Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

هرطقات بالقرآن : الهرطقة المريمية (المريمين)

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 2474
الأنبا تكلا بين الله و God
مركز عبادة الله
الحج والتقديس
تعاليم الله وتعاليم يهوة
محمد والصليب
Untitled 4067
Untitled 4068
الوحى فى الإسلام
الهرطقات :الهرطقة المريمية
القرآن والله والإنجيل ويهوه
الله ليس إله اليهودية
إختلاف الشريعة الإسلامية عن المسيحية
الفرق العقائدى

 

الله ليس إله المسيحية واليهودية

هرطقات ضد المسيحية بالقرآن :

الهرطقة المريمية (المريمين)

 

مقدمة

بدعة أو عقيدة المريميين الهرطوقية أى عبادة مريم عقيدة مخالفة المسيحية لأن الإنجيل  لم يذكر أى آية أو  نص بعبادتها وتقديم قرابين أو تضحيات أو صلوات إلهية لها ولكن الله ذكر عبادتها فى القرآن " إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟" والمسلمين يتهمون المسيحيين بأنهم يعبدون مريم  وعيسى والمسيحيين لا  يعرفون عيسى هذا الذى ذكره القرآن ولم يرد ذكر هذا الإسم  مرة واحدة فى الإنجيل بالإضافة  إلى أن  المسيحيين  لم يعبدوا مريم  وعيسى  ولم يجعلوهما إلهيين دون الله ووبما أن الله  لا يعرف أن المسيحيين لا يعبدون مريم فهذا ييثبت بما لا يدع شكاً  أن  الله عنده قصور معرفى  وأن الله ليس بكل شئ عليما لهذا يمكن القول أن الله ليس هو إله المسيحية  بدليل  عدم معرفته المسبقة بماذا قال المسيح لأتباعه وسأله بالقرآن؟  " إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟ قال :سبحانك ! ما يكون لي أن أقول ما ليس بحق!" ( المائدة : 119)  وعندما تقرأ القرآن أيها القارئ ستكتشف  أنه لا يتبع نفس خط وأسلوب التوراة  والإنجيل فى سرد قصص الأنبياء بل أنه فى بعض الأحيان يخالف للأحداث القصة الأصلية الواردة  فيهما وأحيانا يسرد  أساطير وكتابات ألفها المسيحيين ولا تمت للوحى الإلهى بصلة كما يذكرفى داخلها أسماء ليست لها صله بالقصة ولهذا لا يعتبر المسيحيين أن القرآن كتاب موحى به أو صادر  من  مصدر واحد أى صادر من إله اليهودية والمسيحية فنجد أن (التوراه والإنجيل) تتشابه كتبهما فجمعهما المسيحيين فى كتاب واحد أسموه الكتاب المقدس ولكنه من المستحيل إضافة القرآن إليهما لإختلافه عنهما أسلوبا وروحا وموضوعا وتركيبا وتسلسلاً لهذا يمكن القول فى ثقة أن الإسلام ليس إمتداد لليهودية والمسيحية لأن الله وقرآنه يختلف عن يهوه إله المسيحية واليهودية وكتبه

