Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

  شكل الجمع / الإصدار الأول للقرآن الذى قام به زيد ثابت
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
شكل الجمع / الإصدار الأول
Untitled 3529
Untitled 3530

Hit Counter

 

شكل الجمع / الإصدار الأول للقرآن الذى قام به زيد ثابت بأمر من الخليفة أبو بكر وعرف فيما بعد بمصحف حفصة

إن حرق الخليفة عثمان بن عفان لأصول القرآن وهى الـ 26 مصحف التى كانت مع الصحابة جعل أنه من العسير البحث فى تدوينات المصاحف التى كانت موجوده فى أيدى الصحابة أمر شديد الغموض ، هذا بالإضافة إلى أن هذه المصاحف كانت مبعثرة وغير منظمة ، وتقول الأحاديث أن هذه المصاحف كانت مدونة على أكثر من عشرة مواد على ألأقل (مثل اوراق النخيل والعظام ،، وغيرها) وهذا فى حد ذاته يثير الريبة والشك فى طريقة جمع زيد بن ثابت للقرآن لو كانت المواد بهذه الكثرة كا أنه لا يمكننا الإجابة على الأسئلة التى بلا حصر التى تتعلق بالجمع / الإصدار الأول للقرآن الذى قام به زيد بن ثابت وعرف فيما بعد بأسم مصحف حفصة من حيث الشكل وتقسيم السور وتحديدها بالبسملة أو الإختصار او العلامات الأخرى قبل دراسة نشوء النسخ التى سبقت نسخة عثمان والنسخة الرسمية فحرق الخليفة عثمان لإصول وصحف القرآن التى كانت مع الصحابة وضع الإسلام بلا جذور يرجع إليها فى دراسة أو تصحيح أو إضافة ما يوجهه بحث ما .

ويجعلنا ننظر إلى الأمر بأنه مبالغة من مبالغات العرب فى الشعر أو بما يعرف حديث بالبروجاندا الإسلامية إبراز جدارة الجامع من هذه المواد أو للتأكيد بقوة على بساطة الزمن القديم ويمكننا نستنتج من سيرة رسول الإسلام لإبن سعد : أن الرسائل فى ذلك الوقت كانت تدون على أوراق النخيل وعلى قطع الجلد أو ما يشابه ذلك وهذا ما حدث بلا شك فى تدوين القرآن ومن المعروف أن القرآن كان يكتب فى سور كاملة إلا أنه حدث تداخل ما فوضعت بعض ألايات فى غير موضعها

الصحف والمصاحف

إن كلمة " صحف" التى أطلقت على الجمع / الإصدار الأول الذى قام به زيد فى حكم الخليفة أبو بكر يوحى من جهة أن المادة التى أستعملت للكتابة أنها :

 1 - كانت واحدة فى النوع والشكل وليست مواد مختلفة ، وفى الغالب أن الجلد هو المادة التى أستعملت لحفظ ما كان يقوله نبى الإسلام وهى مادة شائعة بكثرة فى الجزيرة العربية

 2- إن كلمة " صحف"  ربما عنى بها إلى أن أجزاء هذا الجمع كانت متفرقة ولم تكن رتبت بشكل ثابت كترتيب النسخة الرسمية التى تحمل أسم "مصحف"

وبلا شك أن الصحف هى جمع لصحائف منفصلة مرتبة ترتيبا معيناً ، وهذا الترتيب الذى قام به زيد بن ثابت لم يكن بالطبع عشوائياً فالصحيفة الواحدة كانت فى العادة تضم صحيفتين على ألأقل ، حين تفتح، وأحياناً أربعة ، وكان ممكنا للنص الواحد أن يكتب مرتباً على أكثر من صحيفة مزدوجة ، وكان ممكناً أيضاً أن يمتد النص ليكتب على عدد من الصحف ليشكل ملزمة ÷كذا رأينا أن الملزمة فى المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس تتألف من ثلاث إلى أربع صحف ولوحظ أنه فى المخطوطات الكوفية المكتوبة على الرق الموجودة فى متاحف العالم كانت الملزمة تتألف من 3 - 5 صحف مزدوجة ، ـة من 12 - 20 صفحة وهناك ما يشير إلى الترتيب الصحيح للنص عندما تنقطع ألاية فى نهاية الصفحة ، أو حين تبدأ الصفحة بآية جديدة دون أن يكون هناك إنقطاع فى المضمون عما سبق أو إتصال المضمون حيم تبدأ الملزمة بسورة جديدة غير أن هذا كان نادر الحدوث خاصة إذا كانت الملزمة كبيرة ولكنه لا يحدث إطلاقاً إذا كانت الملزمة تتألف من خمس صحف ، وهذا يوضخ لنا أن الترتيب الذى وضعه زيد بن ثابت كان دقيقاً جداً ولم يكن هناك حاجة إلى علامة كتعداد الملازم أو الصفحات

وترتيب السور فى "الصحف"  هو نفسه ترتيبها فى النسخة اللاحقة لهذا لم يطلق على هذه الصحف (1) أسم "مصحف" (2) لأنها كانت منفصلة على شكل ملازم ولم تأخذ شكل كتاب ولكن هذه الصحف كان لها غلاف يحميها أو محفظة توضع هذه الصحف مرتبه تحفظها وحتى المخطوطات النموذجية العثمانية نفسها لم تكن مرتبطة ببعضها البعض وحتى ألآن فى الشرق الإسلامى وفى الجامعات المصرية ما زالت هناك أعمالاً تطبع فى شكل "ملازم منفصلة "  هكذا كانت صورة الجمع / الإصدار الأول للقرآن (3)

