Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

قصة أهل الكهف قصة خيالية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تضارب أيام خلق
هاروت وماروت
آدم
الملك سليمان
نوح
قايين وهابيل
يوسف1
داود
أسماء أخرى للسور القرآنية
قصة أهل الكهف قصة خيالية

 

هل الله الذى نعبده هو إله المسيحيـة واليهودية؟

قصة أهل الكهف القرآنية قصة خيالية
لا توجد قصة أهل الكهف فى التوراة ولا الإنجيل ولكن ذكر
العالم الكبير كوخ أن هذه القصة الخيالية كانت تتناقلها عدة شعوب وموجودة في عدة ثقافات وقد قام السريان بترجمتها من أرسطو الذى نسبها لمدينة ساردس وحولوها لقصة مسيحية ونسبوها لمدينة أفسس وبما أنها أساسا كانت قصة من قصص الشعوب الوثنية الخيالية وترجمت لتكون من القصص المسيحية الخيالية وذكرها القرآن كآيات منزلة من الله فى كتابه القرآن إذا فالله ليس هو إله المسيحية واليهودية

قصة الفتية السبعة أو اهل الكهف أو اصحاب الكهف كما ذكرها القرآن هى قصة من نسج الخيال لم يوحى بها ولم يذكرها الإنجيل أو التوراه  ويقول المستشرقون أن  القرآن أخذ ما هو مكتوب فيه من كل مصدر من المصادر المتاحة حوله وكان يضعها فى صورة نثرية وكان العرب عندما كان محمد يتلوا عليهم نظمه وأشعاره يقولون عنها : " إنها أساطير الأولين " ومنها القصة الخيالية أهل الكهف  لأنهم كانوا يسمعونها  ويتناقلونها فقد كانت منتشرة إنتشارا واسعا بين الشعوب أما عن صدقها فقد ذكر المتنيح الأنبا إيسيذوروس فى كتاب الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 577 - 578  أن قصة أهل الكهف ليست صحيحة وكتب أن أهل  الكهف (النيام السبعة) الذين قيل أنهم رقدواً فى عصر داكيوس فى مغارة ومضى على رقادهم جيلان والخبر المذكور لا يسلم بصحته كل المؤرخين ولا سيما المتأخرون ويعللوه بوجود رفاتهم فقط وبعض نقود بجانبها ولكنها تدل على زمان وفاتهم فقط "

ونحيط القراء علما أن قصة أهل الكهف فى المسيحية أكثر حبكاً من زميلتها الموجودة فى القرآن التى جاءت متأخره فمثلاً تحدد قصة أهل الكهف المسيحية الإمبراطور الذى كان معاصراً قبل أن يناموا والأمبراطور الذى أصبح موجوداً بعد إستيقاظهم وبهذا حددوا عدد السنين بـ 200 سنة , وستلاحظ أيها القارئ عند قرائتك لهذه القصة فى القرآن أن راويها كان متردداً كأن القصة نقلت من فم إلى آخر فتغيرت فى مكوناتها فنجد مثلاً عدة أخطاء فيها فى ذكر عدد السنين فقال 300 وزود عليهم تسعه وغيرها من أحداث القصة

