Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة أربع وعشرين وخمسمائة سنة خمس وعشرين وخمسمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
باقى سنة512
سنة513
سنة514
سنة515
سنة516 وسنة517
سنة518 وسنة519
سنة520 وسنة521
سنة522 وسنة523
سنة524 وسنة525
سنة526
سنة527 وسنة528
سنة529

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة أربع وعشرين وخمسمائة
ذكر ملك السلطان سنجر مدينة سمرقند من محمد خان وملك محمود بن محمد خان المذكور

في هذه السنة، في ربيع الأول، ملك السلطان سنجر مدينة سمرقند.
وسبب ذلك: أنه كان قد رتب فيها، لما ملكها أولاً، أرسلان خان محمد بن سليمان بن بغراجان داود، فأصابه فالج، فاستناب ابناً له يعرف بنصرخان، وكان شهماً، شجاعاً، وكان بسمرقند إنسان علوي، فقيه، مدرس، إليه الحل والعقد، والحكم في البلد، فاتفق هو ورئيس البلد على قتل نصر خان، فقتلاه ليلاً، وكان أبوه محمد خان غائباً، فعظم عليه واشتد، وكان له ابن آخر غائب في بلاد تركستان. فأرسل إليه واستدعاه، فلما قارب سمرقند خرج العلوي ورئيس البلد إلى استقباله، فقتل العلوي في الحال، وقبض على الرئيس.
وكان والده أرسلان خان قد أرسل إلى السلطان سنجر رسولاً يستدعيه، ظناً منه أن ابنه لا يتم أمره مع العلوي والرئيس، فتجهز سنجر وسار يريد سمرقند، فلما ظفر ابن أرسلان خان بهما ندم على استدعاء السلطان سنجر، فأرسل إليه يعرفه أنه قد ظفر بالعلوي والرئيس، وأنه وابنه على الطاعة، ويسأله العود إلى خراسان، فغضب سنجر من ذلك، وأقام أياماً، فبينما هو في الصيد إذ رأى اثني عشر رجلاً في السلاح التام، فقبض عليهم وعاقبهم، فأقروا أن محمد خان أرسلهم ليقتلوه، فقتلهم، ثم سار إلى سمرقند فملكها عنوة، ونهب بعضها، ومنع من الباقي، وتحصن منه محمد خان ببعض تلك الحصون، فاستنزله السلطان سنجر بأمان، بعد مدة، فلما نزل إليه أكرمه وأرسله إلى ابنته زوجة السلطان سنجر، فبقي عندها إلى أن توفي.
وأقام سنجر بسمرقند مدة حتى أخذ المال والسلاح والخزائن، وسلم البلد إلى الأمير حسن تكين، وعاد إلى خراسان، فلم يلبث حسن تكين أن مات، فملك سنجر بعده عليها محمود بن محمد خان بن سليمان بن داود، المقدم ذكره، وقيل إن السبب غير ما ذكرناه، وسيرد ذكره سنة ست وثلاثين للحاجة إلى ذكره هناك.
ذكر فتح عماد الدين حصن الأثارب وهزيمة الفرنج
لما فرغ عماد الدين زنكي من أمر البلاد الشامية، حلب وأعمالها، وما ملكه، وقرر قواعده، عاد إلى الموصل، وديار الجزيرة، ليستريح عسكره، ثم أمرهم بالتجهز للغزاة، فتجهزوا وأعدوا واستعدوا، وعاد إلى الشام، وقصد حلب، فقوي عزمه على قصد حصن الأثارب، ومحاصرته، لشدة ضرره على المسلمين.
وهذا الحصن بينه وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ، بينها وبين أنطاكية، وكان من به من الفرنج يقاسمون حلب على جميع أعمالها الغربية، حتى على رحى لأهل حلب بظاهر باب الجنان، بينها وبين البلد عرض الطريق، وكان أهل البلد معهم في ضر شديد، وضيق، كل يوم قد أغاروا عليهم، ونهبوا أموالهم. فلما رأى الشهيد هذه الحال صمم العزم على حصر هذا الحصن، فسار إليه ونازله.
