تتهم نظام ناصر بتعذيبهاوأنها سيدة فولاذية فقد تحملت كل أنواع التعذيب التي لا يتحملها حتى شمشونالجبار( صفحة 190 من كتاب اللواء علام بعنوان انا والأخوان). ولقد اقرشمسبدران عام 1977 في حديث بمجلة الحوادث أنه تصرف حسب الموقف ولم يحصلعليأوامر من احد ولكن لأنه وزير الحربية كان في سباق مع الزمن وكان لأبدانينتزع اعترافات المتهمين وعددهم 300 بأي صورة حتى وان كانت القسوة هيالحلورفض ان يحمل الرئيس عبد الناصر المسئولية رغم ان عبد الناصر سجنة بعدنكسة 67 وأفرج عنه السادات وسافر عقب الافراج إلى بريطانيا بجواز سفردبلوماسيمنحه له الرئيس السادات حيث مازال يقيم هناك حتى الآن مثال أخر لقادة الأخوان احمد رائف الذى تم القبض عليه في قضية سيد قطب وقدشهد ضد الأخوان وتبرأ منهم وتعاون مع المباحث ضدهم رغم انة لم يتعرض لأيتعذيب وبعد ان افرج عنة ساعدته الأجهزة الأمنية في السفر الي الخارج ولكنهعاد من السعودية بعد أن حصل من الملك فيصل على مبلغ 2 مليون جنيه وأسس دارالزهراء للنشر وخصص إصدارتها للهجوم على عبد الناصر وعهده وكتب مذكراتهوحشاها أكاذيب ومبالغات مفضوحة و بطولات وهمية لا أساس لها من الصحة وهوالذي بماضيه الغير مشرف يكذب كل حرف فيها، وأحمد رائف من مواليد 1940 التحقبكلية التجارة ولكن لم يكمل تعليمه وفصل من الكلية بعد ان رسب 4 مراتمتوالية .
تعرف علي بعض الأخوان ومنهم سمير الهضيبي وحسين غنام وغيرهم وقد عهد لةالأخوان ببعض الأمور الكتابية وكان يحضر اجتماعاتهم السرية وعند اعتقاله عام 1965 ظهر انة كان مجرد عينعليهم وأنه انضم لهم ليضمن الإقامة في منزل سمير الهضيبي أطول وقت ممكنويعرف أخبار التنظيم .
ولم يقدم الي المحاكمة فى قضية 1965لتعاونه مع المباحث
عندما توفى الرئيس عبد الناصر كتب احمد رائف قصيدة شعرية ركيكة فى رثاءالرئيس( عبد الناصر) بعنوان ( سوف يبقي خالدا بين الضمائر )مكونة من 55 شطرونشرتها جريدة الجمهورية القاهرية .



يقول في القصيدة قد مات ناصر.
أيموت ناصر ؟لا لا اصدق
أعظم الأبناء والبكري بين بنيك مات
أين أنت الأن يا أماه يا مصر الحبيبة ؟!
كيف وصل الحزن في الدار الرحيبة في متاهات الأسى عبر الزمان ؟!
ونشرت جريدة الجمهورية القصيدة بتاريخ 4 أكتوبر 1970 .
وقد كتب احمد رائف يوم 4 أكتوبر 1970 إلي مدير المباحث العامة يقول مادامتالصدور عامرة بحب مصر وخالصة من الحقد الأعمى الذي تميز به أفراد جماعةالأخوان المسلمين المنحلة
أرجو التكرم بالمساعدة في نشر القصيدة المرفقة طيه في جريدة الجمهورية رثاءلأعظم من أنجبت مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر هذا الشخص عمل جاسوسا لأمن الدولة فى عهد عبد الناصر على الأخوان .
وعند وفاة عبد الناصر وزوال سلطانه دبج قصيدة ضخمة فى رثائه وشبهه فيهابالأنبياء .
وعندما تغير اتجاه الريح تحالف مع أسياد جدد وكتب يندد بعهد عبد الناصر عبركتابات مقيتة مبالغ فيها جمعها فى كتبه من أجل الربح المادى .
شخص كأحمد رائف يبيع ولاؤه لمن يدفع أكثر ويتقلب مع كل العهود وكل هدفه فىالحياة المال .
وشخصية كزينب الغزالى أتهمها سيد قطب نفسه أنها عميلة للمخابرات المركزيةالأمريكية .
لا يصدقهما إلا الجهلة و المغفلين .



