Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة سبع وستمائة سنة ثمان وستمائة سنة تسع وستمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بقية سنة575 وسنة576
سنة577 وسنة578
سنة579
سنة580 وسنة581
سنة582 وسنة583
سنة584
سنة585
سنة586
سنة587
سنة588
سنة589
سنة590 وسنة591
سنة592 وسنة593
سنة594
سنة595
سنة596 وسنة597
سنة598 وسنة599
سنة600
سنة601 وسنة602
سنة603
سنة604
سنة605 وسنة606
سنة607 وسنة608 وسنة609
سنة610 وسنة611 وسنة612
سنة613 وسنة614
سنة615
سنة616 وسنة617
سنة618 وسنة619
سنة620 وسنة621
سنة621

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة سبع وستمائة
ذكر عصيان سنجر مملوك الخليفة بخوزستان ومسير العساكر إليه

كان قطب الدين سنجر، مملوك الخليفة الناصر لدين الله، قد ولاه الخليفة خوزستان، بعد طاشتكين أمير الحاج كما ذكرناه، فلما كان سنة ست وستمائة بدا منه تغير عن الطاعة، فروسل في القدوم إلى بغداد، فغالط ولم يحضر؛ وكان يظهر الطاعة، ويبطن التغلب على البلاد، فبقي الأمر كذلك إلى الأول من هذه السنة، فتقدم الخليفة إلى مؤيد الدين، نائب الوزارة، وإلى عز الدين بن نجاح الشرابي، خاص الخليفة، بالمسير بالعساكر إليه بخوزستان وإخراجه عنها، فسارا في عساكر كثيرة إلى خوزستان، فلما تحقق سنجر قصدهم إليه فارق البلاد، ولحق بصاحب شيراز، وهو أتابك عز الدين سعد ابن دكلا، ملتجئاً إليه، فأكرمه وقام دونه.
ووصل عسكر الخليفة إلى خوزستان في ربيع الآخر بغير ممانعة، فلما استقروا في البلاد راسلوا سنجر يدعونه إلى الطاعة، فلم يجب إلى ذلك، فساروا إلى أرجان عازمين على قصد صاحب شيراز، فأدركهم الشتاء، فأقاموا شهوراً والرسل مترددة بينهم وبين صاحب شيراز، فلم يجبهم إلى تسليمه، فلما دخل شوال رحلوا يريدون شيراز، فحينئذ أرسل صاحبها إلى الوزير والشرابي يشفع فيه، ويطلب العهد له على أن لا يؤذى، فأجيب إلى ذلك، وسلمه إليهم هو وماله وأهله، فعادوا إلى بغداد وسنجدر معهم تحت الاستظهار، وولى الخليفة بلاد خوزستان مملوكه ياقوتاً أمير الحاج.
ووصل الوزير إلى بغداد في المحرم سنة ثمان وستمائة هو والشرابي والعساكر، وخرج أهل بغداد إلى تلقيهم، فدخلوها وسنجر معهم راكباً على بغل بإكاف، وفي رجله سلسلتان، في يد كل جندي سلسلة، وبقي محبوساً إلى أن دخل صفر، فجمع الخلق الكثير من الأمراء والأعيان إلى دار مؤيد الدين نائب الوزارة، فأحضر سنجر، وقرر بأمور نسبت إليه منكرة، فأقر بها، فقال مؤيد الدين للناس: قد عرفتم ما تقتضيه السياسة من عقوبة هذا الرجل، وقد عفا أمير المؤمنين عنه، وأمر بالخلع عليه، فلبسها وعاد إلى داره، فعجب الناس من ذلك.
وقيل إن أتابك سعد نهب مال سنجر وخزانته ودوابه، وكل ماله ولأصحابه، وسيرهم، فلما وصل سنجر إلى الوزير والشرابي طلبوا المال، فأرسل شيئاً يسيراً، والله أعلم.
ذكر وفاة نور الدين أرسلان شاه وشيء من سيرته
في هذه السنة، أواخر رجب، توفي نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر، صاحب الموصل، وكان مرضه قد طال، ومزاجه قد فسد، وكانت مدة ملكه سبع عشرة سنة واحد وأحد عشر شهراً، وكان شهماً شجاعاً، ذا سياسة للرعايا، شديداً على أصحابه، فكانوا يخافونه خوفا شديداً، وان ذلك مانعاً من تعدي بعضهم على بعض؛ وكان له همة عالية، أعاد ناموس البيت الأتابكي وجاهه، وحرمته، بعد أن كانت قد ذهبت، وخافه الملوك؛ وكان سريع الحركة في طلب الملك إلا أنه لم يكن له صبرا، فلهذا لم يتسع ملكه، ولو لم يكن له من الفضيلة إلا أنه لما رحل الكامل بن العادل عن ماردين، كما ذكرناه سنة خمس وتسعين وخمسمائة، عف عنها، وأبقاها على صاحبها، ولو قصدها وحصرها لم يكن فيها قوة الامتناع، لأن من كانوا بها كانوا قد هلكوا وضجروا، ولم يبق لهم رمق، فأبقاها على صاحبها.
