Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

تقويم قدماء المصريين وأدوات رصد الأفلاك والنجوم

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التقويم الغربى
التقويم اليهودى
البابا شنودة وتصحيح التقويم
تقويم قدماء المصريين
خطأ فى تاريخ ميلاد المسيح
التقويم القبطى
الشهور القبطية والشهور النوبية
العلامة توت
التقويم الأثيوبى
عيد‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏القبطية
التقويم الهجرى الإسلامى

 

وقد كانت الحضارات القديمه تقدس الانثى وانها المحتوى للخلق لذلك جعلوا منها آلهة للكون وتجلت هذه النظره عند قدماء المصريين حيث مثلوا الارض وهي على شكل رجل مستلقي على بطنه اسمه الاله(جب) وكل شي في الارض من احياء وجماد على ظهره, وتصوروا السماء امرأه منحنيه محيطه بالارض ترتكز على اطراف اصابع يديها وقدميها واطلقوا عليها الآلهه (تحوت) حيث يحملها إلاه الفضاء شو.

التقاويم الفرعونيه

كان قدماء المصريين اول الحضارات التي قسمت السنه الى (360) يوم , حيث قسموا السنة الشمسيه الى ثلاثة فصول كل فصل يتألف من أربعة شهور, وقد اطلقوا على الفصل الأول الفيضان او (قحط) والفصل الثاني هو (بيرث) او فصل الشتاء ويعني انزياح الماء من الاراضي , واطلقوا على الفصل الثالث الصيف أو (شمو) ويعني شح المياه , وكانو يطلقون على السنين التي تمر عليهم رموزا خاصه تدل على الحاكم في تلك السنين.وقد حسبوا أيضا ايام السنه الشمسيه عن طريق شروقين Canis Majorوهي ألمع نجم في كوكبة (الكلب الأكبر) Sirius متتاليين لنجم الشعرى اليمانيه

وكان سبب اهتمامهم بهذا النجم انه يرتبط بموعد فيضان نهر النيل حيث تتساقط الأمطار الموسمية على مرتفعات الحبشة فتتدفق السيول نحو النيل فيرتفع منسوب المياه فيحدث الفيضان السنوي , وقد توقف حدوث الفيضان في الوقت الحاضر بسبب بناء السد العالي جنوب مصر. لذلك لاحظ الفراعنه ان الفيضان يحدث عند شروق نجم الشعرى اليمانيه فاتخذوها ساعه كونيه واحد اهم الأسس في التقويم الفرعوني لتحديد موعد قرب حدوث الفيضان, والغريب ان نجم الشعرى اليمانيه يرتفع عن الأفق الشرقي درجه واحده فقط عند شروق الشمس خلال فترة الفيضان مما يجعل رصدها صعب بسبب الشمس مما يجعل رصدها صعبا وقد أثار ذلك استغراب العلماء في الوقت الحالي.
كما استخدم الفراعنه ايضا السنه القمريه وعرفوا الشهر القمري من خلال شروقين متتاليين للهلال و قسموا السنه القمريه الى اثنا عشر شهرا, وقد اعتمدوا على التقويم القمري ليحددوا موعد الطقوس و المناسبات الدينيه حيث في كل سنه قمريه ثلاثة عشر عيدا رسميا ودينيا.




لغز الأهرام وعلاقتها بالنجوم

ظن الناس منذ فتره ان الاهرامات هي فقط عباره عن مقابر لحفظ جثث الفراعنه وممتلكاتهم وقد تبين بعد ذلك انها صممت لأهداف اخرى واول من بدأ قصة الاكتشاف شاب بلجيكي هو روبرت بوفال سنة 1979 عندما قرأ كتاب عن الطقوس الدينيه لقبائل الديغون يدعى (لغز الشعرى اليمانيه)The Sirius Mystery


وتبين بالأرصاد الفلكيه ان لهذا النجم رفيق عباره عن قزم ابيض يدور حوله كل 50 سنه وتستحيل رؤيته بالعين ولم يشاهد الا بالمراصد الفلكية الكبيرة, و الغريب في الأمر انه كيف استطاعوا تحديد هذه المده بالذات , هل يعقل ان تكون صدفة .. لا أحد يعلم؟!!!
لذلك اهتم بوفال بالآثار القديمه وخصوصا الفرعونيه وتوقع انه يكتنفها العديد من الأسرار, وعند دراسته لأهرام الجيزه الضخمه (خوفو , خفرع , منكاورع) وجد انها عباره عن نقل لصورة نجوم النطاق او (حزام الجبار) وهي عباره عن ثلاثة نجوم مصطفه في السماء. وعند رصده لهذه النجوم وجد ان لمعان نجم (دلتا الجبار) يقل لمعانه عن النجمين الآخرين و ايضا ينحرف عن مستواهما وعندما اخذت صوره للأهرام من الجو وجد ان هرم منكاورع يقل حجما من الهرمين الآخرين اضافه لإنحرافه عن مستواهما وبذلك بدت الصوره مطابقه بشكل مذهل لنجوم حزام الجبار مما يدل على انهم نقلوا صورة النجوم الى الاهرامات, و يستدل على ان الموضوع ليس مصادفه من خلال ان الاهرامات الثلاثه تقع غرب نهر النيل و نجوم النطاق تقع غرب نهر المجره (الحزام المجري) وهي الحزمة الضبابيه التي تقطع السماء من الشمال الى الجنوب تماما.

ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد بل اكتشفوا ان الاهرام بنيت بهندسة غاية في الدقه حيث ان زاوية وموقع هذه الاهرامات نسبة الى نهر النيل تتناسق تماما مع زاوية نجوم النطاق نسبة الى نهر المجره مما يدل على ان نهر النيل هو انعكاس لنهر المجره. وقد حدث هذا التطابق قبل 10500 عام حيث كانت درب التبانه تشاهد وكأنها تقطع السماء من الشمال الى الجنوب مثل نهر النيل مما دفع الفراعنه لبناء اهرامات الجيزه بهذا الشكل.

ولقد اكتشف علماء الآثار فوهات في الأهرام تبتدأ من غرفة الملك وتنتهي بسطح الهرم, حيث وجدت فوهتين في غرفة الملك خوفو واثنتين ايضا في غرفة الملكه, احدى هاتين الفوهتين في غرفة خوفو تتجه جنوبا بإرتفاع 45 درجه تماما و الأخرى تتجه شمالا بإرتفاع 32 درجه و 28 دقيقه, اما فوهات الملكه فتتجه احداها جنوبا بإرتفاع 39 درجه و نصف والأخرى شمالا بارتفاع 39 درجه.
وقد ظن علماء الآثار ان هذه الفوهات هي عباره عن مسالك للتهويه و لكن ذلك لم يقنع عالم الآثار المصري ( ألكسندر بدوي ) اذ احس ان اهمية هذه الفوهات تحوم حول معتقدات شعائريه ودينيه حيث اكتشف الباحثون داخل هرم خوفو متونا تدل على ان الفرعون الذي يموت تصعد روحه عبرها حيث الخلود. لذلك عندما نظر بدوي خلال هذه الفوهات لم يرى نجوم ذات اهمية فإستعان بفلكية امريكيه تدعى (فرجينيا تمبل) التي درست تغير اماكن النجوم نتيجة ترنح الاعتدالين وهي حركه بطيئة تتغير فيه مواقع النجوم الظاهرية في السماء بدرجه واحده كل 70 سنه فوجدت ان زمن ميلاد الأهرامات اي قبل حوالي 2450 سنه كانت الفوهه الجنوبيه في غرفة الملك خوفو تتجه نحو حزام الجبار او بالأخص نجم (زيتا الجبار) والغريب بالأمر ان الهرم نفسه يطابق موقع هذا النجم, مما يدعم نظرية ان بناء الاهرامات تتطابق مع نجوم النطاق, و ايضا تتجه الفوهه الشماليه الى نجم الفا التنين (الثعبان) الذي كان النجم القطبي زمن الفراعنه وقد تغير موقعه بسبب الحركه الترنحيه للأرض.

وقد وجد الباحثون ان الفوهة الجنوبيه في غرفة الملكه تتجه نحو نجم (الشعرى اليمانيه ) , والفوهه الشماليه في غرفة الملكه فتتجه الى نجم بيتا الدب الأصغر(كوشاب) وهو ألمع الفرقدين.
وليس أهرام الجيزه فقط التي تصور السماء بل ايضا الأهرامات الأخرى كهرم ابو رواش الذي يقع شمال الجيزه يمثل نجم كابا الجبار وهرم زاوية العريان الذي يمثل نجم غاما الجباروهو ما يسمى عند العرب بــ( الناجذ) و الهرم الأحمر الذي يمثل نجم الدبران وايضا الهرم المنحني الذي بجانبه ويمثل نجم (ابسلون الثور) او مايسمى عند العرب بــ (القلائص).

حيث درجوا على الاحتفال كل 50 سنه تقديسا لهذا النجم.

ــــــــــــــــــــــــــــ
ومن ناحية أخري: كان الاب مورييه صاحب الانتاج الغزير في علم الفلك المبسط خلال البدايات الاولى للقرن العشرين، كان يعاني من الهوس الشديد إزاء كل ما يتعلق بالآثار والمعارف المصرية، ولذا أسس علما يسمى علم الاهرامات، الى درجة ان قراءه اصبحوا مهووسين بالهرم الاكبر الذي بناه الفرعون خوفو، وكانوا يقضون معظم اوقاتهم في اجراء الحسابات المعقدة في علم الهندسة الى ان يصلوا الى ما يبحثون عنه.