فلما علم الفرنج بذلك جمعوا فارسهم وراجلهم، وعلموا أن هذه وقعة لها ما بعدها، فحشدوا وجمعوا، ولم يتركوا من طاقتهم شيئاً إلا استنفدوه، فلما فرغوا من أمرهم ساروا نحوه، فاستشار أصحابه فيما يفعل، وكل أشار بالعود عن الحصن، فإن لقاء الفرنج في بلادهم خطر لا يدرى على أي شيء تكون العاقبة. فقال لهم: إن الفرنج متى رأونا قد عدنا من أيديهم طمعوا وساروا في أثرنا، وخربوا بلادنا، ولا بد من لقائهم على كل حال. (4/486)
ثم ترك الحصن وتقدم إليهم، فالتقوا، واصطفوا للقتال، وصبر كل فريق لخصمه، واشتد الأمر بينهم، ثم إن الله تعالى أنزل نصره على المسلمين، فظفروا، وانهزم الفرنج أقبح هزيمة، ووقع كثير من فرسانهم في الأسر، وقتل منهم خلق كثير، وتقدم عماد الدين إلى عسكره بالإنجاز، وقال: هذا أول مصاف عملناه معهم، فلنذقهم من بأسنا ما يبقى رعبه في قلوبهم، ففعلوا ما أمرهم، ولقد اجتزت بتلك الأرض سنة أربع وثمانين وخمسمائة ليلاً، فقيل لي: إن كثيراً من العظام باق إلى ذلك الوقت.
فلما فرغ المسلمون من ظفرهم عادوا إلى الحصن فتسلموه عنوة، وقتلوا وأسروا كل من فيه، وأخربه عماد الدين، وجعله دكاً، وبقي إلى الآن خراباً، ثم سار منه إلى قلعة حارم، وهي بالقرب من أنطاكية، فحصرها، وهي أيضاً للفرنج، فبذل له أهلها نصف دخل بلد حارم، وهادنوه، فأجابهم إلى ذلك، وعاد عنهم وقد استدار المسلمون بتلك الأعمال، وضعفت قوى الكافرين، وعلموا أن البلاد قد جاءها ما لم يكن لهم في حساب، وصار قصاراهم حفظ ما بأيديهم بعد أن كانوا قد طمعوا في ملك الجميع.
ذكر ملك عماد الدين مدينة سرجي
لما فرغ من أمر الأثارب وتلك النواحي، عاد إلى ديار الجزيرة، وكان قد بلغه عن حسام الدين تمرتاش بن إيلغازي، صاحب ماردين، وابن عمه ركن الدولة داود بن سقمان، صاحب حصن كيفا، قوارص، فعاد إليهم، وحصر مدينة سرجي، وهي بين ماردين ونصيبين، فاجتمع حسام الدين، وركن الدولة، وصاحب آمد، وغيرهم، وجمعوا خلقاً كثيراً من التركمان بلغت عدتهم عشرين ألفاً، وساروا إليه، فتصافوا بتلك النواحي، فهزمهم عماد الدين وملك سرجي.
فحكى لي ولدي وقال: لما انهزم ركن الدولة داود قصد بلد جزيرة ابن عمر ونهبه، فبلغ الخبر إلى عماد الدين، فسار نحو الجزيرة، وأراد دخول بلد داود، ثم عاد عنه لضيق مسالكه، وخشونة الجبال التي في الطريق، وسار إلى دارا فملكها، وهي من القلاع في تلك الأعمال.
ذكر وفاة الآمر وخلافة الحافظ العلوي
في هذه السنة، ثاني ذي القعدة، قتل الآمر بأحكام الله أبو علي بن المستعلي العلوي، صاحب مصر، خرج إلى متنزه له، فلما عاد وثب عليه الباطنية فقتلوه، لأنه كان سيء السيرة في رعيته، وكانت ولايته تسعاً وعشرين سنة وخمسة أشهر، وعمره أربعاً وثلاثين سنة، وهو العاشر من ولد المهدي عبيد الله الذي ظهر بسجلماسة وبنى المهدية بإفريقية، وهو أيضاً العاشر من الخلفاء العلويين من أولاد المهدي أيضاً.
ولما قتل لم يكن له ولده بعده، فولي بعده ابن عمه الميمون عبد المجيد ابن الأمير أبي القاسم بن المستنصر بالله، ولم يبايع بالخلافة، وإنما بويع له لينظر في الأمر نيابة، حتى يكشف عن حمل إن كان للآمر فتكون الخلافة فيه، ويكون هو نائباً عنه.
ومولد الحافظ بعسقلان، لأن أباه خرج من مصر إليها في الشدة، فأقام بها، فولد ابنه عبد المجيد هناك، ولما ولي استوزر أبا علي أحمد بن الأفضل بن بدر الجمالي، واستبد بالأمر، وتغلب على الحافظ، وحجر عليه، وأودعه في خزانة، ولا يدخل إليه إلا من يريده أبو علي، وبقي الحافظ له اسم لا معنى تحته، ونقل أبو علي كل ما في القصر إلى داره من الأموال وغيرها، ولم يزل الأمر كذلك إلى أن قتل أبو علي سنة ست وعشرين فاستقامت أمور الحافظ، وحكم في دولته، وتمكن من ولايته وبلاده.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة توفيت الخاتون ابنة السلطان سنجر، وهي زوجة السلطان محمود.