* المنشية شهادات من تابوا جزء 1 : محمد السبوعى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
ان البكاء على مصير الانسان مفيد للباكين اذ يفرج عن غيظهم الدفين والمكبوت ولكن الحقائق العلمية لا تثبتها الدموع ولا تمحيها عصمت سيف الدولة.

مقدمة
ذكر الدكتور محمد الغزالي وكان من اتباع الشيخ حسن البنا في كتابه-من معالم الحق-صفحة264ما نصه وكان الاستاذ حسن البنا نفسه وهو يؤلف جماعته في العهد الاول يعلم ان الاعيان والوجهاء وطلاب التسلية الاجتماعية الذين يكثرون في هذه التشكيلات لا يصلحون لاوقات الجد فالف ما يسمى بالنظام الخاص وهو نظام يظم شبابا مدربين على القتال كان المفروض من اعدادهم مقاتلة المحتلين الغزاة وقد كان هؤلاء الشباب الاخفياء شرا وبيلا على الجماعة فيما بعد فقتل بعضهم بعضا وتحولوا الى اداة تخريب وارهاب في يد من لا فقه لهم في الاسلام ولا تعويل على ادراكهم للصالح العام فمن كان يقصد الشيخ الغزالي وهو اقرب الناس اليهم ولا يزعم احد انه شاهد زور اومفتر على الجماعة لقد بدأت مشكلة المنشية منذ قرابة خمسة وخمسين عامًا، ومضى على رحيل عبد الناصرما مضى ومع ذلك مازال الرجل هدفا لسهام الإفك والكذب والاتهامات الباطلة، والذين يتولون هذه الحملات يستغلون ضعف ذاكرة شعبنا الطيب , وبُـعْد العهد بين الشباب المعاصر وحادث الاغتيال في المنشية، فيبسطون القول والاتهامات كما يشاؤون، وفي الصحف والمجلات القومية متسع رحيب لمثل هذه الاتهامات في شكل مذكرات أو ذكريات، أو فصول تاريخية بعيدة كل البعد عن الإنصافظنا منهم بان الشعب العربي يحمل في داخله ما يجعله قابلا لكل ما يقال باسم الاسلام لكنه لا يحمل في عقله ما يجعله قادرا على كشف كل تهاتف يقال باسم الاسلام
كتبوا ذكرياتهم في الجهات الاربع من الارض منهم من كتبها في احضان الغرب حيث يقيم منذ سنوات ومنهممن كتبها وهو يعيش في بعض الدول العربية ومنهم ايضا من يعيش في مصر العربية ولا يزال يمارسنشاطه السياسي ومنهم من قدم شهادته للتاريخ ومنهم من انتقل الى جوار ربه تاركا لنا اثاره او بعض كتاباته لكننا اتفقوا جميعا على ان حادث المنشية كان من تخطيط حزب الاخوان وتنفيذ نظامها الخاص قلنا لهم هذا في الماضي فاجابونا بان اطلاق النار في المنشية كان تمثيلية(هكذ ا)ومفبركة وان الاعترافات انتزعت تحت الضرب والتعذيب واليوم عادوا هم انفسهم بعد ان ظنوا ان مرور اكثر من 50عاما كان كفيلابان ينسي الاجيال الجديدة حقيقة ما حدث لكن الله هو الرقيب وهو الحق ولله من بين الناس من يدافع عن الحق
كانت حجتنا يومها اعترافات الاخوان وشهاداتهم امام المحاكم فقالوا يومها كيف نصدق من كان الخصم والحكم
فما كان منا الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله والزمان بيننا والله لا يحب القوم الكاذبين
والان وبعد مرور اكثر من نصف قرن على اخفاء الحقيقة يابى الله الا ان يتم نوره =فهل هو الاحساس بالذنب
عند مرحلة متاخرة من العمر ام هي محاولة لتبراة الذمة امام الله قبل ان تلقى كل نفس بارئها
على كل سنترك اسبابهم جانبا وسنحاول فتح ملفات المنشية بطريقة هادئة في غياب الناصرية عن الحكم وبعد ان
هدات كل النفوس بل بعد ان شارك الاخوان انفسهم في الحكم ودخلوا البرلمانات وكتبوا ما كتبوا بكل ارادة بعيدا
عن الضغوط وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب كما كانوا دائما يزعمون
فكيف كانت البداية
سنحاول في البداية تاصيل المسالة فكريا لنرى هل من مرجع فكري لدى الجماعة يرجعون اليه ليبرروا اية عملية
اغتيال وبالتالي فهم فلسفة الصراع لدى الاخوان و بهذا تكون دراسة هادئة لا نقدم فيها تقييما من عندنا بل كل ما
كتبته الجماعة ولا نقدم دليلا الا ما قاله الاخوان انفسهم
فماذا تقول ادبيات الاخوان في هذا الباب
الاامام ا لشافعى قال : رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب. والإمام أبو حنيفة
قال: رأينا هذا هو أفضل ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأفضل منه قبلناه. الإمام مالك قال : كل إنسان يؤخذ من كلامه
ويرد، ماعدا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر الرسول «صلى الله عليه وسلم». ونقارن ذلك بمقولة للأستاذ حسن
البنا، إذا تحدث عن منهج جماعة الإخوان فقال «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل
نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة».
ونتأمل المفردات المطلقة «كل مسلم» «كله من الإسلام» «كل نقص منه». ونتأمل المعنى والمغزى فالأستاذ البنا
يرى أن برنامج جماعته كله من الإسلام، فإن رأى إنسان، أو تجاسر أن يزعم، بأن ثمة خطأ فى هذا البرنامج
فإنه يعنى أن الإسلام خطأ، وإن تجاسر بالقول بأن، فيه نقصا فإن ذلك يعنى نقص الفكرة الإسلامية الصحيحة.
وكل تلاميذ الأستاذ البنا يفعلونها، فالأستاذ صالح عشماوى يقول «إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين
ذاته». كذلك فعلها الأستاذ «عبد القادر عودة» إذ ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان فى عام 1954
فوقف صائحا فى إحدى المظاهرات «الإسلام سجين
ولقد كان من الأعراف الفكرية عند الاخوان, أن يد الله ـ التي ترعاهم ـ قادرة علي أن تحول خطأ تصرفهم إلي
صواب.. نسير إلي خطأ فإذا برحمة الله تتداركنا فنتحول إلي الصواب.. نقصد أمرا, فتوجهنا عناية الله إلي
غيره..