وبهذه الطريقة اكتشف الاب مورييه ان المصريين كانوا يعرفون المسافة بين الارض والشمس، وقطر الارض وطول خطوط الطول والعرض الجغرافية، وكان الفيلسوف والموسوعي روجيه كاراتيني يقول: “اعطوني عشرة ارقام وانا على استعداد كي اجد لكم كل النسب الرياضية التي تحتاجونها”.

المعروف عن هذا الرجل انه ألف كتاب هجاء ينتقد فيه الهوس بالعلوم المصرية سماه “الهوس بالعلوم المصرية كذبة كبرى” ومما قاله كاراتيني في كتابه هذا: “ان علم النجوم المصري لم يرتق الى المستوى الذي بلغه علم النجوم عند اهالي الرافدين” ويرى كاراتيني ان بلاد الرافدين المركز العلمي الوحيد الذي ذاع صيته قبل العصر الهيليني.

وفي فترة الستينات ،1960 وضع كل من أوتو نيجبور المتخصص في تاريخ العلوم القديمة وريتشارد باركر المتخصص في علم الآثار المصرية دراسة جادة حول علم الفلك الفرعوني وتوصل الرجلان الى نتيجة مفادها حسب رأي نيجبور ان المصريين لم يكتشفوا الا السنة الشمسية ذات ال 365 يوما. وكنتيجة لهذه الدراسة، ابتعد الفلكيون عن دراسة علم الفلك الفرعوني بوصفه غير ذي اهمية في نظرهم، ويشير خبير الآثار أود جرو دوبيلير الى ان غالبية المتخصصين في علم المصريات لا يعرفون شيئا عن علم الفلك.

ويضيف جرو ان الفلكيين المصريين القدامى لم يكونوا على علم لا بالرياضيات او بالهندسة، فهم لم يبحثوا في شكل العالم ولا في حساب الحركات الحادثة فيه، ولذا فهم لم يهتموا الا قليلا بدراسة الكواكب السيارة، من ناحية اخرى، نجد ان الفراعنة كانوا أذكياء ومراقبين جيدين للسماء ولهم طرق منهجية واضحة في تقسيم اليوم الى 24 ساعة. كما كانوا يستخدمون النجوم والمجموعات النجمية لتوجيه وضبط اتجاه الصروح والنصب التي يشيدونها اضافة الى معرفة التوقيت اثناء الليل، ومن سوء الطالع ان المصريين القدماء لم يتركوا لنا وثائق ترشدنا الى تلك المجموعات النجمية بل تركونا على ظمأ وفي حيرة تشبه الحيرة التي تكمن في ابتسامة “أبي الهول”.

سر بناء الاهرامات:

منذ فترة طويلة لم يكن متخصصو الاهرامات مقتنعين تماما ان هرم خوفو الاكبر هو مجرد قبر فقط، بل قالوا بأن الصرح المميز ببنائه الشامخ وبهندسته الدقيقة لابد وانه يخفي شيئا آخر غير قصة المومياء المعروفة التي ربما لا تمثل الفرعون خوفو بحق.

وترى خبيرة المصريات ايزابيل فرانكو الاستاذة في معهد خوفو والكلية التابعة لمتحف اللوفر بفرنسا، أن المصريين القدامى كانوا ينظرون الى السماء والارض على هيئة مربع، فالسماء مثبتة او موضوعة حسبما يرون في جهات الارض الاربع بأربع دعامات فعندما تكون الشمس في السمت وتسقط أشعتها عمودية على جوانب الارض فإنها ترسم شكل هرم.

وحتى الآن لا تزال الطريقة التي كان المصريون القدماء يوجهون بها الاهرامات مجهولة واحد الاسرار الكبرى في عملية بنائها، ويلاحظ ان طريقة تخطيط الهرمين خفرع ومنقرع مع الاهرامات الصغيرة الثلاثة (سنفرو، هوني، ميريزع) هي بالغة الدقة، الى درجة ان الفارق بين محاورها اقل من 30 دقيقة قوسية، ومن هنا نرى ان هذه الدقة لا يمكن الحصول عليها الا باستخدام الطرق الفلكية الهندسية التي لا يحدثنا المصريون القدماء عنها كثيرا، ويعتقد اخصائيو علم المصريات ان الفراعنة كانوا يبحثون عن الشمال الجغرافي، فمنذ عهد الفرعون زوسر صاحب أول اهرام في مصر، كانت النجوم التي تدور حول النجم القطبي، تعتبر طقسا من الطقوس عند الفراعنة ولذا اطلقوا عليها النجوم السرمدية لأنها لا تغيب عن كبد السماء وكانت حسب رأي الفراعنة قد وضعت بهذه الطريقة كي تستقبل الجزء المضيء الخالد للفرعون بعد موته.

