Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيف ذكر الله مريم فى القرآن ؟

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المسيح فى الإسلام والمسيحة
مريم فى الإسلام والمسيحية
Untitled 4461

Hit Counter

تعليق من الموقع :

 الله ليس إله المسيحية

مريم كأسم منفرد ذكرا فى القرآن والإنجيل ولكنهما يختلفان فى: من هى؟ وكيف تعامل كل من الله ويهوه معها ؟

كيف ذكر الله مريم فى القرآن؟

كثير مما جاء فى القرآن عن مريم وحتى عن المسيح ورد فى كتب مؤلفة أسماها المسيحيين الكتب المنحولة وتعرف اليوم بالمصطلح العلمى «pseudepigraphy»، الذى يعنى « الانتساب المزور» ومنها إنجيل توما، إنجيل يعقوب، إنجيل الطفولة العربي، ... وإنجيلا الآلام: إنجيل بطرس، وإنجيل نيقوديموس. وإنجيلان غنوصيان: إنجيل توما، وإنجيل يوحنا. وهناك نبذات الأناجيل: روايات مختلفة للمخطوطات...، برديات...، أناجيل مزورة ضائعة. وقد نشرت في لغات أجنبية مختلفة وما نشر في اللغة العربية هو قليل  ظهرت فى القرون الأولى للمسيحية  

إلا انهما- أي العهد الجديد والقرآن- يختلفان في أمور عدة منها على سبيل المثال وليس الحصر:

 مريم فى الإسلام ليست هى مريم فى المسيحية

هذا البحث الموجز عن مريم فقط

أولاً : مريم فى الإسلام

1- من ناحية النسب مريم فى القرآن هى أخت هارون وأبنة عمران وقوله {وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ} [التحريم :12]  { يَا أُخْتَ هَارُونَ (28) }

أ - إعترض وفد نصارى نجران على النسب : ذهبت عدة وفود إلى محمد رسول الإسلام ومنها وفد نصارى نجران الذى إعترض على تسمية محمد مريم بأنها أخت هارون وإبنه عمران وفى كتاب السيرة - زاد المعاد - الجزء الثالث - فصل في قدوم وفد نجران عليه صلى الله عليه وسلم : وفي " صحيح مسلم " من حديث المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا فيما قالوا : أرأيت ما يقرءون ( يا أخت هارون وقد كان بين عيسى وموسى ما قد علمتم قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال أفلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون - بأسماء أنبيائهم والصالحين الذين كانوا قبلهم "

ب - وقد قال كعب الأحبار لعائشة رضي الله عنها: إن هارون فيها ليس أخا موسى فقالت له: كذبت، فقال لها: يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة فسكتت والحق مع عائشة رضي الله عنها.

 القرآن خلط بين مريم أم المسيح ومريم أخت موسى وهارون بسبب تشابه الأسماء على الرغم من وجود فارق زمني يصل إلى حوالي 1500 سنة. ويبدو من الواضح أن "عمران" القرآن (في سورة التحريم 12) هو "عمرام" التوراة والد النبيين موسى وهارون وأختهما مريم .وأكد القرآن هذا الإلتباس بتسمية مريم أم المسيح بـ"أخت هارون" كما رأينا في سورة مريم.

