Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حفل إفتتاح مبنى القاعة اليوسابية (المرقسية)

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
باقى كلمات بإحتفال القاعة

Hit Counter

 

فى مساء يوم الجمعة 6 أمشير سنة 1669ش الموافقة 13 فبراير 1953م دعا البابا يوساب عدداً كبيراً من رجال الكنيسة والدولة وسيداتها إلى حفل إفتتاح مبنى ضخم به مسرح أطلق عليه فى البداية أسم القاعة اليوسابية ثم تحول بعد ذلك إلى أسم الفاعة المرقسية

 

يوساب الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس المجلس الملى العام

يدعو حضرتكم لتشريف حفل أفتتاح القاعة اليوسابية للمحاضرات بمينى كلية مار مرقس القبطية بدير الأنبا رويس بشارع الملكة وذلك فى الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة 6 أمشير سنة 1669ش الموافق 13 فبراير سنة 1953م

الأنبا رويس يتهلل بالروح

*************************

حفل إفتتاح القاعة اليوسابية الكبرى

+ غبطة البطريرك يعانق مندوب الرئيس ويفتحان القاعة .

+ الوزراء والكبراء والسفراء وممثلوا الطوائف فى الإحتفال.

+ ثلاثة من وكلاء المجلس الملى العام يجتمعون فوق المسرح معاً .

كان يوم الجمعة 13 فبراير الماضى يوماً مشهوداً فى تاريخ الأقباط بل فى تاريخ مصر قاطبة ، إذ إفتتح البابا البطريرك والقائمقام فريد عبدالله مندوب الرئيس نجيب " القاعة اليوسابية الكبرى " بمينى كلية مار مرقس القبطية بدير الأنبا رويس ، وما أن وفد مندوب الرئيس حتى عانقة غبطة البطريرك وأستقبله الأستاذ الكبير يوسف صالح وكيل المجلس الملى العام وباقى أعضاء المجلس بالتجلة والإحترام ، فأنشدت فرقة المعهد الفرعونى بقيادة الأستاذ الفنان ملاكة عريان نشيد التحرير بشكل وعرض أدهش جموع الحاضرين ، والحق أن المعهد الفرعونى فى ذلك اليوم كان درة فى جبين الحفل حتى أنه شرف الكنيسة ورفع رأس مار مرقس عالياً فى مبناه العظيم.

وكان فى ركاب البابا أربعة من أصحاب النيافة وهم الآباء الأنبا توماس مطران طنطا والأنبا متاؤس مطران الزقازيق والأنبا يوأنس مطران الجيزة والأنبا غبريال أسقف دير الأنبا أنطونيوس وبصحبتهم سكرتير غبطة البابا القمص مقار النطونى السكرتير الروحى والأستاذ يوسف جرجس السكرتير المدنى والقمص جرجس أبراهيم وكيل عام البطريركية .

وكان فى مقدمة الحاضرين الأستاذ أسماعيل القبانى وزير المعارف والدكتور نور الدين طراف وزير الصحة والدكتور طة حسين عميد الأدب العربى والوجية مشيل لطف الله والدكتور نجيب أسكندر والأستاذ إبراهيم جرجس وكيل مجلس ملى الإسكندرية وقد حضر خصيصاً لتمثيل الأسكندريين فى هذا الحفل العظيم كما حضر لفيف من كبار ضباط الجيش وكان الأستاذ الكبير فرج جبران المحرر بدار اخبار اليوم يقدم الخطباء للشعب هذا وقد أذاعت محطة الإذاعة هذه الحفلة من محطتها الرئيسية وسجلتها على شريط أعادت إذاعته فى اليوم التالى .