ويرى بعض العلماء ان طريقة توجيه الاهرامات لم تكن تعتمد على زاوية المنصف، فمن خلال توجه هرم خوفو نلاحظ ان كل الزوايا تتباعد فيما بينها، نحو الوجهة الشمالية الجنوبية، ويؤكد هؤلاء انه عند النظر الى هذا الفارق في التباعد الزاوي عن كثب، نلاحظ ان ذلك الفارق يزداد تدريجيا عبر الزمن وبما يرجع ذلك الى مسألة مبادرة الاعتدالين الناتجة عن الحركة البطيئة لمحور الارض فالمنطقة التي يتجه اليها محور الارض الوهمي هو نفسه القطب الشمالي السماوي الذي نجد عنده اتجاه الشمال بالضبط، والمعلوم ان هذا المحور يقطع دائرة كبرى بين النجوم خلال 26 الف سنة، واليوم هو بالقرب من النجم القطبي في كوكبة الدب الاصغر، ومن المتوقع ان يصبح اتجاه محور الارض خلال الاثنا عشر ألف سنة المقبلة قريبا من النجم فيجا (النجم الواقع في كوكبة الشليات).

يذكر ان محور الارض كان يتجه قبل 4000 سنة نحو نجم الثعبان في كوكبة التنين القريبة بدورها من النجم القطبي، ومن هنا يرى العلماء ان اتجاه الشمال في القبة السماوية ليس ثابت المكان فالنجم نفسه الذي يمكن رصده في فترة معينة يصبح في مكان آخر بعد مئات السنين.

وطبقا لما تقوله كات سبينس المتخصصة في علم الآثار المصرية، في جامعة كامبريدج، فإن المصريين كانوا قد استخدموا النجمين الكوكب في كوكبة الدب الاصغر وميزار في كوكبة الدب الاكبر حيث فقد النجم (الثعبان) اتجاه الشمال في الفترة التي عاش فيها الفرعون خوفو، واكتشفت سبينس انه في العام (2467 ق.م) وعندما كان الخط الوهمي الذي يربط بين هذين النجمين عموديا، فإنه كان يمر عبر القطب الشمالي السماوي.

وتعتقد سبينس ان الفراعنة كانوا قد رصدوا هذه الظاهرة باستخدام اسلاك الرصاص اثناء بناء الهرم خوفو، لكن يبدو ان هذه المصادفة قد تلاشت بفعل ظاهرة مبادرة الاعتدالين، فعلى مر الازمان اخذ القطب يبتعد عن الخط العمودي المكون بين النجمين (الكوكب وميزار) لكن المصريين استمروا مع ذلك برصده، وهذا ما يفسر لنا التحول التدريجي لمحاور عدد معين من الاهرامات، ويمكن الخروج من هذا التفصيل بنتيجة مفادها طبقا لفرضية الباحثة سبينس ان عمر هرم خوفو اقل مما هو عليه الآن، الا ان مسألة التأريخ المصري القديم لم تزل موضوع دراسة مستفيضة حتى الآن ولم يتم البت بأمرها بعد.

ويرى ايريك اوبورج الخبير الفيزيائي الفلكي في مركز الطاقة الذرية الاوروبية والمولع بمصر القديمة وبحضارتها ان فرضية الباحثة سبينس صعبة التصديق. فطبقا لكات سبينس تم توجيه هرم زوسر (خوفو) حسب تلك التقنية فهو غير موجه بالطريقة الصحيحة مما يعني ان المصريين القدماء استخدموا النجمين (ميزار والكوكب) قبل ان يشيرا الى اتجاه الشمال، وكان أوبورج قد درس حالة الهرم أبورواخ المائل بمعدل 48 دقيقة قوسية بالنسبة لاتجاه الشمال، ويرى أوبورج ان هذا الميلان كبير جدا بالنسبة لاتجاه الهرمين خوفو وخفرع علما بأنه من المفترض ان يقع بينهما من الناحية التاريخية (الزمنية). من جهتها تقول كارين جادرية المتخصصة في علم الفيزياء الفلكية والفلك المصري ان الفراعنة ربما كانوا قد استخدموا نجوما استوائية، فبدلا من ان تشير هذه النجوم الى اتجاه الشمال، فإنها تعطينا اتجاه الشرق والغرب بالضبط عند شروقها وغروبها، كما انها تخضع لظاهرة مبادرة الاعتدالين، بمعنى ان اتجاهها يبتعد مع مرور الوقت عن محور الشرق - الغرب، كما انها سهلة الرصد مقارنة مع نجمي الكوكب وميزار، ومرتفعة عن الافق وتعطينا نتائج دقيقة، وثمة ثلاثة نجوم توضح لنا التغيرات المصاحبة لطريقة اصطفاف الاهرامات وهي ألفا الحمل وجرافياس العقرب، وأيتا (حامل الحية).

