القديس القمص ميخائيل البحيرى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنائس دير المحرق
أسماء دير المحرق
آثار الدير
مبانى الدير الأخرى
القمص ميخائيل البحيرى المحرقى
إحتفالات سنة 2008
دير المحرق والكلية الإكليريكية ديدموس

تعليق من الموقع : قويت المسيحية بعقول الفلاسفة وحكماء العالم كما عاشت كحياة فى  قلوب البسطاء وترعرعت بالتبشير وقويت بالخدام الأمناء الذين خدموا الشعب سواء أكانوا من العلمانيين أو الإكليرس وأصبح الأقباط أمة مقدسة  تشهد اليوم بجميع فئاتها وأعضائها للمسيح وفيما يلى قصة حياة فرد من أفرادها الذين أبلوا بلاءً حسنا فى حياتهم حتى النفس الأخير إن عصر القديسين لم ينتهى بل أنهم موجودين معنا ويعملون بيننا قد نعرفهم أو أنهم يعملون فى الخفاء حتى يأخذوا الجعالة ويفوزا بالملكوت ليتنا نتمثل بهم ونتبع آثارهم ونقتاد بخطواتهم ونسمع كلمة الملاك التى قالها للصبى ميخائيل " أطلب ان تكون آخرتك كآخرة أبيك " وهنا كلمة أبيك الموجهه لنا هى تكون لشفيعك أو القديس الذى تحبه

**********************************************************************************

قديسى الدير المحرق

Father Hegomen Abouna Mikhaeil Al Behiry Al Meharraky

إعتراف المجمع المقدس به قديساً
تم إعتراف المجمع المقدس به قديساً عام 1963 .
 

* جاء في جريدة الكرازة بتاريخ 20 يونيو 1980م: "في أول اجتماع للمجمع المقدس حضره نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (حاليا البابا شنودة الثالث)، وكان ذلك سنة 1963م اقترح أن يُضم إلى عداد قديسي الكنيسة: الأنبا إبرآم أسقف الفيوم، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية. واقترح أحد الأعضاء أن يُضم أيضًا القمص ميخائيل البحيري (المعاصر للأنبا إبرآم)، ووافق المجمع المقدس بدون مناقشة، إذ كان هؤلاء الثلاثة جميعًا فوق مستوي النقاش... وأصبح الأمر رسميًا."*

 القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى
هو القمص ميخائيل غبريال المحرقى

ولد ميخائيل  فى خلال عام 1563 ش- 1847 م ببلدة إشنين النصارى - مركز مغاغة - محافظة المنيا من أبوين تقيين وكان أبوه فلاحاً وكان هو وزوجته من الأتقياء المحبيين للرب يسوع فربياه تربية دينية فشب فى بيت يسود فيه الحب والسلام ، خاصة وأن قريته كلها لها تاريخ عظيم فى المسيحية بمصر

ولما بلغ سن الثانية عشرة حدث أن مرض أبوه فجأة وحين أدرك الأهل والأقارب أنه سينتقل من هذا العالم  خافوا على الصبى فأخذوه إلى بيت واحد منهم ، وأصعدوه على العلية على السطح ليكون بعيداً عن العويل والصراخ  خوفا على صحته

وبينما هو فى هذا المكان رأى الملائكة النورانيين حاملين أباة وطائرين به إلى فوق ، وعرف والده من بينهم فنادى عليه قائلاً : " يا أبى .. يا أبى " فأجاب ملاك منهم : " أطلب ان تكون آخرتك كآخرة أبيك " ثم إختفوا عنه وبعد ذلك بثلاث سنوات توفيت أمه  فأصبح يتيماً من أبيه وأمه فتمسك بالرب

