Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

سقوط بغداد في  4 من صفر 656 هـ عاصمة الخلافة العباسية


جنكيز خان ( 1165 - 1227 م)

نجح جنكيز خان في إقامة إمبراطورية كبيرة هى الإمبراطورية المغولية بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا ‏ ، واستولى على العاصمة بكين ، وأطلق عليه أسم "بجنكيز خان" بدأ بحملاته العسكرية إوتميز بإنجازاته العسكرية الضخمة وتكتيكه الحربى وضبط جنوده وتدريبهم القتالى العالى واعتبرت الإمبراطورية التى أسسها أضخم إمبراطورية في التاريخ القديم  ضمت أقاليم الصين ككتلة واحدة بعد وفاته  وأستولى على الدولة الخوارزمية التي كانت تجاوره بسبب سوء تصرف حاكمها "محمد خوارزم شاه". وانتهى الحال بأن سقطت الدولة وحواضرها المعروفة مثل: "بخارى"، "وسمرقند"، و"نيسابور" في يد المغول بعد أن قتلوا كل من فيها من الأحياء، ودمروا كل معالمها الحضارية، فهاجم خانات قراخيطان ‏, إمبراطورية جين أصدر مرسوم باعتماد الأبجدية الأويغورية كنظام الكتابة في الامبراطورية المغولية. لقد شجع أيضا التسامح الديني داخل إمبراطوريته

 

وفاته

قبل أن يتوفى جنكيز خان اوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان وقسم امبراطوريته إلى خانات بين أبنائه واحفاده. وقد توفي   ‏(en)‏ وقد دفن في قبر مجهول ‏(en)‏ لايعرف بالضبط أين مكانه في منغوليا.وتوفي جنكيز خان سنة (سنة 1227)بعد أن هزم التانجوت وسيطرت دولته على كل المنطقة الشرقية من العالم الإسلامي.
**************

و وبدأ اسلافه بتوسيع إمبراطوريتهم خلال أرجاء أوراسيا من خلال احتلال و/أو إنشاء ممالك تابعة لهم داخل الصين الحالية وكوريا والقوقاز وممالك آسيا الوسطى، وأجزاء ضخمة من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
الاستعداد لغزو الخلافة العباسية
بعد سلسلة من الصراعات على تولي السلطة بين أمراء البيت الحاكم تولى "منكوقآن بن تولوي بن جنكيز خان" عرش المغول في (ذي الحجة 648هـ = إبريل 1250م). وبعد أن نجح في السيطرة على مقاليد الحكم فى بلاده اتجه إلى غزو البلاد التي لم يتيسر فتحها من قبل، فأرسل أخاه الأوسط "قوبيلاي" على رأس حملة كبيرة للسيطرة على جنوب الصين ومنطقة جنوب شرق آسيا، وأرسل أخاه الأصغر هولاكو لغزو إيران وبقية بلاد العالم الإسلامي

القضاء على الإسماعيلية
خرج هولاكو على رأس جيش كبير يبلغ 120 ألف جندي من خيرة جنود المغول المدربين تدريبا عاليا في فنون القتال والنزال ومزودين بأسلحة الحرب وأدوات الحصار، وتحرك من "قراقورم" عاصمة المغول سنة (651هـ = 1253م) متجها نحو الغرب تسبقه سمعة جنوده في التوغل والاقتحام، وبأسهم الشديد في القتال، فإنزرع الهلع والخوف في النفوس، ووحشيتهم في إنزال الخراب والدمار في أي مكان يحلون به.
وعندما وصل هولاكو إلى الأراضي الإيرانية خاف أمراؤها  وخرجوا لاستقباله وأمطروه بالهدايا الثمينة وأظهروا له الولاء والخضوع، ثم عبر هولاكو نهر جيحوم واتجه إلى قلاع طائفة الإسماعيلية، ودارت بينه وبينها معارك عديدة انتهت بهزيمة الطائفة ومقتل زعيمها "ركن الدين خورشاه" وتدمير قلاعهم وإبادة أهلها، وكان لقضاء المغول على طائفة الإسماعيلية وقع حسن عَمَّ العالم الإسلامي لأن الإسماعيلية كانت تبث الرعب والفزع في النفوس، وأشاعت المفاسد والمنكرات، وأذاعت الأفكار المنحرفة، وكان يخشى بأسها الملوك والسلاطين.
رسائل متبادلة
ثم إتجه إلى بغداد لقضاء على الخلافة العباسية؛ فانتقل إلى مدينة "همدان" واتخذها مقرا لقيادته، وكان أول عمل قام به أن أرسل إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله رسالة في (رمضان 655 هـ = مارس 1257 م) يدعوه فيها إلى أن يهدم حصون بغداد وأسوارها ويردم خنادقها، وأن يأتي إليه بشخصه ويسلم المدينة له، وأوصاه بأن يستجيب حتى يحفظ مركزه ومكانته ويضمن حريته وكرامته، وإن أبى واستكبر فسيحل بأهله وبلاده الدمار والخراب، ولن يدع أحدا حيا في دولته.
جاء رد الخليفة العباسي على كتاب هولاكو شديدا ودعاه إلى الإقلاع عن غروره والعودة إلى بلاده، ثم أرسل هولاكو