وتعتقد كارين ان المصريين القدماء لم يكونوا ملزمين بتوجيه أهراماتهم باستخدام نجم واحد فقط خلال آلاف السنين بل كانوا يغيرون ذلك حسبما تقتضيه طريقة بناء تلك الصروح، وطالما ان طريقة البناء تتغير فلماذا لا تتغير معها طريقة التوجه الفلكية؟!

وكان المصريون يوجهون معابدهم وصروحهم بعناية فائقة وكانوا يقررون توجيه محاورها يوم تأسيسها وذلك خلال احتفال يسمى شد الحبل. فأبو الهول مثلا ينظر مباشرة الى الشمس عند شروقها من جهة الشرق تماما وذلك ايام الاعتدالين الخريفي والربيعي، كما ان المحور الشرقي - الغربي لمعبد حاثور في دنديرا القريبة من الكرنك يتجه نحو الوجهة التي كان يرجع منها ظهور النجم سيروس (الشعرى اليمنية) قبل شروق الشمس بقليل، في السادس عشر من يوليو/ تموز في السنة 54 قبل الميلاد.

وكان خبير الآثار المصرية الباحث لوك جابولد في المركز الفرنسي المصري للدراسات المتعلقة بمعابد الكرنك وأحد هواة علم الفلك، قد درس عن كثب معبد (آمون - رع) في الكرنك. والمعروف ان هذا المعبد قد اقامه الفرعون سيوستريس الاول فوق معبد اقدم منه كان موجودا في نفس المكان بعد ان تم هدمه كليا وقد جمع هذا الفرعون حوله مستشاريه واعلن لهم اتخاذه لقرار بناء المعبد في السنة العاشرة من حكمه، وذلك في اليوم الرابع والعشرين من الشهر الرابع من موسم (بيريت) او البذر. ولقد بحث لوك جابولد عن تاريخ هذا الاجتماع وكانت لديه اشارة على ذلك تتمثل في شروق سيروس المصاحب للشمس الذي حدث في 17 يوليو/ تموز من العام 1866 قبل الميلاد والذي يمثل اليوم السادس عشر من الشهر الرابع لموسم البذر في السنة السابعة من حكم الفرعون سيوستريس الثالث.

وبعد حسابات مستفيضة تتعلق بالفترة الزمنية لتلك الآونة، استنتج لوك ان الفرعون سيوستريس الاول اجتمع مع مستشاريه في السابع والعشرين من يوليو/ تموز من السنة 1946 قبل الميلاد، ولقد جاء تأسيس المعبد واحتفال شد الحبل فيما بعد، والملاحظ ان بناء المعبد بهذا الشكل انما كان عن قصد، ولذا استنتج لوك جابولد ان المعبد بني طبقا لاتجاه شروق الشمس عند الانقلاب الشتوي (21 كانون الاول) وقد تحقق جابولد من ذلك بعد ان وضع نفسه في نفس الظروف التي كان المصريون يأخذونها بالاعتبار خلال عمليات رصدهم، وخروج جابولد بنتيجة مفادها ان معبد آمون - رع شيد بالضبط في 20 ديسمبر/ كانون الاول من العام 1946 قبل الميلاد على حد قول جابولد، ويؤكد لوك ان المصريين كانوا يوجهون معابدهم وصروحهم الدينية والجنائزية بالتزامن مع الدورات الكونية والميثولوجية الكبرى. وكان المصريون يسمون المكان الذي يوجد فيه تمثال الآلهة (ناؤوس) اي افق السماء، والواقع ان هذا المكان يمثل النقطة التي يشرف منها او يختفي نجم ما، ونقطة الاتصال بين عالم السماء وعالم البشر.

والمعروف عن المصريين ان حياتهم كانت تعتمد على فيضان النيل فكل سنة كان النهر يفيض في نفس الفترة ويطرح الطمي في الحقول لتحويلها الى حقول خصبة صالحة للزراعة ولولاه لكانت الزراعة مستحيلة في بلد مثل مصر. وكانت دورة فيضان النيل مرتبطة بدورات اخرى كدورة النجم سيروس الذي كان شروقه يدل على قرب فيضان النيل، ودورة الشمس التي يحدد شروقها اليومي تتابع الايام والفصول، اضافة الى ارتباطها بالبذرة الهامدة المزروعة في الارض التي يخرج منها الحصاد، واخيرا ترتبط الدورة بالحياة والموت والملاحظ ان هذه الدورات موجودة بشكل كلي في الديانة والميثولوجيا المصرية، حيث تجسد الطريقة المثالية لتصرفات الإله رع.

وتقول متخصصة علم الآثار المصرية ايزابيل فرانكو ان ثمة ثلاثة مبادئ تتراكب فوق بعضها البعض في عقلية الفراعنة، عالم الآلهة حيث يخيم النظام التام والكمال، وعالم الواقع حيث تخيم الفوضى وعدم الكمال، وعالم وسطي وهو عبارة عن محاولة لاعادة تشكيل حالة الكمال عند عالم الآلهة على الارض، ولا شك ان توجيه الاهرامات والمعابد الفرعونية الاخرى هو جزء من هذه المحاولة.