 التفسيرات الإسلامية لهذا الخطأ التاريخى الذى جاء فى القرآن :
1. القول بأن "عمران" القرآن هو والد مريم أم المسيح وهو يختلف عن "عمرام" التوراة، وبالتالي يجب عدم بين الخلط بين الاسمين حتى لو كان الإختلاف بينهما طفيفاً.
2. القول بأنه كان لمريم والدة المسيح أخٌ ما اسمه "هارون"، وهو غير "هارون" النبي المذكور في التوراة. وهنا نورد ما قاله القرطبي في تفسيره للآية 28 من سورة مريم: "كان لمريم (والدة المسيح) من أبيها أخ اسمه هارون فنسبت إليه. وكان هذا الاسم كثيراً في بني إسرائيل تبركاً باسم هارون أخي موسى، وكان أمثل رجل في بني إسرائيل. وقيل هارون هذا كان رجلاً صالحاً في ذلك الزمان تبع جنازته يوم مات أربعون ألفاً كلهم اسمه هارون!".
3. القول بأن القرآن دعاها أختاً لهارون بسبب كونها من نسل هارون النبي ، كما يقال للرجل من قريش: يا أخا قريش، وللتميمي: يا أخا تميم، وللهاشمي: يا أخا هاشم، وللمُضري: يا أخا مُضر(تفسير الطبري للآية 28 من سورة مريم).
4. القول بأن القرآن دعاها أختاً لهارون بسبب كونها مشابهة لهارون النبي في التقوى والعبادة والإيمان. وهنا نورد ما رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران - وكانوا نصارى - فقالوا: أرأيت ما تقرؤون "يا أخت هارون"؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ يعترضون على المغيرة.. قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم ؟"(  صحيح مسلم رقم الحديث 3982 (كتاب الآداب ، نهي التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب)، وقد أخرج ذات الحديث عن المغيرة بن شعبة كل من ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل) .
5. القول بأن اليهود هم من نسب مريم المسيح إلى هارون وليس محمد، وذلك لأنهم كانوا يشبّهون مريم بتعبدها للرب كما كان هارون يفعل ذلك، وبالتالي سجل القرآن لنا قولهم هم بخصوصها بقوله: "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا، يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا"(سورة مريم 27-28)، أي أن قومها قد دعوها أختاً لهارون في التعبد والعبادة والطاعة للرب، وسجل لنا القرآن حرفياً قولهم ذاك.
6. القول بأن المراد بهارون في الآية هو رجل صالح من قومها في ذلك الحين، كانت تتأسى به مريم وتتشبه به في الزهد والطاعة والعبادة، فنسبت إليه، فقالوا لها بما معناه: يا من تتشبهين وتقتدين بذلك الرجل الصالح، ما كان أبوك بالفاجر، ولا أمك بالبغي فمن أين لك هذا الولد؟ ("الوجيز في تفسير القرآن العزيز" في تعليقه على الآية 28 من سورة مريم)

وليس صحيحاً أيضاً أن هارون أخو موسى كان مثالاً يقتدى به التقوى والعبادة. فعلى الرغم من أن الله أقامه مساعداً وسنداً لموسى أخيه في مواجهة فرعون ومن ثم إخراج شعب إسرائيل من أرض مصر وقيادتهم في البرية، وأيضاً جعله فيما بعد رئيساً للكهنة وأباً لنسل من الكهنة، إلا أن التوراة تسجل له عدد من الأخطاء والتعديات ومنها ما يعتبر من الكبائر في الأعراف الدينية اليهودية وكذلك الإسلامية. إحدى هذه التعديات تتمثل بالتقوّل هو وأخته مريم بكلامٍ باطل على أخيهما موسى النبي والتمرد عليه بسبب أنه قد تزوج من إمرأةٍ كوشية أي حبشية إثيوبية49، وأخرى تتمثل بعدم طاعة أوامر الله في قادش50، لكن أفظعها كان حينما صنع عجلاً ذهبياً ليعبده الشعب حينما تأخر موسى على جبل سيناء وهو يتلقى الوصايا من ربه51، وكاد الرب أن يبيد هارون بسبب هذه المعصية لولا توسلات وتشفعات موسى من أجله، وهو ما نقرأ عنه في سفر التثنية بقوله: "عَلى هَارُونَ غَضِبَ الرَّبُّ جِدّاً لِيُبِيدَهُ. فَصَليْتُ (أنا موسى) أَيْضاً مِنْ أَجْلِ هَارُونَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ"52. لا، لم يكن هارون مضرب المثل في التقوى والطاعة والعبادة، بل سجل آخرون سيراً عطرة وأكثر كمالاً من سيرة هارون مثل يوسف53 ودانيال54 والنبي إيليا55 وآخرون كان يَجدُر أن تُنسب مريم أم المسيح إليهم.
7. القول بأنه كان في ذلك الزمان رجلاً فاجراً اسمه هارون، وأنه كان فاسقاً ومثلاً في الإثم والفجور، فنسبوها إليه على جهة التعيير والتخجيل والتوبيخ(تفسير فتح القدير للآية 28 من سورة مريم).

