Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

إختلاف إسم القرآن عن أسماء الكتب الموحى بها فى اليهودية والمسيحية

إ+ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إسم القرآن
القرآن أصله أعجمى
القرآن والإعجاز العددى
هل فى القرآن إعجاز؟
موقف الله بالقرآن من المسيحية واليهودية
الله لم يحفظ القرآن

 

الله ليس إله المسيحية واليهودية

إختلاف القرآن كتاب الله عن كتب يهوه المقدسة (التوراة والإنجيل) فى التركيب

 إسم القرآن يختلف عن أسماء الكتب الموحى بها فى اليهودية والمسيحية 

تركيــب القــرآن

1 - القرآن

أ- كلمة القرآن بتخفيف الهمزة (1)  لا تعنى جزء من الوحى (2) حسب المفهوم الإسلامى بل تعنى مقاطع عديدة أو كل ما أوحى به مثلما تعنى الكلمة اليهودية "مقْرا" (3) وهو المعنى الذى عم لاحقاً إذ أطلق أسم القرآن فيما بعد على جمع التنزيل الذى قام به خلفاء محمد (4)    

ب - ويقال أن كلمة القرآن جائت من الفعل "قرأ" بحسب الوزن المعروف "فعلان" ولكن هذا لا يكفى للوصول إلى المعنى الأصلى لكلمة قرآن كما أن الإستعمل اللغوى لكلمة إقرأ فى اللغة العربية مشوش إلى حد ما ، لهذا يجب الرجوع لكيفية نشوء هذه الكلمة 

جـ - ويلاحظ أن بعض المسلمين لا يشتقون كلمة قرآن من فعل "قرأ" بل من فعل "قرن" وذلك طبقاً اسورة القيامة 85: 17 : " إن علينا جمعه وقرآنه" مما يجعل كلمة قرآنه" (5) تعنى ما يجمع السور المختلفة هنا كلمة قرآن تعنى ما يجمع السور المختلفة وهذا رأى قتادة (إبن عطية) وأبى عبيدة الصحاح

د - أما عن كلمة قرأ فتعنى فى القرآن نفسه " أدى" أو "تلا" (6) و"أملى" على كاتب (7)  وتأتى كلمة قرأ فى الأحاديث بمعنى تلا

ذ - اخرج البخاري في صحيحه من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام ". فهل يقرئك السلام تعني القراءة من كتاب؟ بالطبع لا

هـ - يقول القرضاوى أن القرآن يسمى بـ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ

وإلى هنا نتوقف بعد أن سردنا جميع معانى كلمة إقرأ ومن المعروف لغوياً أن الكلمة تتغير معناها تبعا للحدث وموقعها فى الجملة والحدث كما ورد فى البخاري في صحيحه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي تروي لنا كيف بدأ الوحي على قلب الرسول صلى الله عليه و سلم, فكان مما روت عن النبي صلى الله عليه و سلّم:" فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي " وقال جبريل إقرأ فهى تحمل معنيين إما أن تعنى يقرأ من صحائف (كتاب) أو يقول ما يلقن  به داخليا من كلمات وحى .. ولم يذكر الحديث أن جبريل كان يحمل كتابا أو صحيفه بيده وحتى لو فرض أن جبريل كان يحمل كتابا فلم يستطيع قرائته بدليل أنه قال ما أنا بقارئ أما إذا كان وحيا فكيف يكون وحيا ويجبره على قول شئ لم يلقننه إياه؟ ومحمد صلم لم يستطع أن يقرأ أيضاً الوحى (يردد كلمات الوحى) وفى كل مرة كان جبريل يقول له إقرأ كان جبريل يخنقه حتى لا يستطيع التنفس كما يذكر الحديث ويقولون عن القرآن أنه أنزل

2- مصحف معناها لغويا :