وكان هناك راهب أسمه القمص تاوضروس  إعتاد أن يزور إشنين مرة فى سنة ولأن ميخائيل كان ذا روحانية عالية ، فقد كان يلازم ويخدم هذا القمص الراهب طوال إقامته بأشنين ، وإستمر على هذا الحال حتى بلغ من العمر العشرين  ، وعندها أعلن لأب إعترافه فى قريته هو القمص يوحنا القمص غبريالرغبته فى الرهبنة ، ففرح أبيه الروحى برغبته فى الرهبنه ومنحه الأذن فى أن يرافق القمص تاوضروس وذهب ميخائيل معه وترك أهله وعشيرته دون أن يخبر أحداً ، ولما كان مرشده الروحى القمص تاوضروس فترهبن هناك


بعد فترة إختبار حوالى 18 شهر خدم خلالها إخوته بكل طاعة وتواضع ثم ألبسوه الطقس الرهبانى وسيم راهبا بإسمه الأصلى ميخائيل على يد رئيس الدير المحرق فى ذلك الوقت وهو القمص بولس الدلجاوى ( فى الفترة من 1866 م-1870م ) وهو الانبا إبرام أسقف الفيوم فيما بعد

وقد عبر عما فاضت به نفسه بعد أن نال هذه البركة  فقال : " لقد أحسست أننى ولدت ولادة جديدة مع إدراكى لخطور موقفى ، فالرهبنة مسئزلية عظمى بها عادت الرب أمام المذبح المقدس بأن أنذر ذاتى بكليتها لخدمته ، ومع ذلك فقد إمتلأت سعادة عظمى "

وقد سار مدبروا الرهبنة بما تسلموه من الآباء وتقلدوا بالحكمة التى تلقوها من الآباء ، فعهدوا بالراهب المبتدئ إلى شبخ مختمر ومختبر فى الرهبنة ، فالقدوة أبعد أثراً من القراءة والإستماع فتتلمذ على يد القمص صليب العلوانى بديرالمحرق وحدث أن حضر إلى الدير الانبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط وقسقام فى يناير عام 1592 ش-1875 م  عقب عيد الميلاد فرسمه قساً مع الإحتفاظ بإسمه أيضاً
وفى سنة 1883 م أستقرت أمور الدير فكان القس ميخائيل يزداد فى النسك والتقشف يوما بعد يوم ويصرف أوقاتاً طويلة فى قراءة الكتب المقدسة والمؤلفات الدينية وكان يعمل فى أوقات الفراغ فى تجليد الكتب و المخطوطات فقام بتجليد كتب مكتبة الدير لصيانتها ، ولما عرف زوار الدير بعمله هذا أتوا إليه بكتبهم أيضاً ، فكان يقبل منهم أى أجر ، ويوزعه على الفقراء من الرهبان والأهالى
ومن تواضعه أنه حتى بعد رسامته قمصًا كان يقوم بنظافة كنائس الدير دون تَكبُّر، كما كان يقوم بزراعة البستان داخل الدير من ناحية قصر رئاسة الدير، ومازال منها حتى الآن نخلتان في الناحية الغربية من القصر في الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية بدير المحرق تعرفان باسم نخلتيّ أبينا القديس ميخائيل البحيري.

وأعتبره الجميع ملاك الرحمة فقد كان بسيطاً جداً وأحبه الجميع مما جعل الأنبا باخوميوس اللأول أسقف الدير يسيمه قمصاً ويجعله أباً روحياً له ولأباء الدير بل أن كثيرين من زوار الدير كانوا يأتون إليه خصيصاً للتبرك به وبإرشاداته وأصبح أباً روحياً ذا شفافية يملأ نفوس المعترفين عليه والمسترشدين به عزاء وطمأنينة .

