Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ مصر فى عيون المؤرخ عبد العزيز جمال الدين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

" جمال الدين" يرد على ما نُشر بـ"الشروق": دخول العرب "مصر" كان غزوًا واحتلالاً "واللي معاه دليل غير كده يقدمه"

الأقباط كتحدون السبت ٣ مارس ٢٠١٢ - كتب: جرجس بشرى

قال المؤرِّخ المصري "عبد العزيز جمال الدين"، في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، ردًا على ما نشرته صحيفة "الشروق" مؤخرًا، إن دخول العرب إلى "مصر" كان غزوًا وإحتلالاً، حيث قاموا بنهب أموال وعرق وفكر وتعب المصريين ونقلوها إلى مراكز الخلافة في "مكة" و"القسطنطينية" و"دمشق". وأوضح "جمال الدين"، أن المصريين هويتهم "مصرية" قبل أن تكون "عربية"، وأنه في الكتاب الذي قام بتحقيقه، والذي يحمل عنوان "تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع"، كان يؤرِّخ للمصريين وليس للعروبة والإسلام، وكان يهدف إلى إيضاح التاريخ بأن "مصر" مصرية وتسع الجميع، كما أن فرض الجزية على المصريين بعد دخول الغزو العربي "مصر" أكَّده كبار المؤرخين المسلمين. وأكَّد "جمال الدين" أن دخول العرب "مصر" كان بالفعل غزوًا، ودلَّل على ذلك بأن كبار المؤرخين المسلمين، بداية من "بن عبد الحسن" إلى "المقريزي"، استخدموا مصطلح "غزوات النبي"، وأضاف: "لو عايزين ينكروا إن النبي لم يكن له غزات يقدموا لنا الدليل". وحول ما نُشر عن تشكيكه في وطنية الأقباط في الموسوعة، قال "عبد العزيز" إنه لم يشكِّك أبدًا في وطنية الأقباط، بل قال إن الشعور الوطني كان ضعيفًا بين المصريين، ولكنه لم ينف الوطنية عن الأقباط الذين قاموا بثورات ضد المحتلين والغزاة، مشيرًا إلى أن "مصر" لم تكن وطنًا للمصريين وقتها بسبب كثرة الغزوات. وأوضح "عبد العزيز" أن ما نُشر حول الموسوعة يهدف إلى تأليب المصريين على بعضهم، خاصةً وأن المحتوى المنشور في الموسوعة نُشر من قبل في مجلة اللواء الإسلامي والجمهورية وأخيرًا في "الشروق"، بهدف الإطاحة بالثقافة وتغييب التاريخ الذي يجهله المتأسلمون. وأضاف: "إننا بعد هذا التأليب ننتظر وزير ثقافة قادم من الجماعات الدينية لتغييب التاريخ المصري، فالإسلاميون يريدون إلغاء الثقافة، ويريدون أن يكونوا هم كهنة الثقافة يحدِّدون ما يُنشر وما لا يُنشر في التاريخ". كانت جريدة "الشروق" قد نشرت في خبر صحفي أن المحقِّق "عبد العزيز جمال الدين" قد وصف في الموسوعة التي قام بتحقيقها تحت عنوان "تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع"- الفتح العربي لـ"مصر" بالغزو، وشكَّك في وطنية الأقباط، مشيرةً إلى أن الوصف أصاب الكثيرين بالصدمة، خاصة التيارات الدينية التي أعلنت تقدمها بطلب إحاطة لوزير الثقافة المصري بسبب ما ورد في الموسوعة.

