Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 باب (15) التجلى / جليلى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكلمة
باب (1) آل داود / مقدسى
باب (2) المزود / مقدسى
باب (3) الصبغة / جليلى
باب (4) المتجددين / مقدسى
باب (5) كفر ناحوم / جليلى
باب (6) المكر / جليلى
باب (7) الجبل / جليلى
باب (8) الذنبق / جليلى
باب (9) الغفران / جليلى
باب (10) الزارع / جليلى
باب (11) المعجزات / جليلى
باب (12) المعمد / جليلى
باب (13) الخبز / جليلى
باب (14) المصير / جليلى
باب (15) التجلى / جليلى
باب (16) الراجمين / مقدسى
باب (17) البصير / مقدسى
باب (18) السبعين / مقدسى
باب (19) الوليمة / مقدسى
باب (20) الفرح / مقدسى
باب (21) لعازر / مقدسى
باب (22) الجميزة / مقدسى
باب (23) الهتاف / مقدسى
باب (24) البعوضة / مقدسى
باب (25) العرش / مقدسى
باب (26) العشاء / مقدسى
باب 27 السكينة / مقدسى
باب 28 القرار / مقدسى
باب 29 الجمجمة / مقدسى
باب 30 المنديل / مقدسى

 

باب (15) التجلى / جليلى

"بسم االذات الإلهية وكلمتة وروحه"

 التجلى
(1)   وبعد بضعة أيام صحب المسيح من أنصارة صفا (بطرس) و-- وحنا فأتوا جبل الشيخ صعودا (2)  فأقنت فى صلاته فتجلى لأعينهم على غير خيئته وقد أبيضت ثيابه وأشرق نورا (3)  فبدا لهم موسى وإلياس مجيدين بكلماته بوفاته فى بيت المقدس وعداً محتوماً  (4)  فلما أستيقظ الحواريون الثلاثة من من غشيهم رأوا المسيح ذا جلال وصاحبيه وقوفاً  (5)  فلما فارقاه قال صفا (بطرس) مولانا لولا تأذن لما فنأوى إلى هذا الجبل فنقيم لك ولصاحبيك ثلاث قبب وكان بما يقول جهولا  (6)  فأتاهم الإله فى ظلة من الغمام قال ذلكم الحبيب الذى رضيت عنه فأسمعوا له وأطيعوه قبولا  (7)  فلما سمع الحواريون خروا على وجوههم ذعراً فدنا منهم المسيح ولمسهم قال لهم قوموا ولا تخافوا فإذا هم قيام لا ينظرون إلاه وحيدا  (8)  ولما نزلوا من الجبل أوصاهم المسيح بألا يحدثوا بما رأوا إلا أن يقوم من الموت ويبعث حيا مشهوداً  (9) قال الحواريون فما للفقهاء يشترطون عودة إلياس قبلك قال المسيح حقاً أنه إنما يسبقنى ليمهد كل شئ تمهيدا  (10)  فلما جاءهم إلياس على صورة يحى أنكروه وقتلوه وكذلك هم يفعلون بى جحوداً 

 المسيح يخرد شيطان من صبى
(11)  ورجع المسيح ومن معه إلى إخوتهم الحواريين فرأى رهطاً من العلماء يجادلونهم ومن حولهم جمعاً غقيراً  (12)  فلما رآه الجمع حارت أبصارهم وذهبوا إليه يحيونه فقال لهم المسيح فيم تجادلونهم فقال أحدهم مستجيراً   (13)  إنى أعيذ أبنى بك من  الشيطان فكلما مسه الشيطان صرعه ورأيت منه بكما وزبدا ويبساً وصريرا  (14)  فلما سألت أنصارك أن يطردوه عجزوا عنه قصوراً   (15)  قال المسيح يا أيها الجيل الغير مؤمن إلى متى أبقى معكم وأحتملكم صبوراً   (16)  فأمرهم أن يدنوا إليه الصبى فأدنوه فلما رآه الشيطان صرعه فوقع على الأرض يتلوى ويزبد مسعوراً  (17)  قال المسيح لأبيه أنى وقع له هذا قال منذ أن طان طفلاً صغيراً  (18)  ولطالما ألقاه الشيطان فى النار أو الماء ليقتله فإذا قدرت على شئ من ذلك فنجنا برحمة منك وكن لنا نصيراً  (19)  قال المسيح أدع ربك مخلصاً له الدين يستجيب لك ويجعل للمؤمنين كل شئ مستطاعاً وميسوراً  (20)  فهتف والد الصبى باكياً قال إنى أؤمن فإنصرنى فإزداد إيماناً ووقوراً  (21)  فلما رأى المسيح الناس يزدحمون إنتهر الروح الأبكم قال إنى أنا آمرك فأخرج من الصبى ولا تعاوده فخرج صارخاً مدحوراً   (22)   وصرع الصبى بقوة فطرحه أرضاً فبدا لأعين الناس مقتولاً  (23)  فأقامه المسيح بيده وشفاه وسلمه لأبيه فأخذ فى الناس العجب قالوا ألا إن للإله القوة جميعاً  