نجم الشعرى والنيل والتقويم:

كانت السنة عند الفراعنة تعادل 365 يوما بالضبط وكانت مقسمة الى ثلاثة فصول (shemou, peret, akhet) التي تعني (الفيضان، والبذر، والحصاد)، وكل واحدة من هذه المراحل تتكون من 4 أشهر وكل شهر يعادل 30 يوما، مرقمة من 1 -12 ومقسمة الى 3 عقود كل عقد يساوي 10 أيام ويطلق على الايام الخمسة الاخيرة من السنة ايام ولادة الآلهة (آوزيريس، وحورس، وست، ونفيس).

ولتأريخ حدث معين، كان المصريون يعطون سنة حكم الفرعون الجالس على العرش، اضافة الى الفصل ورقم الشهر والعشرية (1 - 36) ورتبة اليوم، ويعتقد بعض المفكرين ان المصريين ثبتوا طول سنتهم بناء على الدورة السنوية للنجم سيروس (الشعرى اليمانية) الواقع في كوكبة الكلب الاكبر وكان شروق هذا النجم التابع في سيره لشروق الشمس، يتم في 18 يوليو/ تموز كل 365 يوما على وجه التقريب.

وكان هذا الظهور الجديد للنجم قبل شروق الشمس يأتي بعد فترة غياب تمتد الى 70 يوما، إيذانا بحدوث الفيضان وعودة الآلهة حاثور ابنة الإله رع (الشمس) وتقول الاسطورة ان رع إله الشمس عندما كان يحكم الارض، ثار الناس ضده ولذا أرسل لهم ابنته حاثور على هيئة لبؤة تسمى سخمت، وقامت هذه الالهة بتخريب البلاد وقتل من تمكنت من قتله، وتجسد سخمت الفترة من السنة التي يكون نهر النيل فيها في اقل مستوى له حيث تغلب على الجو الحرارة.

وتضيف الاسطورة ان رع ندم على فعلته وألقى في الصحراء جعة حمراء تظهر على نهر النيل اثناء فترة فيضانه، واعتقدت (سخمت) ان تلك الجعة كانت دما فسكرت، وهدأت وعادت حاثور مرة ثانية لتمثل هذه المرة إلهة الحب، وعند عودتها فاض النيل، وقد كان هذا الحدث بالنسبة للمصريين حدثا مهما خاصة وانهم كانوا يرصدون بقلق وخوف عودة ظهور النجم سيروس وقد توافق ظهور النجم مع أول يوم من السنة المصرية الموافق للعام 2781 قبل الميلاد وهو التاريخ الذي يعتقد ان المصريين قد تبنوه لتقويمهم، المعروف ان السنة المصرية قصيرة جدا بالنسبة لدورة الشمس والتي تبلغ 365،25 يوم، وقد كان شروق سيروس المصاحب للشمس يتأخر يوما كل 4 سنوات.
ـــــــــــــــــــــ
ومن ثم:
المصريون القدماء أول من جعلوا اليوم وحدة للمقياس الزمنى الدورة القمرية شهراً والسنة الزراعية 21 شهراً
الإله المصرى توت يختار السنة الشمسية لثباتها عن السنة القمرية والمصريون يطلقون اسمه على الشهر الأول منها اعترافاً بفضله .
يوليوس قيصر ينقل عن مصر إصلاح التقويم الذى يحمل أسمه وروما ترسل علماءها لتعلم علوم الفلك فى الاسكندرية
يعتمد التقويم الذي وضعه المصريون منذ العصور الأولي للتاريخ، والذي لا يزال سائداً إلى اليوم على عنصرين طبيعيين هما :
صفاء جو البلاد واعتدال مناخها ، ثم انتظام فيضان النيل فصفاء جو مصر ونقاء سمائها اللذان يميزانها عن كثير من البلاد الأخرى قد أتاح للمصريين القدماء أن يدرسوا قوانين الآلة الفلكية السماوية وأن يستنبطوا مما وصلوا إليه من نتائج القواعد الأساسية التي يقوم عليها ترتيب أزمنة التقويم وحساباتها .
أما النيل فقد أتاح انتظام فيضانه واعتدال مياهه للمصريين أن يلاحظوا بدقة التطورات المختلفة التي تمر بها مياه النهر , وأن ينظموا حياتهم الخاصة طبقاً لهذه التطورات , وأن يجعلوها أساساً لكل حساب زمني فى مصر .

لقد أدرك المصريون أن فى الزمن ثلاث حقبات :

الأولى هي الحقبة التي تزيد فيها مياه النيل وترتفع شيئاً فشيئاً فتكتسح فى ارتفاعها الأراضي الصالحة للزراعة وتغمرها حاملة إليها الحياة والخصب .