*****************

جمال الدين : تاريخ مصر واحد وتقسيمه لفترات للترويج السياسي والطائفي
الشروق 3/3/2012م
قال الباحث عبد العزيز جمال الدين إنه عكف على تحقيق مخطوط "تاريخ البطاركة" لساويرس ابن المقفع لأنه يغطي فترة تاريخية تمتد لنحو 20 قرنا، وهو ما يدعم رؤيته الذاهبة إلى أن لمصر تاريخا واحدا وليس عدة تواريخ بحسب التقسيم الأكاديمي لهذا التاريخ من فرعوني وبطلمي وروماني .. إلخ.
وأضاف جمال الدين أن هذا التقسيم الأكاديمي للتاريخ كان بهدف الترويج السياسي لمرحلة من مراحل التاريخ باعتبارها الأهم والأعظم...وتابع : "بعض الأكاديميين يهتمون بالفترة الإسلامية ويعتبرون أنها الفترة الأكثر إضاءة في تاريخ مصر لأنها ليست وثنية كما هو حال الفراعنة أو كافرة كما هو الحال مع الأقباط"، معتبرا أن هذا التمييز ليس له علاقة بالعلم، وقال : "لكن هذا لا يمنع من أن الكثير من الأكاديميين اهتموا بهذا التقسيم من أجل إضاءات أكثر دقة".
وعن بداية تحقيقه لهذه الموسوعة، الصادرة عن هيئة قصور الثقافة مؤخرا، قال جمال الدين: "اقتنيت نسخة وهى عبارة عن أجزاء من هذا الكتاب في عام 1970 كان قد نشرها معهد الدراسات القبطية، وذلك من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ثم بدأت رحلة البحث عن الأجزاء الناقصة، واكتشفت أن هذا الكتاب طبع في أوائل القرن العشرين في فرنسا كطبعة غير مكتملة".
ولاحظ جمال الدين أن هذا الكتاب لم يؤلفه شخص واحد، حيث إن أهم مشكلة واجهته لتحقيقه هي العثور على نسخة كاملة من الكتاب، فمن جاءوا بعد ساويرس ابن المقفع نقلوا عن نسخته وزادوا عليها أي أن هناك كميات هائلة من النسخ ترجع لأزمنة مختلفة وبعضها مكتمل، والبعض الآخر غير مكتمل، وحتى النسخة المكتملة بها أجزاء ناقصة.
وتابع أن المشكلة الأخطر هي أن اللغة تتغير من نسخة لنسخة، فعكفت على تصوير نسخ المخطوطات الموجودة بدار الكتب وراعيت لإنجاز الكتاب ألا يسقط جزء من السرد التاريخي وعدم تجاوز أية لغة تم كتابة النسخ المختلفة بها.
اما عن سبب عدم اكتمال مخطوطات "تاريخ البطاركة" فيعود إلى أنه تم تأليفه على يد ساويرس بن المقفع بناء على طلب المعز لدين الله الفاطمي في القرن العاشر الميلادي، وذلك لرغبته في معرفة الأقباط ومذاهبهم والتي كانت تتعدى تسعة مذاهب...وأضاف جمال الدين أن ابن المقفع جمع سير البطاركة الذين تولوا شئون الكنيسة في مصر فكل بطريرك كانت تكتب له سيرة وتحفظ في الكنائس أو الأديرة.
وكشف عن أن ابن المقفع كان يتحدث اليونانية والقبطية فأتى بمترجمين لإنجاز مؤلفه قاموا بترجمته لأول مرة للغة العربية، موضحا أن الكتابة بالعربية حتى عهد الفاطميين لم تكن دارجة لدى المصريين، مشيرا إلى أن هذا أصبح تقليدا لدى الكنيسة أن يتم تدعيم هذا المؤلف بإضافة سير البطاركة حتى وصلوا إلى أوائل القرن العشرين في عهد الملك فؤاد الأول أي أنه يغطى مرحلة تاريخية ضخمة.
وعن التاريخ الموازي الذي اعتمد على المؤرخين المسلمين والذي ظهر بالكتاب، قال جمال الدين : تعمدت في إنجاز الكتاب أن أذكر ما قاله المؤرخون المسلمون عن نفس الفترة وكان ما يقولونه أكثر خطورة مما قاله نظراؤهم الأقباط فتحديدا المؤرخ المقريزي كان له ولع شديد بدراسة تاريخ الأقباط وأكاد أجزم أنه اطلع على هذا المخطوط.
وأوضح أن المخطوط كان متاحا طوال الوقت، والدليل أن الأوروبيين طبعوه ولكن سبب عدم تحقيقه في مصر على مدار السنين يرجع إلى اسمه "تاريخ البطاركة" فوقع تحت وهم التقسيمات التاريخية بمعنى أنه فسر على أنه تاريخ الكنيسة وأسقط هذا العمل العظيم من حسابات المحققين بينما اهتم به الأوروبيون جدا.
وقال إن كل مخطوطات العهد القديم والجديد التي اكتشفت كانت في مصر حيث إننا ورثنا مؤسسة الكنيسة وهي كانت تؤلف وتكتب وتنسخ، رغم ذلك الذي اهتم بها الأوروبيون، والمصريون أول من دونوا معارك رمسيس في البرديات وعلى جدران المعابد والمقابر، لافتا إلى أن التدوين مرتبط بالدولة وبما أن المصريين أسسوا أول دولة فهم أول من دونوا التاريخ.
واضاف أن تاريخ البطاركة هو ترجمة للعقلية المصرية التركيبية، التي تسعى لتركيب ثقافات قديمة وحديثة لبناء شيء جديد...مشيرا الى انه وارد أن تكون للكنيسة المصرية وجهة نظر واحدة في تأليفها للتاريخ ، لكن في علم التاريخ يؤخذ بوجهات النظر المختلفة جنبا إلى جنب.
وأوضح أن المسيحية ورثت بعضا من الحضارة الفرعونية ، لكن المصريين أخذوا كل هذه الحضارة، مشيرا إلى أنه حتى الآن في مصر يتم الحلفان في بعض مناطق مصر بالأولياء وكانوا قديما يحلفون بآلهتهم المحلية القديمة، مؤكدا أن الاحتفاليات التي تقام لهؤلاء الأولياء تكاد تتطابق مع الاحتفاليات التي كان يقيمها الفراعنة لآلهتهم في نفس تلك المناطق.
وقال جمال الدين إن الأكاديميين تجاهلوا كل هذا لأنهم ليسوا أساتذة جامعات بالمعنى المفهوم أو من العيارات الثقيلة في العلم والإبداع، والنظام السابق نجح في تدمير الجامعة وكل مؤسسة علمية في مصر والدليل أنه عندما احترق المجمع العلمي كان السواد الأعظم من الشعب لا يعرف ما معنى المجمع العلمي أو دوره، معتبرا أنه لو كان هناك أساتذة جامعيون لم يكن مضطرا لتحقيق هذا الكتاب.
وأوضح أن أهمية هذا الكتاب في أنه يتحدث عن التاريخ السابق للعرب فهو يتناول تاريخ مصر منذ ظهور المسيحية وحتى دخول عمرو بن العاص، أي أنه يعطى بعدا تاريخيا أعمق، كما يشير إلى علاقات الحكام والأقباط في قضايا مثل الجزية والخراج والثورات.


This site was last updated 03/04/12