باب (8) الذنبق / جليلى

"بإسم االذات الإلهية وكلمتة وروحه القدوس الإله الواحد آمين"

(1)  قال المسيح حذار أن تتعبدوا رئاة الناس فيضيع أجركم والإله عليكم بما تصنعون
(2)  كذلك المنافقات يؤتون الزكاه ويبدون الصدقات فى بيوت الإله والطرقات يبتغون شكران الناس أولئك يجزون بما كانوه يظهرون
(3)   وأسروا الصدقات ولا تعرفن شمالكم ما تعمل يمينكم الإله يجزيكم إنه لا يضيع أجر المحسنين
(4)   ولا تكونوا كالمنافقين الذين بصلاتهم فى بيوت الإله والطرقات يتظاهرون أولئك يجزون بما كانوا يظهرون
(5)  فإذا صليتم ففى خلواتكم وأغلقوا أبوابكم وأدعوا الإله يستجيب لكم ويجزكم وعند الإله الأجر الكريم
(6)  ولا تكونوا كالمنافقين الذين يلحون على الإله بصلاتهم ليستجيب لهم والإله قريب يجيب دعوات أحبائه وإنه من قبل أن  تدعوه لعليم بما تحتاجوه
(7)  فإذا صليتم فأدعوا ربكم خاشعين وقولوا أبانا الذى فى السماوات كائن ليتقدس أسمك الملائكة فى السماء تمجدك كذلك نحن فى الأرض نسبحك ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض    
(8)   وأرزقنا  خبز الكفاف ومن طيباتك حاجة يومنا وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن لمن يذنبون إلينا وأعزنا إذ تبتلى وفى التجربة لا تدخلنا ومن الشرير نجنا 
(9) يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام فىالعالمين إنك قوى وأمين
(10)  إغفروا للناس ذنوبهم يغفر الإله لكم وإن تغفروا للناس ذلاتهم فإن الرب غفور رحيم
(11)  ولا تكونوا كالمنافقين يبدون للناس صيامهم عابسين الوجوه حقا أقول لكم أولئك يجزون بما كانوا يظهرون
(12)  فإذا صمتم فلا تبدوا للماس صيامكم وأغسلوا وجوهكم وأمسحوا رؤوسكم الإله ينظركم ويجزيكم وينعم عليكم بأجر المخلصين
(13)   لا تحاسبوا الناس فلا يحاسبكم الإله وإن تغفروا يغفر لكم وإن تعطوا تعطوا كيلاً ملبداً  مهزوزاً فائضا إنما يكال لكم بمثل ما تكيلون
(14)  لا تعطوا الكلاب ما إختصكم الرب به ولا تقوا بلاليئكم (جمع اللالئ) إلى الخنازير فيرجعوا إليكم وينقضوا عليكم ممزقين
(15)  وضرب لهم مثلا إذا حاول أعمى أن يقود أعمى فكلاهما فى حفرة لمن الساقطين  
(16)  أترى القشة فى عين أخيك وتسأله أن تخرجها والخشبة التى فى عينك  لا تستبين
(17)  لا نفاق بل أبدأ بنفسك قبل أخيك فأخرج خشبة عينك أولاً فتبصر فتخرج قشة أخيك بعد فتكون من المصلحين
(18)  إنما العين سراج الجسد فإن حسنت عينك أشتعل الجسد نورا وإن حسدت أظلم الجسد جميعا فحذار أن يظلم النور الذى فيك فتكون من الهالكين
(19)  لا تلهكم كنوز الدنيا عن كنوز الآخرة فما تجمعوا فى الأرض بأكله السوس والصدأ ويسرقة اللصوص فلا يبقون 
(20)  لا يقدر العبد أن يخدم سيدين معاً وإنه لتابع  سيده  حبا  وتارك سيده الآخر بغضا  كذلك أنتم لا تقدرون أن تجمعوا بين الإله والمال  خادمين
(21)  أطعامكم وشرابكم خير أم الحياة ولباسكم خير من الجسد فلا تكونوا لمتاع  الدنيا تابعين
(22)  ألم ترون الطير إنه لا يزرع ولا يحصد ولا تخزن حبا فالإله يرزقها وأنتم أحق أن يرزقكم فضلاً وإذا أراد أحدكم أن يزيد قامته ذراعا أو شبرا فلن يكون
(23)  وفيم يهمكم لباسكم أنظروا إلى الزنبق من غير غزل ولا تعب نما ألا إن سليمان فى كل مجده ما لبس كما الزنبق يلبسون
(24)  كذلك يكسو الإله زهر الأرض وينبته اليوم وتلقونه فى التنور بعد يبس غدا وإنكم لأحق أن يكسوكم الإله فما أقل مت نؤمنون 
(25)  فلا تقولوا ماذا ناكل ونشرب ونلبس الإله أعلم بما تحتاجون
(26)  بل أبتغوا رضاء الإله ومحبته فيزيدكم  من فضله جميعاً ولا تشغلن بما يكون عليه المر غدا إن الغد بنفخ يهتم وإن لكم فى كل يوم ما تشغلون
(27)  فأدعوا الإله يستجيب لكم  وأقصدوه تجدوه وكا ما هو مغلق يفتح لكم وكذلك ترزقون
(28)  أئذا سألك أبنك رغيفا أتعطيه حجرا وإذ سألك سمكة أتعطيه أفعى كلا بل تعطون أبناءكم وأنتم بشر عطاء حسنا كذلكم الإله الأبوى يرزقكم وهو خير الرازقين
(29)  أحبوا لإخوانكم ما  تحبون لأنفسكم وفاء لموسى والنبيين
(30)  قد هلك الذين يدخلون الحياة من الباب الأرحب والطريق الأسهل وهم كثيرون
(31)  فإدخلوها من أضيق أبوابها تهتدوا للتى هة أقوم وتظفروا بنصر الإله وما أقل المهتدين
(32)  لا يخدعنكم المتنبئون يلبسون ثياب الحمل وإنهم فى أنفسهم لذئاب تخطفكم من ثمارهم تعرفونهم فكونوا حذرين
(33)  الشجرة الطيبة لا تحمل إلا طيبا والخبيثة لا تحمل إلا خبيثا الثمر ينبئ عن الشجرة حقاً فإنك لن تقطف من العليق العنب ولن تجنى من الشوك التين 
(34)  الطيبات من الطيبين والخبيثات من الخبيثين وهم بما فى قلوبهم ينطقون
(35)  إنما تقطع الشجرة السيئة ثمارها وتلقى فى النار والناطق بالكلمة الخبيثة  يجزى بلسانك تنجوا أو تخسر يوم الدين
(36)  أم حسبتم أن من يدعونى مولى له يدخل فى دين الإله توا كلا بل من عمل بمشيئة الإله فأولئك يدخلون
(37)  وإن كثيرا منكم يوم الدين ليقولون مولانا إنا بإسمك نبأنا مولانا وبإسمك هزمنا الشياطين
(38)  مولانا  وبإسمك أتينا بعجائب  شتى فأنكرهم وأقول بعدا لكم أيها الفاسقون
(39)  مثل من يسمع قولى ويعمل به كمثل عاقل أسس بنيانه على صخر فلما أمطرت السماء وفاض السيل وهبت الريح عليه إذ هو من الراسخين 

(40) ومثل من لم يعمل بقولى كمثل جاهل أسس بنيانه على رمل فلما سقط المطر وفاض السيل وهبت الريح عليه إذ هو من الساقطين
(41)   وحين أتم المسيح هذا القول أنبهر القوم إذ ما أتاهم الفقهاء بمثل سلطانه المبين