Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أم مريم

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أم مريم
Untitled 5784
Untitled 5785
Untitled 5786

 الله ليس إله المسيحية واليهودية

إختلاف قصة أم مريم فى الإسلام عنها فى المسيحية

ورد فى القرآن بأن مريم هى أخت هارون إبنه عمران وقد نبه أصحاب البدع والهراطقة الخارجين عن المسيحية المسلمين فى زمن محمد رسول الإسلام عندما سمعوا الآية القرآنية على أنه هناك خلط بين مريم أخت موسى وهارون وإبنه عمرام الذى ورد إسمها فى التوراة ومريم أم المسيح الذى ورد نسبه فى الإنجيل والنبوات التى وردت فى التوراة وكتب اليهود المقدسة ومادام يوجد إختلاف فى سلسلة الأنساب فهذا يعد دليل على أن المصدر القرآنى والإنجيلى ليس واحدا وبالتالى فإن الله إله الإسلام ليس إله اليهود والمسيحيين 
قصص المسيحين الخرافية وبدع الهراطقة

شبة الجزيرة العربية التى تعرف الآن بالسعودية كانت فى التاريخ المسيحى ملاذاً آمناً لأهل البدع والهرطقات والخرافات الخارجين عن المسيحية ومنهم النصارى بالإضافة إلى عبدة الأوثان والمجوس والصابئين وفئات يهودية أو من اليهود المتنصرين وغيرهم فى هذه البيئة نشأ الإسلام وإنغمس العرب في جهالة وبدع وضلالة الخارجين عن المسيحية لأن االروم البيزنطيين إما أن طردوا الخارجين عنها أو هربوا من كنائسهم إلى الصحراء على حدود مملكة الروم بسبب تعاليمهم الفاسدة . ويذكر التاريخ أيضا تفشى هذه الهرطقات فإضطرت بالكنيسة القبطية عندما كانت فى أوج مجدها قبل ظهور الإسلام بقرون إلى إرسال المعلم  القبطى الشهير أوريجانوس مدرس مدرسة الإسكندرية للذهاب إلى الجزيرة العربية ليدحض بدعة إنتشرت بين سكانها  لأنه لم تكن لهم معرفة كثيرة بالإنجيل وعاشت هذه الفئات الخارجة حتى ظهور الإسلام حيث تذكر الأحاديث فئة النصارى وهم فئة خارجة عن المسيحية وكذلك الصابئة واليهود المتنصرين وغيرهم فكانوا يتداولوا بعض كتبهم  والتى اسموها إنجيل حتى يطغوا عليها صفة وكانت ملآنة بالخرافات ( والمؤلفة والتى يطلق عليها الآن القصص الشعبية ) وهى كتب ليست موحى بها وما زالت المتاحف تحتفظ بنسخ منها وكانوا يتلونها ويروون قصصها المدونة فيها وكان العرب يتناقلونها بالسمع ويضيفون أو يحزفون من تفاصيلها عندما يعيدون قصها ومن المعروف أن العرب لا يتقنون شيئا غير الحرب والتجارة وفى الإثنين لديهم  متسع من الوقت لسماع القصص الخرافية ونقلها  كنوع من التسليه وقطع الوقت .

****************

كيف ولدت مريم بالقرآن؟
وذكر القرآن: «إذ قالت امرأة عمران: ربي إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبَّل مني إنك أنت السميع العليم. فلما وضعتها قالت: ربي إني وضعتها أنثى، والله أعلم بما وضعَت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتُها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. فتقبَّلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً. وكفَّلها زكريا. كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً. قال: يا مريم، أنَّى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله، يرزق من يشاء بغير حساب» (سورة آل عمران 3:35-37).
وقال القرطبى فى تفسيره (1) وقال البيضاوي أيضاً وغيره من المفسرين إن امرأة عمران كانت عاقراً عجوزاً فلما رأت مرة طيراً يطعم فرخهُ حنَّت إلى الذرية وتوسلت إلى الله أن يرزقها ولداً وقالت: اللهم إن رزقتني ولداً ذكراً أو أنثى فأقدِّمه كهِبةٍ في حضرتك لبيت المقدس فأجاب المولى طلبها فحملت وولدت بنتاً هي مريم وقال جلال الدين: بعد مضي سنين حملت أم مريم وكان اسمها حنة فأتت بابنتها إلى المسجد وسلمتها إلى الأحبار سَدَنة بيت المقدس فقالت: دونكم هذه النذيرة فتنافسوا فيها لأنها بنت إمامهم. فأخذها زكريا وبنى لها غرفة في المسجد بسُلَّم لا يصعد عليه غيره وكان يأتيها بأكلها وشربها فيجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فإن ملاكاً كان يأتيها بأكلها

**********************

نفس القصة فى كتاب مؤلف

ورد في كتاب «بروت يوأنجيلون» ليعقوب الصغير (أصحاحات 3-5) «فرفعت حنة عينيها إلى السماء فرأت عش عصافير في شجرة غار، فتنهدت قائلة: «يا أحاح يا أحاح، من ولدني أح أح.. ومن أُشبِه؟ فلستُ مثل طيور السماء لأن طيور السماء أيضاً هي ذات ثمار أمامك يا رب».. وإذا بملاك الرب وقف بجانبها قائلاً لها: يا حنة، إن الرب استجاب طلباتك فستحبلين وتلدين ويُذاع صيت نسلك في جميع أنحاء العالم. فقالت حنة: حيٌّ هو الرب إلهي، إذا ولدت ذكراً كان أو أنثى نذرته للرب إلهي وسيخدمه طول أيام حياته.. وتمت أشهرها وولدت حنة في الشهر التاسع.. وأرضعت الطفلة وسمَّتها مريم».

