Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 سنة تسع وعشرين وثلاثمائة خلافة المتقي لله

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة329 وخلافة المتقى لله
سنة330
سنة332 وسنة333

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

ذكر خلافة المتقي لله
لّما مات الراضي بالله بقي الأمر في الخلافة موقوفاً انتظاراً لقدوم أبي عبد الله الكوفي، كاتب بجكم، من واسط، وكان بجكم بها.
واحتيط على دار الخلافة، فورد كتاب بجكم مع الكوفي يأمر فيه بأن يجتمع مع أبي القاسم سليمان بن الحسن وزير الراضي، كل من تقلد الوزارة، وأصحاب الدواوين، والعلويون، والقضاة، والعباسيون، ووجوه البلد، ويشاورهم الكوفي فيمن ينصب للخلافة ممن يرتضي مذهبه وطريقته، فجمعهم الكوفي واستشارهم، فذكر بعضهم إبراهيم بن المقتدر، وتفرقوا على هذا، فلما كان الغد اتفق الناس عليه، فأحضر في دار الخلافة، وبويع له في العشرين من ربيع الأول، وعرضت عليه ألقاب، فاختار المتقي لله، وبايعه الناس كافة، وسير الخلع واللواء إلى بجكم بواسط.
وكان بجكم، بعد موت الراضي وقبل استخلاف المتقي، قد أرسل إلى دار الخلافة فأخذ فرشاً وآلات كان يستحسنها، وجعل سلامة الطولوني حاجبه، وأقر سليمان على وزارته، وليس من الوزارة إلا اسمها، وإنما التدبير كله إلى الكوفي كاتب بجكم.
ذكر قتل ماكان بن كالي واستيلاء أبي علي بن محتاج على الري
قد ذكرنا مسير أبي علي بن محمد بن المظفر بن محتاج إلى جرجان، وإخراج ما كان عنها، فلما سار عنها ما كان قصد طبرستان وأقام بها، وأقام أبو علي بجرجان يصلح أمرها، ثم استخلف عليها إبراهيم بن سيمجور الدواتي، وسار نحو الري في المحرم من هذه السنة، فوصلها في ربيع الأول، وبها وشمكير بن زيار، أخو مرداويج.
وكان عماد الدولة وركن الدولة ابنا بويه يكاتبان أبا علي، ويحثانه على قصد وشمكير، ويعدانه المساعدة، وكان قصدهما أن تؤخذ الري من وشمكير، فإذا أخذها أبو علي لا يمكنه المقام بها لسعة ولايته بخراسان، فيغلبان عليها. (3/480)
وبلغ أمر اتفاقهم إلى وشمكير. وكاتب ما كان بن كالي يستخدمه ويعرفه الحال، فسار ما كان بن كالي من طبرستان إلى الري، وسار أبو علي وأتاه عسكر ركن الدولة بن بويه، فاجتمعوا معه بإسحاقاباذ، والتقوا هم ووشمكير، ووقف ما كان بن كالي في القلب وباشر الحرب بنفسه، وعبأ أبو علي أصحابه كراديس، وأمر من بإزاء القلب أن يلحوا عليهم في القتال، ثم يتطاردوا لهم ويستجروهم، ثم وصى من بأزاء الميمنة والميسرة أن يناوشوهم مناوشة بمقدار ما يشغلونهم عن مساعدة من في القلب، ولا يناجزوهم، ففعلوا ذلك.
وألح أصحابه على قلب وشمكير بالحر، ثم تطاردوا لهم، فطمع فيهم ما كان ومن معه، فتبعوهم، وفارقوا مواقفهم، فحينئذ أمر أبو علي الكراديس التي بإزاء الميمنة والميسرة أن يتقدم بعضهم، ويأتي من في قلب وشمكير من ورائهم، ففعلوا ذلك، فلما رأى أبو علي أصحابه قد أقبلوا من وراء ما كان ومن معه من أصحابه أمر المتطاردين بالعود والحملة على ما كان وأصحابه، وكانت نفوسهم قد قويت بأصحابهم، فرجعوا وحملوا على أولئك، وأخذهم السيف من بين أيديهم ومن خلفهم فولوا منهزمين.