جرائم جماعة الأخوان المسلمين ( التاريخ الأسود لجماعة المحظورة ) الجزء الخامس

يقول الدكتور رفعت السعيد

تميزت جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها من القوى السياسية المعاصرة
بعلامتين مميزتين أساسيتين .. البيعة والجهاز السري.
أما عن البيعة فقد استند فيها حسن البنا إلى حديثين شريفين الأول يقول
"من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية" والثاني يقول "من
بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليعطه إن استطاع، فإن جاء
آخر ونازعه فاضربوا عنق الآخر"
واستند أيضاً إلى أقوال أبو الأعلى المودودي "لا ينتخب للإمارة إلا من
كان المسلمون يثقون به، وبسيرته، وبطباعه، وبخلقه، فإذا انتخبوه فهو
ولي الأمر المطاع في حكمه ولا يعصى له أمر ولا نهي".
ويقول أن الإمام أو الأمير من حقه أن يملي رأيه حتى على الأغلبية
"فالإسلام لا يجعل من كثرة الأصوات ميزاناً للحق والباطل، فإنه من
الممكن في نظر الإسلام أن يكون الرجل الفرد أصوب رأياً وأحد بصراً
من سائر أعضاء المجلس"
وقد بايع الأتباع إمامهم بيعة كاملة في المنشط والمكره، وعاهدوه على
السمع والطاعة ..
ولم يكن حسن البنا يخفي ذلك على الناس، فهو لم يكن يقبل منهم بأقل
من السمع والطاعة، دون نقاش.