السكرتير العام للمجلس : ولم يستطع جميع الحاضرين أن يخفوا دهشتهم من نظام الحفل وحسن تنسيقه وإبداعه وجماله فأثنوا جميعهم على لجنة تنظيم الحفل وعلى رأسها الأستاذ الكبير نبيه يوسف الذى استدعاه غبطة البطريرك خصيصاً وقبله قبله أبوية وشكره على مجهوداته المشكورة فى هذا السبيل.

كلمة الكنيسة : وقد ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس مطران الجيزة وعضو لجنة الدستور كلمة الكنيسة ضمنها جهود رجال الدين السابقين والحاليين فى خدمة الشعب وعرض إلى كفاح البابا كيرلس الرابع فى خدمة الأمة ورسالته الإصلاحية التعليمية والثقافية لمصر ، ثم تدرج إلى ذكر البطاركة اللاحقين إلى أن وصل إلى غبطة البطريرك الحالى ثم أشار على الخصوص إلى العلاقات بين الكنيسة المرقسية وإبنتها الكنيسة الأثيوبية .

كلمة المجلس الملى العام : وهنا نهض الأستاذ كامل صالح يوسف وكان من بين كلمته أن نفقات مبنى الكلية بلغت 125 ألفاً وأن القاعة التى يحتفل بإفتتاحها هى قاعة الشعب ليس لمصرى فضل على مصرى إلا بمقدار ما يبذل من جهود وما يقدم من تضحيات بل ما يقدم من دم طاهر فى سبيل إسعاد الشعب إلى أن قال : " ولسوف تحلق فى سماء هذه القاعة أفكار الباحثين فى مصلحة مصر ولسوف تدوى فيها أصوات الخطباء فى شئون شتى تتعلق بنهضة مصر وكرامتها وعزتها وستقدم الهقول الراجحة هنا عصارة تفكيرها فى كل ما يؤول إلى تقدم مصر"

كلمة الأستاذ أسماعيل القبانى وزير المعارف : وأعجبنا منها تلك الإحصائياة الطريفة التى جاء منها : " لقد سجل التاريخ للمدارس القبطية جهوداً كبيرة صادقة فى سبيل نشر التعليم بوادى النيل فكما كانت المساجد على ممر الأجيال مركزاً للدراسة والبحث العلمى وكانت تنشأ غلى جانبها "الكتاتيب" لتزويد الأطفال بالمعارف الضرورية كذلك كانت الكنائس تلحق بها مدارس يعنى فيها بالتعليم والتثقيف ، إلى أن كانت نهضة التعليم القبطى فى منتصف القرن الماضى فأنشأ البطريرك كيرلس الرابع مدرسة ألأقباط الكبرى الملحقة بالكنيسة المرقسية فى سنة 1852م كما أمر ببناء مدرسة الأقباط بحارة السقايين ، ثم أتسعت المدارس القبطية وشملت كل أنواع التعليم من علمى وفنى للبنين وللبنات فأصبحت للمجلس الملى صمان مدارس بالقاهرة تضم نحو 2500 تلميذ وتلمبذة وللمجالس الملية الفرعية نحو 400 مدرسة تضم نحو مائة ألف طالب وطالبة.

على أن هذه المدارس يتمثل فيها معنى آخر من المعانى السامية التى برزت فى تاريخ  النهضة المصرية وهو معنى الإتحاد بين عناصر الأمة ، ففى تلك المدارس المنشأة من أموال الكنائس القبطية والمجلس الملى يتعلم أبناء المصريين دون تمييز بين دين ودين ، ففى مدارس القاهرة على سبيل المثال يوجد 800 تلميذ وتلميذة من المسلمين يتلقون التعليم مع 1500 من المسيحيين ، بل أن من تلك المدارس أربعاً يزيد فيها عدد الطلاب المسلمين على عدد المسيحيين ، وهؤلاء الطلاب جميعاً يجلسون فى مدارسهم جنباً إلى جنب يتعلمون أنه لا قرث بين مصرى ومصرى وأن الدين لله وأما الوطن فللجميع"

 

 

This site was last updated 06/15/10