والثانية هي الحقبة التي تنخفض فيها المياه شيئاً فشيئاً كحالها فى الارتفاع وفى مدة مثل مدة الفيضان لا تزيد عليها ولا تنقص . أما الثالثة فهي الحقبة المتممة للدورة النيلية وفيها تجف الأراضي فتسمح للفلاح أن يجمع الحبوب والثمار التي ما يفتأ النيل يمد الأرض بالخصب لإنتاجها والنقوش الهيروغليفية , والرسوم الموجودة فى المعابد المختلفة تدل على هذا التطور الثلاثي وتعطينا وصفاً مختصراً لهذه الفصول الثلاثة . وإذا كان نظام النيل مرتبطاً ارتباطاً تاماً بتقلبات كرتنا الأرضية وبالظواهر الجوية والمائية التي هي نتيجة هذه التقلبات ، فإن دورة وحدة الزمن الكبرى التي اتخذها المصريون هي نفس دورة تقلب كوكبنا ، والفصول الثلاثة السالفة الذكر هي حقيقة عدتها 365 يوماً .
تقسيم الزمن على أساس الأهلة :
لما تحقق المصريون أن الشمس روح الزراعة والنيل حياتها جعلوا اليوم – الليل والنهار – وحدة للمقياس الزمني , ومن الدورة القمرية شهراً عدة أيامه 29 أو 30 ثم قسموا الشهر إلى أربع وحدات متساوية هي الأسبوع وجعلوا السنة الزراعية اثني عشر شهراً قمرياً ، وكان لذلك الحساب القمري أثره فى الحفلات الدينية إذ أصبحت تقام للقمر ، كما كان له أثر فى الإسم الذي أُطلق على الشهر فى اللغة القبطية (ويُنطق بالحروف اللاتينية abot) أي القمر ، وقد رمز له فى الكتابة الهيروغليفية بقرص القمر مع نجمة مصحوبة بيد .
تعديل السنة القمرية وجعلها سنة شمسية :
ولكن سرعان ما أضطر المصريون إلى اختيار السنة الشمسية وذلك حين وجدوا أنه من الصعب وضع سنة قمرية ثابتة توافق ما للسنة الزراعية من ثبات ، وهو ارتباطها بالنيل ونظام فيضانه ، ومن ثمة كانت السنة الزراعية مرتبطة بالشمس ارتباطاً وثيقاً وقد قضوا وقتاً طويلاً يحاولون فيه أن يحددوا مدة السنة الشمسية ، ولم يصلوا إلى هذا التحديد إلا تدريجياً وبفضل بحوث نُسبت إلى الإله المصري توت الذي لاحظ أن التقسيم إلى أسبوع يعوزه بعض الدقة وأن الاثني عشر شهراً هلالية ، وإن تكن لابد أن تشمل فيضاناً فإنها تنقص أحد عشر يوماً فلم يسعه إلا البحث عن ضابط ثابت يجعل تواقيتهم الزراعية لا تختلف من سنة إلى أخرى ، وقد رأي أن أحد نجوم الشعري اليمانية وأسطعها ، وقد أطلق عليه اسم البراق ، هو من الكواكب الثابتة يظهر مع الشمس عند شروقها وغروبها فى ابتداء زمن فيضان النيل ، فلم ير بدأ من جعل ذلك الزمن بدء السنة المصرية الشمسية ، وجعل لكل شهر من شهور السنة الأولي الشمسية الإثنى عشر ثلاثين يوماً ، وأضاف إليها خمسة أيام تكميلية لتتم عدة السنة خمسة وستين وثلاثمائة يوم ، وهي العدة التي لاحظها فى دورة السنة الشمسية ، وأطلق علي هذه الإضافة اسم أيام النسئ وكذلك تحدد مبدأ السنة الشمسية الأولي باليوم الأول للفيضان والذي يظهر فيه النجم البراق عند خط عرض 30ْ الذي يقطع الوجه البحري ، وقد حفظ المصريون للإله توت هذه اليد التي أسداها إليهم فأطلقوا اسمه على الشهر الأول من السنة ، كما أنهم دعوا النجم البراق نجم الآلهة إيزيس.

وأصبحت السنة الشمسية بعد ذلك مقسمة إلى ثلاثة فصول : أولها الفصل الزراعي ويشمل شهور توت وبابة وهاتور وكيهك , وثانيها فصل الحصاد ويتألف من طوبة وأمشير وبرمهات وبرمودة , وثالثها فصل الفيضان ويتكون من بشنس وبؤنة وأبيب ومسري وأيام النسئ ، ولذلك سُميت هذه السنة بالسنة الزراعية ، واعتمد عليها الفلاح فى زراعة أرضه وتحرير عقود إنجازاته.
تعديل السنة الشمسية :
كانت السنة الشمسية المكونة من خمسة وستين وثلاثمائة يواًم لا تمثل السنة الفلكية تمام التمثيل , فبعد أربع سنوات من وضعها أشرق البراق أو نجم إيزيس متأخراً يوماً واحداً ومنذ هذا الوقت استمر يتأخر يوماً كل أربع سنوات.
وهذا التأخير وإن لم يكن ذا شأن فى حياة الفرد أو فى حياة المجتمع فإنه انتهى مع تطاول الزمن إلى وجود تعارض بين فصول التقويم وفصول الزمن ، وأصبح التقسيم إلى فصول وشهور تقسيماً لا قاعدة له .

