Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

التلمود وقصة يوسف القرآنية

 +إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التلمود وقصة يوسف القرآنية
إختلاف قصة يوسف عن التوراة

الله ليس إله المسيحية واليهودية

إختلاف قصص الأنبياء المذكورة فى القرآن عن مثيلتها فى التوراة

التلمود مصدر لقصة يوسف القرآنية

ذكرالمستشرقين الغربيين مصادر عديدة تعتبر منابع أصلية للقرآن ومنها الكتاب المقدس بعهدية القديم (التوراه ) والحديث (الإنجيل) وهذا لا غبار عليه إذا كانت قصص الأنبياء هى المصدر الوحيد للقرآن لأن الكتاب المقدس هو المنبع الأصلى لهذه القصص ولكن نكتشف أن بعض أحداث قصة يوسف فى القرآن كتاب الله  مأخوذة من التلمود اليهودى الذى كتب قبل القرآن بمئات السنين والتلمود ليس كتاباً إلهياً  ونجدها فى القرآن كآيات منزلة من الله  والفرق فقط أنها كتبت بصيغة النثر القرآنية فهذا يدفعنا إلى أن نقول فى ثقة أن الله إلاه الإسلام ليس هو إله اليهودية والمسيحية

أسبقية التلمود على القرآن

والتلمود عبارة عن تعاليم وشرائع وعظات كان يتناقلها الحاخامات الفريسيون من اليهود شفوياً وسرًّا جيلاً بعد جيل ولخوفهم عليها من الضياع دونوها في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد وأطلق عليها اسم "المشناة" ثم شرحت فيما بعد هذه المشناة وسمي الشرح " جمارا "وأُلِّفَتْ هذه الشروح في فترة طويلةوتعاقب على الشرح حاخامات بابل وحاخامات فلسطين ثم سُمِّي المتن وهو المشناة مع الشرح وهي جمار " التلمود" وما كان عليه تعليقات وشرح حاخامات بابل سمي تلمود بابل وما كان عليه شروح حاخامات فلسطين سُمِّي تلمود فلسطين وتحديداً امتدت كتابة التلمود من 70م حتى القرن السادس الميلادى إلى أواخر السادس بعد الميلاد والتلمود قسمان القسم الأول هو المشناة (المثناة) التى تضم المباحث الستة. والقسم الآخر هو (الجمارا) التى تضم الاجتهادات الفقهية والمناقشات التى دارت حول القسم الأول.. والمشناة كُتبت أصلاً بالعبرية الكلاسيكية، بينما كُتبت الجمارا بالآرامية وهى اللغة التى كانت سائدة آنذاك، وبها كان يتكلم السيد المسيح وكان اكتمال كتابة التلمود (المشناة، والجمارا) فى القرن الخامس الميلادى إذا هو كتاب كتب بعد إنقطاع الوحى فى عدم وجود أنبياء إذا التلمود هو كتاب غير موحى به من الإله 

التلمود اليهودى فى نظر المسلمين

ذكر الأستاذ أبو الفدا محمد عارف فى كتاب نهاية اليهود : " يدعي اليهود أن موسى عليه السلام ألقى التلمود على بني إسرائيل فوق طور سيناء وحفظه عند هارون ، ثم تلقاه من هارون ( يوشع) ،ثم( إليعازر) وهلم جرا حتى الحاخام يهوذا هنَّاسى فى بدايات القرن الثالث الميلادى ويقال أن أحبار اليهود (الحاخامات) كانوا قد بدأوا تدوين التلمود قبل ذلك بعشرات السنين وتحديداً بعد سقوط أورشليم وتخريب الهيكل على يد الإمبراطور الرومانى إيليانوس هادريانوس (70م) وذلك على ما يزعمون والحقيقة أن التلمود هو موسوعة تضم كل شئ عن هواجس وخرافات بني إسرائيل ويعطي اليهود عليهم لعنة الله  التلمود أهمية كبرى لدرجة أنهم يعتبرونه الكتاب الثاني  والمصدر الثاني للتشريع ، حتي أنهم يقولون: أنه من يقرأ التوراة بدون المشنا و الجمارة فليس له إله - والمشناة والجمارة هما جزءا التلمود وكلمة التلمود كلمة عبرية تعني الشريعة الشفوية والتعاليم وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية لكل ما فيها من رموز وشطحات وسفاهات وأحقاد على العالم"

التلمود فى نظر اليهود

حوي التلمود اليهودى الشريعة الشفوية وهو عبارة عن سجل للمناقشات التي دارت بين الحاخامات عن القضايا الفقهية (هالاخاه) والوعظية (آجاداه) وباعتباره سجلا للمناقشات كتب على مدى قرون يحوي التلمود موضوعات تاريخية وتشريعية وزراعية وأدبية وعلمية - واليهود يرون أن التلمود له قدسية وأنه من عند الله بل يرون أنه أقدس من التوراة فيقولون : "إن من درس التوراة فعل فضيلة لا يستحق المكافأة عليها ومن درس المشناة فعل فضيلة يستحق المكافأة عليها ومن درس الجمارة فعل أعظم فضيلة ".
التلمود مصدر من مصادر قصص القرآن