"يجب على الأخ أن يعد نفسه إعداداً تاماً ليلبي أمر القائد في أية ناحية،
إن الدعوة تتطلب منا أن نكون جنوداً طائعين بقيادة موحدة، لنا عليها
الاستماع للنصيحة، ولها علينا الطاعة، كل الطاعة في المنشط والمكره"
وأيضاً "يتعين على العضو الثقة بالقائد والإخلاص والسمع والطاعة في
العسر واليسر"
فمنذ البداية دب الخلاف في شعبة الإسماعيلية، وحاول البعض
التمرد على البنا وأبلغوا النيابة العامة ضده في مخالفات مالية، فكان رد
فعل البنا عنيفاً، فقد جمع عدداً من أتباعه حيث "اعتدوا على المخالفين
بالضرب".
ويعترف البنا بذلك ويتباهى به ويبرره بأن "المخالفين قد تلبسهم الشيطان
وزين لهم ذلك، وأن من يشق عصا الجمع، فاضربوه بالسيف كائناً من
كان" ويتأسف البنا على رفض البعض لضرب المخالفين وردعهم قائلاً
"إننا قد تأثرنا إلى حد كبير بالنظم المائعة التي يسترونها بألفاظ
الديموقراطية والحرية الشخصية".
عندما احتدم الصراع بين الاخوان ومصر الفتاة في مارس 1948 في قرية
كوم النور قتل الاخوان احد شباب مصر الفتاة قال احمد حسين لقد راعنا ان
يقتل اتباع الشيخ شهيدا بريئا في مدينة كوم النورباسم الدين راعنا ان يقتل
مسلم مؤمن لم يعتد ولم يرتكب اثما يجرم راعنا ان يقتل باسم الدين وان
يهتف قاتلوه الله اكبر والحمد لله وان يتصوروا انفسهم مجاهدين
في سبيل الله قد حطموا الشرك والمشركين
هكذا كانوا يكفرون غيرهم وعلى اساسه يتم الصراع
أما العلامة المميزة الثانية فهي الجهاز السري الذي
مارس عمليات إرهاب وقتل – كانت البداية والنموذج والقدوة للإرهاب
المتأسلم. وقد تدرج الفكر التنظيمي لحسن البنا في سلاسة ويسر ليصل

جرائم جماعة الأخوان المسلمين ( التاريخ الأسود لجماعة المحظورة ) الجزء السادس

إلى هذا الهدف غير المعلن، فبدأ "بالجوالة" بهدف تعويد الإخوان على
إلى هذا الهدف غير المعلن، فبدأ "بالجوالة" بهدف تعويد الإخوان على
ثم كانت "كتائب أنصار الله" وهي مجموعات تضم كل منها أربعين
عضواً من الأعضاء النشطين في الجماعة يلتقون معاً ليلة كل أسبوع
حيث يقضون الليل في العبادة والتلاوة ... والعيون اليقظة تتابع ذلك
لتفرز منه من يصلحون للجهاز الخاص ..
ولقد أنكر البنا طويلاً أنه ثمة جهاز خاص، ونفى ذلك نفياً قاطعاً، بل لقد
وصف القائمين بأعمال النسف والتفجير والقتل عام 1948 – 1949
بأنهم "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"
وظلت الجماعة على إنكارها لوجود الجهاز الخاص حتى برغم اعترافات
عشرات بل مئات من أعضائه أمام محكمة الشعب، وقيل ساعتها أنها
أكاذيب أمليت وترددت تحت وطأة التعذيب ..
ثم لا تلبث الحقيقة أن تظهر عندما يتنافس رجال الإرهاب الإخواني
القدامى في كتابة مذكرات يحاول كل منها أن ينسب إلى نفسه أكبر قدر
من القتل والإرهاب .. فكانت مذكرات صلاح شادي أحمد عادل كمال
عبد المنعم عبد الرؤوف محمود الصباغ. وقد اعترفوا جميعاً
بأعمال إرهابية بشكل مثير للدهشة، لأنهم تحدثوا في تباه وتمجيد للفعل

الإرهابي، مؤكدين انتسابهم إلى الجهاز السري والتزامهم بصيغته وأهدافه.


.. فقط أدعو القارئ إلى قراءة الكتب الآتية التي أصدرها قادة بارزون من الجماعة، بل لعلهم كانوا أبرز القادة الفعليين، فهم قادة الجهاز السري الذي كرس الإرهاب المتأسلم في مصر.

أحمد عادل كمال – النقط فوق الحروف. ويقول فيه: جماعة دون عنف يحميها ..
تهريج
صلاح شادي – حصاد العمر [ويورد مئات الوقائع عن ارتكاب أعمال
إرهابية].