لا يستطيع أحد الجزم بصدق قصة أهل الكهف بالرغم من انها جائت فى مصادر مسيحية فى مخطوطاتها الأثرية فى الكنيسة اليونانية والكنيسة السوريه الأنطاكية والكنيسة القبطية ومنتشرة انتشاراً شعبياً وعلى نطاق واسع فى مساحه واسعة من الأرض من أوربا شمالاً حتى مصر جنوباً , وذلك قبل ظهور الإسلام بزمن طويل يقدر بأكثر من 150 سنة  وهذه المقالة إنما إختصار لما كتب فى هذا الموضوع فى أكثر من 30 صفحة وبالنسبة لقصة النيام السبعة فى المسيحية ففى أفسس توجد كنيسة كبيرة فى الصورة المقابلة أقيمت على جزء من كهف وما زالت خرائب هذه الكنيسة موجوده حتى هذا اليوم  ويقول البعض انها رويت لتظهر وتمجد قوة الإيمان المسيحى , والقصة المسيحية محبوكة تماماً بحيث أنها لا تدع مجال لأى شك بأدلة وبراهين مثل اللوح الذى كتبت عليه قصتهم والأباطرة المعاصرين وغيره إلا أننا نريد اليوم أن نرى هذه الدلائل بما فيها أجساد هؤلاء السبعة واللوح الذى كتبت فيه قصتة الذين ناموا وأستيقظوا فى زمن آخر ويندر أن تخلوا أمة مسيحية من غير هذه القصص ولم يقصد واضع هذه الرواية إضلال الناس وغشهم ، فكثير من القصص الشعبية والتى لا هدف لها تنتشر حتى الآن ويسمعها الناس بل ويستمتعون بها مع أنها لا أساس لها فى الواقع والعجيب فى هذه القصة أنها تعتبر من الخيال العلمى المختلط بالدين المسيحى ويوجد قصص كثيرة تمادى خيالها العلمى الخالص إلى ابعد من ذلك اليوم والتى تشابهها تماماً مثل آلة الزمن التى عندما يركبها مخترعها ينتقل بها من زمان لآخر أو المسلسل البريطاني دكتور "هو" سبعة من القبور لأهل الكهف السبعة فى مدينة أفسس والتى بني المسيحيين على الكهف كنيسة كبرى ليست تؤكد قصة نومهم لقرون وإستيقاظهم غير أننا  نجدها فى القرآن كآيات منزلة من الله كأنها حكاية حقيقية ولما كانت  قصة اهل الكهف فى القرآن تفتقر إلى الخطوط العامة للقصة الأصلية وحتى أنها تفتقد لمقومات القصة كقصة تروى بغض النظر عن حقيقيتها فجاءت مبتورة مبهمه غامضة غير مفهومه فمثلا لم تذكر : أسم البلد - ولا اسم الحاكم - ولا عن السبب - ولا عن الهدف - ولا عن تأكيدات صدقها - كلوح محفوظ ولا سنه نومهم - أو سنة أستيقاظهم - ولا حتى عدد الفتية -  ولكنها اهتمت بالكلب الذى كان كثيرا ما يحتفظ به العربى لحراسة خيمته وأغنامه فهى جاءت كرواية تروى لعربى يصطلى أمام النار أمام خيمته يفتح فاهه عن قصة يضيع بها وقته حتى ينعس وينام سعيداً مثل الأطفال وإحتاجت هذه القصة لدعم وسند لمصداقيتها وترميم أسسها فلم يجد مفسرى المسلمين إلا إلى الرجوع إلى أصلها اليونانى وأضفوا عليه بعض الرتوش الأخرى حتى تلائم الجو الإسلامى المحيط ولكنهم فى النهاية قصوه كما تقص هذه القصة تماماً فى الكنائس المسيحية و ... وبما أنه لا أصل حقيقى لهذه القصة فمن الواضح أن الله العليم الحكيم لم يكتبها في لوحه محفوظ !!!!

من العجيب أن سورة أهل الكهف سورة كبيرة وكان يجب أن تحتوى كل شئ عن اهل الكهف ولكنها اتت قصة اهل الكهف قصة مفككة مبتورة ومتناقضة غير مفهومة ولا يوجد  لكثير من خيوطها تأكيد ولا توكيد ولم تشبع فكر القارئ وفقدت قيمتها كحدث لأنها غير مسلسلة وغير محبوكة التفاصيل لتقنع القارئ بها سواء أكانت هذه القصة تاريخياً او حقيقياً أو حتى كقصة خيالية مؤلفة فتضاربت فى عدد الذين فى الكهف وناموا ... وغيره
ويسميهم أهل الغرب "نوام أفسس السبعة". ويترك القرآن سبعة آيات ويبدأ من ألاية الثامنة فى سرد  القرآن قصتهم بلا أى سند تاريخى واقعى كما جاء فى أصل القصة اليونانى  فيقول القرآن: " إن بعض الفتية من مدينة كانت تعبد الأوثان ظلوا وحدهم يعبدون الله مخلصين، وهربوا إلى كهف يطل بابه على ناحية الشمال، وهناك ضرب الله على آذانهم فناموا ومعهم كلبهم "لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً" ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين وازدادوا تسعاً، ثم بعثهم الله فبعثوا بأحدهم إلى المدينة ليشتري لهم طعاماً. ولا يذكر القرآن عنهم أكثر من هذا ولا تملك قصة أهل الكهف فى القرآن مقومات القصة المفهومة وأسانيدها فى الإقناع سواء اكانت حقيقية أو خيالية وقالوا : " إن عددهم ثلاثة أو خمسة أو سبعة "