وللإجابة على هذه التبريرات مجتمعةً، ومعالجة الموضوع بكافة جوانبه، يجدر بنا النظر في المعطيات التالية:
ثانياً: من السمات الواضحة جداً في القرآن إفتقاره التام إلى التسلسل الزمني والترابط التاريخي، حيث يسرد أسماء شخصيات وتفاصيل أحداث في أسلوب قصصي بحت ومجرّد من أي إطار تأريخي، وخير مثال على ذلك ذكره لشخصيات التوراة من الآباء والأنبياء وآخرين وإيراد بعض تفاصيل حياتهم ضمن التسلسل التالي:
في سورة الأنبياء: ذكر القرآن موسى وهارون في آية 48، ثم إبراهيم 51، ثم لوط 71، ثم إسحق ويعقوب 72، ثم نوح 76، ثم داود وسليمان 78، ثم أيوب 83، ثم إسماعيل 85، ثم زكريا 89، ثم يحيى 90، ثم مريم والمسيح 91.
وفي سورة الأنعام: ذكر القرآن إبراهيم في آية 74، ثم إسحق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون 84، ثم زكريا ويحي (يوحنا المعمدان) وعيسى (المسيح) وإلياس (إيليا) 85، ثم إسماعيل وأليسع (أليشع) ويونس (يونان) ولوط 68.



ويبدو جلياً أن التسلسلين أعلاه لا يتبعان ولا حتى يتفقان على نسق تاريخي أو ترتيب زمني واضح. بل نجد أيضاً أن القرآن يضرب بعرض الحائط الهيكلية التأريخية لتلك الشخصيات المؤسسة على نصوص التوراة، والكتابات اليهودية والمسيحية الأخرى، والتراث اليهودي/المسيحي، والدلائل التاريخية والأثرية الأخرى، والتي تعلمنا أن تسلسل تلك الشخصيات زمنياً وبالتواريخ التقريبية هو: نوح، ثم إبراهيم (ولد سنةً 2166 ق. م)، ثم لوط، ثم إسماعيل، ثم إسحق (ولد سنةً 2066 ق. م)، ثم يعقوب (ولد سنةً 2006 ق. م)، ثم يوسف (ولد سنةً 1915 ق. م)، ثم أيوب، ثم موسى (ولد سنةً 1526 ق. م) ، ثم هارون، ثم داود (أصبح ملكاً سنة 1010 ق. م)، ثم سليمان (أصبح ملكاً سنة 970 ق. م)، ثم إيليا (صار نبياً سنة 875 ق.م) ، ثم أليشع (صار نبياً سنة 848 ق.م)، ثم يونان (أصبح نبياً سنة 793 ق.م)، ثم زكريا، ثم مريم (وُلدت سنة 25 ق.م)، ثم يوحنا المعمدان (ولد سنة 5 ق.م)، ثم المسيح.

2  - كيف حبلت مريم بالمسيح؟  : «قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون» (سورة آل عمران: ٤٧) جبريل تمثل لمريم بشراً سويا في الآيات من (سورة مريم 17- 21) والآية 271 من (سورة النساء 271) يخبرنا أنه أرسل جبريل إلى مريم ليهب لها غلامًا زكيًّا  في الآية 91 من سورة الأنبياء و الآية (سورة التحريم 12) أنه نفخ من روحه في فرج مريم بنت عمران . ونفخنا فيه من روحنا وفيه عائدة على فرج مريم 

3 - القرآن وإتهام مريم بالفاحشة : ورد في القرآن قوله:{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِياًّ * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِياًّ } [مريم:27:28]  ومعروف أنه عندما بدأ المسيح بدعوته أى بعد 33 سنة من ميلاده كان اليهود يريدون أن يرجموا زانية

4 - محمد يتزوج من مريم بنت عمران وينمحها فى الجنة صدرت فتوى من مشيخة الازهر افتوى صادرة عن مركز الفتوى بإشراف د. عبد الله الفقيه رقم 37869 بتاريخ 28 رجب 1424 هجرية عن مريم بنت عمران زوجة الرسول فى الجنة وعنوانها: «من أزواجه صلي الله عليه وسلم في الجنة»
وجاءت الفتوي رداً علي سؤال، هل صحيح أن الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ سوف يتزوج مريم بنت عمران في الجنة؟
وجاء نص الفتوي كالآتي:«الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه أما بعد: ما ذكر صحيح وقد وردت به آثار من ذلك ما أخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال لها: «ياعائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران وأسيا بنت مزاحم في الجنة» وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم: «إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسي» وأخرج الحاكم في مستدركه وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت «خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي إلا ما أتي الله عز وجل مريم بنت عمران» ـ .ثم ذكرت من التسع زواج رسول الله صلى الله وعليه وسلم بها والمقصود أن مريم شاركتها في ذلك والله أعلم.