عبد المنعم عبد الرؤوف – [أرغمت فاروق على التنازل عن العرش
[وفيه يؤكد أن الإخوان هم الذين حاولوا اغتيال عبد الناصر في حادث
المنشية ويورد تفاصيل الترتيبات].
محمود عبد الحليم – الإخوان المسلمون، أحداث صنعت التاريخ [وفيه
يؤكد أن رئيس الجهاز السري للإخوان عبد الرحمن السندي هو الذي
دبر قتل نائبه سيد فايز ويقول: "وقد ثبت ثبوتاً قاطعاً أن هذه الجريمة
الأثيمة كانت بتدبير السندي"
وإذ يطالع القارئ هذه الكتب أو حتى واحداً منها سيجد فيضاً من
المعلومات والأدلة والاعترافات والاتهامات المتبادلة .. تكفي وتزيد
لإقناعه بأن جماعة الإخوان كانت المصدر الأساسي للإرهاب المتأسلم
في العصر الحديث.
ولكن ليأذن لي القارئ أن نتوقف أمام كاتب إخواني من قادة الجهاز
السري، نتوقف أمامه لأنه الأصرح والأوضح .. وربما الأفدح، إنه
الأستاذ محمود الصباغ، ونقرأ:
يبدأ عضو الجهاز الخاص بالبيعة "يدخل إلى حجرة مطفأة الأنوار،
جرائم جماعة الأخوان المسلمين ( التاريخ الأسود لجماعة المحظورة ) الجزء السابع

ويجلس على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى جسده تماماً من
قمة رأسه إلى أخمص قدمه برداء أبيض، ثم يخرج من جانبه مسدساً
ويطلب من المبايع أن يتحسسه، وأن يتحسس المصحف الشريف ثم يقول
له: فإن خنت العهد أو أفشيت السر، فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل
الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير"
ما معنى "إخلاء سبيل الجماعة منك؟" تأتي الإجابة في صفحة أخرى
عندما يورد الأخ الصباغ نصوص لائحة الجهاز الخاص [الجهاز السري
لجماعة الإخوان] م13 : "إن أية خيانة، أو إفشاء سر بحسن قصد، أو
بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه، مهما
كانت منزلته، ومهما تحصن بالوسائل، واعتصم بالأسباب التي يراها
كفيلة له بالحياة"
بل أنه يعطي لنفسه ولزملائه الحق في القتل المباشر دون إذن من القيادة
"إن أعضاء الجهاز يمتلكون-دون إذن أحد-الحق في اغتيال من يشاؤون
من خصومهم السياسيين، فكلهم قارئ لسنة رسول الله في إباحة اغتيال
أعداء الله". فقط نلاحظ أن "خصومهم السياسيين" هم أعداء الله ويباح
اغتيالهم
بل إن الأستاذ الصباغ يغالي فيقول "إن قتل أعداء الله [أي الخصوم
السياسيين للجماعة] هو من شرائع الإسلام، ومن خدع الحرب فيها أن
يسب المجاهد المسلمين وأن يضلل عدو الله بالكلام حتى يتمكن منه فيقتله
"إن كل من يحاول مناوأتهم أو الوقوف في سبيلهم مهدر دمه، وإن قاتله مثاب
على فعله" و"إن من سياساتنا أن الإسلام يتجاوز عن قتل المسلمين إذا
كان في ذلك مصلحة" و .. "إن من السياسيين من يجب استئصاله
وتطهير البلاد منه، فإن لم توجد سلطة شرعية تصدهم، فليتول ذلك من

وضعوا أنفسهم للإسلام جنوداً، وأن الإسلام يتجاوز عن احتمال قتل
المسلمين إذا كان في ذلك مصلحة"
وإذا قرأنا عبارات أذهلت وكيل النائب العام المحقق فى القضية المستشار عصام
حسونة «وزير العدل فيما بعد» إذ تحدث بصراحة مستندة إلى سرية الجهاز وسرية
الوثيقة ليقول «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية، يفقد صفته هذه
ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، وإن من يناوئ
الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله»
إلا أن بعض تعليمات التنظيم السري ، تقول : " إن كل من يحاول مناوأتهم، أو الوقوف في
سبيلهم مهدر دمه وإنّ قاتله مثاب على فعله " . (انظر عصام حسونة "23 يوليو وعبد الناصر"ص /46).
وفي رسالة التعاليم يحدد حسن البنا واجبات "الأخ المجاهد" وعددها 38
واجباً، الواجب رقم 25 منها يأمر العضو "أن تقاطع المحاكم والمدارس
والهيئات التي تناهض فكرتك الإسلامية مقاطعة تامة"
والبند رقم 37 يأمره "أن تتخلى عن صلتك بأية هيئة أو جماعة لا
يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك"
"إن أعضاء الجهاز يمتلكون-دون إذن أحد-الحق في اغتيال من يشاؤون
من خصومهم السياسيين، فكلهم قارئ لسنة رسول الله في إباحة اغتيال
أعداء الله". فقط نلاحظ أن "خصومهم السياسيين" هم أعداء الله ويباح
اغتيالهم
ويقول علي عشماوي اخر ضباط التنظيم الخاص للاخوان