وإن الغرض من هذه القصة كما أوردنا فى الأصل اليونانى : " هو تمكين الاعتقاد في البعث " .
وقد اورد الطبري ما يشبه اصل القصة اليونانى (طبعة ده غوي، جـ1، ص 775 وما بعدها؛ التفسير، جـ15، ص 123 وما بعدها) يقولأن : " عدداً من الفتية نبذوا عبادة الأوثان واعتنقوا المسيحية في مدينة من مدن الروم (اليونان أو آسيا الصغرى) ثم فروا من تلك المدينة وأووا إلى كهف وكان معهم كلب عجزوا عن إبعاده، وناموا في هذا الكهف، ثم جاء الملك الوثني داقيوس (ويسمى أيضاً داقينوس وداقينانوس) ومعه أتباعه للقبض عليهم، ولكن لم يستطع أي واحد منهم دخول الكهف، فبنى عليهم داقيوس باب الكهف ليموت الفتية جوعاً وعطشاً. ونسي الناس أمرهم بعد ذلك. وفي يوم من الأيام بعث أحد الرعاة برجاله وأمرهم بفتح الباب ليتخذ من الكهف حظيرة لغنمه. ولما دخل رجاله الكهف لم يروا أول الأمر الفتية الذين بعثهم الله في الأجل الذي ضربه ليقظتهم. وعندما استيقظوا كانوا لا يزالون يملؤهم الفزع والرعب من الخطر الذي نجوا منه، فعمدوا إلى الحيطة وبعثوا بأحدهم إلى المدينة ليشتري لهم طعاماً. ولم يعرف بائع الطعام النقود التي دفعها إليه الفتى، فساقه إلى الملك وهناك تبين كل شيء: فقد نام الفتية ثلثمائة سنة وتسعاً، وكانت الوثنية قد انقرضت خلال هذه المدة وحلت النصرانية محلها. وفرح الملك بأصحاب الكهف فرحاً عظيماً لأن بعثهم أيد عقيدة دينية كان البعض يشك في صحتها وهي أن الناس يبعثون بالجسد والروح معاً. ولم يكد الفتى يعود إلى الكهف ثانية حتى ضرب الله على آذانهم مرة أخرى، فشيدوا في ذلك المكان كنيسة ".
وتوجد رواية أخرى يقولها وهب بن منبه (الطبري، طبعة ده غوى جـ1، ص778 وما بعدها؛ ابن الأثير طبعة تورنبرج، جـ1، ص 254 وما بعدها). "إنه جاء حوارى من أصحاب عيسى إلى تلك المدينة وأراد أن يدخلها فقيل له إن على بابها صنماً، لا يدخلها أحد حتى يسجد له، فلم يدخلها وأتى حماماً قريباً من المدينة فكان يعمل فيه، فرأى صاحب الحمام البركة وعلقه الفتية فجعل يخبرهم خبر السماء والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه. فكان على ذلك حتى جاء ابن الملك بامرأة فدخل بها الحمام فعيره الحوارى فاستحيا، ثم رجع مرة أخرة فعيره فسبه وانتهره، ودخل الحمام ومعه المرأة فماتا في الحمام، فقيل للملك إن الذي بالحمام قتلهما، فطلبه الملك فلم يجده، فقال من كان يصحبه فذكر الفتية فطلبهم فهربوا إلى الكهف مع صاحب لهم وتبعهم كلبه أيضاً".
ثم تتفق هذه الرواية مع الروايات الأخرى في بقية القصة.  غير أن الكثير من هذه القصة متناقض، وبعضها لم يتيسر تعليله حتى الآن تعليلاً مقبولاً. وسنتكلم الآن على أهم هذه المعلومات فنقول: إن الملك الوثني الذي اضطهد النصارى كان يسمى داقيوس (249-251). أما الملك النصراني الذي بعث الفتية في عهده فهو الملك يتودوس الثاني (408-450) وهذا لا يتفق مع ما ورد في القرآن من أن أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين وازدادوا تسعاً(1) ولامع الروايات الأخرى التي تذهب إلى أنهم لبثوا فيه 372 عاماً. وهناك أمر آخر عظيم الأهمية هو معرفة المدينة التي حدثت فيها هذه القصة. تقول المصادر الغربية إنها حدثت في مدينة أفسس Ephèsus  على أن العرب يعرفون مدينتين بهذا الاسم: إحداهما المدينة المعروفة بافسس ، والأخرى مدينة عربسوس القديمة في كبادوشيا وكانت تسمى أيضاً أبسس وتسمى اليوم بربوز . فأى من المدينتين التي أوحى بها الخيال؟
أما ده غوى فيؤيد هذا الرأي معتمداً على براهين استمدها من النصوص. وفي الحق إن بعض الرحالة قالوا إنهم رأوا في مدينة أبسس هذه كهفاً كان به جثث ثلاثة عشر رجلاً قد تيبست (ياقوت: المعجم، جـ2، ص 806، المقدسي، ص 153، ابن خرداذبه، ص 106، 110؛ البيروني: الآثار الباقية، طبعة سخاو ص 290)، وتاريخ السلاجقة (طبعة هوتسما، جـ4، ص 152) ما ينص صراح على أن عربسوس هي مدينة "أصحاب الكهف والرقيم" وربما كان اكتشاف هذه الجثث الثلاث عشرة هو الأصل الأول لقصة أهل الكهف
وما معنى "أصحاب الكهف والرقيم" التي ذكرت في القرآن. قال البعض: أن الرقيم هو اسم الكلب، وقال آخرون إلى أن الرقيم هو اللوح الذي نقشت عليه قصة أصحاب الكهف.

أما جغرافيو العرب فيرون أن الرقيم اسم مكان، فابن خرداذبه يقول إن الكهف الذي كان فيه الجثث اسمه الرقيم وإن قصة أصحاب الكهف حدثت في أفسس.

ويرى المقدسي فيرى أن الثلاثة عشر رجلاً الذي وجدت جثثهم في الكهف كانوا أصحاب الكهف، ويرى أن الرقيم هي منطقة شرق الأردن قريبة من عمان .
ولم يحدد القرآن أي شأن للكلب في قصة أصحاب الكهف ولا مكان جبل أنخيلوس (ويرسم على أشكال مختلفة) ولم تتفق المصادر الإسلامية ولا القرآن في عدد الفتية ولا في أسمائهم.

 

 

 

 

This site was last updated 11/26/11