Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تعيد استخدام شعار الخوارج

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شعارهم الأسلام هو الحل
الجماعة وشعار الخوارج

نفاق الكتاتنى (الإخوان المسلمين) يستعطف أحمد عز فى مجلس الشعب سنة 2005 م وقد أصبح الكتتاتنى رئيس مجلس الشعب

********************

جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تعيد استخدام شعار الخوارج "الملك لله وليس لك" بصيغة حديثة «الإسلام هو الحل»
روزإليوسف كتب كرم جبر العدد 1626 - الاحد - 24 اكتوبر 2010
«الإسلام هو الحل» المحظورة تعيد استخدام شعار الخوارج!
(1) - «الملك لله وليس لك» كان سفاح الخوارج «بن ملجم» يصرخ بهذه العبارة وهو يهوي بالسيف علي رأس الإمام علي كرم الله وجهه، أثناء سجوده في صلاة الفجر.
- سالت دماء الإمام الطاهرة، لتكتب بداية الفتن الكبري تحت شعار «السيف والقرآن».. عندما يختلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين، لتنفتح علي المسلمين بوابة جهنم، التي تقذفهم قتلي ودماءً.
- كل الفتن تهدأ بمرور الوقت، إلا الفتن الدينية، التي تزداد جروحها عمقًا ونزفًا، وليس أدل علي ذلك من أن دماء الإمام علي مازالت تسيل ساخنة حتي الآن، رغم مرور 1430 سنة.
(2) - ظلت عبارة «الملك لله وليس لك» تتدحرج من جيل لجيل ومن زمن لزمن، تكوي الشعوب التي تهبط عليها بالنار والموت، حتي استقرت في أرض مصر الطيبة سنة 1928، عندما أنشأ الإنجليز الجماعة المحظورة لضرب الحركة الوطنية المصرية.
- رفعت الجماعة شعار «الإسلام هو الحل»، وهي الصياغة الحديثة لعبارة «الملك لله وليس لك»، نفس المعني والمضمون وإن اختلفت الكلمات، والألفاظ.
- «الإسلام هو الحل»، ولكن عن أي إسلام يتحدثون، الإسلام الذي أنزله الله لهداية الناس وإسعادهم، أم الإسلام الذي يريدون استغلاله لتحقيق أغراضهم وأطماعهم السياسية؟
(3) - من الناحية الشرعية.. حين ترفع الجماعة شعار «الإسلام هو الحل» في الانتخابات البرلمانية، فهي ترتكب إثمًا، لأنها تشق إجماع الأمة وتشتت وحدتها بتفتيت أبناء الدين الواحد شيعًا وأحزابًا.
- الإسلام أكبر بكثير من توظيفه لصالح المحظورة، فهو منظومة حضارية وفكرية وثقافية، وثوابته هي التعدد والتنوع والانفتاح، علي الحضارات الأخري، وليس مجرد دعاية انتخابية.
- هم يريدون احتكار «الإسلام» لهم وحدهم، ليكون علامة مميزة لهم، دون غيرهم، بأسلوب طائفي لا يميز فقط بين أبناء الديانات المختلفة، بل بين أبناء الدين الواحد.
(4) - من الناحية القانونية والدستورية.. هناك خطر شامل لممارسة السياسة علي أساس ديني، حفاظًا علي حق المواطنة، الذي يساوي بين جميع أبناء الوطن بغض النظر عن الدين أو العرق.
- هذا الشعار أيضًا يجسد الطائفية، ويضرب الوحدة الوطنية، ويغري أبناء الديانات الأخري علي رفع شعارات مماثلة، فماذا يحدث مثلاً إذا خاض الأقباط الانتخابات تحت شعار «الصليب هو الحل»؟
- السؤال الأهم: ما علاقة الإسلام كدين سماوي بالانتخابات واللجان والدعاية وتقفيل اللجان وسطوة رأس المال والبلطجة والعصبيات وشراء الأصوات وغيرها من الظواهر الإيجابية والسلبية؟
