يرجع مبنى متحف محمد محمود خليل إلى عام 1915 وقد شيدت واجهته الشرقية المطلة على نهر النيل على طراز أرنوفر ويتجلى هذا الطراز بروعته في الهيكل المعدني الزجاجي الذي يعلو مدخل القصر من تلك الواجهة ، أما الواجهة الغربية فيغلب عليها طراز الكلاسيكية الجديدة الذي يتيح الجمع بين الزخارف من طرز مختلفة في صياغة فنية تتسم بالبهاء والثراء .
وتستغل الأدوار الأرضي والأول والثاني في عرض مقتنيات المتحف أما الدور تحت الأرضي فتشغله الإدارة والمكتبة ومركز المعلومات وقاعة كبيرة لمناقشة البحوث، ولقد ظل القصر منذ إنشائه حتى عام 1960 مسكنا لأسرة محمد محمود خليل ومقرا لمجموعته الفنية الثمينة إلا أنه بناء على رغبته وتنفيذا لوصية زوجته تحول هذا القصر في يوليو 1962 إلى متحف يحمل اسمه واسم زوجته اميلين هيكتور لوس .
يحتوى على كافتيريا تتسع لخمسين فردا في وقت واحد وهي ذات سقف وحوائط زجاجية بما يتيح للزائر مشاهدة واجهة قصر محمد محمود خليل .
وقاعة أفق واحد هي أحدث قاعة عرض في القاهرة وقاعة المحاضرات مجهزة بأحدث أجهزة صوتية وكبائن ترجمة فورية للغتين في آن واحد مع إمكانية عرض أفلام الفيديو والشرائح الملونة والقاعة تتسع لخمسين فردا ومن أشهر اللوحات لمشاهير الفنانين مثل فان جوخ
· نبذة عن محمد محمود خليل :
كان رئيسا لجمعية محبي الفنون الجميلة اشترك في تأسيسها عام 1924 وحصل على أرفع الأوسمة والنياشين الفرنسية ولد عام 1877 وتوفى بباريس 31/12/1953
العنوان: القاهرة – الزمالك – 1 الشيخ المرصفي  

سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" التى رسمها فان جوخ .. وحسنى يطالب بالتحقيق
اليوم السابع السبت، 21 أغسطس 2010  كتبت دينا عبد العليم
أصدر فاروق حسنى وزير الثقافة قراراً عاجلاً بإجراء تحقيق إدارى مع كل المسئولين بمتحف محمد محمود خليل، ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة إثر قيام مجهولين بسرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان فان جوخ من المتحف صباح اليوم.
وقد تم على الفور تكليف المستشار القانونى لوزير الثقافة وفريق من الشئون القانونية بالوزارة بمباشرة التحقيق الإدارى فى موقع الحادث وتم عرض نتيجة التحقيق على وزير الثقافة الذى أحال المسئولين والقيادات المسئولة بقطاع الفنون التشكيلية إلى السيد الدكتور رئيس هيئة النيابة الإدارية لتحديد المسئولية الإدارية وإصدار قرارها فى هذا الشأن.

ويضم المتحف، الذى تم بناؤه عام ١٩٢٠، مئات اللوحات ذات القيمة الفنية والتاريخية العالية، التى جمعها السياسى المصرى الراحل وزوجته الفرنسية من أنحاء العالم، وكانت لوحة «زهرة الخشخاش» قد تعرضت لعملية سرقة فى عام ١٩٧٨ وأعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة غامضة، وهو ما جعل البعض يقول إن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة، وأن الموجودة هى النسخة المقلدة، والأصلية هربت إلى الخارج.
يذكر أن سرقات اللوحات الفنية تكررت عدة مرات خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث سرق اللصوص عدداً من لوحات الفنانين العالميين لمحمد على وأسرته من قصر محمد على، قبل عامين، كما تعرضت دار الأوبرا لسرقة لوحات أخرى العام الماضى، لكن اللصوص أعادوا اللوحات بعد تعرضهم لضغوط أمنية.
كما قام الوزير بإجراء اتصالات عاجلة مع الأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لعدم تسرب اللوحة إلى خارج البلاد.
وقد بدأت الأجهزة الأمنية فى إجراء التحريات اللازمة ويقوم السيد الوزير بمتابعة الموقف لحظة بلحظة مع كافة الأجهزة المعنية وعلى أعلى المستويات.
 

*******************************

وسردت الوكالة الروسية للأنباء ، تاريخ وقيمة اللوحة قائلة: إن المعلومات الأولية تشير الى أن قيمة اللوحة المسروقة تعادل نحو 55 مليون دولار أمريكى، ومن الممكن أن تتضاعف قيمتها فى الأيام المقبلة لافتة إلى أن النيابة قامت بإجراء معاينة للمتحف على الطبيعة لبيان مدى توافر شروط التأمين والسلامة والإجراءات المتخذة للحفاظ على محتويات المتحف ومقتنياته والتعرف على كيفية سرقة اللوحة.
ومن ناحية أخرى ذكر موقع "روسيا اليوم" أن الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أكد أن عدد زوار متحف محمد محمود خليل يوم وقوع الحادث لم يتجاوز 11 فردا من جنسيات مختلفة، تحطم تمثال "كيوبيد" الموجود بحديقة المتحف. وبمجرد سقوط التمثال علي الأرض وانقسامه لقطعتين اثر اصطدامه بأحد مصوري القنوات الفضائية تجمع العشرات من العاملين بالمتحف. وبدت عليهم مشاعر الحزن مؤكدين أن التمثال يمثل قيمة فنية كبيرة. مضيفين أن مكانه الأصلي داخل المتحف وليس خارجه.. تم تحرير محضر بالواقعة. وإخطار فاروق حسني وزير الثقافة والذي قرر إجراء تحقيق عاجل وتشكيل لجنة لمعاينة التمثال وتحديد الأضرار التي لحقت به وإمكانية ترميمه.