ولما ملك استغاث به إنسان من التجار، فسأل عن حاله، فقيل إنه قد أدخل قماشه إلى البلد ليبيعه، فلم يتم له البيع، ويريد إخراجه، وقد منع من ذلك، فقال: من منعه؟ فقيل: ضامن البز يريد منه ما جرت به العادة من المكس؛ وكان القيم بتدبير مملكته مجاهد الدين قايماز، وهو إلى جانبه، فسأله عن العادة كيف هي؟ فقال: إن اشترط صاحبه إخراج متاعه مكن من العادة مدبرة، إنسان لا يبيع متاعه لأي شيء يؤخذ منه ماله؟ فقال مجاهد الدين: لا شك في فساد العادة مدبة، إنسان لا يبيع متاعه لأي شيء يؤخذ منه ماله؟ فقال مجاهد الدين: لا شك في فساد هذه العادة مدبرة، إنسان لا يبيع متاعه لأي شيء يؤخذ منه ماله؟ فقال مجاهد الدين: لا شك في فساد هذه العادة؛ فقال: إذا قلت أنا وأنت إنها عادة فاسدة، فما المانع من تركها؟ وتقدم بإخراج مال الرجل، وأن لا يؤخذ إلا ممن باع. (5/282)
وسمعت أخي مجد الدين أبا السعادات، رحمه الله، وكان من أكثر الناس اختصاصاً به، يقول: ما قلت له يوماً في فعل خير فامتنع منه بل بادر إليه بفرح واستبشار؛ واستدعى في بعض الأيام أخي المذكور، فركب إلى داره، فلما كان بباب الدار لقيته امرأة وبيدها رقعة، وهي تشكو، وتطلب عرضها على نور الدين، فأخذها، فلما دخل إليه جاراه في مهم له، فقال: قبل كل شيء تقف على هذه الرقعة، وتقضي شغل صاحبتها؛ فقال: لا حاجة إلى الوقوف عليها، عرفنا إيش فيها. فقال: والله لا أعلم إلا أنني رأيت امرأة بباب الدار، وهي متظلمة، شاكية.
فقال: نعم عرفت حالها؛ ثم انزعج فظهر منه الغيظ والغضب، وعنده رجلان هما القيمان بأمور دولته، فقال لأخي: أبصر إلى أي شيء قد دفعت مع هذين. هذه المرأة كان لها ابن، وقد مات من مدة في الموصل، وهو غريب، وخلف قماشاً ومملوكين، فاحتاط نواب بيت المال على القماش، وأحضروا المملوكين إلينا، فبقيا عندنا ننتظر حضور من يستحق التركة ليأخذها، فحضرت هذه المرأة ومعها كتاب حكمي بأن المال الذي مع ولدها لها، فتقدم منا بتسليم مالها إليها، وقلت لهذين: اشتريا المملوكين منها، وأنصفاها في الثمن؛ فعادا وقالا: لم يتم بيننا بيع، لأنها طلبت ثمناً كبيراً، فأمرتهما بإعادة المملوكين إليها من مدة شهرين وأكثر، وإلى الآن ما عدت سمعت لها حديثاً، وظننت أنها أخذت مالها، ولا شك أنها لم يسلما المملوكين إليها، وقد استغاثت بهما، فلم ينصفاها، فجاءت إليك، وكل من رأى هذه المرأة تشكو وتستغيث يظن أني أنا منعتها أن تتسلم أنت المملوكين وتسلمها إليها؛ فأخذت المرأة مالها، وعادت شاكرة داعية، وله من هذا الجنس كثير لا نطول بذكره.
ذكر ولاية ابنه الملك القاهر
لما حضر نور الدين الموت أمر أن يرتب في الملك بعده ولده الملك القاهر عز الدين مسعود، وحلف له الجند وأعيان الناس، وكان قد عهد إليه قبل موته بمدة، فجدد العهد له عند وفاته، وأعطى ولده الأصغر عماد الدين زنكي قلعة عقر الحميدية، وقلعة شوش، وولايتهما، وسيره إلى العقر، وأمر أن يتولى تدبير مملكتهما، ويقوم بحفظهما، والنظر في مصالحهما، فتاه الأمير بدر الدين لؤلؤ ملا رأى من عقله وسداده، وحسن سياسته وتدبيره، وكمال خلال السيادة فيه، وكان عمر القاهر حينئذ عشر سنين.