وضمن ذلك الغياب التام للإطار التأريخي في القرآن، من السهل جداً الوقوع في الإلتباس وإيراد شخصيات وأحداث خارج سياقها الزمني المعروف. وعلى عكس ذلك التوراة، فهي تسرد لنا سير الشخصيات بكل تفصيل وبتسلسل زمني واضح، وتسمي الأجيال العديدة التي تفصل زمنياً بين الشخصيات المختلفة، وتؤرّخ لتلك الشخصيات بحسب أزمنة حكم الملوك والحكّام. فبخصوص الفاصل الزمني الشاسع بين هارون النبي ومريم والدة المسيح، أليست هي التوراة (قبل القرآن) من أخبرتنا أن هارون كان في زمن الفراعنة وأخبرتنا أيضاُ (دون القرآن) أن مريم أم المسيح كانت على زمن الملك الروماني هيرودس ملك اليهودية33، وحكام آخرين معروفين تاريخياً مثل القيصر الروماني طيباريوس، ووالي اليهودية بيلاطس البنطي، وهيرودس رئيساً في الجليل، وغيرهم34؟



وليست قضية مريم هي المثال الوحيد على


ثالثاً: بما أن القرآن لم يشرح لنا من هو "عمران" هذا، ؟ ولكن أكدت الأحاديث النبوية أنه أبو موسى فى الوقت أن أبو موسى أسمه عمرام وليس عمران !!!

في الأحاديث النبوية لنجد أن محمداً دعى النبي موسى بـ"إبن عمران" ودعى مريم والدة المسيح أيضاً بـ"إبنة عمران"، جاعلاً من "عمران" العامل المشترك بين شخصيتين يفصل بينهما ألفية ونصف من السنين.
وفي صحيح مسلم ما يلي:
" حدثنا‏ ‏عبد بن حميد‏ ‏أخبرنا ‏يونس بن محمد ‏حدثنا شيبان بن عبد الرحمن‏ ‏عن‏ ‏قتادة عن‏ ‏أبي العالية ‏‏حدثنا ‏‏ابن عم نبيكم ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ابن عباس ‏‏قال: قال رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم: ‏‏مررت ليلة ‏‏أسري ‏‏بي على‏ موسى بن عمران ‏‏عليه السلام ‏‏رجل ‏‏آدم ‏‏طوال ‏‏جعد ‏‏كأنه من رجال شنوءة ورأيت ‏‏عيسى ابن مريم ‏‏مربوع ‏‏الخلق إلى الحمرة والبياض ‏‏سبط ‏‏الرأس وأري ‏‏مالكا ‏‏خازن النار ‏‏والدجال ‏‏في آيات أراهن الله إياه"42.
بينما نقرأ في صحيح البخاري الحديث التالي:
"حدّثنا آدم حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت مرة الهمداني يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ‏‏قال: قال النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فضل ‏‏عائشة ‏‏على النساء كفضل ‏‏الثريد ‏‏على سائر الطعام، كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران‏ ‏وآسية امرأة فرعون"( صحيح مسلم، باب "الإيمان"، حديث رقم 240 تحت عنوان "الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات" (وأنظر أيضاً مسند أحمد حديث رقم 3790 وحديث رقم 13265، وسنن إبن ماجة حديث رقم 4056)
وبما أن الأحاديث تقول أن عمران أبو موسى هو نفس الأسم ونفس شخصية  عمران أبو مريم والفرق بينهما 1500 سنة إذا فالقرآن أخطأ فى هذه التسمية





