Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى  سنة 420 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المقريزى أحداث سنة 417 - 426 هـ
الأنطاكى  سنة 419 هـ
الأنطاكى  سنة 420 هـ

الأنطاكى  سنة 420 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص   411-

***********************

تصافوا للحرب فى بلد طبرية على نهر الأردن ، فى مكان يعرف بـ الأقحوانة يوم الأربعاء لخممس بقين من ربيع ألاخر سنة 420 هـ وإنتشبت الحرب بين صالح وبينهم وحسان بن جراح وعشيرته بمعزل عنه فطعن أحد القوم صالحا وهو لا يعرفه فسقط عن فرسه وعرفه بعد ذلك رافع بن أبى الليل ، فقطه رأسه وبادر به إلى البربرى صاحب عسكر السلطان وعندما علم حسان والعرب بقتل صالح إنهزموا بأسرهم وإنسحبوا إلى الجبال وقتل منهم جماعة ولما عرف أصحاب المقيمون فى بعلبك  وحمص وصيدا ورفنية وحصن أبن عكار قتله تخلوا عن جميعها وإستعادها أصحاب السلطان .

وإستولى نصر وثمال أبنا صالح على حلب واعمالها وعلى الرحبة وبالس ومنبج

وكان وقتئذ بأنطاكية قطبان خادم يسمى ميخائيل وبعرف بـ الأسقنديلس ، فجمع جيوش الروم القريبة منه وسار من أنطاكية لمقاتلة بلد حلب بغير أمر الملك إليه ، وتلقاه إبنا صالح ولاطفاه فلم يرجع عن رأيه فى حرب بلدهما ، وقاتل بعض حصونها فكبست العرب معسكره بغته يم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرى من السنة وهو نازل فى قيبار على غير إستعداد للقائه وقتل من الفريقين جماعة وإنهزم عسكر الروم إلى موشع قريب من منزل العسكر ، لإغستعطفه إبنا صالح وإصطلحا فى اثر ما جرى ، وإستقامت الحال بينه وبينهما .

وأنكر رومانوس على ميخائبل حاكم أنطاكية حربه لولد إبنى صالح وتعرضه لهما فصرفه عن ولاية أنطاكية ، وسخط عليه ، وتنكر الملك أيضا على أبنى صالح وحقد عليهما ، وكان أمره معهما على ما سيأتى ذكره الآن  

****************

المراجع

(1) الإقحوانة : بضم الهمزة وسكون القاف وضم الحاء المهملة من أعمال دمشق وبلاد نهر الأردن على شاطئ بحر طبرية (معجم البلدان 1/ 308 ، 309)

(2) هو " أنوشتكين الدزبرى"

(3) قال أبن العديم : " إن الظاهر سير عسكراً مع الدزبرى وضم رافع بن ابى الليل إليه وقدمه إلى الكلبيين وجهزه إلى محاربة حسان بن مفرج الظائى ، لأنه كان قد أخرب الشام وعاث وافسد فلما علم حسان بقربه أستصرخ صالحاً فتوجه نحوه فرأى صالح ذلك الشخص فى المنام يعينه قد دخل عليه وإنتزع من رأسه القانسوة الذهب فتطير من ذلك

ولما وصل إلى حسان ونشبت الحرب بينه وبين الدزبرى وذلك بالموضع المعروف بالأقحوانة على الأردن طعن صالح فسقط عن فرسه طعنة طريف الفزارى فرآه رافع بن ابى الليل فعرفه فأجهز عليه وقطع رأسه وبادر به الدزبرى .

وقيل طعنه رجل يقال له ريحان وكان اسد الدولة صالح على فرس فما زال يرمح حتى رماه ، وجاء رافع فأخذ رأسه وكان مقتله لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة 420 ، وقيل فى يوم الربعاء ثامن جمادى ألأولى من السنة (زبدة حلب 1/ 231)

وقال إبن الأثير : " وقتل صالح وولده الأصغر وأرسل رأساهما إلى مصر ونجا ولده أبو كامل نصر بن صالح فجاء إلى حلب وملكها وكان لقبه شبل الدولة " ( الكامل فى التاريخ 9/ 231)

وقال أبن القلانسى : " وكان صالح بن مرداس على فرسه المشهور فوقف به من كد الهزيمة ولم ينهض به ، فلحقه رجل من العرب يعرف بطريف من فزارة فضربه بالسيف على رأسه وكان مكشوفاً فصاح ووقع ولم يعرفه وحول اللحاق بفرسه فمر به رجل من البادية فعرفه فقطع رأسه وعاد يرقص به ، فلقيه ألمير عز الدولة رافع فأخذه منه وجاء به إلى ألمير المظفر فلما  رآه نزل عن فرسه وسجد لله شكراً على ما أولاه من الظفر ، وركب واخذ بيده وجعله على ركبته وأطلق للزبيدى الذى جاء به ألف دينار ، ولعز الدولة رافع خمسة ألاف دينار واخذ الغلمان الأتراك الذين لصالح لنفسه واحسن غليهم ، وتقدم بجميع الرؤوس ، وأرسل جثة صالح إلى صيدا لتصلب على بابها واوصل رأسه إلى الحضرة فى اخبار البشر 2/141 والنجوم الزاهرة 4/ 252 ، 253 - والدرة المضية 326 وفيه :وصل اسارى من صيدا ، فقتل منهم أربعة نفر وصلبوا " تاريخ أبن الوردى 1/ 324 ) ( وسير أعلام النبلاء 17/ 375) ( تاريخ أبن خلدون 4/ 272) (دول الإسلام 1/ 250) (وفيات ألعيان 2/ 487) (شذرات الذهب 3/ 136) (العبر/ 250)

(4) قال المقريزى : " واستولى الدزبرى على البلاد فقدم شبل الدولة نصر ، ومعز الدولة ثمال بعد موت أبيهما صالح بن مرداس ، وملكا ايضا الرحبة إلى بالس ومنبيج" ( إتعاظ الحنفا 2/ 176)

(5) قيبار : حصن بين أنطاكية والثغور له ذكر ومنعه (معجم البلدان 4/ 419)

(6) قال أبن العديم : " ولما قتل صالح بن مرداس ، ملك حلب بعده أبناه معز الدولة ابو علوان ثمال فى القلعة وشبل الدولة نصر فى المدينة .

وأوقعا فى هذه السنة على قيبار بقطبان أنطاكية ميخائيل خادم الروم ، وكان قصد خلب بغير  امر الملك ولاطفه ثمال ونصر ، فلم يرجع عن قصد حلب ، فكبساه فى قيبار وهو يقاتل حصنها ، وقتل جماعة من الفريقين ، وإنهزم عسكر الروم يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة ، ثم إستعطفاه وإستقامت الحال بينهم " (زبدة حلب 1/ 237، 238 ) وراجع الكامل فى التاريخ 9/ 231) ( وتاريخ الزمان 83)

This site was last updated 10/15/12