فلما رأى ما كان ذلك ترجل، وأبلى بلاء حسناً، وظهرت منه شجاعة لم ير الناس مثلها، فأتاه سهم غرب، فوقع في جبينه، فنفذ في الخوذة والرأس حتى طلع من قفاه، وسقط ميتاً، وهرب وشمكير ومن سلم معه إلى طبرستان، فأقم بها، واستولى أبو علي على الري، وأنفذ رأ ما كان إلى بخارى والسهم فيه، ولم يحمل إلى بغداد حتى قتل بجكم لأن بجكم كان من أصحابه، وجلس للعزاء لما قتل، فلما قتل بجكم حمل الرأس من بخارى إلى بغداد فيه وفي الخوذة، وأنفذ أبو علي الأسرى إلى بخارى أيضاً، وكانوا بها حتى دخل وشمكير في طاعة آل سامان، وسار إلى خراسان فاستوهبهم، فأطلقوا له على ما نذكره سنة ثلاثين.
ذكر قتل بجكم
وفي هذه السنة قتل بجكم.
وكان سبب قتله أن أبا عبدالله البريدي أنفذ جيشاً من البصرة إلى مذار، فأنفذ بجكم جيشاً إليهم عليهم توزون، فاقتتلوا قتالاً شديداً كان أولاً على توزون، فكتب إلى بجكم يطلب أن يلحق به، فسار بجكم إليهم من واسط، منتصف رجب، فلقيه كتاب توزون بأنه ظفر بهم وهزمهم، فأراد الرجوع إلى واسط، فأشار عليه بعض أصحابه بأن يتصيد، فقبل منه، وتصيد حتى بلغ نهر جور، فسمع أن هناك أكراداً لهم مال وثروة، فشرهت نفسه إلى أخذه، فقصدهم في قلة من أصحابه بغير جنة تقية، فهرب الأكراد من بين يديه، ورمى هو أحدهم فلم يصه، فرمى آخر فأخطأه أيضاً، وكان لا يخيب سهمه، فأتاه غلام من الأكراد من خلفه وطعنه في خاصرته، وهو لا يعرفه، فقتله وذلك لأربع بقين من رجب، واختلف عسكره، فمضى الديلم خاصة نحو البريدي، وكانوا ألفاً وخمسمائة، فأحسن إليهم، وأضعف أرزاقهم، وأوصلها إليهم دفعة واحدة.
وكان البريدي قد عزم على الهرب من البصرة هو وإخوته، وكان بجكم قد راسل أهل البصرة وطيب قلوبهم، فمالوا إليه فأتى البريديين الفرج من حيث لم يحتسبوا، وعاد أتراك بجكم إلى واسط، وكان تكينك محبوساً بها، حبسه بجكم، وأخرجوه من محبسه، فسار بهم إلى بغداد، وأظهروا طاعة المتقي لله.
وصار أبو الحسين أحمد بن ميمون يدبر الأمور، واستولى المتقي على دار بجكم، فأخذ ماله منها، وكان قد دفن فيها مالاً كثيراً، وكذلك أيضاً في الصحراء لأنه خاف أن ينكب فلا يصل إلى ماله في داره.
وكان مبلغ ما أخذ من ماله ودفائنه ألف ألف دينار ومائتي ألف دينار، وكانت مدة إمارة بجكم سنتين وثمانية أشهر وتسعة أيام.
ذكر إصعاد البريديين إلى بغداد
لما قتل بجكم اجتمعت الديلم على بلسواز بن مالك بن مسافر، فقتله الأتراك، فانحدر الديلم إلى أبي عبدالله البريدي، وكانوا منتخبين ليس فيهم حشو، فقوي بهم، وعظمت شوكته، فأصعده من البصرة إلى واسط في شعبان، فأرسل المتقي لله إليهم يأمرهم أن لا يصعدوا، فقالوا: نحن محتاجون إلى مال، فإن أنفذ لنا منه شيء لم نصعد؛ فأنفذ إليهم مائة ألف وخمسين ألف دينار، فقال الأتراك للمتقي: نحن نقاتل بني البريدي، فأطلق لنا مالاً وانصب لنا مقدماً؛ فأنفق فيهم مالاً، وفي أجناد بغداد القدماء، أربعمائة ألف دينار من المال الذي أخذ لبجكم، وجعل عليهم سلامة الطولوني، وبرزوا مع المتقي لله إلى نهر ديالي يوم الجمعة لثمان بقين من شعبان. (3/481)
وسار البريدي من واسط إلى بغداد، ولم يقف على ما استقر معه، فلما قرب من بغداد اختلف الأتراك البجكمية، واستأمن بعضهم إلى البريدي، وبعضهم سار إلى الموصل، واستتر سلامة الطولوني وأبو عبدالله الكوفي، ولم يحصل الخليفة إلا على إخراج المال، وهم أرباب النعم والأموال، بالانتقال من بغداد خوفاً من البريدي وظلمه وتهوره.