مواهب عجيبة من الرب

+++ وأغدق الرب عليه مواهب عجيبة منها أنه خرج يوما لقضاء بعض حاجات للدير ومعه أحد الرهبان فلما الراهب ضبعين هرب ولكن القديس قال له أنهما كلبين وإصطحباه للدير إلا أن الكلاب فى الدير نبحت حينما ظهر الضبعين وإشتاق الراهب حينما رأى الضبعين يجلسان عند قدمى القديس أبونا ميخائيل البحيرى فسأل أحد الشيوخ عن هذا السلطان فأجابه : " إن السر فى خضوع الوحوش لرجال الرب الأمناء ومؤانستها لهم هو أن تشم فيهم رائحة الخالق فتشعر بقوة خفية صادرة عنهم تسلب وحشيتها ، إذن فهى تخضع للخالق فى أشخاص أصفيائه والقديسين"

+++ ولم يشمل سلطانه على الوحوش البرية بل شمل الناس الذين جرفهم العالم فقد حدث ان زار الدير أحد الشباب الذين سيطر عليهم الإستخفاف بالرهبان والقساوسة وكان لا يؤمن بوجود إله (وجودى) وما أن وقعت عيناه على أبينا ميخائيل حتى ذهب إليه وأخذ يقبل يديه وبعد ذلك قال للرهبان : " إنى مندهش مما حدث ، إنه بمجرد رؤيتى لهذا الراهب حتى شعرت كأن قوة خفية تدفعنى نحوه وتحركنى إلى لثم يديه ، وبينما أنا ممسك بهما هزتنى قشعريرة أبكتنى فطلبت منه الدعاء والبركة "

+++ ومنحه الآب السماوى سلطة على الأرواح الشريرة والسحرة والمشعوذين ، فقد حدث أنه كان فى قرية بنى رافع ساحر أزاغ الشعب ورائه ، وحدث أن جاءه يوماً بعض الناس يطلبون أن يرسل أحد تابعيه من الأرواح إلى قلاية القمص ميخائيل ليرى من هم الجالسون معه ، وكم كانت دهشتهم عظيمة إذ سمعوا الروح راجعاً فى فزع وهو يقول : "أطلب منى طلب غير هذا ، لأنى لا أستطيع دخول قلاية هذا الراهب فكلما حاولت ذلك أراها محاطة بنار كسياج حولها ! "   وكان بين السامعين شاب بلغ به التأثر أن جعله يقوم ويذهب فى الحال إلى الدير ويترهبن ، ثم أصبح بعد ذلك القمص متياس الرافعى المحرقى .

+++ وتحنن أبينا ميخائيل على رجل فقير مظلوم إستنجد به وكل ما فعله أبيونا أنه ساعده بصلاته فقد حدث أن رجلاً فقيراً إختصم مع رجل غنى قاسى ، بلغت قسوته أنه أتهم الفقير تهمة هو برئ منها ، ورفع قضية ضده ، فقصد الفقير أبينا ميخائيل ، وإشتكى له ، فصلى الأب الحنون على رأسه وباركه ثم سألأه عن موعد القضية ، وفى اليوم المحدد للقضاء إشتد الخوف بالرجل الفقير إذ لم يكن له محام يدافع عنه ولم يكن معه ما يدفعه لمحام فلم يذهب للمحكمة ، أما أبونا فقد تذكره وصلى لأجله فى القداس الإلهى ، ومن العجيب أن مراحم القدير إستجابت لهذه الصلاة بطريقة فريده ، لأن القاضى حين نادى المشكو عليه ولم يجب قام رجل له مكانته كان حاضراً تلقائيا ومن نفسه  ودافع عنه وأثبت برائته ، وإستصدر له الحكم بهذه البراءه ، فطار قلب الفقير فرحاً وذهب فقدم شكره لأبينا ميخائيل .

من أقوال أبينا ميخائيل البحيرى وتعاليمه الروحية

+++ لا تبكي موتى الاجساد بمقدار ما يلزمك ان تبكى و تنوح على موتى الارواح لان موت الجسد انما هو فقد حياة زمنية اما موت الروح ففقد حياة ابدية.