*****************************

البحث عن ذات الله كفر

ليست  هذه المقالة دفاعية أى دفاع عن المسيحية بل هى مقدمة تمهيدية لفهم الفكر الإسلامى عن الإله فالمسلمون يؤمنون بإله إسمه الله والله عندهم  : أحد , الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤ أحد .. هذا هو الله .. فلا يجوز لهم أن نطلبوا منه أو يعرفوا عنه أكثر مما يريد أو بتعبير أدق أكثر مما أنزله الله إليهم فى القرآن عن ذاته. ونقلوا حديثاً شريفاً :" البحث عن ذات الله كفر " (1) وفى الوقت نفسه لوحظ أن القرآن قد  أشار من قريب  وفى بعض ألأحيان من بعيد إلى بعض الهرطقات والبدع التى إبتدعها المفكرين فى عصور مسيحية مختلفة والتى تبحث فى ذات الله والتى  كانت ضد ذات الله فى الفكر المسيحي والله إله الإسلام فى القرآن إشترك فى الهجوم على هذه الهرطقات والبدع  مثل : " الآريوسية ، والنسطورية والبدعة المريمية (الثالوث المكون من الله ومريم والمسيح)  والهرطقة النصرانية (النصارى هم يهود متنصرين ويسموا أيضا أبيونيون- طائفة النصارى التى  دائما يتكلم الإسلام على معتقداتهم فى  القرآن هى طائفة  إنقرضت تماما ولم يعد واحدا  منهم فى العالم اليوم وهى طائفة خارجه عن المسيحية  ) "  أو التى تعاصرنا كـ " شهود يهوه" وغيرها ولكن من المؤسف أن القرآن لم يذكر أسماء المبدعين  وقادتهم أو أسماء الهرطقات والبدع بل ذكر فقط معتقداتها ومحتوياتها ضمنيا وذكرأسم طائفة النصارى واليوم يتهمون المسيحية بإعتناق هذه الهرطقات ويلزقونها تلزيقاً فيها أملاً فى إيهام أتباعهم أن القرآن يتكلم على المسيحيين وعقيدتهم  وقد إنقرضت معظم هذه  الفرق الضالة الان مثل الهرطقة النصرانية وغيرها وهذه السلة التى ذكرها القرآن من المحتويات الهرطوقية والبدع لوحظ أنها تختلف وتضاد عقائدها مع بعضها البعض ومن هذه الهرطقات هرطقة أو البدعة المريمية وظن  مفسري وعلماء الإسلام خطئاً أنها العقيدة المسيحية مع أن القرآن لم يشير ولم يذكر شيئا على الإطلاق عن الفكر المسيحى حول اللاهوت فى المسيحية فالألوهية التي ينكرها القرآن عن المسيح ليست بالتي ينسبها الإنجيل إليه والتثليث الذي ينكره القرآن ليس بالتثليث المسيحي  والألقاب التي يصف بها القرآن المسيح هي أقرب إلى الخالق منها إلى المخلوق .

********************
القرآن وهرطقة أو البدعة المريمية (الفطـــــائريين Collyridiens ) بدعة المريميين
Marian التى ذكرها الله فى القرآن فى  ( المائدة : 119)  :