(5) - تجارب المسلمين مع تسييس الإسلام مريرة ودامية ومكتوبة بالجثث والقتلي والدماء، والجرائم التي ترتكبها الطوائف الإسلامية ضد أبناء دينهم، كانت أكثر عنفًا وشراسة من جرائم الأعداء ضد المسلمين.
- ارجعوا إلي أمثلة مما يفعله السنة في الشيعة والشيعة في السنة في العراق، وكيف يبتكرون في قتل بعضهم البعض ببشاعة لم يصل عقل دراكولا لمثلها في أفلام الرعب.
- جنازات يتم تفخيخها، ومرضي عقليون يتم ربطهم بالمتفجرات وتفجيرهم في الأسواق، وجرائم اغتصاب وحشية تتم علي خلفية تصفية حسابات دينية.. فهل هذا هو الإسلام؟
(6) - الفتن الدينية هي الأسوأ في التاريخ، وعندما اشتعلت الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت في القرن الثامن عشر، حدثت أيضًا جرائم بشعة يندي لها جبين البشرية.
- وصل الأمر إلي حد أن الجنود كانوا يغتصبون القساوسة في الكنائس أمام صورة المسيح، وفي رعاية الصلبان الكبيرة والشموع المشتعلة، وبعد الاغتصاب يكون القتل والتمثيل بالجثث.
- ماذا يحدث إذا ظهرت عشر فرق دينية إسلامية ترفع شعارات إسلامية وجماعات مسيحية ترفع شعارات مسيحية، وكلها تعمل بالسياسة وتخوض الانتخابات.. كيف تكون العيشة في مثل هذا الوطن؟
(7) - لا أحد يتجني علي الجماعة المحظورة، ولكنها هي التي تتجني علي هذا الوطن وعلي أبنائه، وتتآمر علي مستقبله وتعرضه لمخاطر جسام، لهدف واحد، هو أن تقفز إلي السلطة والحكم.
- الديمقراطية التي نحتمي بها الآن، لن تكون أكثر من مجرد وسيلة، وبعدها لن تكون هناك ديمقراطية ولا حرية ولا انتخابات.. وانظروا حولكم للدول التي وقعت بين أنياب جماعات دينية مشابهة.
- فيم يختلف الإخوان عن طالبان.. نفس الأفكار ونفس الوسائل ونفس التوجهات.. الفارق الوحيد أنهم لم يغرسوا أظافرهم في جسد السلطة في مصر.
(8) - لا أحد يتجني علي الجماعة المحظورة، وعلي مواقعهم الإلكترونية رسائل تحريض سياسية، ليست للإسلام الذي يرفعون شعاره علاقة بها من قريب أو بعيد.. إنما هي أطماع سياسية مكشوفة.
- كثير من كتاب المحظورة يتحدثون اليوم عن خارطة الطريق لمرشحيهم في الانتخابات، ويكشفون خطتهم ونصائحهم باستغلال النقابات كالصحفيين والمحامين في رفع القضايا علي من يصفونهم بـ«رموز الفساد والاستبداد».
- خطتهم ــ أيضًا ــ هي الملاحقة القانونية لخصومهم وعقد الندوات والورش لشرح «أكاذيب النظام المفلس».. والسؤال هنا: ما علاقة الإسلام بهذه المسائل الدنيوية الانتخابية؟
(9) - إذا كان الإخوان ــ فعلاً ــ ناس طيبين وبتوع ربنا كما يزعمون، فلماذا لا يخصصون الملايين التي ينفقونها في الانتخابات، من أجل خدمة الفقراء والمحتاجين وأعمال الدعوة والخير؟
- وإذا كانوا يريدون الانتخابات والسياسة والسلطة، فلماذا لا يخلعون عباءتهم الدينية، ليكونوا علي قدم المساواة مع غيرهم من أبناء الوطن، بدلاً من أن يميزوا أنفسهم باحتكار الإسلام.
- تجربة السنوات الخمس الماضية، جعلت الناس يكتشفون عملية الخداع الكبري.. عندما ترتدي الثعالب ثياب الواعظين؟

This site was last updated 06/05/12