+++ يقولون ، وقولهم ليس بحق ، إن الهروب من الشر جبن فلو فرضنا أن الأمر كذلك فجبن مثل هذا ضرورى "

+++ إن الوحدة بمثابة بوتقة للمتوحد المجاهد تظهر فيها كمية حيازته على الشجاعة الروحية الحقيقية .. فالشياطين فى حروبهم ضد المتوحد ، يلقون عليه شرهم دفعة واحدة ومن دون شفقة

+++ مما يضحك ويبكى معاً إدعاء البعض بأنهم فى غنى عن الإعتراف بخطاياهم بحجة أنهم عقلاء وقادرون على تدريب ذواتهم ، وفاتهم أن العقل الذى تنازل لشهوات الجسد وجبن أمام هجمات الفساد لا يفقه عقب السقوط شيئاً من التدبير وهلى يرجى من الثمل إرشاد؟

+++ أتريد راحة البال إذن حافظ على الوصية محبة الرب ومحبة القريب

+++ الصلاح لا يقتصر على الإبتعاد عن الشر فحسب بل يشمل أيضاً على ممارسة الفضائل .

+++ المنتقم من أخيه متقلب فى عينى نفسه وأعين الناس أما عند الرب فمغلوب على أمره ذو صفة خاسرة

+++ الراهب الذى ينظر إلى الرتب العالية الإدارية ويهيم فى بلوغها مزكياً نفسه لأجلها يعرقل مساعيه الجهادية

+++ إذ كنا حاقدين فلا تقتصر صلاتنا على أن تعود صلاتنا إلينا فارغة من الخيرات ، بل وتكون محملة باللعنات

+++ العاقل الخاضع لإرشادات النعمة لا ينخدع بحيل إبليس .
+++  الصلاح لا يقتصر على الابتعاد عن الشر فحسب بل يتناول ايضا ممارسة الفضائل .
+++  حاذر من التهاون فى امر خلاصك لانك لا تعرف متى ينتهى الاجل
+++  الصوم فاتحة عهد سلام بين الروح والجسد .
+++  المال لص يسلب الأنسان لأعز ما لديه وهو محبة الرب .
+++  أثبت في الرب يحبك الجميع .
+++  أحذر التهاون في أمر خلاصك لأنك لا تعرف متى ينتهي الأجل
+++  علامة خلاص المؤمن أتحاده بالرب
أبينا ميخائيل البحيرى يفقد بصره

ومن التجارب الشديدة التى جازها بشكر أنه فى سنة 1908م فقد بصره ، إذ فقد بصره وضعف سمعه جدًا وخارت قوته الجسمية كان لا يكل عن الذهاب إلى الكنيسة يوميًا. وإذ سأله أحد أبنائه الذي كان يستعين به للذهاب إلى الكنيسة: "يا أبتاه اجلس في قلايتك ويكفي صلواتك بها فأنت لا تقدر أن تسمع ولا أن تري، فما الداعي لذهابك إلى الكنيسة؟" أجابه: "يا ابني، عندما أذهب إلى الكنيسة أشتم رائحة البخور، هذا يعزيني كثيرا، فأري ما لم تره عين وأسمع ما لم تسمعه أذن" فتحمل فقدان بصره بصبر كأيوب مقتدياً بالمعلم السكندرى الكبير نيقوديموس ، وكان دائما فى حالة إستعداد لمغادرة العالم يردد فى نفسه دائماً قول بولس الرسول لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح (فيلبى1: 23) ولهذا السبب كان بنفذ وصية رب المجد " إسهروا وصلوا" إذ كانلا ينام إلا فترات قصيرة ويقضى الليل فى الصلوات والتسابيح وقد أنعم الربعليه صوتاً حنوناً يملأ قلوب سامعيه عزاء

نياحته
ظل أبينا ميخائيل البحيرى فى الرهبنة 56 سنة وتنيح وعمره 76 سنة فى يوم 16 أمشير 1639 ش الموافق 23 فبراير 1923 م.
إ
تم نقل رفاته فى عهدالانبا ساويروس أسقف الدير المحرق المعاصر يوم 23 فبراير 1991 الموافق 16 أمشير 1707 ش وبحضور 13 أسقف وذلك من مقبرة رؤساء الدير أسفل المعمودية بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق إلى المقصورة الخاصة به فى صحن نفس الكنيسة.
وتم نقل جزء من رفاته الى كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى يوم 22 فبراير عام 1991 م.

