المتنيح الأنبا أنجيلوس هو أول أسقف إيبارشية الشرقية وقد رعى المتنيح الأنبا أنجيلوس هذه الإيبارشية الناشئة بكل أمانه ومما يذكر أن عاصمة الإيبارشية  هى مدينة فاقوس وكان بها كنيسة واحدة  إسمها كنيسة الملاك ميخائيل وكان يرعاها كاهن قديس هو أبونا يوسف صليب فى منطقة شعبية وسكن الأنبا أنجيلوس عندما أصبح اسقفاً فى حجرة صغيرة أعلى مبنى الخدمات وظل يرعى شعبه

وحدث أن عرضت الجمعية اليونانية كنيسة يوحنا المعمدان للبيع لأن اليونانيين هجروا البلدة ولا يوجد أحد منهم هناك وهى كنيسة روم أرثوذكس وكانت مركز لإيبارشيتهم وبها مبنى سكنى ويحيط بهما أرض فضاء أكثر 6 أفدنة  وكان أغنياء البروتستانت يريدون شرائها فتصبح الكنيسة بروتستانيه ويبيعون الأرض الفضاء بأثمان باهظة ولكن رفض اليونان عرضهم لأن الكنيسة القبطية كنيسة رسولية وأقرب لمعتقداتهم ولما كان أهل البلدة لا يستطيعون شراء هذه الكنيسة فقد قام قداسة البابا شنودة بدفع مبلغ خمسين ألف جنية على أن يسددها له نيافة ألنبا أنجيلوس ولما عرض أمر شراء هذه الكنيسة على أهل فاقوس فى الكنيسة خلعت إحدى السيدات ذهبها (غوايشها) وألقتها من الدور الثانى الذى يجلس فيه السيدات لتنزل تحت أرجل الأنبا أنجيلوس وكان هذا أول تبرع لشراء هذه الكنيسة ونص العقد على بيع الأرض وما عليها من مبانى على أن تكون قيمة كنيسة يوحنا المعمدان هدية من كنيسة ألروام الأرثوذكس للكنيسة القبطية لأن الكنائس لا تباع ولا تشترى
وكنيسة يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس تغير أسمها ليصبح كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارمينا - فاقوس وهى على الطراز البيزنطى وأرضها من الرخام الإيطالى وبها شمعدانين من النحاس الثقيل الدقيق الصنع وصور حائط الأيقونات علي قديسيها هالات من الفضة الخالصة وكذلك النجف وحوائط الكنيسة مزينة بصور بديعة للصلب وغيرها يقال أن اليونانيون إستقدموا رسامين من اليونان والإيطاليين لرسمها وسطح الكنيسة على الشكل الهرمى المنتشر فى الدول الأوربية
وقد كافأ الرب الأنبا أنجيلوس بأن تكون هذه الكنيسة التى كانت مقراً إيبارشية الروم الأرثوذكس أن تصبح مقراً يليق بإيبارشيته بدلا من الحجرة التى كانت فوق مبنى الخدمات وأن يجلسش على كرسى أيبارشية الروم وهو كرسى دقيق الصنع يجلس تحت رجليه اسدين ومسند اليد على شكل تمساحين وسقف الكرسى من الخشب المنحوت على شكل أوراق العنب