وملا اشتد مرضه وأيس من نفسه أمره الأطباء بالانحدار إلى الحامة المعروفة بعين القيارة، وهي بالقرب من الموصل، فانحدر إليها، فلم يجد بها راحة، وازداد ضعفاً، فأخذه بدر الدين وأصعده في الشبارة إلى الموصل، فتوفي في الطريق ليلاً ومعه الملاحون والأطباء، بينه وبينهم ستر.
وكان مع بدر الدين، عند نور الدين، مملوكان، فلما توفي نور الدين قال لهما: لا يسمع أحد بموته؛ وقال للأطباء والملاحين: لا يتكلم أحد، فقد نام السلطان؛ فسكتوا، ووصلوا إلى الموصل في الليل، فأمر الأطباء والملاحين بمفارقة الشبارة لئلا يروه ميتاً، وأبعدوا، فحمله هو والمملوكان، وأدخله الدار، وتركه في الموضع الذي كان فيه ومعه المملوكان، ونزل على بابه من يثق به لا يمكن أحداً من الدخول والخروج، وقعد مع الناس يمضي أموراً كان يحتاج إلى إتمامها.
فلما فرغ من جميع ما يريده أظهر موته وقت العصر، ودفن ليلاً بالمدرسة التي أنشأنها مقابل داره، وضبط البلد تلك الليلة ضبطاً جيداً بحيث إن الناس في الليل لم يزالوا مترددين لم يعدم من أحد ما مقداره الحبة الفرد، واستقر الملك لولده، وقام بدر الدين بتدبير الدولة والنظر في مصالحها.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة، في شهر ربيع الآخر، درس القاضي أبو زكرياء يحيى بن القاسم ابن المفرج، قاضي تكريت، بالمدرسة النظامية ببغداد، استدعي من تكريت إليها.
وفيها نقصت دجلة بالعراق نقصاً كثيراً، حتى كان الماء يجري ببغداد في نحو خمسة أذرع، وأمر الخليفة أن يكرى دجلة، فجمع الخلق الكثير، وكانوا كلما حفروا شيئاً عاد الرمل فغطاه، وكان الناس يخوضون دجلة فوق بغداد، وهذا مل يعهد مثله.
وحج بالناس هذه السنة علاء الدين محمد ولد الأمير مجاهد الدين ياقوت أمير الحاج، وكان أبوه قد ولاه الخليفة خوزستان، وجعله هو أمير الحاج، وجعل معه من يدبر الحاج، لأنه كان صبياً. (5/283)
وفيها، في العشرين من ربيع الآخر، توفي ضياء الدين أبو أحمد عب الوهاب ابن علي بن عبد الله الأمير البغدادي ببغداد، وهو سبط صدر الدين إسمعيل شيخ الشيوخ، وعمره سبع وثمانون سنة وشهور، وكان صوفياً، فقيهاً، محدثاً، سمعنا منه الكثير، رحمه الله؛ وكان من عباد الله الصالحين كثير العبادة والصلاح.
وفيها توفي شيخنا أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد البغدادي، وكان عالي الإسناد.


ثم دخلت سنة ثمان وستمائة
ذكر استيلاء منكلي على بلاد الجبل وأصفهان وغيرها وهرب إيدغمش

في هذه السنة، في شعبان قدم إيدغمش، صاحب همذان وأصفهان والري وما بينهما من البلاد، إلى بغداد، هارباً من منكلي.
وسبب ذلك أن إيدغمش كان قد تمكن في البلاد، وعظمك شأنه، وانتشر صيته، وكثر عسكره، حتى إنه حصر صاحبه أبا بكر البهلوان، صاحب هذه البلاد: أذربيجان وأران، كما ذكرناه.
فلما كان الآن خرج عليه مملوك اسمه منكلي، ونازعه في البلاد، وكثر أتباعه، وأطاعه المماليك البهلوانية، فاستولى عليها، وهرب منه شمس الدين إيدغمش إلى بغداد، فلما وصل إليها أمر الخليفة بالاحتفال له في اللقاء، فخرج الناس كافة، وكان يوم وصوله مشهوداً، ثم قدمت زوجته في رمضان في محمل، فأكرمت وأنزلت عند زوجها، وأقام ببغداد إلى سنة عشر وستمائة، فسار عنها، فكان من أمره ما نذكره.
ذكر نهب الحاج بمنى
وفي هذه السنة نهب الحاج بمنى؛ وسبب ذلك أن باطنياً وثب على بعض أهل الأمير قتادة، صاحب مكة، فقتله بمنى ظناً منه أنه قتادة، فلما سمع قتادة ذلك جمع الأشراف والعرب والعبيد وأهل مكة، وقصدوا الحاج، ونزلوا عليهم من الجبل، ورموهم بالحجارة والنبل وغير ذلك، وكان أمير الحاج ولد الأمير ياقوت المقدم ذكره، وهو صبي لا يعرف كيف يفعل، فخاف وتحير، وتمكن أمير مكة من نهب الحاج، فنهبوا منهم من كان في الأطراف، وأقاموا على حالهم إلى الليل.