**********************

جعلوا مريم ابنة عمران فى الإسلام 

أوردنا فى المقالة السابقة هذا الخلط ويحاول المسلمون الدفاع المستميت عما جاء بالقرآن الذى لم يذكر أسم ام مريم فأطلع المسلمين على المصادر المسيحية وأخذوا أسم حنة أم امريم وأسم أليصابات وغيرها وقالوا أنها تزوجت عمران وأنجبت مريم ومات عمران فأصبحت مريم يتيمة الأب (ونلاحظ هنا أنهم أهماوا ذكر اسم هارون الذى يدعون أنه أخو مريم ام المسيح) فكفلها زكريا زوج اليصابات خالة مريم وتزوجت حنه بعد ذلك بيواقيم وهو أخ عمران وأنجبت إبنه سمتها أيضا مريم لذلك فهناك 2 مريم بنت عمران والأخرى بنت يواقيم مريم بنت عمران كفلها زكريا لأنها يتيمه وهذه انجبت المسيح عيسى ابن مريم وبأنها تزوجت من يوسف النجار وهو أخ لزوج أختها مريم وانجبت 4 أولاد وبنتين هم إخوة المسيح أما أختها مريم بنت يواقيم فقد أنجبت أيضا 4 أولاد وأسمتهم بأسماء أولاد أختها مريم بنت عمران وللتمييز بين الأولاد من مريم بنت عمران أسموهم الكبير ومريم بنت يواقيم أسموهم الصغير 13 :55أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ والقصة الإسلامية السابقة ليس لها مصدر أو مرجع واحد فقط يؤيدها بل أن الكثير من عناصرها المنقول بعضها من المسيحية والمفبرك البعض الاخر تؤكد أنهم لا يفهون شيئا فى التقليد أو فى العقيدة المسيحية واليهودية

**************************

العذراء مريم إبنة يواقيم فى المسيحية

يقول الإسلام إسألوا أهل الذكر غن كنتم لا تعلمون  - ونحن أهل الذكر وعندنا مريم أمها حنة وأبيها يواقيم وفى التسابيح الكنسية توجد ترنيمة مشهورة إسمها يا مريم يا إبنة يواقيم ولا تذكر سلسلة الأنساب التى وردت فى الإنجيل أسم عمران هذا - وفى التقليد أن حنة ولدت ليواقيم فى البداية إبنة إسمها مريم نذرتها للهيكل ثم اعطاها الرب إبنة أخرى فسمتها بذات الإسم عوضا عن الأبنة التى نذرتها ومريم التى عاشت مع مريم ويواقيم تزوجت من كلوبا (حلفى) وأنجبت  أربعة أولاد هم : يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا - وفى العقيدة المسيحية مريم العذراء ظلت عذراء حتى موتها ولم تنجب لهذا يطلقون عليها العذراء كل حين يسمبها المسيحيون دائمة البتولية فإن كانت أنجبت بعد المسيح فلماذا يطلق عليها المسيحيين اسم العذراء إذا وهناك نص كتابي واضح في نبوءة حزقيال يؤيد دوام بتولية العذراء. لقد رأي حزقيال النبي باباً مغلقاً في المشرق. وقيل له (هذا الباب يكون مغلق لا يفتح ولا يدخل منه أنسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً) (حز2:44).

