كنيسه القديس مرقس بالبندقيه التى بها رفاة القديس مرقس كاروز مصر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 كنيسة (بازيليك) القديس مرقس في البندقية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

وكان يحكم البندقية (فينسيا) الدودج وهو في قصره الوردي المبني على النظام القوطي ومعه مجلس ادارته وخلف قصر الدودج تقع كنيسة القديس مرقس التي بنيت في القرن التاسع وسرعان ما اصبح مستودع الكنوز التي جلبها الصليبيون من الشرق. هذا وقد اصبحت كنيسة القديس مرقس اغنى وافخم كنيسة في العالم الغربي تزينها رسوم الفسيفساء على الجدران وكنوزها كالمذبح المعروف بالمذبح الذهبي ولكن هناك بعض الكنائس المنافسة لكنيسة القديس مرقس في البندقية مثلا كنيسة فراوي التي حتوي على اضرحة الدودجات وهاتان الكنيستان ترتفع ابراجهما وقبابهما فوق اسطحة المدينة القرميدية. اقيمت كنيسة عظيمة على اسم القديس مرقس فى فينسيا ( الصورة المقابلة) خصيصاً لهذا الجسد الذى أخذه البحارة الإيطاليين من كنيسة الملكيين بالإسكندرية - وهذه الرسومات التى تراها فى الصورة المقابلة أخذت فكرتها ونقلت بعض رسوماتها من النموذج الأصلى الموجود فى كنيسة الرسل بالقسنطينية - الأصل مرسوم بالموزايكوا وهو قطع من الخذف الصغير هذا الفن برع فيه البيزنطيين فى نزيين كنائسهم .  

 وإهتم الدوق بطرس أرسيلو بتجديده وأخيرا أقيمت خصيصا للجسد كنيسه (كاتدرائيه) تعتبر من أضخم وأفخم كنائس العالم  أطلقوا عليها إسم رسولنا العظيم ( كنيسه القديس مرقس بالبندقيه ) بدء أهالى فينيسيا فى بنائها 1052م وإنتهى بنائها فى القرن 18 وتنافس على بنائها  أعظم مهندسى العالم وتبارى فى زخرفتها أكبر فنانى العالم فخرجت تحفه رائعه أصبحت الأن من معالم البندقيه ويحرص الزوار على زيارتها والتبرك بجسد قديسنا العظيم 

ويوجد بالبندقيه أيضا نسخه أصليه (باللغه اليونانيه) من الإنجيل الذى كتبه مرقس رسول المسيح فى مصر ويقال أنهم أخذوها بين 1452 م - 1472 م  ووجود هذه النسخه الأصليه باللغه اليونانيه يكذب إدعائات المؤرخيين الغربيين التى تذكر أن مرقس الرسول كتب إنجيله ، بروما  وباللغه اللاتينيه  ووجود هذه النسخه الأصليه باللغه اليونانيه يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الإنجيل المذكور كتب فى مصر باللغه اليونانيه لأنها كانت اللغه الأكثر شيوعا فى هذا العصر فى مصر ومنها نقل الى اللغه القبطيه   

الصورة الجانبية من الفسيفساء في فناء كنيسة / بازيليك القديس مرقس في البندقية
إيطاليا فينسيا  يعتقد أنها صنعت فى  1204
وهى مكونة من الفسيفساء من عجينة الزجاج ( فسيفساء من المكعبات الحجرية السميكة والمتساوية )
بدء أهالى فينسيا فى تشييد هذه الكاتدرائية فى 1052 ثم أعيد تشييد بازيليك القديس مرقس إبتداءً من العام 1603 خلال فترة التقارب بين البندقية وبيزنطة وسقف الكنيسة مكون من  خمس قباب، ثلاث منها في المحور الشرقي الغربي وإثنتان على الجناحين المصالبين اللذين يحيطان بالقبة المركزية. تم إختيار تصميم بشكل صليب يوناني في تشييد الكنيسة من وحي تصميم كنيسة الرسل القديسين في القسطنطينية التي شيّدت في القرن السادس ، ولوحظ أن الزخرفة الداخلية في بازيليك القديس مرقس غير متناسقة. ويبدو أن الجزء الأكبر منها صُنع في مشاغل محلية فى الدولة  البيزنطية  أنجزت أول فسيفساء أي تلك التي تزين الجزء الشرقي من البازيليك في نهاية القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر. ولم تكتمل الزخرفة إلا بعد غزو القسطنطينية في العام 1204.
تغطّي الفناء الذي يشير في هذا السياق إلى قاعة تحيط بالبازيليك في الغرب وفي الشمال، ستّ قبب وقنطرتان كبيرتان، حيث توجد قبتان اثنتان وقنطرتان في الذراع الغربية وثلاث قبب في الذراع الشمالية وقبّة واحدة تغطي الوصلة بين الذراعين. وبما أنه أعيد بناء الفناء في شكله الحالي بعد العام 1204، أنجزت الفسيفساء فيه بعد هذا التاريخ.
 وتتناول الفسيفساء هذه سفر التكوين منذ الخليقة. تبدأ السيرة في الذراع الغربية في أقصى الجنوب مع قبّة سفر التكوين وتستمر في قنطرة الطوفان، وقنطرة برج بابل ثم في ثلاث قبب تمثل حياة يوسف لتنتهي في قبة تقدّم مشاهد من حياة النبي موسى. أضيفت مشاهد من العهد القديم على القناطر نصف الإسطوانية بين القبب وعلى صدور الكنيسة الصغار الخمسة على الذراع الشمالية، ورسمت كافة الصور على خلفية ذهبية.
تُعتبر هذه الزخرفة قريبة جداً من الأيقونات البيزنطية إلا أن تصميم الفكرة الإجمالية وطريقة تنفيذ الزخرفة لا يطابقان التحف البيزنطية في تلك الحقبة، وتشبه هذه الفسيفساء إحدى الرسوم الفرعونية التى تصور النجوم
تستوحي مشاهد الكتاب المقدّس بدقّة ما من القراءات الطقسية من كتاب الفصول إذ أن القراءات من الكتاب المقدس المخصصة لأيام الآحاد السبعة التي تمتد من أحد السبعين إلى الأحد الرابع من الصوم تبدأ من خلق العالم خلال ستة أيام وتتواصل في قراءات من العهد القديم من قايين وهابيل ونوح وبرج بابل وابراهيم وبشكل خاص إسحق ويوسف وتنتهي بقصة موسى وخروج اليهود من مصر.
رُسمت في وسط كل قبّة دائرةٌ مختلفة عن الدوائر في القبب الأخرى بزينة فاخرة وألوان نابضة. وتذكّر النماذج النباتية والهندسية والزخرفية باستعارات من العالم الإسلامي أكثر من العالم البيزنطي.
يعود الإسلوب المستخدم إلى أواخر العصور القديمة ويمكن على سبيل المثال أن يكون قد استخدم كنموذج لصنع الفسيفساء كتابٌ مقدس نُسخ وأضيفت إليه صور في مصر بين القرن الخامس

This site was last updated 04/27/11