كلمة صحف فى القرآن وردت كثيراً وهى كلمة غير عربية

 وفي القرآن كلمة الصُحُف وردت فيه فيقول الصحيفة التي يُكتب فيها والجمع صحف وصحائف. والمُصحف بضم الميم الجامع للصحف المكتوبة بين الدفّتين والدفّة عي العظمة العريضة التي في بدن الإنسان أو الحيوان لأنه كان يُكتب عليها كأنه أُصحِف. المُصحف بضم الميم هو الأصل والمِصحف بكسر الميم جائز. اللفظ الأصل الذي يتناسب مع أصحِف كلمة مُصحف. القرآن لم يستعمل هذه الكلمة لكن وردت كلمة الصحف (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) الأعلى) في ستة مواضع (وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) طه) (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) النجم) (فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ (13) عبس) (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) التكوير) (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) الأعلى) (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) الأعلى) وصُحًفاً في موضعين (صحف جمع صحيفة) (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) البينة) (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفًا مُّنَشَّرَةً (52) المدثر) .

 

****************************

المراجع

(1)  مفرد صحف = صحيفة وهو تشكيل جديد قائم على الكلمة الأثيوبية أو العربية الجنوبية  "صحف" يمعنى "كتب" وفى الأصل تعنى " ما هو مكتوب عليه" وكثيراً متا جائت هذه الكلمة فى أشعار العرب الوثنيين على سبيل المثال فى ديوان هذيل تحقيق  Kosegarten رقم 3، 6  & عند المتلمس تحقيق Vollers رقم 2 بيت 2 رقم 9 بيت 6 (صحيفة المتلمس) المتلمس كان شاعراً ويضرب به المثل للشيء المكتوم الذي يحمل شرّاً (صحيفة المتلمس) والقصة أن النعمان غضب عليه لأنه ذكر هو وشاعر آخر أخته فكتب النعمان رسالتين حتى لا يكون الإعدام في حضرته فقال جائزتكما عند فلان (يعني أحد ولاته) فالمتلمس شك فقال لصاحبه لنفتح الرسالة فقال صاحبه رسائل الملوك لا تفتح فتخلّف المتلمس وخرج صاحبه وفي الطريق فتح المتلمس الرسالة وفيها أمر قتل صاحب الرسالة فنجا هو وقُتِل صاحبه فصار العرب يضربون المثل (صحيفة المتلمس) تحذيراً حتى لا تغفل. ووردت صحف أيضاً فى لبيد تحقيق Huber- Brokelmann رقم 47 ؛ 1 و " الأغانى " ج30 ص 24 س 30 ؛ وأوس بن حجر 23، 9 وأستعيرت كلمة صحف حسب الشكل أيضاً ( الإتقان ص 120 ، 135)

(2) كلمة "مصحف " يندر وجودها فى الشعر العربى القديم (وقد وردت فى أشعار أمرؤ القيس تحقيق  Ahlwadet رقم 65 ،2) ولكن فى اللغة الأثيوبية حيث أخذت منها الكلمة تستعمل كلمة مصحف كتسمية شائعة لكلمة "كتاب / مخطوطة) في الشعر فأقدم من وجدتُ في شعره كلمة مصحف هو عامر ابن الحارث النميري الذي كان يلقب نفسه بـ (جران العود) ويعني مقدّم عنق البعير المُسِنّ. العود هو البعير المسنّ والجِران هو المقدم. يريد أن يظهر نفسه في المقدمة وقد توفي عام 68 للهجرة ولما ترجم لحياته يقال أدرك الإسلام وسمع القرآن واقتبس منه كلمات وردت في شعره فلا يبعد أنه أخذ كلمة مصحف من محيطه. لا نجزم أن الأبيات التي قالها في الجاهلية أو في الإسلام لكن نميل أنه في الإسلام لأن المصحف وردت في الحديث.
ألا من لقلبٍ لا يزال كأنه يدا لامع وطائر يتصرف
يطغى بغطريف كأن حبيّه بدارة رمحٍ آخر الليل مصحفُ
يقول أن قلبه مضطرب كيدي الطائر أو يتقلب من جهة إلى أخرى فيلمع لونه في ضوء الشمس، الحبيّ هو السحاب استعمل لإشراق الوجه وإطلالته يُشبّه وجهه لصُفرته بالمُصحف، (دارة رمح) إسم مكان.
وهذا أقدم شاعر وجدته يذكر كلمة مصحف. بعده العجاج توفي سنة 90 للهجرة في أرجوزته:
يا دار سلمى ياسلمي ثم اسلمي
إلى أن قال:
ومستقر المصحف المرقّم عند كريم فهم مكرّم (أي جمعوا الشجاعة والكرم والدين)

(3) من حين لآخر يسمى الجمع / الإصدار الأول "مصحف" على سبيل المثال إبن سعد 3، 1  الطبرى تفسير 1، 20 "الإتقان" ص 138 حسب ملحوظة غريبة جداً فى الإتقان ص 135 هو سالم مولى أبى حذيقة الذى جمع القرآن فى مصحف

 

This site was last updated 01/12/11