رسالة ثانية إلى الخليفة ذكر له فيها أنه سوف يبقيه في منصبه بعد أن يقر بالتبعية للدولة المغولية، ويقدم الجزية له؛ فاعتذر الخليفة العباسي بأن ذلك لا يجوز شرعا، وأنه على استعداد لدفع الأموال التي يطلبها هولاكو مقابل أن يعود من حيث أتى.
كان رد هولاكو على رسالة الخليفة أشد إنذارا وأكثر وعيدا وفي لهجة عنيفة وبيان غاضب وكلمات حاسمة؛ فحل الفزع في قلب الخليفة؛ فجمع حاشيته وأركان دولته واستشارهم فيما يفعل؛ فأشار عليه وزيره "ابن العلقمي" أن يبذل الأموال والنفائس في استرضاء هولاكو وأن يعتذر له، وأن يذكر اسمه في الخطبة، وينقش اسمه على السكة، فمال الخليفة إلى قبول هذا الرأي في بداية الأمر غير أن مجاهد الدين أيبك المعروف بـ"الدويدار الصغير" رفض هذا الاقتراح، وحمل الخليفة العباسي على معارضته متهما ابن العلقمي بالخيانة والتواطؤ مع هولاكو؛ فعدل الخليفة عن رأيه السابق ومال إلى المقاومة.
حصار بغداد
ضرب هولاكو حول بغداد حصارا شديدا، واشتبك الجيش العباسي الذي جهزه الخليفة العباسي بقيادة مجاهد الدين أيبك بالقوات المغولية فكانت الهزيمة من نصيبه، وقتل عدد كبير من جنوده لقلة خبرتهم بالحروب وعدم انضباطهم، وفر قائد الجيش مع من نجا بنفسه إلى بغداد.
كان الجيش المغولي هائلا يبلغ حوالي 200 ألف مقاتل مزودين بآلات الحصار، ولم تكن عاصمة الخلافة العباسية تملك من القوات ما يمكنها من دفع الحصار ودفع المغول إلى الوراء،واشتد الحصار، ونجحت قواته في اختراق سور بغداد من الجانب الشرقي، وأصبحت العاصمة تحت رحمتهم.
سقوط بغداد
أحس الخليفة بالخطر، وأن الأمر قد خرج من يديه؛ فسعى في التوصل إلى حل سلمي مع هولاكو، لكن جهوده باءت بالفشل؛ فاضطر إلى الخروج من بغداد وتسليم نفسه وعاصمة الخلافة إلى هولاكو دون قيد أو شرط، وذلك في يوم الأحد الموافق (4 من صفر 656 هـ= 10 فبراير 1258م) ومعه أهله وولده بعد أن وعده هولاكو بالأمان.
كان برفقه الخليفة حين خرج 700 شخص من أعيان بغداد وعلمائها وكبار رجالها، فلما وصلوا إلى معسكر المغول أمر هولاكو بوضعهم في مكان خاص، وأخذ يلاطف الخليفة العباسي، وطلب منه أن ينادي في الناس بإلقاء أسلحتهم والخروج من المدينة لإحصائهم، فأرسل الخليفة رسولا من قبله ينادي في الناس بأن يلقوا سلاحهم ويخرجوا من الأسوار، وما إن فعلوا ذلك حتى انقض عليهم المغول وقتلوهم جميعا.