خامساً: إن إستعمال عبارة "يا أخت فلان .." أو "يا أخ فلان .." لربط شخصيات تفصل بينها مئات السنين بأخوة "مجازية" لمجرد وجوه تشابه بين تلك الشخصيات كالعبادة مثلاً غير وارد على الإطلاق في التوراة والإنجيل، وبالتالي لا يجوز "الافتراء" على قوم مريم والدة المسيح وتحميلهم "وزر" وصفها بـ"أخت هارون". وهو أمرٌ أيضاً غير متكرر في القرآن ليشكل بذلك قرينة يمكن الاستدلال بها على معنى "يا أخت هارون..."، بل على العكس تماماً، فجميع النصوص القرآنية التي تورد مفهوم "الأخوة" المجازية هي بخصوص أشخاص معاصرين لبعضهم البعض ( راجع على سبيل المثال (الشعراء 106، 124، 142، 161، البقرة 220، آل عمران 156، 168)



كما أن محاولات علماء الإسلام تفسير الآية الواردة في (سورة مريم 28) بأن عبارة "أخت هارون" تعني أخته في العبادة يتضارب مع سياق الآية، والذي يذكر الأب والأم والأخ بالجسد وليس كمجرد استعارة لغوية أو تعبير مجازي.







سادساً: لا يمكن أن يكون "هارون" المذكور في القرآن هو مجرد أخ لمريم والدة المسيح إسمه هارون، ولا أيضاً رجلاً صالحاً أو طالحاً عاش في زمانها، وإلا لوجب على القرآن تجنباً للالتباس وتماشياًً مع إعجاز القرآن وكماله المزعوم أن يميز"هارون" هذا عن هارون المذكور في ذات سورة مريم أخاً لموسى ونبياً بقوله: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا، وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا، وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا"56.



سابعاً: ما أورده القرطبي في محاولته لتفسير الآية 28 من سورة مريم ينطوي على مغالطة كبيرة. فليس صحيحاً أن الإسم "هارون" كان كثيراً في بني إسرائيل، ولا يسجل لنا العهد القديم ولا العهد الجديد أحداً آخر حمل هذا الإسم سوى هارون ذاته أخا موسى النبي، وبالتالي الحديث عن أربعين ألف "هاروناً" يمشون في جنازةٍ فيه الكثير من المبالغة والشطط.



ثامناً: ليس صحيحاً أن مريم أم المسيح كانت من نسل هارون ومن سبط لاوي. صحيح أن مريم كانت نسيبة أليصابات57 والتي كانت من بنات هارون وسبط لاوي58، إلا أن قرابة النسب تلك لا تعني بأي حالٍ من الأحوال أنهما كانتا من نفس السبط. لقد كانت أليصابات بالفعل من سبط لاوي وتزوجت من الكاهن زكريا الذي كان من الفرقة الكهنوتية الثامنة المسماة "فرقة أبيّا" من بني هارون من سبط لاوي أيضاً59 (في الغالب التزاما منها بوصية موسى الخاصة بالنساء اللاتي ورثن أراضٍ عن آبائهن ووجوب زواجهن فقط من رجالٍ من نفس السبط حتى لا يختلط الميراث من الأرض بين الأسباط60). أما بالنسبة لمريم أم المسيح، فقد كانت من نسل داود ومن سبط يهوذا61 وكانت مرتبطة بيوسف الذي كان أيضاً من نسل داود ومن سبط يهوذا62.



تاسعاً: حتى لو إفترضنا جدلاً أن مريم والدة المسيح كانت من نسل هارون، فالأصح أن تُدعى إبنة هارون وليس أخت هارون، وذلك على سياق تسمية القرآن لليهود بـ"بني إسرائيل" كونهم من نسل إسرائيل أي يعقوب63، وعلى سياق تسمية الإنجيل للمسيح بـ"إبن داود" و"إبن إبراهيم" كونه من نسلِهِما64، وعلى سياق تسمية التوراة للكهنة بـ"بني هارون" كونهم من سلالة هارون65. بل نضيف بالقول أن التراث الإسلامي قد سجّل لنا عن صفية بنت حيي (اليهودية التي قُتل زوجها وسُبيت في يوم خيبر، ثم تزوجها محمد) تفاخرها على زوجات محمد الأخريات بنسبها اليهودي بقولها "أبي هارون وعمّي موسى"66، ولم يسجل لنا ذات التراث تسميتها بـ"أخت هارون" من قِبَلِ أيٍّ كان.