وعن معرفة العرب للتلمود ذكر الأستاذ يوسف زيدان فى مقالة بعنوان الجزء الاول - التلمود اليهودي فى جريدة المصرى اليوم الجمعة أبريل 16, 2010  : "أن العرب عرفوا التلمود (المشناة) منذ زمن بعيد بل فى عصر النبوة فقد ورد فى كتب التاريخ الإسلامى المبكرة أن الخليفة عمر بن الخطاب، ثانى الخلفاء الراشدين الذين تولوا الأمر بعد وفاة النبى وجد جماعة من الصحابة يكتبون الأحاديث النبوية فى رقاع (قطع من الجلد) فثار عليهم وصاح فيهم: «أمثناةٌ كمثناة أهل الكتاب» وأمرهم الخليفة بمحو ما كتبوه وإتلاف هذه النصوص؛ خشيةً منه على المسلمين أن تشوِّش هذه (الأحاديث الشفوية) أفكارهم، وتصرفهم عن الوحي المكتوب (القرآن الكريم) وفى قول الخليفة عمر بن الخطاب «المثناة» ترجمة عربية دقيقة للكلمة العبرية «المشناة» التى تعنى فى أصلها: الكتابة الثانية (بعد التوراة) والنص الثاني.. وهو ما جرى فى تراثنا الدينى بعد ذلك، حيث اعتبرت الأحاديث النبوية هي المصدر (الثاني) للتشريع، بعد القرآن الذي هو المصدر الأول! فكان حالنا مصدقاً للحديث الشريف الذى ابتدأت به كتابى الأخير (اللاهوت العربى) وفيه يقول النبى صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن " ومع إعتراض ابن الحطاب على كتابة المسلمين للأحاديث بجانب القرآن إلا أن المسلمون فيما بعد نقلوا النظام اليهودى بلا أى تغيير حيث أجمع علماء المسلمين على أن القرآن هو الوحي المتلو والأحاديث هي الوحي غير المتلو وأبدلوا التلمود عند اليهود بستة كتب هي: (1) «الموطأ» لأنس بن مالك (2) «صحيح» البخاري (3) «صحيح» مسلم  (4) «سُنن» أبي داود سليمان (5) «الجامع» للترمذي (6) «السنن» لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني. أما عما فعله الصحابى والخليفة عمر بن الخطاب بمنع المسلمين من كتابة أجزاء من التلمود على أنها أحاديث .. فلا يدرى أحد .. كيف تسللت أجزاء من قصة يوسف التلمودية لتصبح آيات منزلة من الله فى القرآن؟ .. لعل الأستاذ يوسف زيدان يجيبنا عن هذا السؤال !!!!

تشابه ما جاء فى التلمود مع آيات الله بالقرآن
(1) يوسف يكاد يستسلم لرغباته الجنسية