أ - (المحيط في اللغة للصاحب إبن عباد)الصُّحُفُ: جَمَاعَةُ الصَّحِيْفَةِ، ويُخَفَّفُ. وسُمِّيَ المُصْحَفُ لأنَّه أُصْحِفَ: جُعِلَ جامِعَاً للصُّحُفِ. وصَحِيْفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِه. والصَّحِيْفُ: وَجْهُ الأرْضِ. والصَّحْفَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ عَرِيْضَةٍ، والجَميعُ: الصِّحَافُ. والمُصَحِّفُ: الذي يَرْوي الخَطَأ على قِراءةِ الصُّحُفِ، وهو الصُّحُفيُّ أيضاً. والصِّحَافُ: شِبْهُ حَوْضٍ يُتَّخَذُ للماءِ، وجَمْعُه: صُحُفٌ. وصَفَحْتُ النّاسَ: نَظَرْتُ في حالِهم، أو عَرَضْتُهم واحِداً واحِداً. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَفِ صَفْحاً
ب - (لسان العرب إبن منظور) قال الأَزهري وإنما سمي المصحف مصحفاً لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين قال الفراء يقال مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كما يقال مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ قال وقوله مُصْحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فيه الصحف وأُطْرِفَ جُعِلَ في طَرَفَيْه العَلَمان استثقلت العرب الضمة في حروف فكسرت الميم وأَصلها الضمّ فمن ضَمَّ جاء به على أَصله ومن كسره فلاستثقاله الضِمة
جـ - (المعجم الوسيط) ( المصحف ) مجموع من الصحف في مجلد وغلب استعماله في القرآن الكريم ( ج ) مصاحف
كتــب اليهودية والمسيحية

إسم الكتب الموحى بها فى المسيحية واليهودية تختلف عن أسم القرآن فهى كلمة غريبة وليست معتاده وكما تعودنا فى جميع الأنبياء أنه قسمت الأقسام إلى إصحاحات أما تقسيم القرآن فكل إصحاح أعطوه أسماً لحيوان أو حشرة أوجنس (النساء) أو كواكب ألخ وهذا النظام لم يستعمل فى الكتب الموحى بها عند اليهود والمسيحيين وإذا كان المسيحيين إستطاعوا أن يضعوا كتبهم مع كتب اليهود وسموه الكتاب المقدس فلا يمكن بل من الإستحالة وضع القرآن مع كتب المسيحيين واليهود لإختلافه عنهما إختلافاً كبيرا فى النظام والتركيب وفى محتواه وتناقضاته ونسخه وبهذا الإختلاف يمكن القول أن المصدر الذى قدم منه القرآن ليس نفس مصدر الذى قدم منه الكتاب المقدس والمصدر هو الإله أى أن الله ليس هو إله اليهود والمسيحية إلهنا هو يهوه .

*********************

المراجع

(1) كان أهل الحجاز ينطقونها بتخفيف الهمزة ومدها وقال حسان بن ثابت شاعر رسول ألإسلام " جحدوا القرآن وكذبوا بمحمد" (أبن هشام ص 526) وأيضاً " كفرتم بالقرآن وقد أتيتم" (إبن هشام ص 713 ، س1= ديوان ص 45 بيت 9) كما توجد فى مخطوطات كوفية قديمة كلمة "قرن" (ما معناه "القُران" وليس " القرآن"  وقال كعب بن زهير "القرآن" (إبن هشام ص 891 س13)

(2) مثلاً سورة الجن 72: 1 ، يونس10: 61/ 62

(3) مثلاً سورة الحجر 15: 87 ، الإسراء 17: 82/ 84 ، الفرقان 25: 32/ 34 بما يعنى " الكتاب السمائى"

(4) أى انها أستعملت بشكل شامل حينما إنتهت كتابته أو بعد تم جمع القرآن فى حكم الخليفة أبو بكر والخليفة عثمان بن عفان 

(5) قارن الطبرى فى التمهيد ااتفسير (طبعة القاهرة1 ص 31) ولسان العرب 1 ص 124 والإتقان فى علوم القرآن ص 118

(6)  (سورة النحل 16: 98/ 100 ، الإسراء 17: 93/ 95، الحاقة 69: 19 ، المزمل 73: 20 ، الأعلى 87: 6) من نص أو من الذاكرة (الإتقان فى علوم القرآن 452)  وروى أحمد في مسنده من حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه لما شجر أمر بينه و بين هشام ابن حكيم رضي الله عنه على اختلاف تلاوة سورة الفرقان, فما انتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر رضي الله عنه:" يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرسله يا عمر اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : إقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هكذا أنزلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا منه ما تيسر .

(7) مثلاً إبن سعد محقق 3،2 ص 59 س15 ص60 س20 قرأ على فلآن

 

 

This site was last updated 08/13/13