 

 عزل القمص بولس الدلجاوي (الأنبا آبرآم الذى أصبح أسقف الفيوم) من رئاسة الدير

في عام 1586 ش هبت عاصفة شديدة ضد رئيس الدير القمص بولس الدلجاوي (الأنبا ابرآم) فعُزل من رئاسة الدير وطُرد منه. ترك هذا الأب الدير ومعه أبناؤه، وطلبوا من القمص ميخائيل البحيري مرافقتهم. لكن القمص بولس الدلجاوي لم يوافقهم عل طلبهم وقال لهم: "دعوه في الدير ولا تحرموا المجمع من وجود رجال الرب، لئلا يكون محاطًا بالغضب الإلهي. دعوه فإن هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا، ويكون بركة في هذا المكان".حزن القديس لمفارقته أبيه ورئيسه المحبوب. وقد لاقي القديس الكثير من المضايقات، إذ حاول الرهبان أن يرغموه علي ترك الدير. أما هو فاحتمل الكثير في هدوء وصبر طاعة للوصية الإلهية.كمثال إذ كان يقوم بصنع الخبز ذهب أحد المجهولين إلى قلايته وأخذ كل ملابسه ومتعلقاته منه. عاد إلى القلاية وثوبه مملوء بالعجين ومبلل بالماء فلم يجد ما يرتديه. اشتكي لرئيس الدير متوقعًا أن يقدم له ثوبًا يرتديه وإذ به يلومه مدعيًا أنه قد أهان الرهبان واتهمهم بالسرقة، مع أنه لم يتهم أحدًا. واضطر أبوه الروحي القمص صليب العلواني أن يقدم له ثوبًا خشنا كان يرتديه طوال الشتاء ولم يكن لديه ما يستبدله لتنظيفه. ولم يفقد هذا القديس سلامه ولا فرحه الداخلي وسط كل المتاعب، بل هذه كلها كانت تدفعه للجهاد الروحي ليسند الكثيرين.

******************************

أنبا كيرلس أسقف نجع حماد يخرج جسد أبونا ميخائيل البحيري من المقبرة عام 1991م ليتم وضعه في مقصورة بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق .. فقد نزل المقبرة تحت كنيسة مارجرجس بدير المحرق وأخذ عظام أبونا ميخائيل البحيرى ووضعها في ستر هيكل وهنا يظهر وهو صاعد من المقبرة ...

**************************************

.محبته للفقراء ونسكهلم يكن في قلايته شيء يُذكر فقد تدرب علي يديه معلمه الأنبا إبرآم أن يقدم كل ما في يديه لاخوة يسوع الأصاغر. دعوه في الدير "رجل الرحمة وأب المحتاجين".منذ دخل الدير لم يأكل لحمًا قط؛ وكان يصوم إلى المساء، ولا يعطي جسده راحة في نوم أو أكل أو شرب. لم يعرف الراحة إذ كان محبًا للعمل. ربط عمله ونسكه بحياة الصلاة، فكان يصلي كل يوم جمع المزامير.مؤانسته للوحوشإذ كان في الخامسة عشر من عمره ذهب مع بعض الشبان للعمل في إنشاء الطرق والجسور. عاد مع أحد رفقائه إلى بلدته ليلاً، وكان من المعروف وجود ضباع في هذا الطريق. فجأة ظهرت ضبعتان فخاف الزميل جدًا أما هو فقال له: "لا تخف، فإنهما كلبان أليفان"، إذ لم يكن قد رأي ضبعًا قبل ذلك. فوجئ الزميل بالضبعين يقتربان من القديس، وكان يداعبهما كما لو كانا كلبين إليفين. وإذ اقترب من القرية اشتمت الكلاب رائحة الضبعين فصارت تنبح مما أزعج القرية وظن أهل القرية أن لصوصًا قد اقتربوا من القرية، فخرجوا من منازلهم حاملين أسلحة، وفوجئوا بهذا المنظر ، ومجدوا الله العامل في قديسيه.اعتاد القديس أن يقول: "اذهب يا مبارك" كلما دخل أحد الرهبان إلى قلايته. ولم يعرف أحد سرّ هذه العبارة حتى أصر أحد أولاده الروحيين أن يعرف السًر، إذ قال له: "بحق أبوتك تقول لي من هو هذا المبارك، هل يوجد من يخدمك أو يجلس معك أحد السواح؟" فبكي القديس وقال: "ويحي أنا الشقي لأجل ذلك أريك إياه". عندئذ نادي قائلا: "تعال يا مبارك"؛ عليك ألا تخف يا ابني. وإذ بثعبان ضخم يبلغ طوله ما يقرب من مترين، خرج من وراء "النملية" (دولاب الطعام). وقال له القديس: "هذا هو صديقي، يشاركني طعامي، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسي عليه. وبعد ذلك قال: "اذهب يا مبارك". واختفي الثعبان من حيث أتى.بعد نياحة القديس ترك الثعبان القلاية وخرج حزينًا علي صديقه وصار يتلوى في التراب حتى مات من الحزن.أخيرًا بعد حياة حافلة بالجهاد تنيح يوم 23 فبراير سنة 1922م في الأسبوع الثاني من الصوم المقدس.من أقواله:أتريد راحة البال؟ حافظ على شروط المحبة، محبة الله ومحبة القريب.اثبت في الله يهبك الجميع.
كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس يوجد بها جسد القديس ميخائيل البحيرى

