Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

سنة اثني عشرة وأربعمائة وسنة ثلاث عشرة وأربعمائة

 +إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنطاكى  سنة 413 ه ج1ـ
الأنطاكى  سنة 413 هـ ج2
تولية الخليفة الظاهر413هـ
الأنطاكى  سنة 413 هـ الكنيسة الملكية

 

المقريزى سنة 412 و 413 هـ

**************************************************

الفاطميين الذين أحتلوا مصر بأسم الإسلام الجزء التالى نقل  من كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 1  13/1 لفائدة القارئ الدارس وكعادة الموقع وضعنا لكل مقطع عناوين

**************************************************

سنة اثني عشرة وأربعمائة
فيها خلع عليه للوساطة وكتب سجله بذلك؛ وزال أمره في ذي القعدة من السنة المذكورة، فكانت مدة سبعة أشهر وأياما؛ وقتل في الحج.
وولى بعده بدر الدولة أبو الفتوح موسى بن الحسن، وكان يتولى الشرطة السفلى ثم خلع عليه أولا بالصعيد في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة؛ ثم ولى ديوان الإنشاء عوضا عن ابن خيران؛ وخلع عليه للوساطة في محرم سنة ثلاث عشرة عوضا عن خطير الملك؛
سنة ثلاث عشرة وأربعمائة
ثم قبض عليه في العشرين من شوال منها في القصر، فاعتقل وزال أمره؛ وكانت مدة وساطته تسعة أشهر. ثم أخرج في يومه مسحوبا، وسجن، ثم أخرج من الغد وقتل في الفج؛ فوجد له من العين ستمائة وعشرون ألف دينار.
وقتلت السيدة جماعة ممن كان اطلع على سرها في قتل الحاكم، وعظمت هيبتها في نفوس الأباعد والأقارب.
وفي سنة ثمان عشرة شرب الظاهر الخمر وترخص فيه للناس وفي سماع الغناء وشرب الفقاع، وأكل الملوخية وسائر أصناف السمك، فأقبل الناس على اللهو.
وكان قد ولى حلب غلام يعرف بأمير الأمراء عزيز الدولة أبي شجاع فاتك الوحيدي، غلام منجوتكين، في شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة، وكان أرمنيا دينا عاقلاً؛ فولاه الحاكم بأمر الله حلب وأعمالها، ولقبه أمير الأمراء وعزيز الدولة تاج الملة. ودخل حلب يوم الأحد ثاني شهر رمضان منها؛ وتمكن من البلد واستفحل أمره وعظم شأنه، فعصى الحاكم، ودعا لنفسه على المنبر، وضرب السكة باسمه. فمات الحاكم عقب ذلك. فلاطفته السيدة وآنسته، وواصلته بما مال إليه من حمل الخلع والخيول بالمراكب في سنة اثنتي عشرة حتى استمالت قلبه. ولم تزل تعمل الحيلة حتى أفسدت عليه غلاماً له يعرف ببدر، كان يملك أمره وغلمانه تحت يده، وبذلت له العطاء الجزيل على الفتك به، ووعدته أن تقيمه مقامه في موضعه. وكان لعزيز الدولة غلام هندي يهواه ويحبه حبا شديدا؛ فاستغواه بدر وقال له: قد عرفت من مولاك ملالاً لك وتغيراً منه فيك، واطلعت منه على عزمة في قتلك، ودفعته دفعات عنك لأنني لا أشتهي أن يتم مكروه عليك. وتركه مدة ووهب له دنانير وثيابا، وأظهر له المحبة، وتوصل إلى أن خلابه ثم قال له: إن علم نبأ التعير عزيز الدولة قتلنا، وما إشفاقي على نفسي وإنما إشفاقي عليك. فقال له الصبي: فأي شيء أعمل يا مولاي ؟ قال: قد عرفت محبتي لك، وإن ساعدتني اصطنعتك وأعطيتك، وعشنا جميعا في خفض وأمن. قال له: فارسم ما شئت حتى أفعله؛ قال: تحلف لي حتى أقول لك؛ فاستحلفه وخدعه، ووافقه على قتل عزيز الدولة. فقال له الصبي كيف أقتله ؟ قال: الليلة يشرب، وسأزيد في سقيه حتى أسكره؛ فإذا استدعاك على الرسم لغمزه ونام فقم كأنك تهريق ماء، فخذ سيفه واضربه حتى تفرغ منه. فقبل الصبي وصيته. وكان عزيز الدولة في الصيد؛ فلما عاد دخل الحمام وخرج منه فأكل ثم انتقل إلى مجلس الشراب؛ وحضر من جرت العادة بحضوره من ندمائه، ثم قام في آخر وقت وقد تبين فيه السكر، والصبي بين يديه يحمل سيفه حتى وافى إلى مرقده واستلقى على فراشه؛ وأمر الغلام أن يغمزه. فلما مضى هزيل من الليل وثقل عزيز الدولة في النوم وتحقق الصبي ذلك سل السيف وضربه به، وكان سيفا ماضيا، ففلق رأسه، وأتبع الضربة بأخرى فقتله. ودخل بدر وشاهده ميتا، فصاح، واستدعى غلمان الدولة وأمرهم بقتل الصبي، فقتلوه؛ وحوط الخزائن والقلعة.
وشاع قتل عزيز الدولة؛ وكان ذلك في ليلة السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة. وكتب بدر إلى السيدة بقتله، فأجابته، وأظهرت الوجد على عزيز الدولة، وشكرت بدراً على ما كان منه في ضبط الأمر وحراسة الخزائن؛ ولقبته وفي الدولة، وقلدته موضع مولاه، ووهبت له جميع ما حازه.
وكان سديد الدولة علي بن أحمد الضيف ناظرا بالشام، فتلطف ببدر غلام عزيز الدولة حتى تسلم البلد منه والقلعة، وولاها أصحاب الظاهر. وسبب ذلك أن كتابا وصل إليه من الظاهر بخطه يطيب نفسه، وأظهر هذا الكتاب في حلب في أيام الملك رضوان أخذه من بعض أهلها؛ وكان في ورق إبريسم أسم عريض، فيه ثلاثون سطرا بخط وسط. وكان صدر الكتاب: عرض بحضرتنا يا بدر سلمك الله ما كتبت على يد كاتبك ابن مدبر، وعرفنا ما قصدته، ولم نسىء ظناً بك لقول فيك ولا شناعة ذكر. وقد بعثنا بأحد ثقاتنا إليك وهو علي بن أحمد الضيف ليجدد الأخذ عليك. فلما دخل ابن الضيف على بدر بالكتاب استرسل إليه وطرح القيد في رجليه، فقبض عليه وأنزله من القلعة. وأقام بحلب سنة. وسلمها موصوف الخادم إلى أصحاب الظاهر وثقاته.
وفي سنة ثمان عشرة وأربعمائة في ذي الحجة والناس يطوفون بالكعبة قصد رجل ديلمي من الباطنية الحجر الأسود فضربه بدبوس فكسره، وقتل في الحال، وقتل معه جماعة ذكر أنهم كانوا معه وعلى اعتقاده الخبيث.

 

This site was last updated 08/24/12