متحف «محمد محمود خليل وحرمه».. قصر حوله الإهمال إلى ديوان حكومى
المصرى اليوم كتب أميرة عبدالرحمن ٢٤/ ٨/ ٢٠١٠
[ تمثال محمد محمود خليل]
جاءت سرقة اللوحة الأصلية لـ «أزهار الخشخاش» التى أبدعها الفنان الهولندى فان جوخ عام ١٨٨٦، لتلقى بظلالها القاتمة على الوضع المزرى للكثير من المتاحف التى مازالت تنتظر أن تمتد إليها يد التطوير.
وخلافا لما تنسجه مخيلة أعتى المجرمين من سرقات تتم فى جوف الليل، جرت سرقة اللوحة فى وضح النهار، وفى يوم عمل لم يشهد ضغطا للزوار، الذين لم يتجاوز عددهم الـ١٣، بحسب مسؤولى المتحف.
صحيح أن المتحف، الذى افتتح كـ«متحف فنى» عام ١٩٩٥، كان يتأهب لإغلاق أبوابه، استعدادا لأعمال التجديد والترميم، إلا أن ذلك لا يبرر الحالة المتردية، التى كان قد وصل إليها خلال الأشهر القليلة الماضية، على النقيض من فخامة الشكل الخارجى لذلك القصر الأبيض المطل على كورنيش النيل فى منطقة الدقى.
فإذا ما قورن بأساسيات العمل المتحفى وفن العرض، افتقر متحف «محمد محمود خليل وحرمه»، التابع لقطاع الفنون التشكيلة فى وزارة الثقافة، للكثير من البديهيات الأمنية والفنية والعلمية.
«المصرى اليوم» زارت المتحف قبل حادث السرقة بعدة أيام، ومنذ اللحظة الأولى على مدخله، تجد على يمينك مكتبة مهجورة شبه خالية، رغم ما تضمه من مجموعة كتب قيمة عن الفنون بشكل عام، لكن المؤسف أنها لا تضم مثلا كتابا واحدا عن محمود خليل نفسه، راعى الحركة الفنية التشكيلية، فى عشرينيات القرن الماضى، وصاحب ذلك الصرح الذى شيده عام ١٩١٥ قبل أن يتحول بعد وفاته إلى متحف يضم مجموعة مقتناة من أهم الأعمال الفنية لكبار مثالى ورسامى العالم.
ومع الإقرار بضرورة احترام التعليمات الإرشادية مثل «ممنوع اللمس» و«ممنوع التصوير»، إلا أن انتشارها كاد يفوق اللوحات الإيضاحية نفسها التى توضح أسماء الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات وأسماء أصحابها.
البديل إذن فى المرشدين السياحيين، لكن أمين المتحف نفسه، محمود أحمد متولى، خريج كلية الفنون الجميلة، المتخصص فى التصوير الزيتى، والذى يعمل مرشدا، شكا من الوضع قائلا «أنا الوحيد الذى أتحدث الإنجليزية هنا.. ولو جاء وفد أجنبى أتولى وحدى مهمة مرافقته». وبينما قال متولى إن المتحف يعانى من الدعاية غير الكافية التى قصرت غالبية زواره على الأجانب، أشار إلى ضعف الرواتب التى يتقاضاها الموظفون.
أدى هذا الوضع إلى اقتصار وجود المرشدين على الدور الأرضى، فى حين يخلو الطابقان الأول والثانى منهم، ليتركك القائمون على المتحف بين اللوحات والتماثيل وبضع كاميرات المراقبة، التى شكا متولى – قبل بضعة أشهر - من أنها بدورها تحتاج إلى صيانة وتحديث فى إطار عملية الترميم المرتقبة.
يضاف إلى ذلك عدم وجود نظام المرشد الإلكترونى «أوديو جايد»، وهو ما يجعل اللوحات الإيضاحية المختصرة الموزعة مع اللوحات غير كافية على الإطلاق لإيصال المعلومات وتحقيق الفائدة الثقافية المرجوة من المتحف.
ومن أشهر الأعمال التى يضمها المتحف، لوحة «الحياة والموت» التى رسمها الفرنسى بول جوجان، والتى خصصت لها قاعة عرض مقابلة للقاعة التى كانت تعرض فيها لوحة «أزهار الخشخاش»، والتى خلت من أى مرشدين أو رقابة لدرجة تسنى معها التقاط الصور دون أى اعتراض من المسؤولين، ودون أن يبدو أن أحدا يتابع شاشات المراقبة.