عاشراً وأخيراً: من الدلائل التي يسوقها البعض لنفي ثبوت وقوع القرآن في خطأ تاريخي من جهة مريم أم المسيح هو سكوت اليهود والمسيحيين في ذلك الوقت عن ذلك الخطأ المزعوم وعدم أخذه شنعة على القرآن. على أن الدلائل المتوفرة من كتب التراث الإسلامي كافية لترينا أن المسيحيين واليهود في ذلك الوقت قد لفت انتباههم ذلك الخطأ واعترضوا عليه. فبالإضافة إلى الحادثة المذكورة أعلاه بخصوص مسيحيي نجران والمغيرة بن شعبة، تنقل لنا تلك الكتب أيضاً "أن كعب الأحبار اليهودي قال بحضرة عائشة إن مريم ليست بأخت هارون أخى موسى، فقالت عائشة كذبت، فقال لها يا أم المؤمنين إن كان رسول الله قاله فهو أصدق إلا أننى وجدت بينهما 600 سنة67، قال فسَكَتَتْ!!"68.

**********

خلاصة القول، أن القرآن قد ربط ربطاً مبهماً ومربكاً ما بين مريم والدة المسيح وبين شخصيات توراتية قديمة مثل عمران (عمرام؟) وهارون، وقد سهل غياب النسق التاريخي للقرآن السقوط في مثل هذا الإلتباس الذي اختصر بجرة قلمٍ ألفية ونصف من السنين



هذا الإشكال، والذي يبدو أنه وضع المسلمين قديماً وحديثاً في وضعٍ شائكٍ وحرج، قد دفعهم للخروج بعدد كبير من التفسيرات والفرضيات المتضاربة والممتدة من النقيض إلى النقيض: من هارونٍ نبي كريم إلى هارون فاسق، ومن هارون معاصر لمريم إلى هارونٍ أخٍ لموسى، ومن هارونٍ علمٍ تمشي في جنازته الألوف إلى هارونٍ نكرة مجهول الهوية والمعالم. وكما رأينا في هذه الدراسة، فإن جميع تلك التبريرات والفرضيات لا تصمد أمام امتحان النقد الموضوعي والتحليل الشامل.



ولا تدل كثرة تلك الفرضيات وتشعبها إلا على محاولة يائسة لإطلاق أكبر عدد من الأسهم في اتجاهات عشوائية عديدة، عل وعسى يصيب إحداها هدفاً "ورب رميةٍ من غير رامٍ" !! وإن لم تصب أي هدف، فهي على الأقل تُبقي الموضوع مفتوحاً لجميع الاحتمالات، وتعطي المسلم مساحة واسعة للمناورة والمراوغة والتشتيت عند مناقشة الموضوع مع المتسائلين والمشككين من "الكفار"!! وتلك الخاصية "الزئبقية" هي للأسف السمة السائدة عند مناقشة جُل العقائد والتعاليم الإسلامية مع المسلمين.
ثانياً : القديسة العذراء مريم فى الكتاب المقدس

والكتاب المقدس، العهد الجديد، ملىء بآيات التبجيل للسيدة العذراء مريم ومعجزة ولادة السيد المسيح، «فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت فى النساء» (إنجيل لوقا ١: ٣٨).
وفى أثرها صواحبها يحضره إليك» (داود الملك مزمور ٤٤: ١٠).
وقد جاء ذكر السيدة العذراء فى «العهد القديم من الكتاب المقدس»: «ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا» (أشعياء ٧: ١٣) «ها أنا أمة الرب فليكن بحسب قولك» (لوقا ١: ٣٨). «تعظم نفس الرب، وتبتهج روحى بالله مخلصى. لأنه نظر إلى تواضع أمته. فها منذ الآن تطوبنى جميع الأجيال لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس» (لوقا ١: ٤٦).

