وكان يحكم البندقية (فينسيا) الدودج وهو في قصره الوردي المبني على النظام القوطي ومعه مجلس ادارته وخلف قصر الدودج تقع كنيسة القديس مرقس التي بنيت في القرن التاسع وسرعان ما اصبح مستودع الكنوز التي جلبها الصليبيون من الشرق. هذا وقد اصبحت كنيسة القديس مرقس اغنى وافخم كنيسة في العالم الغربي تزينها رسوم الفسيفساء على الجدران وكنوزها كالمذبح المعروف بالمذبح الذهبي ولكن هناك بعض الكنائس المنافسة لكنيسة القديس مرقس في البندقية مثلا كنيسة فراوي التي حتوي على اضرحة الدودجات وهاتان الكنيستان ترتفع ابراجهما وقبابهما فوق اسطحة المدينة القرميدية. اقيمت كنيسة عظيمة على اسم القديس مرقس فى فينسيا ( الصورة المقابلة) خصيصاً لهذا الجسد الذى أخذه البحارة الإيطاليين من كنيسة الملكيين بالإسكندرية - وهذه الرسومات التى تراها فى الصورة المقابلة أخذت فكرتها ونقلت بعض رسوماتها من النموذج الأصلى الموجود فى كنيسة الرسل بالقسنطينية - الأصل مرسوم بالموزايكوا وهو قطع من الخذف الصغير هذا الفن برع فيه البيزنطيين فى نزيين كنائسهم .
وإهتم الدوق بطرس أرسيلو بتجديده وأخيرا أقيمت خصيصا للجسد كنيسه (كاتدرائيه) تعتبر من أضخم وأفخم كنائس العالم أطلقوا عليها إسم رسولنا العظيم ( كنيسه القديس مرقس بالبندقيه ) بدء أهالى فينيسيا فى بنائها 1052م وإنتهى بنائها فى القرن 18 وتنافس على بنائها أعظم مهندسى العالم وتبارى فى زخرفتها أكبر فنانى العالم فخرجت تحفه رائعه أصبحت الأن من معالم البندقيه ويحرص الزوار على زيارتها والتبرك بجسد قديسنا العظيم
ويوجد بالبندقيه أيضا نسخه أصليه (باللغه اليونانيه) من الإنجيل الذى كتبه مرقس رسول المسيح فى مصر ويقال أنهم أخذوها بين 1452 م - 1472 م ووجود هذه النسخه الأصليه باللغه اليونانيه يكذب إدعائات المؤرخيين الغربيين التى تذكر أن مرقس الرسول كتب إنجيله ، بروما وباللغه اللاتينيه ووجود هذه النسخه الأصليه باللغه اليونانيه يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الإنجيل المذكور كتب فى مصر باللغه اليونانيه لأنها كانت اللغه الأكثر شيوعا فى هذا العصر فى مصر ومنها نقل الى اللغه القبطيه