**************************

تفسير ما لا يعرف تفسيرة المسلمون

 لما ذهب السيد إلي وطنه تعجبوا قائلين: أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعي مريم؟ واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟) (مت13: 54-56) (مر6: 1-3) وقد إعتقد المسلمون أن السيد المسيح له أخوه آخرين من ألاية السابقة وهم يقعون فى الخطأ دائماً عندما يفسرون الإنجيل بعقولهم لأنهم لا يطلعون على التفاسير المسيحية واليهودية - وعندما نطلع على كتاب اللاهوت المقارن (1) لقداسة البابا شنودة الثالث باب 47- عبارة "أخوته" يقول البابا عبارة أخ في التعبير اليهودي قد تدل علي القرابة الشديدة كما تدل علي الأخ ابن الأب أو الأم أو كليهما. والأمثلة علي ذلك كثيرة منها: 1)* ما قيل عن اخوة بين يعقوب وخاله لابان: يقول الكتاب عن مقابلة يعقوب وراحيل (فكان لما أبصر يعقوب راحيل بن لابان خاله وغنم لابان خاله، أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر. وسقي غنم لابان خاله. وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكي. واخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها) (تك29: 10-12). مع أن أباها هو خاله، وقد تكررت عبارة خاله في هذا النص مرات كثيرة - وهنا استعملت كلمة أخ للدلالة علي القرابة الشديدة وبنفس الأسلوب تكلم لابان مع يعقوب لما سأله عن أجرته، إذ قال له (لأنك أخي تخدمني مجاناً. أخبرني ما أجرتك) (تك15:29) وهكذا قال لابان عن يعقوب أنه أخوه مع أنه أبن أخته. 1)* مثال آبرام ولوط كان لوط ابن أخي آبرام (ابن هارون اخيه) (تك31:11). ومع ذلك يقول الكتاب عن سبي لوط مع أهل سادوم (فلما سمع آبرام أن أخاه قد سبى، جر رجاله المتمرنين) (تك14:14). فاعتبر أن لوطاً أخوه مع أنه ابن اخيه. ولكنها القرابه الشديدة وبنفس الأسلوب قيل "أخوة يسوع" عن أولاد خالته كما سنبين الآن من هم أخوة الرب لما ذهب السيد إلي وطنه تعجبوا قائلين: أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعي مريم؟ واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟) (مت13: 54-56) (مر6: 1-3) 
فمن هي مريم أم يعقوب ويوسى هذه؟ هل هي مريم العذراء؟ وهل يعقل أن العذراء انجبت كل هذه المجموعة الكبيرة من الأنبياء؟!
أنها مريم زوجة حلفي أو كلوبا، التي قال عنها يوحنا الرسول (وكن واقفات عند صليب يسوع: أمه، وأخت أمه: مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية) (يو25:19)- قارن مع (مت27: 55، 56)
مريم أم يعقوب ويوسي كانت مع مريم المجدلية عند صليب المسيح (مت27: 55، 56) (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وهما نفسهما: مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي كانتا واقفتين وقت الدفن (تنظران أين وضع) (مر47:15). وهما أيضاً أحضرتا حنوطاً بعدما مضي السبت (مر1:16). وهما أيضاً كانتا واقفتين عند الصليب مع مريم أمه وهما اللتان قصدهما يوحنا الإنجيلي بقوله (وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية.
إذن اخوة الرب يسوع هم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا أو حلفي أم يعقوب ويوسى وباقي الأخوة.
أما عن الخلاف بين أسم حلفى وأسم كلوبا، فإما أن يكون خلافاً في النطق أو كما قال القديس جيروم: من عادة الكتاب أن يحمل الشخص الواحد أكثر من أسم؛ فرعوئيل حمو موسى (خر18:2). يدعي أيضاً يثرون (خر18:4). وجدعون يدعي يربعل (قض32:6). وبطرس دعي أيضا سمعان وصفا، ويهوذا الغيور دعي تداوس (مت3:10). واضح إذن أن أم مريم أم يعقوب ويوسى ليست هي مريم العذراء ولم يحدث مطلقاً أن الكتاب دعاها بهذا الأسم.
ملاحظات
1)* من غير المعقول أن يكون لمريم أم المسيح كل هؤلاء الأبناء ويعهد بها الرب علي الصليب إلي يوحنا تلميذه. لاشك أن أولادها كانوا أولي بها لو كان لها أولاد..
2)* نلاحظ في أسفار يوسف ومريم في الذهاب إلي مصر والرجوع منها، لم يذكر اسم أي ابن لمريم غير (يسوع) (مت2: 14، 20، 21). وكذلك في الرحلة إلي أورشليم وعمره 12 سنة (لو43:2).
3)* وليس صحيحاً ما يقول البعض أن (أخوة يسوع) هو أبناء ليوسف من أمراة أخري ترمل بموتها. فالكتاب يذكر أن مريم أم يعقوب ويوسى كانت حاضرة صلب المسيح ودفنه كما ذكرنا (مر47:15).
4)* وهناك نص كتابي واضح في نبوءة حزقيال يؤيد دوام بتولية العذراء. لقد رأي حزقيال النبي باباً مغلقاً في المشرق. وقيل له (هذا الباب يكون مغلق لا يفتح ولا يدخل منه أنسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً) (حز2:44).
إنه رحم العذراء الذي دخل منه الرب، فظل مغلقاً لم يدخله ابن آخر لها.
والقديس بولس الرسول يذكر أنه رأي (يعقوب أخا الرب) (غل9:1). ويعقوب هذا يسمونه يعقوب الصغير (مر40:15). لتمييزه عن يعقوب بن زبدي ويدعي أيضاً يعقوب ابن حلفي (مت3:10) وكان من الرسل كما ورد في (غل19:1) والقديس متي الرسول يذكر أنه عند صليب الرب (نسوة كثيرات كن هناك، ينظرون من بعيد، وبينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى، وأم ابني زبدي (مت27: 55،56).

**********************************

 

This site was last updated 03/13/12