 لماذا لم يستطع الحواريون إخراج الشيطان؟  

(24)  ولما خلا الحواريون بالمسيح قالوا له ما أعجزنا عن أن نطرد الشيطان قال لا تطردون هذا الجنس من الشياطين إلا بالصيام والصلاة ولكن إيمانكم كان قليلاً   (25)  لو كان إيمانكم مثقال حبة من خردل لما عجزتم عن شئ ولحولتم هذا الجبل عن موضوعه تحويلاً    (26)  وبرحوا أرض سوريا ومروا بالجليل مروراً  (27)  وطل المسيح يكتم الناس سره إلا حوارييه فقد أنبأهم بما هو ملاقيه من الناس إذ يسلمونه ويصلبونه ويفتلونه ثم يرفع فى اليوم الثالث من بعد موت نشوزاًَ
(28)  فأعيا الحواريين القول ولم يفقهوه ولم يسألوه عنه مهابة وتوقيرا

 الجزية
(29)  ولما رجع المسيح والحواريون إلى كفر ناحوم جاء إلى صفا (بطرس) نفر يجبون جزية فقالوا له أما يعطى صاحبكم الجزية مستجيباً  (30)  قال بلى فلما أوى إلى بيته بادره المسيح فقال يا صفوان ما ترى الأبناء أم الغرباء يعطون الجزية وجوبا  (31)  قال بل الغرباء فقال المسيح إن الخيرة للأبناء وهم الأحرار فإما أن يعطوا الجزية وإما أن يمسكوها لكننا لا تريد لنوقع على أحد من الناس حرجا   (32)  فإذهب إلى البحر وألق صنارة  فتصطاد سمكة فتفتح فاها فتجد فيه دراهم أربعه فتأخذها فتعطيها للجباة عنى وعنك مالا مفروضاً

من هو الأعظم فى الحواريين ؟
(33)  وقال المسيح لحوارييه فيم كنتم تختصمون فظلوا سكوتا إذ قال بعضهم لبعض فى الطريق أينا أعظم عند الإله درجة ونصيبا
(34)  فدعاهم جالساً وقال لهم لن تفضلوا الناس إلا أن تتواضغوا وتكونوا لهم خداماً وعبيدا
(35)  فأقام من بينهم طفلاً ضمه إلى صدره قال لن تدخلوا فى دين الإله إلا أن تكونوا كالطفل خاشعا ومطيعا
(36)  فمن تواضع وصار كالطفل فهو أعظم درجه عند ربه ومقاما
(37)  إلا أن أ‘ظمكم هو الأصغر فيكم جميعاً فمن قبل طفلاً بإسمى فكأنما قبلنى ومن يفعل ذلك فقد آمن بى وبالذى بعثنى سولاً ونبياً وفاديا ومخلضا


(38)  قال يوحنا مولانا إنا رأينا  رجلاً يطرد بإسمك الشياطين فمنعناه إذ كان غريبا (39)  قال المسيح لا تمنعوه فما كان لأحد  يأتى بآية بإسمى ليذكرنى مستغيثاً  (40) من لم يكن علينا فإنه معنا ومن سقاكم كأس ماء لأنكم أنصارى فأجره لن يضيعا 

من يضل مؤمنا ومن يضله أعضاؤه

 (41)  ومن أضل مؤمنا صغيرا فخير  له أن يعلق حجر الطاحون فى عنقه فيلقى فى غيابه أليم غريقا  
(42)   ويل للعالم من الضلالة وإنها لواقعة وويل لمن يضلون الناس السبيلا
(43)  فغذا أضلتك يدك أو رجلك فإقطعها وإذا أضلتك عينك فإقلعها وألقها عنك بعيدا
(44)  فأن تأتى ربك يوم الحساب بواحده منهما وتدخل الملكوت خير من أن تأتيه بأثنتين وتلقى فى جهنم حيث لا يمةت الدود ولا النار خلودا
(45)  إنما يحفظ الطعام الملح الصالح فإذا فسد الملح فبماذا تجعلونه مليحا 
(46)  ألا فليكن فيكم هذا الملح ولتعطوه الناس صريحا