مديح أبونا القمص ميخائيل البحيرى المحرقى
اعتياد الأعمال الصالحة يورث سجية البر والتقوى.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا ، آمين .
في كنيسة القديسين ** قائم بمجد عظيم
مع كل المؤمنين **  بنيوت آفا ميخائيل
في دير جبل قسقام **  بمحبة وسلام
بنفس لا تنام **  بنيوت آفا ميخائيل
بجهاد كل حياتك **  بتقوي في صلاتك
وخدمة لاخوتك ** بنيوت آفا ميخائيل
بنسك مع صيام ** علي مدي الايام
وحكمة في الكلام ** بنيوت آفا ميخائيل
بطاعة لمرشديك **  ومحبة لمبغضيك
وتسامح لظالميك **  بنيوت آفا ميخائيل
جاهدت جهاد عظيم ** علي مدي السنين
وغلبت الشياطين **  بنيوت آفا ميخائيل
اسمك في قسقام ** محبوب يا نور لكل القلوب
علمني كيف اتوب **  بنيوت آفا ميخائيل
في مجمع الرهبان **  علي مدي الزمان
الكل بك فرحان ** بنيوت آفا ميخائيل
في مجمع النساك ** يضئ وجهك كملاك
الكل يقول طوباك ** بنيوت آفا ميخائيل
في صلاة بخشوع ** في سجود مع ركوع
وتوبة ودموع **  بنيوت آفا ميخائيل
يا ضياء جبل قسقام **  يا منارة للأنام
يا حمامة السلام **  بنيوت آفا ميخائيل
انبا ابرآم سقاك ** تعاليم يسوع ربك
يا هناك يا طوباك **  بنيوت آفا ميخائيل
اذكر نقائصنا ** واطلب من الرب عنا
وبصلاتك اعنا **  بنيوت آفا ميخائيل
اذكرنا في صلاتك **  احنا الكل اولادك
طالبين شفاعتك **  بنيوت آفا ميخائيل
هيا يا ابناء التسبيح **  انظموا اليوم مديح
لحبيب يسوع المسيح **  بنيوت آفا ميخائيل
السلام لك يا رجل الله  ** السلام لمحب الاله
السلام لشفيع الخطاة ** بنيوت آفا ميخائيل
الله اشتم صلواته **  وبخوره مع صيامه
قبلها قدامه **  بنيوت آفا ميخائيل
اذكر ابناءك الرهبان **  ووحدة الايمان
امام الله الديان **  بنيوت آفا ميخائيل
يارب احفظ بطركنا **  وشركاؤه اساقفتنا
وكهنتنا ورهبانا **  بنيوت آفا ميخائيل
واحفظ يارب الارباب **  سائر كل الاحباب
الحضار والغياب **  بنيوت آفا ميخائيل
تفسير اسمك **  في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله ** ابونا ميخائيل اعنا اجمعين
آكسيوس..أكسيوس..آكسيوس
آفا ميخائيل بى هيغومينوس