فاضطرب الحاج، وباتوا بأسوإ حال من شدة الخوف من القتل والنهب. فقال بعض الناس لأمير الحاج لينتقل بالحجاج إلى منزلة حجاج الشام، فأمر بالرحيل، فرفعوا أثقالهم على الجمال تؤخذ بأحمالها، والتحق من سلم بحجاج الشام، فاجتمعوا بهم، ثم رحلوا إلى الزاهر، ومنعوا من دخول مكة، ثم أذن لهم في ذلك، فدخلوها وتمموا حجهم وعادوا.
ثم أرسل قتادة ولده وجماعة من أصحابه إلى بغداد، فدخلوها ومعهم السيوف مسلولة والأكفان، فقلبوا العتبة، واعتذروا مما جرى على الحجاج.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة أظهر الإسماعيلية، ومقدمهم الجلال بن الصباح، الانتقال عن فعل المحرمات واستحلالها، وأمر بإقامة الصلوات وشرائع الإسلام ببلادهم من خراسان والشام، وأرسل مقدمهم رسلاًِ إلى الخليفة، وغيره من ملوك الإسلام، يخبرهم بذلك، وأرسل والدته إلى الحج، فأكرمت ببغداد إكراماً عظيماً، وكذلك بطريق مكة.
وفيها، سلخ جمادى الآخرة، توفي أبو حامد محمد بن يونس بن ميعة، الفقيه الشافعي، بمدينة الموصل، وكان إماماً فاضلاً، إليه انتهت رياسة الشافعية، لم يكن في زمانه مثله، وكان حسن الأخلاق، كثير التجاوز عن الفقهاء والإحسان إليهم، رحمه الله.
وفي شهر ربع الأول توفي القاضي أبو الفضائل علي بن يوسف بن أحمد بن الآمدي الواسطي، قاضيها، وكان نعم الرجل.
وفي شعبان توفي المعين أبو الفتوح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علي الأمين، شيخ الشيوخ ببغداد، وكان موته بجزيرة كاس، مضى إليها رسولاً من الخليفة، وكان من أصدقائنا، وبيننا وبينه مودة متأكدة، وصحبة كثيرة، وكان من عباد الله الصالحين، رحمه الله ورضي عنه؛ وله كتابة حسنة، وشعر جيد، وكان عالماً بالفقه وغيره، ولما توفي رتب أخوه زين الدين عبد الرزاق ابن أبي أحمد، وكان ناظراً على المارستان العضدي، فتركه واقتصر على الرباط.
وفي ذي الحجة توفي محمد بن يوسف بن محمد بن عبيد الله النيسابوري الكاتب الحسن الخط، وكان يؤدي طريقه ابن البواب، وكان فقيهاً، حاسباً، متكلماً.
وتوفي عمر بن مسعود أبي العز أبو القاسم البزاز البغدادي بها، وكان من الصالحين، يجتمع إليه الفقراء كثيراً، ويحسن إليهم.
وتوفي أيضاً أبو سعيد الحسن بن محمد بن الحسن بن حمدون الثعلبي العدوي، وهو ولد مصنف التذكرة، وكان عالماً.


ثم دخلت سنة تسع وستمائة (5/284)
ذكر قدوم ابن منكلي بغداد
في هذه السنة، في المحرم، قدم محمد بن منكلي المستولي على بلاد الجبل إلى بغداد. وسبب ذلكم أن أباه منكلي لما استولى على بلاد الجبل وهرب إيدغمش صاحبها منها إلى بغداد خاف أن يساعده الخليفة، ويرسل معه العساكر، فيعظم الأمر عليه، لأنه لم يكن قد تمكن في البلاد، فأرسل ولده محمداً ومعه جماعة من العسكر، فيعظم الأمر عليه، لأنه لم يكن قد تمكن في البلاد، فأرسل ولده محمداً ومعه جماعة من العسكر، فخرج الناس ببغداد على طبقاتهم يلتقونه، وأنزل وأكرم، وبقي ببغداد إلى أن قتل إيدغمش، فخلع عليه وعلى من معه، وأكرموا، وسيرهم إلى أبيه.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة قبض الملك العادل أبو بكر بن أيوب، صاحب مصر والشام، على أمير اسمه أسامة، كان له إقطاع كثير من جملته حصن كوكب من أعمال الأردن بالشام، وأخذ منه حصن كوكب وخربه وعفى أثره، ومن بعده بني حصناً بالقرب من عكا على جبل يسمى الطور، وهو معروف هناك، وشحنه بالرجال والذخائر والسلاح. وفيها توفي الفقيه محمد بن إسمعيل بن أبي الصيف اليمني، فقيه الحرم الشريف بمكة.

This site was last updated 07/28/11