وفيها قتل بيمند الفرنجي صاحب أنطاكية.
وفيها توفي نصير الدين محمود بن مؤيد الملك بن نظام الملك، في شعبان، ببغداد، ووقع الحريق في داره بعد وفاته، وفي حظائر الحطب، والسوق التتشي، فذهب من الناس أموال كثيرة.
وفيها وزر الرئيس أبو الذواد المفرج بن الحسن بن الصوفي لصاحب دمشق تاج الملوك.
وفيها كان الرصد بالدار السلطانية، شرقي بغداد، تولاه البديع الاصطرلابي، ولم يتم.
وفيها ظهر ببغداد عقارب طيارة ذوات شوكتين، فنال الناس منها خوف شديد، وأذى عظيم. (4/487)
وفيها، في ذي الحجة، خرج الملك مسعود بن محمد من خراسان، وكان عند عمه السلطان سنجر، ووصل إلى ساوة، ووقع الإرجاف أن عزمه على مخالفة أخيه السلطان محمود قوي، وأن عمه سنجر أمره بذلك، فاستشعر السلطان محمود، وسار عن بغداد إلى همذان، فلما وصل إلى كرمانشاهان وصل إليه أخوه الملك مسعود وخدمه، ولم يظهر للإرجاف أثر، فأقطعه السلطان مدينة كنجة وأعمالها وسيره إليها.
وفيها كانت زلزلة عظيمة، في ربيع الأول، بالعراق، وبلد الجبل، والموصل، والجزيرة، فخربت كثيراً.
وفيها ملك السلطان محمود قلعة ألموت.
وفيها توفي إبراهيم بن عثمان بن محمد أبو إسحاق الغزي من أهل غزة، مدينة بفلسطين من الشام، ومولده سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وهو من الشعراء المجيدين، فمن قوله من قصيدة يصف فيها الأتراك:
في فتية من جيوش الترك ما تركت ... للرعد كراتهم صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانوا ملائكةً ... حسناً، وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
وله في الزهد:
إنما هذه الحياة متاع، ... والسفيه الغوي من يصطفيها
ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ... ولك الساعة التي أنت فيها
وفيها توفي الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الدباس ابو عبد الله النحوي، الشاعر، المعروف بالبارع، أخو أبي الكرم بن فاخر النحوي لأمه، ولد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وله شعر مليح، فمنه قوله:
ردي علي الكرى ثم اهجري سكني ... فقد قنعت بطيف منك في الوسن
لا تحسبي النوم قد أوشحت أطلبه، ... إلا رجاء خيال منك يؤنسني
تركتني والهوى فرداً أغالبه، ... ونام ليلك عن هم يؤرقني
وهي طويلة.
وفيها توفي هبة الله بن القاسم بن محمد بن عطا بن محمد أبو سعد المهرواني، النيسابوري، ومولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان محدثاً، حافظاً، صالحاً.


ثم دخلت سنة خمس وعشرين وخمسمائة
ذكر أسر دبيس بن صدقة وتسليمه إلى عماد الدين زنكي

في هذه السنة، في شعبان، أسر تاج الملوك بوري بن طغتكين، صاحب دمشق، الأمير دبيس بن صدقة، صاحب الحلة، وسلمه إلى أتابك الشهيد زنكي بن آقسنقر.
وسبب ذلك: أنه لما فارق البصرة، على ما ذكرناه، جاءه قاصد من الشام، من صرخد، يستدعيه إليها، لأن صاحبها كان خصياً، فتوفي هذه السنة، وخلف جارية سرية له، فاستولت على القلعة وما فيها، وعلمت أنها لا يتم لها ذلك إلا بأن تتصل برجل له قوة ونجدة، فوصف لها دبيس بن صدقة وكثرة عشيرته، وذكر لها حاله، وما هو عليه بالعراق، فأرسلت تدعوه إلى صرخد لتتزوج به، وتسلم القلعة وما فيها من مال وغيره إليه. فأخذ الأدلاء معه، وسار من أرض العراق إلى الشام، فضل به الأدلاء بنواحي دمشق، فنزل بناس من كلب كانوا شرقي الغوطة، فأخذوه وحملوه إلى تاج الملوك، صاحب دمشق، فحبسه عنده.
وسمع أتابك عماد الدين زنكي الخبر، وكان دبيس يقع فيه وينال منه، فأرسل إلى تاج الملوك يطلب منه دبيساً ليسلمه إليه، ويطلق ولده، ومن معه من الأمراء المأسورين، وإن امتنع من تسليمه سار إلى دمشق وحصرها وخربها ونهب بلدها، فأجاب تاج الملوك إلى ذلك، وأرسل أتابك سونج بن تاج الملوك، والأمراء الذين معه، وأرسل تاج الملوك دبيساً، فأيقن دبيس بالهلاك، ففعل زنكي معه خلاف ما ظن، وأحسن إليه، وحمل له الأقوات، والسلاح والدواب وسائر أمتعة الخزائن، وقدمه حتى على نفسه، وفعل معه ما يفعل أكابر الملوك.