جريدة وطنى بتاريخ 1/3/2009م السنة 51 العدد 2462  عن خبر بعنوان [ الدير‏ ‏المحرق‏ ‏يحتفل‏ ‏بعيد‏ ‏نياحة‏ ‏القمص‏ ‏ميخائيل‏ ‏البحيري ] أسيوط‏- ‏باسمة‏ ‏وليم‏:‏
رأس‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏ساويرس‏ ‏أسقف‏ ‏ورئيس‏ ‏دير‏ ‏العذراء‏ ‏المحرق‏ ‏العامر‏ ‏بالاحتفال‏ ‏السنوي‏ ‏بعيد‏ ‏نياحة‏ ‏القمص‏ ‏ميخائيل‏ ‏البحيري‏ -(‏كوكب‏ ‏برية‏ ‏جبل‏ ‏قسقام‏)- ‏والذي‏ ‏تنيح‏ ‏بسلام‏ ‏في‏ 23‏فبراير‏ 1923, ‏واعترف‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏بقداسته‏ ‏سنة‏ 1963 ‏مع‏ ‏أبيه‏ ‏القديس‏ ‏الأنبا‏ ‏أبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏ ‏والجيزة‏, ‏والقديس‏ ‏صرابامون‏ ‏أبو‏ ‏طرحة‏ ‏أسقف‏ ‏المنوفية‏, ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏.‏
شارك‏ ‏في‏ ‏صلوات‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏والذي‏ ‏استمر‏ ‏لمدة‏ ‏ثلاثة‏ ‏أيام‏ ‏الآباء‏ ‏الأحبار‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏تيموثاؤس‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏, ‏ونيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏أسقف‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏, ‏ونيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيمن‏ ‏أسقف‏ ‏قوص‏ ‏ونقادة‏, ‏ونيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏غبريال‏ ‏أسقف‏ ‏بني‏ ‏سويف‏, ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏بإيبارشيات‏ ‏الصعيد‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏رهبان‏ ‏الدير‏ ‏المحرق‏.‏
يذكر‏ ‏أن‏ ‏جسد‏ ‏القديس‏ ‏القمص‏ ‏ميخائيل‏ ‏البحيري‏ ‏هو‏ ‏الوحيد‏ ‏الذي‏ ‏ظل‏ ‏مدفونا‏ ‏بمقبرة‏ ‏رؤساء‏ ‏الدير‏ ‏الكائنة‏ ‏أسفل‏ ‏معمودية‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏مارجرجس‏ ‏بالدير‏ ‏ما‏ ‏يقرب‏ ‏من‏ 70‏عاما‏, ‏حيث‏ ‏سمحت‏ ‏العناية‏ ‏الإلهية‏ ‏بموافقة‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏بأن‏ ‏يخرج‏ ‏جسد‏ ‏القديس‏ ‏في‏ ‏احتفال‏ ‏مهيب‏ ‏في‏ ‏حضور‏ 13‏أسقفا‏ ‏لينتقل‏ ‏في‏ ‏حينه‏ ‏من‏ ‏المقبرة‏ ‏إلي‏ ‏مقصورته‏ ‏الموجودة‏ ‏بصحن‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏مارجرجس‏ ‏في‏ ‏تذكار‏ ‏نياحته‏ ‏عام‏ 1991, ‏حيث‏ ‏يلتمس‏ ‏معظم‏ ‏الزائرين‏ ‏نوال‏ ‏بركته‏. ‏وسجل‏ ‏الدير‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏حضور‏ ‏ما‏ ‏يزيد‏ ‏علي‏ ‏عشرة‏ ‏آلاف‏ ‏زائر

 

This site was last updated 02/22/15