ولكن تأخير نجم إيزيس عن ميعاد ظهوره أثناء الـ 365 يوماً التي هي عدة السنة أخذ يقل وأخذ ميعاده الأصلي الذي كان يوافق بدء السنة الشمسية . وقد لوحظ أن كل 1461 سنة عدد أيامها 365 يوماً تعادل 1460 سنة إيزيسية عدد أيامها 365 وربع يوم .

وعلى ذلك صحح المصريون سنتهم الشمسية وجعلوها سنة ايزيسية , وأضافوا مجموع الأرباع اليومية فى آخر السنة الرابعة بحيث صارت أيام النسئ ستة أيام كل أربع سنوات وأُطلق عليها اسم السنة الكبيسة وهي المألوفة فى مصر إلى يومنا هذا .

ويلاحظ فى الآثار المصرية أنه فى عهد الأسرة الرابعة التي استوت على عرش مصر منذ نحو 2480 سنة ق . م كانت السنة الإيزيسية قائمة , ونري فى المقابر وفى القرابين التي تُقدم للآلهة عيداً مزدوجاً لرأس السنة : عيد رأس السنة غير المحددة وعيد رأس السنة الإيزيسية.

وتذكر النصوص الموجودة فى الأهرام هذه السنة الأخيرة ونستنتج من ذلك أن وضع السنة الإيزيسية يرجع إلى ما بعد أيام العصر الذهبي للإمبراطورية القديمةحدد مبدأ السنة الفلكية الصحيحة وهي المعروفة بالسنة الإيزيسية فى إحدي السنين التي اتفق أول يوم منها مع اليوم الأول من السنة غير المحددة , وهذا المبدأ يوافق اليوم الأول من دورة فيضان النيل أي يوم 19 يولية من السنة اليوليانية أو 15 يونية من الغريغورية . وحدث هذا التوافق على مر الزمن فى عدة سنوات , وعلى أساس كثير من المصادر يكون أول افتتاح للسنة الإيزيسية أو الفلكية المصححة قد حدث فى مصر سنة4241 ق . م . ومع ذلك لم تكن السنة الإيزيسية سنة التقويم الشعبي كما لم تكن متّبعة ولا مذكورة إلا عند الكهنة والعلماء .

ورغم كل المحاولات التي بذلها أمراء مصر ومجهودات بطليموس الثالث افيرجيت وأغسطس قيصر لم يقبل شعب مصر السنة التي تشمل 365 يوماً وربع إلا فى عصر المسيحية إذ تمسك شعبها لذلك الحين بالسنة التي عدتها ثلاثمائة وخمسة وستون يوما فقط ، وقد صدر قانون فى المملكة .. كما قال بعض المؤلفين .. يحدد عدد أيام السنة , وقد جرت العادة علي أن يتعهد الأمراء للملك فى يوم تتويجه باحترام هذا القانون لأن النظام الاقتصادي فى جميع المملكة كان معلقاً به.

ونلاحظ أن المصريين قد بذلوا أعنف الجهد ليحتفظوا بمقياس هذه الدورة وأخذوا يدونون بدقة متصلة مدي هذا المقياس ليصوبوا كل نقص يتضح وجوده فى علومهم الفلكية .

إن روما نفسها لم تستح من أن ترسل إلى مصر من ينقل علوم المصريين ، فقد نقل يوليوس قيصر عن مصر إصلاح التقويم الذي يحمل اسمه ، وكان الفلكي سوسيجين الذي كلفه يوليوس أن يقوم بهذا العمل من أهالي مدينة الإسكندرية , واستمد اصلاح التقويم من الحسابات التي قام بها الرياضي أودوكس الذي تحقق منذ الجيل الرابع قبل الميلاد بأن عدد أيام السنة تزيد عن 365 يوماً وليست لدينا معلومات عن تاريخ الدراسات الفلكية فى هذا العهد .

وأخيراً فإن هذه الدراسات التي كان يحتفظ بها كهنة ممفيس لم تضع بانهيار الامبراطورية ، فقد تلقاها علماء الإسكندرية وحافظوا عليها وقد كان لدراسات بطليموس من علماء الإسكندرية فى القرن الثاني للميلاد شأن كبير بحيث أن العلوم الفلكية كانت تستند إليها حتى القرن السادس عشر.

This site was last updated 11/28/12