ودخل الغزاة الهمج بغداد وفتكوا بأهلها دون تفرقة بين رجال ونساء وأطفال، ولم يسلم من الموت إلا قليل، ثم قاموا بتخريب المساجد ليحصلوا على ذهب قبابها، وهدموا القصور بعد أن سلبوا ما فيها من تحف ومشغولات قيمة، وأتلفوا عددا كبيرا من الكتب القيمة، وأهلكوا كثيرا من أهل العلم فيها، واستمر هذا الوضع نحو أربعين يوما، وكلما مشطوا منطقة أشعلوا فيها النيران، فكانت تلتهم كل ما يصادفها، وخربت أكثر الأبنية وجامع الخليفة، ومشهد الإمام موسى الكاظم، وغيرها
وبالغ المؤرخون في عدد ضحايا الغزو المغولي حين دخلوا بغداد، فقدرهم بعض المؤرخين بمليون وثمانمائة ألف نسمة، على حين قدرهم آخرون بمليون نسمة، وفي اليوم التاسع من صفر دخل هولاكو بغداد مع حاشيته يصحبهم الخليفة العباسي، واستولى على ما في قصر الخلافة من أموال وكنوز، وكانت الجيوش المغولية أبقت على قصر الخلافة دون أن تمسه بسوء، ولم يكتف هولاكو بما فعله جنوده من جرائم وفظائع  وإنما ختم أعماله الهمجية بقتل الخليفة المستعصم بالله ومعه ولده الأكبر وخمسه من رجاله
وبمقتل الخليفة العباسي في (14 من صفر 656 هـ = 20 من فبراير 1258م) تكون قد انتهت دولة الخلافة العباسية التي حكمت العالم الإسلامي خمسة قرون من العاصمة بغداد لتبدأ بعد قليل في القاهرة عندما أحيا الظاهر بيبرس الخلافة العباسية من جديد.

