فى 27/7/2018م نشكر الله بعد سبعة وعشرين سنة من الانشقاق وحدة الكنيسة الإثيوبية مجددا باثيوبيا وامريكا نشكر الله بعد مجهود سنوات وبرعاية رئيس وزراء إثيوبيا والمحبين للكنيسة أعلنت الكنيسة الإثيوبية عودة اتحاد مجمع أديس بابا ومجمع امريكا ..فقد كان للكنيسة الإثيوبية بطريركان ابونا مرقوريوس في امريكا وقداسته كان بطريرك اثيوبيا من ١٩٨٨ الي ١٩٩١ ثم تم عزله ورحل الي امريكا مؤسسا مجمعا مقدسا مستقلا هناك ..سبب عزله كان لأسباب سياسية وقتها ..وهكذا دوما حينما تدخل السياسة الكنيسة يهرب منها عمل الله ... البطريرك الثاني هو ابونا متياس الذي اختير سنة ٢٠١٣ وقد خلف ابونا باولوس الذي اختير بعد نفي ابونا مرقوريوس مؤخرا تم اعلان الوحدة وسيعود ابونا مرقوريوس الي اثيوبيا كبطريرك شريك لابونا متياس لكن سيقوم فقط بالصلاة دونما مهام إدارية ..سيدير الكنيسة ابونا متياس وسيتم ذكر البطريركان في القداس الالهي ولهما نفس التكريم وتم إعلان الوحدة بين مجمعي الكنيسة الإثيوبية بركة كبيرة #عضمةزرقا - ياسر

في قصة عودة الاتحاد داخل كنيسة اثيوبيا … بطريرك الداخل وبطريرك الخارج عبرة لمن يعتبر ابونا مرقوريوس كان بطريركا من عام ١٩٨٨ الي عام ١٩٩١ وكان صامتا علي ما يفعله الحكم العسكري وقتها من مذابح بل ان اختياره كان في نظر الكنائس الشرقية واولها كنيسة مصر غير قانوني سواء هو او البطريرك السابق له ابونا تكلاهيمانوت لأنهما اختيرا بعد ان قام نظام أديس أبابا العسكري بعزل البطريرك الشرعي انبا ثاؤفيلس علي يد نظام الديكتاتور منجستو هيلا مريام الذي قضي علي حكم الإمبراطور هيلاسلاسي سنة ١٩٧٤ وظل يحكم حتي سنة ١٩٩١ وبعد ان ثار الشعب علي النظام الدموي تم عزل البطريرك ابونا مرقوريوس لان انتخابه تم تحت ضغط الحكومة العسكرية وبالتزوير ورحل البطريرك الي كينيا ثم أمريكا وأسس مجمعا موازي حقا قال المسيح أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر حينما يلعب رجل الدين سياسة او يقبل ان يكون تابع لنظام ومحتميا علي حاكم وقتها يفارقه روح الرب وتنطبق عليه كل قوانين السياسة ربنا موجود

رهبان اثيوبيا ... هي رهبنة الايام الاولي ...رهبنة انبا انطونيوس وانبا باخوميوس ...سريعا انتقلت الرهبنة من مصر الي اثيوبيا الكنيسة الابنة لكنيسة الاسكندرية وانتعشت هناك الرهبنة وانتشرت في كل انحاء الحبشة ..وكان رهبان مصر دوما يذهبون الي هناك منذ القرن الخامس الميلادي ...يعلمون الناس الايمان ويبنون الاديرة ويخدمون الشعب ويحملون لهم الكتب ويتعلموا لغة الامهرية لتعليم الشعب في فترات الضعف ..ولذلك ازدهرت الرهبنة هناك ومازالت ...هناك اكثر من 800 دير في اثيوبيا ونحو 20 الف راهب وراهبة ... يحيون الرهبنة كما نقرا عنها في الكتب ...يبنون اديرتهم مثل اديرة مصر زمان تلك التي نراها في سوهاج وقنا ..الاديرة المبنية من الطوب اللبن وتشبه بيوت القري الفقيرة ...يعيش الرهبان هناك في حياة صلاة دائمة ...وفقر اختيار وتخلي حقيقي عن القنية وحب العالم ..يلبسون ما يسترهم ويحملون عصا من فروع الشجر اعلاها صليب ..ويحملون صليبا كبيرا ...وكتب الصلاة التي تبدا من الرابعة صباحا ...ويستمر يومهم في صلاة وعمل ..اما الطعام فهو خبز وبقوليات مطبوخة وكل راهب يأكل منفردا وربما يتم صرف الاكل يوم بعد يوم ...ومنهم من يصوم اياما ..ومنهم من يقتات علي ما يزرعه من خضر الي جوار قلايته ... اتذكر حينما جاء ابونا عبد المسيح الحبشي للبابا كيرلس السادس يشكو اليه من زيارات الناس لمغارته بوادي النطرون ..قدم له البابا كيرلس ترمس ..فمد ابونا عبد المسيح يده واخذ ثلاث حبات فقط واشار الي قربانة معه بما معناه ان هذا هو طعامه لليوم ولا يحتاج اكثر ...ولذلك اخذ 3 ترمسات فقط ! والي اليوم يوجد متوحدين كثيرين في اثيوبيا في مغاير في الجبال والصحاري .. لا يخرجون ولا يعرفهم الناس ويقتاتون علي العشب ...بل هناك من يحيون في الغابات ولا يتصلون بانسان طيلة توحدهم ..اقرب للسواح في الفكر القبطي ... وعاش في مصر عددا من الرهبان الاحباش كانوا نموذج للتعبد والنسك وتطبيق مبادئ الرهبنة علي اصولها لعل اشهرهم ابونا عبد المسيح الحبشي ..وهم يحبون مصر جدا ويرونها ارض مقدسة لا تكتمل زيارتهم لاورشليم الا بزيارتها خاصة دير المحرق واديرة وادي النطرون طوباهم وطوبي لسيرة حياتهم ... #عضمةزرقا ياسر