ولكن يهوه فى المسيحية أرسل الملاك جبرائيل لمريم وقال لها  فأجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن اإله (لوقا 35:1) لن نخوض قى مكانة مريم فى المسيحية غير أننا نطلق عليها لقب  "والـدة الإلـه" theotokos وهـو اللقـب الذي منحـه إياها المجمـع المسكـوني الثـالث المنعقـد في افسـس في العام 431  "والدائمة البتـوليـة" aeparthenos وهـو اللقـب الذي جاء به المجمع المسكـوني الخامـس المنعــقد في القسطنطـينيـة فـي العـام 553  ولكنى أحب أن أطلق عليها حاملة الكلمة المتجسد
هذه هى مريم عذراء الدهور وأم النور، تبجلها الأجيال، تطلب الشفاعة منها لكل الإنسانية.
*******************

المراجع والحواشي:

1. القرآن: سورة يوسف 30

2. القرآن: سورة النمل 23، في الحديث عن ملكة سبأ

3. القرآن: سورة الأحزاب 37

4. القرآن: سورة التحريم 10

5. القرآن: سورة المسد 4، في الحديث عن امرأة أبي لهب

6. القرآن: سورة المجادلة 1

7. القرآن: سورة آل عمران 41

8. القرآن: سورة مريم 28

9. القرآن: سورة التحريم 12

10. القرآن: سورة المائدة 75

11. القرآن: سورة التحريم 12

12. القرآن: سورة آل عمران 35-36

13. القرآن: سورة مريم 28

14. القرآن: سورة آل عمران 37

15. العهد الجديد: إنجيل لوقا، الإصحاح الأول

16. سورة مريم، وسورة الأنبياء، وسورة آل عمران

17. العهد القديم: سفر العدد 59:26

18. العهد القديم: سفر أخبار الأيام الأول 3:6

19. أنظر

20

26. العهد الجديد: إنجيل يوحنا 25:19

27. العهد الجديد: إنجيل يوحنا 18:20

28. العهد الجديد: إنجيل متّى 56:27

29. العهد الجديد: إنجيل لوقا 39:10

30. العهد الجديد: إنجيل لوقا 27:1

31. القرآن: سورة البقرة 51

32. القرآن: سورة طه 37

33. العهد الجديد: إنجيل لوقا 5:1

34. العهد الجديد: إنجيل لوقا 1:3

35. القرآن: سورة غافر 36-37، وسورة القصص 38

36. أحشورس الأول أو أحشويرش الأول (وهو اجزركسيس الأول Xerxes I في التاريخ اليوناني، وبالفارسية دُعي Khshayarsha).

عاش في الفترة (519؟ - 465 ق.م.)، وملك على فارس في الفترة (486 – 465 ق.م.) خلفاً لوالده الملك داريوس. وقد شملت مملكته 127 كورة (Province)، وامتد ملكه من الهند شرقاً (التي أخضعها والده الملك داريوس) إلى كوش أي الحبشة/أثيوبيا (التي أخضعها وضمها إلى مملكة الفارس الملك قمبيز الثاني Cambyses II). وكانت شوشن (ٍSusa باليونانية وShushan بالعبرية وShushin بالفارسية) إحدى مقار حكم الملك أحشويرش، وكانت العاصمة القديمة لمنطقة عيلام.

غزا الملك أحشويرش بلاد اليونان (عام 480 ق.م.) لكنه في النهاية هُزم براً وبحراً، ومات اغتيالا. ذكره المؤرخ اليوناني الشهير Herodotus في كتابه The Histories وذكر حروبه مع اليونان.

المصادر:

- العهد القديم: سفر أستير
- قاموس المورد لمنير البعلبكي، دار العلم للملايين – بيروت، 1982.

- The Oxford Dictionary, 3rd Edition, Oxford University Press. 1988.

- Bruce, F. F., et al. The International Bible Commentary, Marshall Pickering/Zondervan. 1986.

- Guthrie, D. et al. New Bible Commentray, 3rd Edition, WM. B. Eerdmans Publishing Co. 1970.

37. القرآن: سورة طه 83 – 97

38. العهد القديم: سفر الملوك الأول 23:16-24

39. ملاحظة: كما هو الحال في جميع الديانات، تُشكل الأماكن المقدسة الجاذبة للحجاج للقائمين على تلك الأماكن مصدراً للزعامة الروحية، والنفوذ السياسي، والمنافع الاقتصادية

40. أنظر العهد القديم: سفر الملوك الأول 25:12-33 وسفر الملوك الثاني 29:10 و16:17

41. العهد القديم: سفر هوشع 5:10-6

42.