*******************

قراءة في أسباب سقوط بغداد على يد المغول عام 656هـ/1258م *
العراق – جامعة الموصل - الدكتور طارق فتحي سلطان
لوقد صادف سقوط بغداد على يد المغول في يوم الأربعاء السابع من صفر ، ووافقها في هذا التاريخ موعد الأحتلال الأمريكي للعراق ، وهو إحتلال بغداد في السابع من صفر ، وقد إستمرت الحرب التي خاضها الجيش العباسي مع المغول إحدى وعشرين يوماً ، وه8ذا هو نفس مدة الحرب الأمريكية على العراق ايضاً .
إن سقوط بغداد وإحتلالها لمرتين في التاريخ مدعاة للتفكر والتذكر في الأسباب والنتائج التي أدت إلى سقوطها على يد المغول فغقط ، دون ذكر النتائج المترتبة على الإحتلال المغولي للعراق ، فنقول وبالله التوفيق:
1- الإختلاف بين الوزير مؤيد الدين بن العلقمي وقائد الجيش الدويدار الصغير .
2- ضعف الخليفة المستعصم بالله ، وعدم قدرته على إتخاذ أي قرار حازم لمواجهة المغول .
3- استهانة الخليفة المستعصم بالله بالمغول ( من خلال الرسائل المتبادلة بينه وبين المغول ) وعدم اتخاذ ما يلزم ، لمواجهة التحديات التي تواجهها الخلافة من عدم الأهتمام بتالجند وتسليحهم وتدريبهم ورواتبهم وتجهيزاتهم . لابل قبيل سقوط بغداد ، تمّ تسريح اعداد كبيرة من الجند لعدم حاجة البلاد لهم ، بدلاً من تجنيد الجند لمواجهة المغول ، وان عدة جيوش مغولية قد دخلت ارض العراق قبل عام 656هـ ، وان احدها قد دحر من قبل الجيش العباسي .
4- ضعف الخطة العسكرية النعدة لمواجهة المغول ، وعدم وجود خطط بديلة ، فيما لو فشلت الخطة الموضوعة .
5- اكتناز الاموال لدى الخليفة ، بدلاً من صرفها في أهم واجب وهو أعداد الجيش ، لأن الوقت والموقف يتطلب بذل الغالي والنفيس لتجاوز المحنة .
6- ضعف دور العلماء والفقهاء في اعداد العامة والجند وتنبيههم الى ضرورة مقاومة المغول ، وبخاصة وان الاخبار عن اساليب التدمير المغولي قد وصلت الى بغداد واهلها منذ مدة طويلة ، عند احتلال المغول لبخارى وسمرقند ومرو والري وبلخ واصفهان وهمدان ، وغرها من المدن الاسلامية في المشرق ، وحتى المستسلمين لم ينجوا من المذابح ،بل سيقوةا كدروع بشرية أمام المغول ، واستخدموا في أعمال السخرة القاسية جداً.
7- ضعف قدرة الخلافة لوحدها في مواجهة المغول ، وذلك لعدم قدرتها على احداث تحالفات بين مختلف المناطق الاسلامية التي لم تتعرض للغزو المغولي بعد ، مثل امارة بدر الدين لؤلؤ في الموصل والجزيرة وديار بكر ، وبقايا الأيوبيين في الشام ،أو قوة المماليك الناهضة في مصر .
8- ربما كانت صغر مساحة الدولة العباسية الممتدة من اربيل الى البصرة عاملاً حاسماً في ضعف قدرة الخلافة المادية والبشرية ، ولو بشكل محدود .
9- عدم اتفاق قادة الجيش على قائد يأتمرون بأمره ، فكان كل رجل قائداً بنفسه .
10-اعتماد التجنيد على المماليك ، الذين لاتربطهم بالبلد أية رابطة ( المرتزقة ).
11- التحاق عدد من الجند والقادة بالجيش المغولي ، وتحولوا من مدافعين الى أدلاء ومهاجمين ، فضلاً عن اطلاع العدو على خطط تدريب الجيش العباسي ، واماكن تواجده واماكن تموينه .
12- لم يحاول الدويدار الصغير تجميع قواته قبل وبعد معركة الدجيل ، وانساق وراء الكمين الذي نصب له ، ولم يستمع الى نصائح بعض القادة أمثال فتح الدين بن كر الكردي .
13-لم يكن لآهل بغداد خطة للمجابهة ، بل كانوا منقسمين متخبطين متنازعين .
14- سرقة الاموال التي اعدها الخليفة المستعصم بالله للرماة على الاسوار من قبل المتنفذين في الدولة .
15- استطاع المغول بخططهمةالعسكرية ، ايهام الجيش العباسي وقادته ، عن وجهة الهجوم الرئيسة ، وسحبوا الجيش العباسي الى منطقة قتل قرب الدجيل، وبعد ان انسحب معظم الجيش العباسي من شرق بغداد ، أرسل الخليفة مرشد الخصي الهندي المستعصمي لتغطية جبهة شرق بغداد ، إلا أن ق4ادة الجند رفضوا اوامر الخليفة ، وتركوا الجبهة مكشوفة ، مما سهل للمغول الوصول الى الاسوار الشرقية لمدينة بغداد دون مقاومة تذكر .
16- قدر عدد الجيش العباسي بـٍ 12000مقاتل ، وهذا الجيش كانت تنقصه امور كثيرة ( الخبرة ، التسليح ، التدريب ،انقسام القادة ) .
17-نجاح خطة المغول بمحاصرة بغداد من الغرب والشرق ( بايجو من الغرب وهولاكو من الشرق ، وهذه هي نفس خطة الغزو الامريكي لبغداد ) وتدمير الجيش العباسي في الدجيل ، ثم استيلاؤه على بغداد الغربية ، ثم هجوم هولاكو على بغداد من جهة الشرق .
18-لم يكتف هولاكو بهذه الخطة ، بل حصن مواقعة شرق بغداد ، خوفاً من أي هجوم قد يقوم به الجيش العباسي ، فعمل على حفر وعمل سوراً امامه ، كما أقام جسراً جنوب بغداد لمنع المتسليين من اللجوء الى واسط والبطائح عبر نهر دجلة ( محاولة الدويدار الصغير الهرب الى واسط ).
19-طريقة تدريب الجيش المغولي وفق منهج خاص يعرف بطريقة موغداي وتعني حب الموت .
20- عند وجود خطر امام المغول لايستطيعون مجابهته ، فانهم ينسحبون من ساحة المعركة دون قتال للحفاظ على قطعاتهم العسكرية .
21- عانت بغداد من تسيب وابتعاد عن الدين الذي يحث على الجهاد ومقاومة المحتل المغولي ، وانشغالهم بامور لاتخدم البلد ، فضلاً عن الاوبئة والامراض والفيضانات والحصار الاقتصادي الذي فرضة المغول على اهلها .
22-القاء المنشورات على اهل بغداد تحضهم فيها على الاستسلام وعدم القتال والمقاومة ، وان الذي يستسلم سينجو من العقاب .
23- اختار المغول الهجوم على برج العجمي وقصفوه بالحجارة واشجار النخيل ، حتى يضعفوا روح المقاومة لدى سكان بغداد ( الحجارة كان يؤتى بها من جبال حمرين قرب منصورية الجبل شمال ديالى ) .
24- في 14 صفر قتل الخليفة المستعصم بالله وجميع افراد اسرته والعباسيين المقربين اليه .
25- قتل المغول كل من خرج اليهم مستأمناً .
وقد أعقب هذا الغزو سقوط حضاري واخلاقي واجتماعي واقتصادي وسياسي ، فكل الهجمات السابقة لم تستطع ان تسقط الخلافة والدولة معاً ، لكن هذه الهجمة اسقطت الدولة والخلافة العباسية ، وفتحت الباب لكل الهجمات التالية ، وظلت البلاد تعاني من هذا الغزو ردحاً طويلاً من الزمن
د. طارق فتحي سلطان
كلية التربية /جامعة الموصل
جمهورية العراق
* القيت هذه المحاضرة بتاريخ 7 /10 /2007م في سمنار في قسم التاريخ بالذكرى الثالثة لمأسآة غزو وإحتلال العراق من قبل قوات الاحتلال الامريكي .

 

This site was last updated 04/12/11