في قصة يوسف تفاصيل ذكرت فى القرآن ولكنها غير مذكورة في التوراة ويشترك التلمود والقرآن في ذكرها...منها ان يوسف كاد ان يستسلم لرغباته الجنسية فى عدة مواقف بينه وبين زليخة إمرأة العزيز وهذا لم يحدث فى التوراة .. ففي موضوع ( يوسف يقاوم الاغراء) بالتلمود نجد ان يوسف يكاد يستسلم لزليخة وهي في كامل زينتها وتبرجها غير أنه في اللحظة الأخيرة يمتنع لأن أمه (الميتة) وأباه وخالته (امرأة أبيه) يتراؤون له...وفي محاولة أخرى لزليخة ايضا يكاد يستسلم للأغراء ولكن الله هذه المرّة يظهر له حاملا في يده (أبن شتيّا؟؟؟؟؟) ويقول له أنه أن فعلها فأنه سيزحزح الحجر الذي تقف عليه الارض فتسقط الارض وتهوي بمن فيها.....فيمتنع يوسف ثانية حيث ورد فى سورة يوسف آية 24 ما نصه : " ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربّه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء أنه من عبادنا المخلصين"
(2) الشاهد الرضيع والقميص تمزق من الخلف
ويشترك القران والتلمود. فى قصة الشاهد الرضيع الذي من اهلها وقميص يوسف الذى تمزق من الخلف  هاذين الحدثين لا وجود لهما في قصة يوسف التوراتية في فصل (يوسف يقاوم الاغراء) بالتلمود نجد ان لزليخة طفلا رضيعا بعمر 11 شهرا فقط يشهد ليوسف بالبراءة و يتهم امه زليخة امام مجموعة من الناس منهم والده العزيز (ذكر التوراة أسمه فوطيفار ولم يذكره القرآن) ولكنه لم يستدل عن برائته بواسطة الثوب فحسب القصة التلمودية أن القضاة الكهنة هم الذين حكموا ببراءة يوسف لأن القميص قد تمزق من الخلف ولهذا السبب لم يقتل يوسف بل سجن لئلا يلوث الخبر سمعة العزيز والذي أخبر يوسف أنه يعلم أنه برئ ولكنه مضطر لحبسه  قارن هذه القصة التلمودية السابقة مع ما ورد في القرآن فى سورة يوسف 26 قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها أن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين 27 وأن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين 28 فلمّا رءا قميصه قد من دبر قال أنه من كيدكن أن كيدكن عظيم 29 يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك أنك كنت من الخاطئين ونلاحظ أن القصة التلمودية أدق من القران الذي يقول ان الشاهد يستدل مع ان الشاهد يشهد بما رآه. .
(3) النسوة الفرعونيات يقطعن أيدهن من جمال يوسف
ويشترك التلمود والقرآن فى قصة النسوة اللاتي قطعن أيدهن الذى يأتي قبل محاولة أغراء زليخة ليوسف وترجمة الفقرة  التلمودية 14 عن هذا الجزء هو : عندما لم تتغلب زليخة عليه فتقنعه رمتها رغباتها في سقم شديد وكل نساء مصر جاءوا ليزوروها وقالوا لها:"لماذا أنت بهذا الهزال والنحول ؟ أينقصك شئ؟ اليس زوجك اميرا عظيما ومقدرا في عيني الملك؟ هل من الممكن ان لا تحصلي على ما يتمناه قلبك؟" اجابتهم زليخة قائلة: اليوم ستعلمون من أين جائت الحالة التي رأيتموني فيه؟ أمرت زليخة جارياتها أن يحضروا طعاما لكل النساء ونصبت أمامهم مأدبة في منزلها ووضعت سكاكين فوق المنضدة لتقشير البرتقال ثم أنها امرت يوسف ان يحضر ثم أرتدت ثوبا ثينا انتضرت مدعوّاتها وعندما حضر يوسف لم تستطع النساء ان يحولن نظرهن عنه و جرحوا (أو قطعوا) أيدهن بالسكاكين وكان البرتقالات في أيديهن مغطّاة بالدماء ولكنهن لم يكن يعلمن ما كن يفعلن فاستمروا في النطر الى جمال يوسف من غير ان يحيدوا بأبصارهن عنه عندما قالت لهن زليخة: مالذي فعلتنه؟ توقفن أنا وضعت أمامكن البرتقالات لتأكلنها ها أنتن تقطعن أيديكن نظرت كل النساء الى ايدين وكانت مليئة بالدماء وكان الدم يجري فيلوث ثيابهن فقلن لزليخة:هذا العبد الذي في المنزل سحرنا ولم نستطع ان نحول ابصارنا عنه لجمله عنها قالت:"أذا كان هذا حدث لكن وانتن نظرتن له لدقائق فلم تستطعن ان تحولوا ابصاركن عنه فكيف أذن أتحكم أنا بنفسي وهو لابث في بيتي باستمرار وانا التي اراه وهو يروح ويجيء يوما بعد يوم؟ فكيف أذن لا اهزل ولا أسقم بسببه ! النص اسفل الصفحة ثم تستمر النساء فيسئلنها عن سبب انه في بيتها ولا تنال منه ماتريد فتجيبهن انه يمتنع عن وصالها ولهذا هي سقيمة  قارن هذه القصة التلمودية السابقة مع ما ورد في القرآن في سورة يوسف...30وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها ع نفه قد شغفها حبا أنا لنراها في ضلال مبين31 فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن وأعدت لهن متكئا أتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطّعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا أن هذا ألا ملك كريم 32 قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسي فاستعصم ولئن لم يفعل ماآمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين
وعندما نضع قصة يوسف التى جائت فى التلمود مع ما ورد فى آيات القرآن يتضح أن القصة التلمودية أكثر حبكة من القران ومتسلسة فى ألأحداث تسلسل منطقى حيث تدور عدة شبهات حول قصة يوسف القرآنية إذ تذكر ان قصة النسوة حدثت قبل المراودة الاخيرة اذ كيف انتشرت الفضيحة وكيف ما زالت زليخة تحلم بيوسف برغم فضيحتها عند زوجها ولماذا لم يسجن ثم كيف يبقيه زوجها في المنزل كما ان القصة التلمودية ايضا تشرح كيفية تقطيع النسوة لأيديهن




This site was last updated 02/01/12