ودخل أبو عبدالله البريدي بغداد ثاني عشر رمضان، ونزل بالشفيعي، ولقيه الوزير أبو الحسين، والقضاة، والكتاب، وأعيان الناس، وكان معه من أنواع السفن ما لا يحصى كثرةً، فأنفذ إليه المتقي يهنيه بسلامته، وأنفذ إليه طعاماً وغيره عدة ليال، وكان يخاطب بالوزير، وكذلك أبو الحسين بن ميمون وزير الخليفة أيضاً، ثم عزل أبو الحسين، وكانت مدة وزارة أبي الحسين ثلاثة وثلاثين يوماً، ثم قبض أبو عبدالله البريدي على أبي الحسين وسيره إلى البصرة وحبسه بها إلى أن مات في صفر سنة ثلاثين وثلاثمائة من حمى حادة.
ثم أنفذ البريدي إلى المتقي يطل خمسمائة ألف دينار ليفرقها في الجند، فامتنع عليه، فأرسل إليه يتهدده، ويذكره ما جرى على المعتز، والمستعين، والمهتدي، وترددت الرسل، فأنفذ إليه تمام خمسمائة ألف دينار ولم يلق البريدي المتقي لله مدة مقامه ببغداد.
ذكر عود البريدي إلى واسط
كان البريدي يأمر الجند بطلب الأموال من الخليفة، فلما أنفذ الخليفة إليه المال المذكور انصرفت أطماع الجند عن الخليفة إلى البردي وعادت مكيدته عليه، فشغب الجند عليه، وكان الديلم قد قدموا على أنفسهم كورتكين الديلمي وقدم الأتراك على أنفسهم تكينك التركي غلام بجكم، وثار الديلم إلى دار البريدي، فأحرقوا دار أخيه أبي الحسين التي كان ينزلها، ونفروا عن البريدي وانضاف تكينك إليهم، وصارت أيديهم واحدة، واتفقوا على قصد البريدي ونهب ما عنده من الأموال، فساروا إلى النجمي ووافقهم العامة، فقطع البريدي الجسر، ووقعت الحرب في الماء ووثب العامة بالجانب الغربي على أصحاب البريدي، فهرب هو وأخوه وابنه أبو القاسم وأصحابه، وانحدروا في الماء إلى واسط، ونهبت داره في النجمي ودور قواده؛ وكان هربه سلخ رمضان، وكانت مدة مقامه أربعة وعشرين يوماً.
ذكر إمارة كورتكين الديلمي
لما هرب البريدي استولى كورتكين على الأمور ببغداد، ودخل إلى المتقي لله، فقلده إمارة الأمراء، وخلع عليه، واستدعى المتقي علي بن عيسى وأخاه عبد الرحمن بن عيسى، فأمر عبد الرحمن فدبر الأمر من غير تسمية بوزارة، ثم إن كورتكين قبض تكينك التركي خامس شوال، وغرقه، وتفرد بالأمر، ثم أن العامة اجتمعوا يوم الجمعة سادس شوال، وتظلموا من الديلم ونزولهم في دورهم، فلم ينكر ذلك، فمنعت العامة الخطيب من الصلاة، واقتتلوا هم والديلم، فقتل من الفريقين جماعة.
ذكر عود ابن رائق إلى بغداد
في هذه السنة عاد أبو بكر محمد بن رائق من الشام إلى بغداد، وصار أمير الأمراء.
وكان سبب ذلك أن الأتراك البجكمية لما ساروا إلى الموصل لم يروا عند ابن حمدان ما يريدون، فساروا نحو الشام إلى ابن رائق، وكان فيهم من القواد توزون، وخجخج، ونوشتكين، وصيغون، فلما وصلوا إليه أطمعوه في العود إلى العراق، ثم وصلت إليه كتب المتقي يستدعيه، فسار من دمشق في العشرين من رمضان، واستخلف على الشام أبا الحسن أحمد بن علي بن مقاتل، فلما وصل إلى الموصل تنحى عن طريقه ناصر الدولة بن حمدان، فتراسلا، واتفقا على أن يتصالحا، وحمل ابن حمدان إليه مائة ألف دينار، وسار ابن رائق إلى بغداد، فقبض كورتكين على القراريطي الوزير، واستوزر أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخي في ذي القعدة، وكانت وزارة القراريطي ثلاثة وأربعين يوماً، وبلغ خبر ابن رائق إلى أبي عبدالله البريدي، فسير إخوته إلى واسط فدخلوها، وأخرجوا الديلم عنها، وخطبوا له بواسط، وخرج كورتكين عن بغداد إلى عكبرا، ووصل إليه ابن رائق، فوقعت الحرب بينهم، واتصلت عدة أيام. (3/482)
فلما كان ليلة الخميس لتسع بقين من ذي الحجة سار ابن رائق ليلاً من عكبرا هو وجيشه، فأصبح ببغداد، فدخلها من الجانب الغربي هو وجميع جيشه، ونزل في النجمي، وعبر من الغد إلى الخليفة فلقيه، وركب المتقي لله معه في دجلة، ثم عاد ووصل هذا اليوم بعد الظهر كورتكين مع جميع جيشه من الجانب الشرقي، وكانوا يستهزئون بأصحاب ابن رائق ويقولون: أين نزلت هذه القافلة الواصلة من الشام ؟ ونزلوا بالجانب الشرقي.
