Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 نفى يوسيبيوس النيقوميدى ووفاة الكسندروس وسيامة اثناسيوس أسقفا للأسكندرية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا أسكندر وآريوس
ما قبل نيقية
موضوعات مجمع نيقية
مناظرة أثناسيوس وآريوس
جلسات مجمع نيقية
رسالة مجمع نيقية بخصوص قراراته
القرار الأول لمجمع نيقية
قوانين مجمع نيقية
أثناسيوس ومجمع الأسكندرية
المسيح الإله والأبن
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج1
نفى يوسيبيوس وسيامة اثناسيوس أسقفا
New Page 4485

 

فيما يلى جزء من كتاب الـتـاريـخ الـكنسـى" للمؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م) عـن الفترة 306م - 43 ترجمهُ من اليونانية إلى الانجليزية ايه. سى. زينوس - تعريب الدكتور الأب/ بـولا ساويرس  - مراجعة نيافة الحَبْر الجليل الأنبا/ إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار -

الكتاب الأول: الفصل الرابع عشر
(نفى يوسيبيوس النيقوميدى، وثيوجنيس اسقف نيقية لإتفاقهما مع اريوس. ثم تراجعهما وتصديقهما على قانون نيقية)
(1/14/1) وإذ أرسل يوسيبيوس([16]) وثيوجنيس اعترافا بندمهما إلى الاساقفة الرئيسيين، تم إعادتهما من المنفى إلى كنائسهما الخاصة بواسطة مرسوم امبراطورى، وخلع امفيون([17]) وخريستوس([18]) Chrestus اللذين سيما محلهما. وفيما يلى نسخة من اعتذارهما المكتوب:
(1/14/2) " لقد ظللنا نحتمل فى صمت طوال الوقت منذ أن حُكِم علينا بدون محاكمة، القرارات الصادرة من محكمتكم المقدسة. ولكن لما كان من غير المعقول أن نُحسَب بصمتنا مفترين ضد انفسنا، لذلك نعلن فى هذا الصدد أننا نتفق تماما معكم فى الايمان وأيضا بعد إمعان الفكر فى مصطلح واحد فى الجوهر consubstantial نسعى بثبات من أجل السلام وأننا لم نتبع قط الهراطقة وأننا بعدما وضعنا فى اعتبارنا سلامة الكنائس وأقنعنا تماما أولئك الذين تحت اشرافنا، فإننا وقَّعنا على إعلان الإيمان، ولكننا لم نوقع على الحرم، ليس لأننا نعترض على قانون الإيمان، ولكن بإعتبارنا لم نقتنع بالتهم الموجهة للطرف المتهَم بها سواء فى خطاباته المقدَّمة لنا، أو من أحاديثه الشخصية.
ولكن إن كان مجمعكم المقدس مقتنع [بها]، فإننا لا نعترض ونضم صوتنا لكم. وبهذا الإقرار نقدم تصديقنا وموافقتنا ليس من باب تعبنا من النفى ولكن من أجل إبعاد أية شبهة هرطقة عنا. فإذا ما فكرتم لذلك فى إعادتنا لحضرتكم ستجدوننا متفقين معا فى كل شىء وملمين بقراراتكم، وخاصة منذ بدا ملائما لقداستكم التعامل برقة مع مَن سبق إتهامه بل واستدعائه. لذلك من السخف أن نصمت ونعطى بذلك دليلا ظنيا ضد أنفسنا بينما الشخص المسؤول قد سُمح له بتبرئة نفسه من الاتهامات الموجهة ضده. فلتتعطفوا إذن بما يتناسب مع تقواكم كمحبى للمسيح بتذكرة امبراطورنا التقى وترفعوا إليه إلتماسنا، وتحددوا بسرعة ما يتم بشأننا."
(1/14/3) هكذا كانت لهجة إلتماس يوسيبيوس[النيقوميدى] وثيوجنيس والتى أُستُدِّل منها أنهما قد وقعَّا على مواد الإيمان التى قد صدرت، ولكنهما لم يوقعا على إدانة آريوس. ويبدو أن آريوس كان قد أُعيد قبلهما([19]). ولكن على الرغم من أن ذلك قد يكون حقيقيا، غير أنه كان محظورا عليه دخول الأسكندرية. وهذا ثابت من حقيقة أنه قد حاول فيما بعد، العودة من نفسه إلى كل من الأسكندرية والكنيسة بتظاهره بالتوبة، كما سنرى فى موضعه المناسب.

الكتاب الأول: الفصل الخامس عشر
(وفاة الكسندروس بعد المجمع. سيامة اثناسيوس أسقفا للأسكندرية)
(1/15/1) وبعد ذلك بفترة وجيزة، توفى([20]) الكسندروس اسقف الأسكندرية، وأقيم أثناسيوس على تلك الكنيسة. ويروى روفينوس([21]) أنه عندما كان صبيا لعِب مع أقرانه الآخرين لعبة مقدسة، قلَّد فيها الكهنوت ورُتب الأشخاص المكرَّسين. وفى هذه اللعبة قام أثناسيوس بدور الكرسى الاسقفى، وقام الآخرون بدور الكهنة أو الشمامسة. وقد انهمك الأولاد فى هذه اللعبة فى يوم الاحتفال بذكرى استشهاد الأسقف بطرس([22]).
وتصادف أن مرَّ فى ذلك الوقت الكسندروس اسقف الأسكندرية ولاحظ اللعبة المنشغلين بها، فأرسل إلى الاولاد واستعلم عن الدور الذى قام به كل منهم فى اللعبة، مفكرا أن شيئا ما سيتم موازيا لهذا الدور الذى حدث. فأمر بأن يؤخذ الاطفال إلى الكنيسة لتعليمهم وخاصة أثناسيوس الذى رسمه بعد ذلك شماسا عندما بلغ سن الرشد.
(1/15/2) وأخذه معه إلى مجمع نيقية ليساعده فى المناقشات هناك عندما إلتأم المجمع. وقد أورد روفينوس هذه الرواية عن أثناسيوس فى كتاباته الخاصة([23]). وليست من المستحيل حدوثها، لأن أعمالا كثيرة من هذا النوع قد وقعت. ويكفى ما قيل هنا فى هذا الصدد بشأنه.
 
 
 
 
 

 

 

 

This site was last updated 01/31/18