إعتقد قوم من نصاري العرب  ذو الأصل الوثنى حال مريم بحال ابنها فألهوها فكان  هذا الأمر غريبا منهم ووصل الاستغراب إلى الله عز وجل فاستجوب عيسى عن ذلك :" إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟ قال :سبحانك ! ما يكون لي أن أقول ما ليس بحق!" ( المائدة : 119). فالقضية الواردة في القرآن هي  إتخاذ " و " تأليه" دون تمييز بين حال وحال وليس تأليه عيسى وأمه منه بل من بعض أتباعه كما يظهر من جواب المسيح لله في يوم الدين ( المائدة : 119 – 122 ) ، وهو " غلو " من قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً .
وفئة أو بدعة خارجه يطلق عليها المسيحيون اليوم " هرطقة المريميين " أو " بدعة المريميين " وإنتشر هذا الفكر فى العربية فى القرنين الخامس والسادس الميلادى , إعتقدوا فى ثالوث مكون من الآب والإبن ومريم العذراء ألله ( الأب ) عاشر مريم معاشرة جنسية ( الأم ) والمسيح ( الإبن ) كان فى داخل الكعبة صورة للسيدة العذراء والمسيح وكان النصارى العرب يدخلون ويقولوا بأبى أنت وأمى يقصدون الأب بالمسيح والأم بالعذراء مريم حولها الرسول بأن يقول العرب بأبى وانت يا رسول الله
وإلى هذه الهرطقة الدينية المريمية يشير إليها قرآن عثمان " بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة مما جاء فى سورة الأنعام هو أفكار وثنية فمن من المسيحين قال أن الله له صاحبة ؟ وهو فكربعيدا تماما عن الفكر المسيحى ويبعد عن فكره اللوغس المسيحية , وأن عقيده المسيحين تظهر ان المسيح هو كلمة الله وبهذا يصبح هو المتفوة الإلهى  والمسيحية تعلن أيضا أن الله لم يلد ولم يولد - وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم " (9) " أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا (10) وقالوا أيضا أن العذراء ولدت بطريقة إعجازية مثل ولادة المسيح وأشار قرآن عثمان لهذا الفكر فقال " وإذ قال الله يعيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب " (11) قالوا إتخذ لله ولدا سبحنه أتقولون على الله مالا تعلمون " (1) "
وكانت هذه الفئة القليلة العدد الضالة منتشرة من تركيا حتى الجزيرة العربية وصلت بفكرهم العقيدى إلى تأليه السيدة العذراء وعبادتها فيقدمون لها أنواع من الفطائر وأقراص العجائن وقد ذكرهم القديس أبيفانيوس فى كتاب الهرطقات ولعل هؤلاء المبتدعين هم الذين دعاهم أبن بطريق بالمريمية البربرانية فقال عنهم : " أن المسيح وأمه إلهان من دون الله " وقد وصفهم أبن تيمية فى كتابه الجواب الصحيح ودعاهم المريمانيين أو المريمانية  وعلى هذا البناء شرح مفسرو القرآن قوله فى سورة المائدة : " "أتخذونى وأمى إلهين" وقالوا فى شرح قوله فى سورة النساء : " ولا تقولوا ثلاثة .. أى لا تقولوا عن الله ثلاثة الله والمسيح ومريم ( وهذا ما ورد فى الزمخشرى والبيضاوى وغيرهم ) ويعتقد أن الفكر المريمى قادم من خلفية وثنية أساساً .
***********************
معلومات أخرى عن  الهرطقة المريمية
ظهرت هرطقة أوبدعة المريميين أو البدعة المريمية Collyridianism في وقت مبكر من إنتشار المسيحية وكان معظم البدع في هذا الوقت المبكرينحصر فى التثليث في الكريستولوجى Trinitarian and Christological
وقفت الهرطقة المريمية الطبيعة عقيدة  غامضة  وكان أتباع هذه  الطائفة يعبدون ثلاثى مكون من الله والعذراء مريم كآلهة أنثى بصفتها أم يسوع
mother goddess كإلهين بشريين  وطغت  فيما بعد عبادة العذراء وإبنها المسيح  فقط وقلت  عبادة الله معهما فيما يعد ويعد المصدر الرئيسي للمعلومات لهذه  الطائفة أتي من خصمهم القوى أبيفانيوس أسقف سلاميس Epiphanius (315- 403), the bishop of Salamisالذي كتب عن هرطقتهم حوالى  سنة 375 م في Panarion له  كما أتى  إشارة  عنهم بالقرآن -  وفقا لأبيفانيوس [ (<Panarion> 78:13).في المعتقدات syncretized بعض نساء الجزيرة العربية من أصل  وثنى  كانت عقيدتهم عبادة مريم ومن أهم التفاصيل التى أكدت عبادتهم لمريم هو هو تقديمهم الخبز فى الخدمة الليتورجية (الصلوات الطقسية) وقد وصف مراسم صلواتهم بأنهم يقومون بتزين كرسي أو عرش مربع،بقماش الكتان ويقدمون عليه تضحية لمريم وكاتت هذه التقدمات (الأضاحى) على شكل كعك أو الخبز الطويل االإسطوانى (باليونانية κολλυρις - كلمة وردت في السبعينيه) لها وذكر أبيفانيوس أن الهرطقة المريمية Collyridianism أو المرميين Marian نشأت في تراقيا وسيثيا Thrace and Scythia ومنها إنتقلت  إلى  بعض مناطق من سوريا أو آسيا الصغرى وبلاد أخرى قليلة
والكنيسة الجامعة بوجه عام واجهت إتجاهين أحدهما البدعة المريمية التى تقول يأن العذراء مريم آلهة أنثى وفكر آخر يقول أنها مجرد وعاء مثل وعاء العسل الفارغ  أخذنا العسل وأصبح وعاؤه بلا  قيمة فرجعت الكنيسة إلى النصوص الإنجيلية حول العذراء مريم  وقررت  تكريمها في مجمع أفسس في 432 م وأطلقت عليها ثيؤوطوكوس أى حاملة ووالدة المسيح كلمة الإله مع عدم عبادتها وعدم تقديم القرابين لها  والشعب القبطى حينما يصلى إلى الإله يطلب شفاعتها بإعتبارها أعلى رتبة من الملائكة ولمحبة الأقباط  للعذراء ومحبة العذراء لهم كثيراً ما تظهر العذراء مريم على قباب الكنائس القبطية فى مصر  ظاهرة لكل  إنسان مسلم ومسيحى

 

 

 

This site was last updated 04/24/12