(47)  إنا نحن نحذركم أن تودروا منالمؤمنين الصغار أحدا فإن لهم ملائكة ينظرون وجه الإله كل حين وما جئتكم إلا وليا ونصيرا

(48)  أئذا كان لأحدكم مئة خروف وضل واحد منهم أفلا يترك الخراف التسعة والتسعين فى الجبال ويسعى فى طلب من ضل أئذا وجده أفلا يطير سرورا 

(49)  بلى إنه بمن إهتدى بعد إذ ضل لأسعد منه بمن لم يضلوا كذلك لا يريد الإله أن يهلك صغيرا من هؤلاء تضليلاً

(50) وإذا أساء إليك أخوك فأته وأسر إليه العتاب فإذا إستجاب لك فقد ربحته ووجدت فيه خليلاً

(51)  وإذا أعرض عنك فاشهد عليه شاهدين أو ثلاثة من الإخوه فإذا لم يسمع لهم فإستشهد عليه الإخوة جميعاً ف

(52)  إذا أمعن فى صده فعامله كما تعامل وثنيا أو غريباً معزولأ 

(53)  ما تحرموا فى الأرض فإنه يكون حراما وما تحلوا يكن عند الإله مقبولا

(54)  أعلموا أنه إذا إجتمع إثنان منكم فى الأرض على حاجه يريدانها فيستجيب الإله لهما أينما تجتمعوا بإسمى إخوانا مثنى أو ثلاث أكن فيكم وبينكم قريبا ومجيباً

(55) فدنا منه صفا قال يا مولاى أئذا أساء إلى أخى ألسبع أغفر له فقال المسيح كلا بل سبعاً فى سبعين مرة عددا مضروبا

(56)   مثل دين الإله كمثل ملك أراد أن يحاسب عبيده فجئ إليه بواحد منهم عليه ألف دينار مطلوبا 

57)  وإذ أعياه الدين أمر الملك بأن يباع هو وإمرأته وأولاده وما يملكون ليقضيه حقا مكتوبا

(58)  فخر ساجدا متضرعا قال يا مولاى لو تمهلنى إلى حين فأوفيك مالك جميعاً

مثل الملك وعبيده المديونين

(59)  فأسف الملك عليه فأعفاه من الدين وأرسله حرا طليقا (60)  فلما خرج لقى عبداَ من أصحابه مدينا له بدينار فإستوفاه ماله ممسكاً بعنقه حتى كاد أن يقتله مخنوقاً (61)  فقال له صاحبه راكعا متضرعا هلا تمهلنى فأوفيك قال كلا ثم ألقاه فى السجن أسيراً ذليلاً (62)  وساء أصحابه ما رأوا منه فحدثوا سيدهم بما وقع جملة وتفصيلاً  (63)  فغضب الملك عليه فدعاه إليه وقال له يا عبد السوء ألم أعفك من دينك كله إذ رجوت فلم لم تعمل لصاحبك الذى عملت لك رحمة وتسهيلاً  (64)  فأمر بجلده حتى يوفيه جميع الدين تنكيلاً (65)  كذلك يعذبكم الإله إن لم تعفوا سيئات إخوانكم من كل القلب وتصفحوا صفحاً جميلاً

(66) ولبث المسيح فى الجليل راغبا عن أورشليم (بيت المقدس) إذ كان شيوخ القوم ثم يبيتون له شراً وتقتيلاً (67)  فلما أذف عيد الخيام قال له إخوته لتبرح هذه الأرض وتذهب إلى بيت المقدس فيشهد الأنصار آياتك فيوسعوك تبجيلاً (68)  فلا  ينبغى لأحد أوتى ما أوتيت من الآيات أن يظل متخفيا مجهولا

(69) فقال المسيح إخوته ولم يؤمنوا به لم يحن وعدى بعد أما أنتم فلكم أن تأتوا بيت المقدس كل حين تقديسا (70)  إنما يبغضنى العالم ولا يبغضكم إذ جئت لأشهد على فساد الأرض وكان كثيرا (71) قدسوا أنتم بيت المقدس فأنا لا أشهد هذا العيد ظاهرا إذ لم يحن وقتى بعد ولم يبرح الجليلاً

This site was last updated 05/21/11