ولما سمع المسترشد بالله بقبضه بدمشق أرسل سديد الدولة بن الأنباري، وأبا بكر بن بشر الجزري، من جزيرة ابن عمر، إلى تاج الملوك يطلب منه أن يسلم دبيساً إليه، لما كان متحققاً به من عداوة الخليفة، فسمع سديد الدولة ابن الأنباري بتسليمه إلى عماد الدين، وهو في الطريق، فسار إلى دمشق ولم يرجع، وذم أتابك زنكي بدمشق، واستخف به، وبلغ الخبر عماد الدين، فأرسل إلى طريقه من يأخذه إذا عاد، فلما رجع من دمشق قبضوا عليه، وعلى ابن بشر، وحملوهما إليه، فأما ابن بشر فأهانه وجرى في حقه مكروه، وأما ابن الأنباري فسجنه.
ثم إن المسترشد بالله شفع فيه فأطلق، ولم يزل دبيس مع زنكي حتى انحدر معه إلى العراق، على ما نذكره إن شاء الله تعالى. (4/488)
ذكر وفاة السلطان محمود وملك ابنه داود
في هذه السنة، في شوال، توفي السلطان محمود ابن السلطان محمد بهمذان، وكان قبل مرضه قد خاف وزيره أبو القاسم الأنساباذي من جماعة من الأمراء وأعيان الدولة، منهم: عزيز الدين أبو نصر أحمد بن حامد المستوفي، والأمير أنوشتكين المعروف بشيركير، وولده عمر، وهو أمير حاجب السلطان، وغيرهم، فأما عزيز الدين فأرسله مقبوضاً عليه إلى مجاهد الدين بهروز بتكريت، ثم قتل بها، وأما شيركير وولده فقتلا في جمادى الآخرة.
ثم إن السلطان مرض وتوفي في شوال، وأقعد ولده الملك داود في السلطنة باتفاق من الوزير أبي القاسم وأتابكه آقسنقر الأحمديلي، وخطب له في جميع بلاد الجبل وأذربيجان، ووقعت الفتنة بهمذان وسائر بلاد الجبل، ثم سكنت، فلما اطمأن الناس وسكنوا سار الوزير بأمواله إلى الري، فأمن فيها حيث هي للسلطان سنجر.
وكان عمر السلطان محمود لما توفي نحو سبع وعشرين سنة، وكانت ولايته للسلطنة اثنتي عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوماً، وكان حليماً، كريماً، عاقلاً، يسمع ما يكره ولا يعاقب عليه، مع القدرة، قليل الطمع في أموال الرعايا، عفيفاً عنها، كافاً لأصحابه عن التطرق إلى شيء منها.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ثار الباطنية بتاج الملوك بوري بن طغتكين، صاحب دمشق، فجرحوه جرحين، فبرأ أحدهما، وتنسر الآخر، وبقي فيه ألمه، إلا أنه يجلس للناس، ويركب معهم على ضعف فيه.
وفيها توفي الأمير أبو الحسن بن المستظهر بالله أخو المسترشد بالله في رجب.
وفيها، في شوال، توفي الحسن بن سليمان بن عبد الله أبو علي الفقيه الشافعي الواعظ، مدرس النظامية ببغداد، وأصله من الزوزان.
والخطيب أبو نصر أحمد بن عبد القاهر المعروف بابن الطوسي، خطيب الموصل، توفي في ربيع الأول.
وحماد بن مسلم الدباس الرحبي الزاهد المشهور، صاحب الكرامات، وسمع الحديث، وله أصحاب وتلامذة كثيرون ساروا، ورأيت الشيخ أبا الفرج بن الجوزي قد ذمه وثلبه، ولهذا الشيخ أسوة بغيره من الصالحين، فإن ابن الجوزي قد صنف كتاباً سماه تلبيس إبليس لم يبق فيه على أحد من سادة المسلمين وصالحيهم.
وهبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني الكاتب، ومولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، سمع أبا علي بن المهذب، وأبا طالب بن غيلان وغيرهما، وهو راوي مسند أحمد بن حنبل والغيلانيات وغيرهما.
ومحمد بن الحسن بن علي بن الحسن أبو غالب الماوردي، ولد سنة خمسين وأربعمائة بالبصرة، وسمع الحديث الكثير، وروى سنن أبي داود السجستاني، وكان صالحاً.

This site was last updated 07/27/11