ثم دخلت سنة سبع عشرة وثلاثمائة
ذكر خلع المقتدر
في هذه السنة خُلع المقتدر بالله من الخلافة، وبويع أخوه القاهر بالله محمّد ابن المعتضد، فبقي يومَيْن ثمّ أُعيد المقتدر. (3/427)
20 - الخليفة العباسى العشرين : محمد بن أحمد المعتضد - اللقب ( القاهر بالله ) - 320-322
*************************
الخليفة التاسع عشر ابو منصور محمد القاهر بالله أمه (أم ولد) إسمها فتنة
سمل عيني خليفة المسلمين و ظل الله في ارضه "محمد القاهر بالله"
بعد مقتل اخيه المقتدر تولى القاهر بالله شؤون الحكم . كان اول عمل قام به حبس زوجة ابيه و ام الخليفة السابق "السيدة شغب", رغم انها هي التي ربته منذ صغره حين توفيت أمه، كما دافعت عنه عندما حاول ابنها المقتدر قتله بتهمة الخيانة .
قام خليفة المسلمين القاهر بالله بتعليق السيدة شغب و تعذيبها , حتى كان بولها يسيل على وجهها, لكي تدله على مخابئ ذهبها ومجوهراتها النفيسة .
بعد مصادرة اموال اسرة اخيه . قام امير المؤمنين بنحر قائد الجيوش «مؤنس الخادم»، وبليق الحاجب و ولده علي، وقام القاهر بتعليق رؤوسهم على جسور بغداد ، واستحوذ على جواريهم .
الخليفة القاهر بالله امر باغلاق حانات بغداد و ومنع بيع الخمر وعاقب عليه بشدة. غير انه كان سكيرا و لا يكاد يفيق من السكر!!!
الوزير ابن مقلة خاف على نفسه من غدر "ظل الله في ارضه " و قام بتأليب قادة الجند والأعيان و عامة الناس عليه . حتى أجمعوا رأيهم على خلع "القاهر بالله ", فقاموا بالهجوم على قصر الخليفة و هو مخمور ثم اخدوه و سملوا عينيه بمسمار محميّ دفعتين حتى سالتا جميعاً, لكي يفقد حقه في الخلافة (البصر شرط من شروط الامامة عند بني العباس ) لكي يتحول الخليفة الى سجين ثم الى متسول في اسواق بغداد .