ولما دخل كورتكين بغداد أيس ابن رائق من ولايتها فأمر بحمل أثقاله والعود إلى الشام، فرفع الناس أثقالهم، ثم إنه عزم أن يناوشهم شيئاً من قتال قبل مسيره، فأمر طائفة من عسكره أن يعبروا دجلة ويأتوا الأتراك من ورائهم، ثم إنه ركب في سميرية، وركب معه عدة من أصحابه في عشرين سميرية، ووقفوا يرمون الأتراك بالنشاب. وصل أصحابه وصاحوا من خلفهم، واجتمعت العامة مع أصحاب ابن رائق يضجون، فظن كورتكين أن العسكر قد جاءه من خلفه ومن بين يديه، فانهزم هو وأصحابه، واختفى هو، ورجمهم العامة بالآجر وغيره.
وقوي أمر ابن رائق، وأخذ من استأمن إليه من الديلم فقتلهم عن آخرهم وكانوا نحو أربعمائة، فلم يسلم منهم غير رجل واحد اختفى بين القتلى، وحمل معهم في الجواليق، وألقي في دجلة فسلم وعاش بعد ذلك دهراً؛ وقتل الأسرى من قواد الديلم، وكانوا بضعة عشر رجلاً، وخلع المتقي على ابن رائق، وجعله أمير الأمراء، وأمر أبا جعفر الكرخي بلزوم بيته، وكانت وزارته ثلاثة وثلاثين يوماً، واستولى أحمد الكوفي على الأمر فدبره، ثم ظفر ابن رائق بكورتكين فحبس بدار الخليفة.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة كان بالعراق غلاء شديد، فاستسقى الناس في ربيع الأول، فسقوا مطراً قليلاً لم يجر منه ميزاب، ثم اشتد الغلاء والوباء، وكثر الموت حتى كان يدفن الجماعة في القبر الواحد ولا يغسلون، ولا يصلى عليهم، ورخص العقار ببغداد والأثاث حتى بيع ما ثمنه دينار بدرهم. وانقضى تشرين الأول، وتشرين الثاني، والكانونان، وشباط، ولم يجيء غير المطرة التي عند الاستسقاء، ثم جاء المطر في آذار ونيسان.
وفيها، في شوال، استوزر المتقي لله أبا إسحاق محمد بن أحمد الإسكافي المعروف بالقراريطي، بعد عود بني البريدي من بغداد، وجعل بدراً الخرشني حاجبه، فبقي وزيراً إلى الخامس والعشرين من ذي القعدة، فقبض عليه كورتكين، وكانت وزارته ثلاثة وأربعين يوماً، واستوزر بعده أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخي، فبقي وزيراً إلى الثامن والعشرين من ذي الحجة من هذه السنة، فعزله ابن رائق لما استولى على الأمور ببغداد، فكانت وزارته اثنين وثلاثين يوماً، ودبر الأمور أبو عبدالله الكوفي كاتب ابن رائق من غير تسمية بوزارة.
وفيها عاد الحجاج إلى العراق، ولم يصلوا إلى المدينة بل سلكوا الجادة بسبب طالبي ظهر بتلك الناحية وقوي أمره.
وفيها كثرت الحميات ووجع المفاصل في الناس، ومن عجل الفصاد بريء وإلا طال مرضه.
وفي أيام الراضي توفي أبو بشر أخو متى بن يونس الحكيم الفيلسوف، وله تصانيف في شرح كتب أرسطاطاليس.
وفيها، في ذي الحجة، مات بختيشوع بن يحيى الطبيب.
وفيها مات محمد بن عبدالله البلغمي، وزير السعيد نصر بن أحمد صاحب خراسان، وكان من عقلاء الرجال، وكان نصر قد صرفه عن وزارته سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وجعل مكانه محمد بن محمد الجيهاني.
وفيها توفي أبو كر محمد بن المظفر بن محتاج ودفن بالصغانيان؛ وأبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري، رئيس الحنابلة، توفي مستتراً، ودفن في تربة نصر القشوري، وكان عمره ستاً وسبعين سنة.

This site was last updated 11/24/11