43. صحيح البخاري، باب "أحاديث الأنبياء"، حديث رقم 3179 تحت عنوان "قوله تعالى إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك" (وأنظر أيضاً سنن الترمذي حديث 3812، وصحيح مسلم حديث 4459، ومسند أحمد حديث رقم 11942)

44. للإطلاع على بحث مستفيض في هذا الموضوع، أنظر كتاب: "هل كان محمد (ص) أمياً؟ - الحقيقة الضائعة بين أغلاط المسلمين ومغالطات المستشرقين" للدكتور لخضر شايب. الطبعة الأولى (2003)، دار قتيبة للطباعة والنشر، دمشق – سوريا

45. ولا نستبعد أيضاً التشويه المتعمد للاسم "يسوع"، والمستمد من الإسم العبري "يشوع"، والذي يعني "مخلص". فالإسلام قد قام في الأساس على الطعن في قضية الصليب وعمل المسيح الخلاصي والكفاري

46. أنظر كتاب: نظام الحكم في الشريعة والتاريخ 1/50

47. أنظر القرآن: سورة البقرة 136، وسورة مريم 54. وهنا نتساءل: لمن كان إسماعيل نبيا؟ ولمن كانت رسالته؟ القرآن لا يعطينا أية توضيحات أو تفاصيل كعادته، مع العلم أن العهد القديم لا يذكر لنا بأن إسماعيل نبي بل على العكس من ذلك يقول سفر التكوين بأنه :"يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ" (العهد القديم: سفر التكوين 12:16)

48. أنظر

49. العهد القديم: سفر العدد، الإصحاح 12

50. العهد القديم: سفر العدد 1:20-12

51. العهد القديم: سفر الخروج، الإصحاح 32

52. العهد القديم: سفر التثنية 20:9

53. أنظر سيرة حياة يوسف في العهد القديم: سفر التكوين، الإصحاحات 37 – 50

54. أنطر سيرة حياة دانيال في العهد القديم: سفر دانيال

55. أنظر سيرة حياة النبي إيليا في العهد القديم: سفر الملوك الأول وسفر الملوك الثاني

56. القرآن: سورة مريم 51-53

57. العهد الجديد: إنجيل لوقا 36:1

58. العهد الجديد: إنجيل لوقا 5:1

59. العهد القديم: سفر أخبار الأيام الأول 1:24-10، والعهد الجديد: إنجيل لوقا 5:1

60. العهد القديم: سفر العدد 7:36-9

61. أنظر سلسلة نسب مريم في العهد الجديد: إنجيل لوقا 23:3-38

62. أنظر إنجيل لوقا 27:1، وسلسلة نسب المسيح في إنجيل متّى 1:1-16، وحادثة الاكتتاب الروماني الأول في عهد أوغسطس قيصر في إنجيل لوقا 1:2-6

63. القرآن: سورة البقرة 122

64. العهد الجديد: إنجيل متّى 1:1

65. العهد القديم: سفر اللاويين5:1

66. سنن الترمذي، باب "المناقب عن رسول الله"، حديث رقم 3827 تحت عنوان "فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم"

67. ملاحظة: نرجّح أن يكون كعب الأحبار قد تحدث عن 1600 سنة بين الشخصيتين وليس 600، وقد سقطت الألف سهواً خلال عمليات النقل والتدوين

68. أنظر تفسير القرطبي لسورة مريم 28

 

 

 

 

2 - أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا أولاً الأيه تشهد بعفة مريم عليها السلام بعكس اليهود الذين يتهمونها بالزنا

الفرج هنا هو الدَرْعُ أي شَقُّ القميص أي فتحة القميص

قال القرطبي في تفسير هذه الأية {ٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} أي عن الفواحش وهذا رأى جمهور العلماء وقال السعدي في تفسير هذه الأية وقوله: {وَمَرْيَمَ أبنة عِمْرَانَ ٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} ، أي: حفظته وصانته عن الفاحشة، لكمال ديانتها، وعفتها، ونزاهتها و قال الفراء كل شق فهو فرج

3 -

 

 

http://www.alazhar.gov.eg/forum.aspx?g=posts&t=4167

http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/Subject/00001/00016/00952/00955.htm

This site was last updated 08/17/10