إنهم يستبيحون الآخرين كل من ليس فى الإخوان، حلال لهم دمه
وماله، وعلى هذا الأساس كا نت استباحة دم كل من خرج عليهم أو انشق عن الجماعة
،
يقول سيد قطب إن الإسلام لا يعرف إلا نوعين من المجتمعات: مجتمع
إسلامي، ومجتمع جاهلي" والمجتمعات الجاهلية عند سيد قطب هي كل
المجتمعات "الشيوعية والوثنية واليهودية والمسيحية، والمجتمعات التي
تزعم أنها مسلمة"
وبشكل أوضح يقول: "يدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات
القائمة على الأرض
وهو لا يعترف بإسلام المسلمين "إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون
وهم يحيون حياة الجاهلية، ليس هذا إسلاماً، وليس هؤلاء مسلمين
والدعوة إنما تقوم لترد هؤلاء الجاهلين إلى الإسلام، ولتجعل منهم
مسلمين من جديد"
وسيد قطب ينكر أية رابطة سوى رابطة الإسلام فهو لا يعترف بالوطن
ولا بالوطنية "لا رابطة سوى العقيدة، ولا قبول لرابطة الجنس والأرض
واللون والوطن والمصالح الأرضية والحدود الإقليمية" "إن هي إلا
أصنام تعبد من دون الله"
( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم ، قاعدة
التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ) في ظلال القران ج4 / ص 2122

و يقول كذلك : ( و إعادة النظر في دعوى مئات الملايين من الناس أنهم مسلمون ) . العدالة الاجتماعية ص 183
أرسل الأستاذ الهضيبي من سجن طره إلى الإخوان في الواحات مؤكداً أن تفسير الأخ سيد قطب للقرآن هو الحق الذي لا يسع أي مسلم أن يقول بغيره
ولقد يقول قائل – ولقد يكون – على حق – أن هذه أقوال متهم قد أجبر عليها تحت وطأة التعذيب
فلنأت إلى شهادة أخرى، كتبت في الزمن السعيد زمن التهادن بين الإخوان والسادات
الأخت زينب الغزالي تقول "إن فضيلة المرشد [الأستاذ الهضيبي] قد قرأ كتاب معالم في الطريق، وأعاد قراءته قبل طبعه، ووافق عليه .. وقال أن هذا الكتاب قد حصر أمله كله في سيد ، وأنه الأمل المرتجى للدعوة الآن"
وفي كتاب آخر أصدره واحد من مفكري الجماعة [الأستاذ صفوت منصور] نقرأ " والأستاذ سيد قطب صاحب كتاب معالم في الطريق يعد في ميزان الرجال عماداً هائلاً في تجديد شباب الحركة الإسلامية والامتداد الفكري والحركي لجماعة الإخوان المسلمين
ويعود فيؤكد أن فكر الأستاذ سيد قطب "هو امتداد لفكر جماعة الإخوان المسلمين، وتجديد لشبابها الفكري والحركي
وقائد إخواني مبرز هو الأستاذ صلاح شادي يكتب كتاباً أسماه "الشهيدان – حسن البنا وسيد قطب" يقول فيه "لقد كان حسن البنا البذرة الصالحة للفكر الإسلامي، وكان سيد قطب الثمرة الناضجة لهذا الفكر

اخيرا

يقول سيد قطب عن قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه و ثورتهم الخارجية ما يلي
( و أخيراً ثارت الثائرة على عثمان ، و اختلط فيها الحق بالباطل ، و الخير بالشر . و لكن لابد
لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، و يستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك
الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام . و ذلك دون إغفال لما كان وراءها من

 

This site was last updated 08/10/12