صورة من زمان.. الدين والسلطة.. من يستخدم من؟    جريدة المصرى اليوم كتب   ماهر حسن    ٣١/ ٨/ ٢٠٠٩ على أثر مجىء كمال أتاتورك على رأس الدولة العثمانية أعلنها علمانية وألغى الخلافة الإسلامية، وحاولت بريطانيا بعث هذه الفكرة من جديد ليكون الخليفة الجديد تحت سيطرتها وجرت هرولة عربية باتجاه الفكرة فانطلقت تطل برأسها من الحجاز وسرعان ما خمدت وتوجهت الأنظار باتجاه مصر حينما كان الملك فؤاد على رأس الدولة وبدأت كوكبة من رجال الأزهر الموالين للنظام فى الترويج للفكرة مصرياً وعربياً وتحمس لها فؤاد ولم يؤيد الشيخ المراغى ولم يعارض وكذلك مصطفى عبدالرازق غير أن قاضياً فى المنصورة فاجأ الجميع بإصدار كتاب يفند فكرة الخلافة فقهياً وسياسياً وهو الشيخ على عبدالرازق الذى تم عزله من الأزهر وخلع الجبة والعمامة والقفطان وارتدى البدلة وانتهت فكرة الخلافة لكنها عادت لتطل برأسها من جديد فى عهد الملك فاروق الذى بدأ يرتاد المساجد ويخالط كبار رجال الدين والمشايخ وكانت الصحف وعلى رأسها المصور حريصة على متابعة تجليات هاجس الخلافة والصورة تجسد أحد المشاهد التى ترجمت هذا الحلم الذى راود فاروق ولكنه لم يتحقق والصورة تجمع فاروق مع الشيخ المراغى وتحتها تعليق يقول: «الأمل فى الخلافة على المسلمين».

صورة من زمان.. زواج الدين والسلطة   جريدة المصرى اليوم  كتب   أحمد شوقى    ٣٠/ ٨/ ٢٠٠٩ م كان العام هو عام ١٩٤٦م، وكانت المناسبة هى الاحتفال بذكرى محمد على باشا، أما المكان فكان مسجد محمد على بالقلعة وكان قد مر على بداية عهد الملك فاروق عشر سنوات. وتجسد الصورة العلاقة الأزلية والمعهودة فى زواج الدين بالسلطة فالملك فاروق منكب على مسبحته يعيش لحظة خشوع وتتصدر الصورة غلاف مجلة المصور يوم الجمعة ١٠ أكتوبر عام ١٩٤٦م الموافق ١٩ رمضان ١٣٦٠. وفى الصورة إلى جوار الملك فاروق يفترش الأرض كل من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغى مفتى الديار المصرية والشيخ عبدالمجيد سليم ثم مراد البكرى شيخ مشايخ الطرق الصوفية. ويقول التعليق تحت الصورة «حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق يتصدر المحتفلين بذكرى جده محمد على باشا الكبير فى حفلة وزارة الأوقاف وقد جلس جلالته يصغى إلى كلمة الشيخ عبدالله عفيفى بك».